أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، عن "القلق الشديد" إزاء تصريحات وزيرين إسرائيليين دعيا فيها إلى ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، في استمرار لردود الفعل الرافضة لهذه الفكرة التي يستمر إسرائيليون يمينيون في طرحها.

وكتب تورك، عبر منصة إكس (تويتر سابقا): "أشعر بقلق شديد بشأن تصريحات مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى حول خطط نقل مدنيين من قطاع غزة إلى دول ثالثة".

وتابع: "نزح بالفعل 85 بالمئة من سكان غزة داخليا، ولديهم الحق في العودة إلى منازلهم. يحظر القانون الدولي النقل القسري للأشخاص الذين يحظون بالحماية داخل مناطق محتلة، أو ترحيلهم منها".

Very disturbed by high-level Israeli officials' statements on plans to transfer civilians from #Gaza to third countries. 85 percent of people in Gaza are already internally displaced. They have the right to return to their homes. Int'l law prohibits forcible transfer of protected… pic.twitter.com/LMFxa9ur9N

— UN Human Rights (@UNHumanRights) January 4, 2024

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قد دعا الإثنين، إلى "عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وتشجيع السكان الفلسطينيين على الهجرة".

وسبق ذلك دعوة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الأحد، لنفس الأمر، بإعادة احتلال القطاع والتشجيع على هجرة الفلسطينيين.

من جانبها، عبّرت وزارة الخارجية السعودية، الخميس، عن "تنديد المملكة ورفضها القاطع للتصريحات المتطرفة لوزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اللذين دعيا لتهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات".

وأشارت في بيان إلى "أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية تجاه إمعان حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عبر تصريحاتها وأفعالها، في انتهاك قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني".

سموتريتش يدعو الفلسطينيين مجددا لمغادرة غزة دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الأحد، السكان الفلسطينيين في غزة إلى مغادرة القطاع المحاصر لإفساح المجال أمام الإسرائيليين الذين يمكنهم "تحويل الصحراء إلى أودية مزدهرة".

كما انتقدت قطر التصريحات الإسرائيلية، وقالت في بيان لوزارة الخارجية، الخميس، إن تلك التصريحات "امتدادا لنهج الاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وازدراء القوانين والاتفاقيات الدولية، ومساعيه المسمومة لقطع الطريق أمام فرص السلام، لا سيما حل الدولتين".

وأكدت الدوحة أن "سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال مع سكان غزة، لن تغير حقيقة أن غزة أرض فلسطينية، وستظل فلسطينية".

وسبق ذلك أيضًا، إدانة من منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي قال، الأربعاء: "أدين بشدة التصريحات التحريضية وغير المسؤولة للوزيرين الإسرائيليين.. التي تسيء إلى الفلسطينيين في غزة وتدعو إلى هجرتهم".

كما رفضت واشنطن، الثلاثاء، التصريحات، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إن "الولايات المتحدة ترفض التصريحات الأخيرة للوزيرين الإسرائيليين، بتسلئيل سموتريتش، وإيتامار بن غفير، التي تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة".

وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أبلغتنا مرارا أن هذه التصريحات لا تعكس موقف الحكومة الإسرائيلية".

واشنطن تندد بدعوة وزيرين إسرائيليين الفلسطينيين للهجرة من غزة نددت الولايات المتحدة، الثلاثاء، بتصريحات أدلى بها وزيران إسرائيليان ودعَوَا فيها إلى عودة المستوطنين اليهود إلى غزة بعد انتهاء الحرب الحالية و"تشجيع" الفلسطينيين على الهجرة من القطاع.

وشدد المتحدث الأميركي على أن الولايات المتحدة تعتبر "غزة أرضا فلسطينية، وستبقى أرضا فلسطينية".

وطالما عارضت الدول العربية الدعوات الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين من غزة، واعتبرت مصر، في تصريحات سابقة، أن خطوة مثل هذه تشكل "خطا أحمر".

وخلال اجتماع لوزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، بوفد من مجلس الشيوخ الأميركي في القاهرة، أكد على موقف مصر "الرافض لأية محاولات أو إجراءات تدفع الفلسطينيين في قطاع غزة نحو مغادرة القطاع".

ويتهم الفلسطينيون وزعماء الدول العربية إسرائيل بالسعي إلى "نكبة" جديدة، على غرار ما حدث عند قيام دولة إسرائيل عام 1948، عندما أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار من منازلهم.

وانتهى الأمر بمعظمهم في الدول العربية المجاورة. ويقول الزعماء العرب إن أي تحرك لتهجير الفلسطينيين "سيكون غير مقبول".

ورفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمة له، الأحد، أي تحرك لإجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم، قائلا: "لن نسمح بالتهجير سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية التي تشهد حربا مسعورة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين".

وسحبت إسرائيل جيشها ومستوطنيها من غزة عام 2005، بعد احتلال دام 38 عاما. ويقول نتانياهو إن إسرائيل "لا تعتزم الوجود بصورة دائمة في القطاع مجددا، لكنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية لفترة غير محددة".

لكن لم تتضح بعد نوايا إسرائيل على المدى الطويل. وتقول دول من بينها الولايات المتحدة، إن غزة يجب أن يحكمها الفلسطينيون.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الفلسطینیین على

إقرأ أيضاً:

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا

اقتحم عشرات المستوطنين اليوم، المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا جولات استفزازية في باحاته، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي نشرت حواجز حديدية على أبواب الأقصى والبلدة القديمة، عرقلت وصول الزوار والمصلين للمسجد.

وفي السياق ذاته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل، جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على قرية المغير شمال مدينة رام الله، ترافق ذلك مع عمليات هدم وتجريف واسعة نفّذتها قوات الاحتلال في القرية، لصالح التوسع الاستيطاني.

مقالات مشابهة

  • جريمة لا تغتفر.. إسرائيل تحرم 11 ألف مريض سرطان من تلقي العلاج
  • مصطفى بكري: موقف مصر الحاسم رفض التهجير بكل الأشكال.. والأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة| أخبار التوك شو
  • طبيبة بريطانية متطوعة بمستشفيات غزة: إسرائيل لا تسمح للأمم المتحدة بالعمل في القطاع
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • 600 يوم على العدوان الاسرائيلي .. وجيش الاحتلال يقصف الجوعى
  • جيش الاحتلال يزعم عدم استهدافه حشدا من الفلسطينيين خلال توزيع المساعدات بغزة
  • نتنياهو يقر باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة ويُنكر سياسة التجويع بغزة
  • فشل خطة الاحتلال في توزيع المساعدات