لا تبيعونا للحمقى.. غضب جماهيري واحتجاجات بالدوري الألماني
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
استمرت احتجاجات الجماهير الألمانية -اليوم السبت- ضد مخطط رابطة دوري كرة القدم للاستعانة بشركاء إستراتيجيين في "البوندسليغا".
وتوقفت اليوم مباراتا يونيون برلين مع فولفسبورغ، وبوروسيا مونشنغلادباخ مع دارمشتاد، لفترة طويلة، بعد إلقاء الجماهير المقذوفات على أرض الملعب، ومن بينها كرات التنس وشوكولاتة على شكل عملات معدنية بجانب المقاعد الخاصة بالمدرجات، وكانت المباراة الأولى قريبة من الإلغاء.
ورفعت لافتة في مباراة أوغسبورغ مع لايبزيغ كتب عليه "النمو المستدام بدلاً من الأموال السريعة" بينما رفعت لافتة أخرى في المباراة الأولى كتب عليها "جراد الأسهم الخاصة بلا تأثير؟ لا تبيعونا للحمقى".
The game between Borussia Dortmund and Freiburg had to be temporarily stopped after fans launched tennis balls onto the pitch ????
The fans did this in protest against a new investment deal in the Bundesliga. pic.twitter.com/MehiGF0qyb
— Football on TNT Sports (@footballontnt) February 9, 2024
وكان 24 ناديا من أصل 36 في الدوري الألماني بدرجتيه الأولى والثانية صوتوا، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لصالح جلب مستثمر أجنبي من أجل تعزيز المكاسب التسويقية للبطولة خاصة خارج الحدود.
There was over 10 minutes of stoppage time added in the first half of Dortmund-Freiburg after fans threw tennis balls and coins onto the pitch in protest.
Bundesliga fans have protested since December when the league approved a new investor deal. pic.twitter.com/2LgUcsoitc
— ESPN FC (@ESPNFC) February 9, 2024
وتسببت هذه الخطوة في غضب جماهيري وموجة من الاحتجاجات أثناء مباريات الدوري، برفع لافتات وإلقاء المقذوفات على أرض الملعب مما تسبب في إيقاف المباريات.
والأسبوع الماضي، توقفت مباراة هيرتا برلين ضد هامبورغ بدوري الدرجة الثانية لأكثر من نصف ساعة بسبب إلقاء كرات التنس على أرض الملعب، وكادت المباراة أن تلغى.
كما توقفت مباراة فرايبورغ ضد شتوتغارت في كل شوط بسبب إلقاء الجماهير قطع الشيكولاتة على شكل عملات معدنية ومقذوفات أخرى، وهو نفس ما حدث في مباراة كولن ضد آينتراخت فرانكفورت.
وتتخوف الجماهير الألمانية من خطوة الاستعانة بالمستثمرين الأجانب، وتأثيرها على تحديد موعد المباريات، وإمكانية نقل بعض اللقاءات إلى الخارج، وإضعاف قاعدة "1+50" التي تنص بشكل أساسي على أنه لا يمكن أن يحصل المستثمر على أغلبية في حقوق التصويت بالشركات المساهمة في الأندية الألمانية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قبل ريال مدريد.. ماذا يقدم مبابي في «الموسم الثاني»؟
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد انتظار طويل، انتهى العام الأول لكيليان مبابي في العاصمة من دون الفوز بأي من الألقاب الثلاثة الكبرى، الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس ملك إسبانيا، ومع ذلك فإن الأداء الفردي للمهاجم الفرنسي كان على قدر التوقعات، أو على الأقل هذا ما تقوله الأرقام.
سجل 31 هدفاً في الدوري، وحصد الحذاء الذهبي، وكان اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف بموسمه الأول بجميع المسابقات في تاريخ ريال مدريد، متجاوزاً إيفان زامورانو وكريستيانو رونالدو، وعادة ما يكون العام الأول في النادي بمثابة فترة للتأقلم، لذا يُهدد مبابي بكسر هذه الأرقام المذهلة في موسمه الثاني، وهل يتفوق على كريستيانو رونالدو مجدداً؟
وأظهرت التجارب السابقة أن كيليان مبابي نجح باستمرار في تحسين سجله التهديفي والتمريرات الحاسمة في عامه الثاني مع النادي، حدث هذا له مع موناكو وباريس سان جيرمان، وفي موسمه الاحترافي الأول، سجل الفرنسي 6 أهداف، وقدّم 3 تمريرات حاسمة في 26 مباراة، بمعدل 0.35 هدف في المباراة.
وكان الموسم التالي بمثابة انطلاقته الحقيقية لاعباً من الطراز الرفيع، انتهى موسم 2016/2017 المميز، بتسجيله 28 هدفاً، و13 تمريرة حاسمة في 46 مباراة، بمعدل 0.89 هدف مباشر في المباراة.
وكان هذا التطور واضحاً أيضاً في موسمه الثاني مع باريس، ففي البداية حقق أرقام جيدة: 21 هدفاً و17 تمريرة حاسمة في 46 مباراة (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، لكن في موسمه الثاني، بلغ ذروة تألقه، حيث حطم هذه الأرقام القياسية، مسجلاً 39 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 43 مباراة فقط، بمعدل مساهمة في أكثر من هدف واحد في المباراة (1.32 نقطة في المباراة).
وهذا يعني أن لاعب كرة القدم الفرنسي يميل إلى مضاعفة سجله التهديفي تقريباً في موسمه الثاني، وهذه مساهمات كيليان مبابي التهديفية في أول موسمين له مع النادي «موناكو: 0.35 و0.89، سان جيرمان 0.83 و1.32، ريال مدريد 0.83».
وحقق مبابي الموسم المنقضي نفس معدل المشاركة التهديفية، كما فعل في موسمه الأول في باريس (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، وإذا سار على نفس النهج الذي اتبعه في سان جيرمان، فإن الفرنسي سيرفع سقف التوقعات في موسمه الثاني، ليصل إلى معدل 1.32 هدف في المباراة الواحدة، وهذا الرقم ليس غريباً في مدريد، إذ إنه نفس الرقم الذي سجله رونالدو في موسمه الثاني لاعباً في ريال مدريد، وسجل رونالدو أهدافاً أقل من مبابي في موسمه الأول، لكنه لم يتمكن من المشاركة إلا في 35 مباراة بسبب الإصابة، لذلك مكّنته أهدافه الـ33 و10 تمريرات حاسمة من تجاوز معدل المشاركة التهديفية (1.22 نقطة في المباراة).
ولم يكتفِ النجم البرتغالي بذلك، بل تألق تحت قيادة مورينيو في موسمه الثاني، حيث فاز بالحذاء الذهبي، وسجل أرقاماً مذهلة، 53 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 54 مباراة، وبلغ متوسط مشاركته التهديفية حوالي 1.32 هدف في المباراة، بما في ذلك الأهداف والتمريرات الحاسمة، وهو رقم من المتوقع أن يحققه مبابي إذا استمر في تطوره.