المسلة:
2025-10-08@00:19:57 GMT

تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت

تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT

تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت

31 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تعالت أصوات السعال في أزقة بغداد هذا الأسبوع، مع عودة السحب الكبريتية السامة لتخنق المدينة من جديد، وسط مشهد رمادي خانق بات مألوفاً لسكان العاصمة، الذين ألفوا رائحة “البيض الفاسد” المنبعثة من الغازات، دون أن يألفوا ما تتركه في رئاتهم من دمار غير مرئي.

ووثّق ناشطون على مواقع التواصل، من بينهم الطبيب عادل الحسني، تغريدات مصورة تظهر قراءات خطيرة لنسب ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين تجاوزت المعايير العالمية، فيما غرّد الصحفي عمر علوان قائلاً: “رائحة الكبريت عادت إلى منطقتنا في الدورة.

. وجاري نُقل إلى المستشفى بعد نوبة اختناق حادة.. هل من مجيب؟”.

وأعلنت وزارة البيئة أن فرقها قامت بإغلاق أربعة معامل مخالفة جنوب بغداد، لكنها لم تخفِ أن العشرات منها لا تزال تعمل دون ترخيص أو رقابة، ما ينسف محاولات السيطرة على التلوث من أساسها، بحسب ما أفاد به مصدر في الوزارة لوسائل الإعلام المحلية.

وأكد المواطن علي خليل، من حي الشعلة، أن أبناء حيه باتوا يتنفسون بـ”حذر وقلق”، مشيراً إلى أن طفله نُقل مرتين هذا الشهر إلى الطوارئ بسبب أزمة ربو حادة. وأضاف في إفادة صحفية: “ما عدنا نعرف إذا نفتح الشباك للهواء أو نقفله للسمّ”.

وانتقد الخبير البيئي فاضل كاظم ضعف إجراءات الدولة، قائلاً: “ما يحدث هو جريمة بيئية متكاملة، لأن المشكلة لا تكمن في السحب فقط، بل في البيئة التي أنتجتها.. مصانع مخالفة، مولدات تشتعل بالزيت المحروق، محارق نفايات في قلب الأحياء”. ودعا إلى وضع خارطة وطنية لإعادة توزيع المنشآت خارج المدن، قائلاً إن “بغداد باتت مختبر غازات بلا مفرّات”.

وتمخضت التقارير الأخيرة لمنصة “العراق الأخضر” عن تحذير جديد من ازدياد حالات التسمم الحاد بين الأطفال وكبار السن، مؤكدين أن النسبة ارتفعت بـ17% مقارنة بشهر مايو الماضي، وأن استمرار الظروف الحالية قد يرفع النسبة إلى 30% بحلول سبتمبر، ما لم تُتخذ إجراءات فورية.

واشتدت المخاوف مع تداول صور أقمار صناعية، نشرتها صفحة “طقس العراق”، تُظهر سحباً صفراء تمتد من جنوب بغداد إلى شمالها، مما يعني أن التلوث لم يعد محصوراً في مناطق صناعية، بل بات يغطي نصف العاصمة تقريبا، دون سقف زمني للانحسار.

وهاجمت تدوينات أخرى عبر منصة “إكس” ما سمّوه “صمت حكومي فاضح”، متسائلين عن جدوى الميزانيات البيئية الضخمة، في وقت لا تزال فيه الكمامات هي “وسيلة النجاة الوحيدة”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

السوداني يفتتح مجسرات الطلائع في بغداد

آخر تحديث: 6 أكتوبر 2025 - 9:37 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، امس الأحد، العراق تحول إلى ورشة عمل من البصرة إلى الموصل، وفي كل مدينة وقضاء وناحية.وذكر بيان لمكتبه الإعلامي ، أن “السوداني افتتح مجسرات الطلائع- البيجية وتقاطع جامع الشيخ معروف في جانب بغداد الكرخ، الذي يعد المشروع رقم (14) من مشاريع الحزمة الأولى لفكّ الاختناقات المرورية، من أصل (16) مشروعاً، التي تشرف عليها وزارة الإعمار والإسكان“.ولفت إلى أن “مجسّرات الطلائع تربط منطقة باب المعظم بالمنصور مروراً بشارع مطار المثنى والسكك ومقبرة الشيخ معروف، ما يسهم في تخفيف زخم المرور بمنطقة العلاوي وشارع دمشق باتجاه معرض بغداد الدولي، ويبلغ طول المجسرات الكلي (7623)م، كما تم إنشاء شارع 80 بطول (1000) م، لنقل حركة المرور من مجسر الطلائع إلى مجسر البيجية الذي ينقل بدوره حركة المرور إلى ساحتي اللقاء وأبو جعفر المنصور، بطول (800)م“.وأدى رئيس مجلس الوزراء “صلاة المغرب في جامع الشيخ معروف بجانب بغداد الكرخ، حيث أكد تشرفه بزيارة جامع ومرقد أحد الأولياء الصالحين المعروفين بالزهد والورع والتقوى، مشيراً إلى أهمية مجسر الطلائع- البيجية، الذي سيحقق انسيابية بحركة المرور، مقدماً شكره إلى أهالي المنطقة لتعاونهم في تنفيذ المشروع، كما ثمن جهود العاملين والجهات الساندة والشركة المنفذة“.وأكد السوداني أن “العراق تحول إلى ورشة عمل من البصرة إلى الموصل، وفي كل مدينة وقضاء وناحية، وضمن أولويات برنامج الحكومة التي عملت طيلة 3 سنوات وحققت الكثير، مشيراً إلى أن ما نشهده اليوم من أمن واستقرار هو بفضل تضحيات أبناء شعبنا الذين واجهوا الإرهاب ومشاريع الفتنة“.

مقالات مشابهة

  • مجلس السلام
  • المفوضية: توزيع مليون بطاقة بايومترية حتى الآن
  • السوق العراقي: جائزة النفط في قبضة القوى العظمى
  • مسلة الأخبار: موجز احداث العراق والعالم
  • ملاحظات حول الاتفاق النفطي المبهم بين بغداد وأربيل
  • السوداني أم المالكي.. ام بديل جديد؟ معركة الإطار تُعِيدُ شبح الشلل إلى بغداد
  • اعتقال مسلحين اقتحموا منزل سفير متقاعد في بغداد
  • مسلة الأخبار
  • السوداني يفتتح مجسرات الطلائع في بغداد
  • الحكيم: الاستحقاق الانتخابي المقبل مفصلي وحاسم