المتهم استغل صغر سنه وأنهى حياته بسبب ضائقة مالية
والدة الضحية: كان راجل البيت وشايل مسئوليتى
منذ نعومة أظافره لم يهنأ الطفل أدهم بحياة أسرية سعيدة، فقد انفصلا والداه وهو طفل صغير يخطو خطواته الأولى تجاه الحياة، ليجد نفسه مطالبا بمواجهة أعباء المنزل وتوفير نفقاته.
ترك الطفل صاحب الـ14 عاما مسقط رأسه فى محافظة الفيوم، وانتقل للعيش مع والدته التى تزوجت من شخص آخر غير والده، ورافقها للعيش فى منطقة بشتيل بالجيزة، لم يترك الطفل الصغير والدته بعد أن تخلى عنهما الأب ورفض أن يكمل الإنفاق عليه ويكمل دراسته كباقى أقرانه.
عاش الطفل برفقة والدته فى شقة صغيرة بمنطقة بشتيل الشعبية، لكن ظروف زوج والدته لم تكن جيدة، فقد كان يعمل بائع مناديل على الأرصفة وبالكاد يقدر على مواجهة الظروف الصعبة لتلك الحياة، فقرر «أدهم» النزول للعمل والتخلى عن طفولته.
لم يجد أدهم غير التوك توك ليكون مصدر رزق له، ولم يكن يعلم بأنه أيضا سيكون سبب نهايته، اعتاد صاحب الـ 14 عاما على العمل على التوك توك، وبدأ يعطى والدته الإيراد اليومى الذى يكسبه من جهده وعرقه لتنفق على صغيريها التى أنجبتهما من زوجها، بعد أن وجد أدهم فى زوج والدته ما لم يجده فى والده، ونجح فى تعويضه عن الحب والحنان الذى يحتاج إليهما.
كان أدهم يعامل زوج والدته وكأنه والده، خاصة أن الأخير لم يقسُ عليه يوما ويعامله كابن له، ويجتهد «أدهم» فى مساعدته فى توفير نفقات المنزل وتدبير أموره، بدأت الأحوال تسير بشكل جيد داخل منزل الأسرة البسيط مع نزول «أدهم» للعمل وجلب متطلبات المنزل، حتى أن شقيقيه الصغار اللذين لم يتجاوزا 3 سنوات كانا ينتظران عودته يوميا ليعطيهما الحلوى والفاكهة التى اشتراها لهما.
قبل عدة أيام جمع أدهم ووالدته وشقيقيه الصغار وصلة مزاح فى الساعات الاولى من الصباح، انتهت بدعوة من الأم لابنها الذى أصبح سندها فى تلك الحياة، وخرج الابن مصطحبا زوج والدته لمكان عمله، وراح يبحث عن مصدر رزقه فى شوارع منطقة بشتيل.
بينما يجول الطفل الصغير بمركبته يبحث عن زبون، استوقفه شاب عشرينى طلب منه أن يوصله إلى منطقة الكوم الأحمر فى بشتيل، ظن الطفل أنها توصيلة سريعة وسيعود بعدها ليعيد زوج والدته إلى المنزل ليتناولوا الغذاء سويا كعادتهما.
لم يكن يعلم الصغير بأن ذئبا بشريا يحيك له المكائد ويخطط لسرقته وإنهاء حياته، طوال الطريق يبحث المتهم عن مكان ناءٍ لينفذ مهمته، وراح ينسج الأكاذيب ويطلب من الضحية أن يغير خط السير فى الطريق حتى وصلا إلى منطقة زراعية، وطلب منه أن يتوقف «فيه واحد صاحبى هيجيبلى شاحن»، وتظاهر المتهم بأنه يتحدث فى الهاتف المحمول، وبعدها انقض على الطفل الصغير كالوحش المفترس وأنهى حياته مستغلا صغر سنه.
لحظات وفارق معها الطفل الحياة، وألقاه المتهم على الكرسى الخلفى للتوك توك وسار به حتى وصل إلى ترعة الكوم الأحمر وربط بجسده حجري طوب وألقاه فى المياه، وعاد إلى منزله يحاول تغيير معالم التوك توك ليعمل عليه.
فى منزل الضحية كانت والدته تنتظره على أحر من الجمر تترقب وصوله بفارغ الصبر، لكنه تأخر عن المعتاد فخرجت تبحث عنه فى كل الشوارع وتسأل قائدى مركبات التوك توك لكنها عادت دون إجابة عن السؤال التى خرجت من أجله «أدهم فين؟».
فى صباح اليوم التالى توجهت إلى قسم شرطة أوسيم وحررت محضرا بتغيب ابنها عن المنزل، وبعد 4 أيام من البحث والتحرى ورد بلاغ لرجال المباحث بالعثور على جثة طافية بترعة الكوم الأحمر ويشتبه فى وفاة الضحية جنائيا، وبمراجعة بلاغ الأم تبين تطابق الأوصاف فتم استدعاؤها والتعرف على جثمان ابنها.
انهارت الأم فى البكاء والصريخ حزنا على ابنها الصغير الذى كان عائلها فى تلك الحياة، وراحت تندب حظها بسبب مصيبتها، تبكى الأم بحرقة على فقدان ابنها «دا معندوش رحمة اللى عمل فيك كدا.. كان أخد التوك توك وسابك تعيش».
وقالت الأم إن ابنها كان يخطط لتكون له حياة مستقلة، كان طموحا محبا للحياة وأسرته الصغيرة، واستأجر شقة مجاورة للأم وكان ينوى أن يتزوج فيها، لكن شيطان الإنس حرمه من تحقيق حلمه الصغير بحجة أنه يمر بضائقة مالية.
واختتمت حديثها قائلة: “حرام اللى حصل فى ابنى ده كان عيل شقيان علينا، نفسى أعرف عمل فيه كده ليه وحرمنى منه، حسبنا الله ونعم الوكيل فيه، مطالبة بالإعدام شنقا للمتهم”.
ومن خلال تحريات رجال الأمن تم التوصل إلى قاتل الطفل أدهم وتبين أنه يدعى «محمد» سمكرى سيارات 22 عاما، تبين أنه خرج لارتكاب جريمته دون تخطيط، ووقع اختياره على المجنى عليه بسبب صغر سنه، وبالقبض عليه اعترف بأنه أنهى حياة الطفل «عشان خدنى من عند بيتى، وعِرفنى فقررت أخلص عليه، خنقته بإيدى وخدت التوك توك وألقيت جثته فى الترعة، ووضعت عليها قالبين طوب للتأكد من مقتله».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طفل صغير منطقة بشتيل بالجيزة سقط رأسه محافظة الفيوم زوج والدته التوک توک
إقرأ أيضاً:
مدينة ألمانية تقدم سكنا مجانيا لمن يريد العيش فيها!
#سواليف
أعلنت #مدينة في شرق #ألمانيا عن تقديم #إقامة_مجانية لمدة أسبوعين لتشجيع الأشخاص على الانتقال إليها، في محاولة لزيادة عدد سكانها.
ووفقا لبيان صادر عن المجلس المحلي للمدينة ، تقدم “آيزنهوتنشتات” الواقعة على الحدود مع بولندا، وتبعد حوالي 60 ميلا من العاصمة الألمانية برلين، فرصة تجربة الإقامة لمدة 14 يوما للمقيمين المحتملين.
ويستهدف المشروع الراغبين في الانتقال إلى المدينة، بما في ذلك #العمال المهنيون، و #الموظفون، وأصحاب المشاريع الحرة، أو حتى أولئك الذين يرغبون في العودة إلى مسقط رأسهم.
مقالات ذات صلة ساعة زفاف.. العريس اختفى وعروسه تكتشف خدعة كبرى 2025/05/30وسيتم اختيار المشاركين ليعيشوا مجانا في شقق مفروشة بين 6 و20 سبتمبر، كجزء من مبادرة “اصنع خططك الآن”، التي تتيح لهم التعرف على الحياة والعمل والمجتمع في المدينة.
كما سينظم المجلس المحلي جولات سياحية وزيارات للمصانع وأنشطة ترفيهية لمساعدتهم على الاندماج. بالإضافة إلى ذلك، ستوفر الشركات المحلية فرصا للتدريب الوظيفي والمقابلات العملية لتشجيع المشاركين على البقاء بشكل دائم.
وتأسست “آيزنهوتنشتات”، التي تعني “مدينة مصانع الصلب”، في عام 1950 كأول مدينة تخطط بالكامل تحت حكم الحكومة الاشتراكية في ألمانيا الشرقية سابقا. بنيت حول مجمع صناعي ضخم على ضفاف نهر الأودر، وكانت تعرف سابقا باسم “ستالينشتات”.
ومنذ ذلك الحين، شهدت المدينة انخفاضا حادا في عدد السكان، من 50 ألفا إلى حوالي 24 ألفا حاليا، وفقا للمسؤولة المحلية يوليا باسان.
وتهدف المبادرة إلى جذب المزيد من السكان الدائمين، وخاصة العمال المهرة. وتضم البلدة اليوم أكبر مصنع متكامل للصلب في شرق ألمانيا، والذي يوظف 2500 شخص، فضلا عن كونها مركزا لمعالجة المعادن. كما تشتهر بمبانيها التاريخية التي تعود إلى الحقبة الاشتراكية، والتي تجذب عشاق الهندسة المعمارية.