ارتفاع عدد قتلى احتجاجات الوقود بأنغولا إلى 22
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
قتل ما لا يقل عن 22 شخصا وأصيب 197 آخرون خلال أعمال عنف اندلعت هذا الأسبوع إثر احتجاجات على رفع أسعار الوقود، وفق ما أعلنت الحكومة الأنغولية.
وقد بدأت الاضطرابات يوم الاثنين حين شرعت اتحادات سيارات الأجرة الصغيرة في إضراب لمدة 3 أيام، رفضا لقرار حكومي بزيادة سعر وقود الديزل بنسبة الثلث، وذلك ضمن جهود للحد من الدعم المكلف وتعزيز المالية العامة.
وسرعان ما اندلعت أعمال نهب وتخريب ومواجهات مع الشرطة في العاصمة لواندا، قبل أن تمتد إلى 6 محافظات أخرى.
وسمع إطلاق نار متفرق في أنحاء لواندا وعدد من المدن يومي الاثنين والثلاثاء، حيث تعرضت المحال التجارية للنهب وتخللتها اشتباكات مع قوات الأمن.
وعقد مجلس الوزراء برئاسة الرئيس جواو لورينسو اجتماعا يوم الأربعاء لمتابعة تطورات الوضع الأمني والاستجابة الشرطية.
ووفقا لبيان صادر عن الرئاسة، فقد بلغ عدد القتلى 22، والمصابين 197، وتم توقيف 1214 شخصا. كما تم تخريب 66 متجرا و25 مركبة، إلى جانب نهب عدد من المتاجر الكبرى والمخازن.
وأضاف البيان أن الجيش نُشر لاستعادة النظام بعد أن أفضت أعمال الشغب إلى "مناخ من انعدام الأمن على نطاق واسع".
وأكد وزير الداخلية مانويل هوميم أن من بين القتلى ضابط شرطة.
وبدت شوارع لواندا خالية إلى حد كبير يوم الأربعاء وسط حالة تراقب، رغم وجود بعض الطوابير أمام محطات الوقود وبعض المحال، وانتشار كثيف للقوات الأمنية.
ورغم إغلاق العديد من المتاجر، فقد بدأت وسائل النقل العام في العودة تدريجيا بعد توقف دام يومين.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد اتهمت الشرطة باستخدام القوة المفرطة خلال موجة الاحتجاجات التي بدأت قبل أسبوعين، وأكدت أن المظاهرات كانت سلمية في معظمها، مشيرة إلى إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي دون مبرر، واعتداءات على المحتجين.
إعلانوتواصل الحكومة الأنغولية منذ عام 2023 سياسة رفع تدريجي للدعم عن الوقود، إذ أدى ارتفاع أسعار البنزين حينها إلى احتجاجات دامية أيضا، وسط تشجيع من مؤسسات دولية بينها صندوق النقد الدولي.
وغالبا ما تُتهم السلطات في أنغولا، الدولة الغنية بالنفط على ساحل المحيط الأطلسي، بقمع الاحتجاجات بقوة لكتم الأصوات المعارضة، في ظل هيمنة حزب الحركة الشعبية لتحرير أنغولا على السلطة منذ استقلال البلاد عن البرتغال عام 1975.
وفي بيان مشترك يوم الأربعاء، وصفت أحزاب المعارضة "يونيتا" و"بلوكو ديمقراطيكو" الوضع في أنغولا بأنه "أزمة اقتصادية واجتماعية حادة"، مرجعة أسبابها إلى سياسات حكومية "منفصلة عن الواقع المحلي".
وأفاد وزير المالية بأن الدعم الحكومي للوقود شكّل العام الماضي ما يصل إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي للذهب مع تجاوز سعر الأونصة 3,900 دولار بعد تراجع الين واستمرار إغلاق الحكومة الأمريكية
حلّقت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، لتتجاوز لأول مرة مستوى 3,900 دولار للأونصة، مدفوعة بالطلب على الملاذات الآمنة بعد انخفاض قيمة الين، وإغلاق الحكومة الأمريكية، وتزايد التوقعات بخفض معدلات الفائدة الإضافية من قبل الاحتياطي الفيدرالي. اعلان
بحلول الساعة 2:08 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب بنسبة 1.1% ليصل إلى 3,929.91 دولار للأونصة، بينما ارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 1.2% لتسجل 3,954.70 دولار.
ارتفاع متواصلومنذ بداية العام، سجّل المعدن الأصفر زيادة بنسبة 49%، متأثرًا بعدة عوامل، بينها عمليات شراء قوية من البنوك المركزية، وزيادة الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، وضعف الدولار، ولجوء المستثمرين لملاذات آمنة في ظل تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية.
وكان سعر الأونصة قد تجاوز مستوى 3,000 دولار لأول مرة في مارس الماضي، و3,700 دولار في منتصف سبتمبر، بعد أن خفض الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مؤكدًا مواصلة سياسة خفض الفائدة تدريجيًا لبقية العام.
معادن أخرىأما بالنسبة للمعادن الأخرى، فارتفعت الفضة بنسبة 1.2% لتسجل 48.53 دولارًا للأونصة، وصعد البلاتين بنسبة 1.2% إلى 1,623.88 دولار، وزاد البلاديوم بنفس النسبة ليصل إلى 1,275.65 دولار.
Related الأسواق العالمية تواصل النزيف: البورصات تهتز والذهب يحلّق... والصين تتحدى "تسلط أمريكا"الذهب يقفز إلى مستوى قياسي جديد فوق 3850 دولارًا وسط مخاوف الإغلاق الحكومي الأميركيوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يخفّض الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين.. والنفط يتراجع بنحو 5% العواملفي هذا السياق، اعتبر تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في KCM Trade، أن ضعف الين واستمرار إغلاق الحكومة الأمريكية عززا الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة مع توقع خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.
فبعد انتخاب سناي تاكايتشي لقيادة الحزب الحاكم واتجاهها لتولي منصب رئيس الوزراء المقبل في اليابان، انخفض الين مقابل الدولار الأمريكي بأكبر نسبة خلال خمسة أشهر، نتيجة اتباع الزعيمة سياسة نقدية منفتحة.
إلى جانب ذلك، أثر الإغلاق الحكومي على الأسعار، خصوصًا مع توجه إدارة ترامب نحو تسريح جماعي للموظفين الفيدراليين، ودعوة محافظ الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران، يوم الجمعة، مجددًا إلى خفض الفائدة بشكل حاد مستندًا إلى تأثير سياسات الزعيم الجمهوري الاقتصادية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة