أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ان وزارة الزراعة بكافة إداراتها المعنية وخاصة الجهات المنوطة بالرقابة على الصادرات الزراعية وعلى رأسها الحجر الزراعي، بذلك جهودا حثيثة لتعزيز القدرة التنافسية لصادراتنا الزراعية، وزيادة معدلات التصدير.


جاء ذلك خلال كلمته، في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لاستعراض جهود الدولة المصرية في تعزيز تنافسية الصادرات الزراعية المصرية في الأسواق الخارجية.


وأشار القصير إلى إنه تم تطوير منظومة الحجر الزراعي المتمثلة في التتبع والتكويد، حيث تضمن المنظومة حاليًا 11 محصول ( العنب، والفراولة، والفلفل، والجوافة، والرمان، والموالح، والبصل، والمانجو، والفول السوداني، والتمور للصين والخوخ للاتحاد الأوروبي).


وتابع الوزير إنه تم العمل على تعظيم الاستفادة من قدرات الأسواق التصديرية القائمة وفتح أسواق جديدة، لافتا  إلى أن فتح الأسواق الجديدة يتطلب جهدًا كبيرًا قد يستغرق احيانًا عدة سنوات، حيث يتم إعداد ملف فني متكامل عن المنتج المزمع تصديره إلى الخارج، إرسال الملف الفني للمحصول المزمع تصديره عبر قنوات الاتصال الرسمية لسلطات الحجر الزراعي بالدول المستوردة لدراسته،  والتنسيق مع خبراء الحجر الزراعي بالدول المستوردة، لاطلاعهم على نظام الصحة النباتية ومنظومة التكويد والتتبع المطبقة لدى مصر، فضلا عن قيام سلطات الحجر الزراعي بالدول المستوردة بموافاتنا باشتراطات الصحة النباتية للمنتج المراد فتح السوق له، ويتم فتح السوق رسميًا بعد استيفاء جميع الاشتراطات الفنية الواردة من الدولة المستوردة.


واضاف وزير الزراعة ان جهود الوزارة شملت أيضا، تعظيم دور مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البنى في البطاطس، الذي يعد أحد الآليات المنوط بها الكشف مرض العفن البني البكتيري في شحنات البطاطس المصدرة وتقاوي البطاطس المستوردة في اطار المعايير الصحة والصحة النباتية عالميًا، فضلًا عن متابعة المناطق الخالية من الإصابة، والخاصة بإنتاج وتصدير محصول البطاطس من خلال تطبيق نظام رقمي عبر الأقمار الصناعية للتأكد من خلو الشحنات المصدرة من مرض العفن البنى، لافتا إلى ان اجمالي المساحات الخالية من الإصابة بلغت نحو ٦٩٣ الف فدان، وتم فحص ١ مليون طن، وتم تصدير ٩٣٥ ألف طن.


وأشار إلى إنه تم أيضا تطويـر قدرات المعامـل المرجعية المعتمدة دوليًًا: من حيث توفير الأجهزة المطلوبة ورفع قدرات الباحثين والاستعانة بالخبرات الدولية، مما مكنها من الحصول على أعلى شهادات الاعتماد الدولي من قبل المنظمات العالمية كمعامل مرجعية على المستوى الدولي (معامل تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية والميكروبيولوجي والصحة الحيوانية وغيرها..الخ)، لافتا إلى إنه تم التوجيه باستمرار العمل بجميع المعامل التابعة للوزارة طوال 24 ساعة والإجازات والعطلات الرسمية دعمًا للمصدرين والمنتجين الزراعيين وجمهور المتعاملين.


وإكد القصير إنه تم العمل على رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية المصدرة من خلال دعم تشريعات وقوانين الصحة النباتية وسلامة الغذاء: وذلك من خلال التنسيق المستمر بين جهات وزارة الزراعة المختصة (الحجر الزراعي – معامل تحليل متبقيات المبيدات – لجنة مبيدات الآفات الزراعية – الإدارة المركزية لمكافحة الآفات) والهيئة القومية لسلامة الغذاء والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بهدف تنفيذ الإجراءات ووضع قيود على استخدام وتداول المبيدات وفرض عقوبات على الكيانات التصديرية التي تخالف قواعد التكويد واتخاذ إجراءات صارمة لمنع تهريب وغش المبيدات وغيرها من الإجراءات الهامة في هذا الشأن، لافتا إلى إنه نظير ما قامت به الدولة المصرية من جهد في هذا المجال أصبح لها تقدير من قبل الكيانات والمنظمات الدولية الحاكمة لمعايير الصحة النباتية SPS وأصبحت مؤخرًا نائب لرئيس مكتب هيئة تدابير الصحة النباتية وكذا أصبحت رئيس لمجلس إدارة المنظمة الاقليمية للصحة النباتية في الشرق الأدنى وشمال افريقيا.


وتابع وزير الزراعة إنه تم أيضا تطوير منظومة التحول الرقمي للحجر الزراعي في اطار دعم التحول الرقمي في قطاع الزراعة، حيث تم التعاقد مع وزارة الإنتاج الحربي لأنشاء منظومة التحول الرقمى للعمل بها داخل الحجر الزراعي والتي استهدفت تيسير تعامل المصدرين والمستوردين على المنظومة بعيدا عن الأوراق والمستندات وتوفير الوقت والجهد والتكلفة، وإتمام جميع عمليات الفحص والدفع الإلكتروني لكل الرسوم المستحقة عن العملية. 

فضلًا عن تقليل زمن الإفراج الجمركي للسلع المصدرة والمستوردة، مشيرا إلى إنه تم تدعيم منظومة الحجر الزراعى بعدد من العمالة المتخصصة ويتم العمل على تدريبهم على كل متطلبات الصحة النباتية واشتراطاتها وآلياتها وصولًا إلى الارتقاء الدائم بمستوى المنظومة.


واشار القصير إلى الاستمرار في استفادة المصدرين الزراعيين من برنامج دعم الصادرات، حيت تم بالتنسيق مع البنك المركزي المصري حيث تم الحصول على موافقته على استفادة المنتجين الزراعيين والمصدرين والأنشطة المرتبطة بالزراعة والتصنيع الزراعي من مبادرة تمويل الصناعة بفائدة 8 % سنويًا، كما تم بالتنسيق مع وزارتي المالية والصناعة حتى تمكن المصدرين الزراعيين من الحصول على مستحقاتهم من خلال برنامج رد أعباء التصدير والاستفادة من المبادرة التي تم اطلاقها لذلك، كذلك تمكنت الوزارة من عرض أمر إعفائهم من اشتراط شهادة المكون المحلى التي كانت شرطًا للحصول على دعم التصدير وتم موافقة مجلس الوزراء على ذلك.


وقال القصير إنه يجرى  حاليًا التوسع في منظومة النقل السريع، حيث تم تدشين خط النقل السريع (رورو) لنقل الحاصلات الزراعية من مصر إلى إيطاليا عبر ميناء دمياط وصولًا إلى ميناء تريستا الإيطالي وذلك تدعيمًا لمنظومة النقل البحري السريع وتقليل زمن وصول البضائع المصرية ليس فقط إلى إيطاليا بل إلى أوروبا لأن ميناء تريستا الإيطالي هو البوابة الهامة لعبور المنتجات المصرية إلى أوروبا، فضلًا عن أن هذا الخط سيساهم في تشجيع وزيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر.


وفيما يتعلق بمنظومتي الرصد والمتابعة للعملية التصديرية في الأسواق الدولية، أوضح إنه يتم  تتبع المنتجات الزراعية المراد تصديرها واحكام الرقابة عليها بدءًا من المزرعة وحتى ميناء الوصول في الدولة المستوردة تحت الاشراف الكامل للجهات الرقابية ممثلة في الحجر الزراعي المصري والجهات الفنية بوزارة الزراعة لضمان خلوها من اى عوائق قد تؤدى إلى رفض دخولها بعض الأسواق العالمية. وذلك منعًا لرفض الشحنات المصدرة والتي كان يترتب على ذلك غلق الأسواق العالمية أمام صادراتنا الزراعية والتي كانت تحدث في الفترات السابقة.


واضاف القصير إنه تم إنشاء منظومة المعامل الموحدة في المنافذ الجمركية لتوحيد كل جهات الرقابة والإشراف في مكان واحد، حيث قامت الدولة المصرية باتخاذ كل الإجراءات تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بخفض زمن الإفراج الجمركى عن البضائع المستوردة أو المصدرة حيث تم إنشاء منظومة المعامل الموحدة في المنافذ الجمركية وتوحيد كل جهات الرقابة والإشراف في مكان واحد، الامر الذي أدى إلى تقليل زمن الإفراج إلى 48 ساعة أو أقل حسب نوع السلعة مع الربط الالكترونى بالمعامل المتخصصة بتحليل العينات وتم إتباع نظام الإفراج المسبق عن بعض السلع وأيضًا تطبيق نظام الإفراج تحت التحفظ تسهيلًا للإجراءات وتخفيفًا من الأعباء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصحة النباتیة الحجر الزراعی وزیر الزراعة إلى إنه تم من خلال حیث تم

إقرأ أيضاً:

القمح والمحاصيل الزيتية | زيادة تبادل السلع الزراعية بين مصر وصربيا .. تفاصيل

تفقد "دراجن جلاموتيتشين"، وزير الزراعة والغابات وإدارة المياه الصربي، بعض التجارب والمشروعات الزراعية المتميزة التابعة للقطاع الخاص، في سبيل الاستفادة من تلك التجارب، والاطلاع على التقنيات الزراعية المصرية.


يأتي ذلك استجابة لدعوة علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي له، خلال لقائهما أمس، في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، في مجالات الزراعة والغابات وإدارة الموارد المائية.

ورافق الوزير الصربي خلال الزيارة: الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.

وشملت الجولة زيارة إحدى الكيانات الرائدة في مجال الإنتاج الزراعي المتنوع، حديث تم استعراض أنشطة الشركة، وخاصة في مجال انتاج وتصدير الحاصلات البستانية مثل العنب والبلوبيري، بالإضافة إلى تطبيقات الزراعة الذكية والمستدامة.


كما تفقد أيضا محطات الفرز والتعبئة الحديثة الخاصة بمزارع الشركة، حيث اطلع على منظومة ما بعد الحصاد التي تعتمد على أعلى معايير الجودة والتقنيات الحديثة لضمان جاهزية المنتجات البستانية للتصدير، بما يلبي متطلبات الأسواق المحليه الدولية.

وتفقد الوزير الصربي أيضا، واحدة من الشركات الكبرى العاملة في مجال انتاج المعدات الزراعية الحديثة في مصر وأفريقيا، حيث اطلع على أحدث المعدات الزراعية والتقنيات المستخدمة في تحسين كفاءة العمل الزراعي، حيث أعرب عن رغبته في أن تشمل فرص التعاون المشترك مجال نقل التكنولوجيا الزراعية بين البلدين.

وأكد "جلاموتيتشين" أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتوطيد العلاقات مع مصر في مجال الزراعة، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا القطاع، وإلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الجانبين.

وأعرب مسئولو الكيانات الزراعية، عن سعادتهم بهذه الزيارة المهمة، مؤكدين التزامهم بدعم جهود الدولة في الانفتاح على الأسواق العالمية وتعزيز الشراكات مع الدول الصديقة.

وتفقد وزير الزراعة الصربي أيضا، مركز البحوث الزراعية بالجيزة،  حيث تم استعراض عرض تقديمي بأنشطة المركز، وهيكله التنظيمي، وجهوده المختلفة في تحقيق الأمن الغذائي، والتنمية الزراعية، بالإضافة إلى زيارة المعمل الإقليمي للأغذية والأعلاف، ومعهد بحوث الصحة الحيوانية، حيث تم الاطلاع على أنشطتهما.

والجدير بالذكر انه خلال اللقاء الثنائي الذى جمع بين علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونظيره الصربي، تم الاتفاق علي اعداد مسوده لمذكرة تفاهم تتضمن الانشطة والمجالات التى تعمل علي زيادة تبادل السلع الزراعية بين البلدين وخاصة القمح والمحاصيل الزيتية ليتم توقيعها خلال الشهور القليلة المقبلة والتى تهدف الي  تعزيز العلاقات الثنائية في القطاع الزراعي نحو شراكة حقيقية تقوم على التبادل المعرفي والاستثماري.

تأتي هذه الزيارة ضمن الزيارة الرسميه التى يقوم بها رئيس الوزراء الصربي "جورو ماتسوتت "وعدد من الوزراء خلال الاسبوع الجارى

طباعة شارك الزراعة وزير الزراعة الصربي صربيا وزير الزراعة

مقالات مشابهة

  • فاروق يوجه بمتابعة أثر تداعيات الأحداث الإقليمية على الصادرات والواردات الزراعية
  • وزير الزراعة يتوقع تجاوز الصادرات المصرية الـ 10 ملايين طن بحلول 2025
  • لتعزيز التعاون.. البنك الزراعي المصري يستقبل وزير زراعة جمهورية صربيا
  • ارتفاع صادرات مصر الزراعية إلى 5.2 مليون طن خلال النصف الأول
  • ارتفاع صادرات مصر الزراعية إلى 5.2 مليون طن خلال النصف الأول من 2025
  • وزير الزراعة يواصل لقاءاته لتفعيل الشراكات وتطوير السياسات الزراعية
  • طفرة في الصادرات الزراعية ومضاعفة الإنتاجية بالتوسع الرأسي والأفقي
  • القمح والمحاصيل الزيتية | زيادة تبادل السلع الزراعية بين مصر وصربيا .. تفاصيل
  • وزير الزراعة الصربي يزور بعض التجارب والمشروعات الزراعية المتميزة
  • «الإصلاح الزراعي» يزيل 438 حالة تعد على الأراضي الزراعية خلال شهر مايو