النادي العلمي الكويتي يتوج بفضية معرض مصر الدولي للعلوم والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
توج النادي العلمي بدولة الكويت بالميدالية الفضية في معرض مصر الدولي للعلوم والتكنولوجيا (ايستف 2024) في مجال الهندسة البيئية المقام بمصر خلال الفترة من 15 إلى 18 فبراير الجاري.
وأعرب رئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي ورئيس وفد النادي المشارك بالمعرض الدكتور محمد الصفار في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن اعتزازه بالإنجازات المتتالية التي يحققها النادي العلمي الكويتي في مختلف المجالات والمحافل الدولية.
وأشاد الصفار بالإنجاز الذي حققه وفد النادي العلمي الكويتي في المعرض لافتا الى فوز النادي العلمي بالميدالية الفضية في مجال الهندسة البيئية عن مشروع «هيلميت بلس» للطالبة الكويتية كوثر نصرالله.
وأكد فوز مشروعات كويتية أخرى بجوائز خاصة من لجنة تحكيم المعرض من بينها مشروع إمكانية التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون بـ«السيليكا جل» في مجال الكيمياء للطالب يوسف مشعل ومشروع «سيارتك تحتسي القهوة» في مجال الطاقة الكيميائية للطالبة سوسن عبدالرسول.
وأشار إلى المشاريع المتنافسة على جوائز المعرض لنسخة هذا العام والتي بلغت 244 مشروعا تم تصفيتها من أصل 7732 مشروعا مقدمة من 425 طالبا وطالبة ينتمون الى 113 مدرسة من بينها مدارس حكومية وتجريبية وفنية اضافة الى مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (ستيم).
وتابع أن معرض مصر الدولي للعلوم والتكنولوجيا يعد الأكبر على مستوى العالم العربي ويقدم 120 جائزة وشارك في منافساته في نسخة هذا العام العديد من الدول العربية من بينها الكويت والأردن وسوريا إضافة إلى مصر الدولة المستضيفة.
وأعرب الصفار عن الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز باسم دولة الكويت وقدم الدعم لمشاريع الطلبة الكويتيين لا سيما مجلس إدارة النادي العلمي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي للدعم المتواصل لأنشطة وفعاليات النادي طوال العام.
من ناحيته قال المستشار في قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي الدكتور حميد خلف إن معرض مصر الدولي للعلوم والتكنولوجيا هذا العام شهد منافسات قوية من قبل المتنافسين على تقديم المشروعات العلمية.
وأوضح الدكتور خلف أن المشاريع والأبحاث العلمية المشاركة فيه تخضع لتقييم لجنة تحكيم تعتمد نفس المعايير والضوابط المتبعة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة الذي يقام سنويا في الولايات المتحدة الأميركية ويعد أكبر مسابقة علمية على مستوى العالم.
ودعا الجهات الحكومية والخاصة الكويتية إلى ضرورة دعم مثل هذه الأنشطة موضحا أن النادي العلمي يعمل على إعداد شباب ليكونوا باحثين ومبتكرين في سن مبكرة لتأهيلهم ليكونوا علماء المستقبل.
من جهتها قالت الطالبة الكويتية بمدرسة ثانوية مارية القبطية بنات والفائزة بالميدالية الفضية كوثر نصرالله إنها طورت في مشروعها خوذة وقائية وربطها بسوار ذكي مزود بشاشة يستقبل تنبيهات صوتية وإشارات اهتزازية.
وأشارت الى فائدة هذا المشروع في تحقيق الأمان للمنشآت من خلال تنبيه العامل مبكرا في حال وجود تسرب غازي بالمنشآت الصناعية عموما والحقول النفطية خصوصا وذلك عبر تزويدها بمستشعرات خاصة لأكثر من نوع من الغازات السامة والمتطايرة.
وأوضحت أن الخوذة الذكية تحتوي على نوعين من المستشعرات الغازية وبالتالي يستطيع العامل الذي يرتديها حصر الغازات التي يحتمل ان تتعرض للتسريب كما أنها تقلل من حالات الإرهاق والتعب والإغماء وبالتالي تقل حوادث الوقوع والانزلاق لاحتوائها على مستشعر للحرارة مبرمج على أقصى درجة ممكنة يسمح للعمل بها في المنشآت الصناعية والنفطية ويصدر تنبيها عند تجاوز هذا المعدل.
وذكرت أن الخوذة الذكية المطورة تتفرد بعدة مزايا تجعلها أكثر فاعلية تتمثل في ارتباطها بسوار ذي شاشة يستقبل التنبيهات على شكل اهتزازات لتنبيه العامل في المناطق الصناعية التي يصدر منها ضوضاء وأصوات مرتفعة.
وتابعت «أحيانا قد لا يستطيع العامل الانتباه لصوت المنبه لكنه يتم كتابة وتحديد نوع التنبيه على الشاشة حتى يتعرف على الخطر الذي يتعرض له مما يسهم في تحقيق أكبر قدر من الحماية والمحافظة على سلامته المهنية وبالتالي ضمان مستوى عالٍ من الإنتاجية».
من جانبه أعرب الطالب بمدرسة ثانوية سليمان العدساني للبنين يوسف السراج عن سعادته لفوزه بجائزة خاصة من لجنة تحكيم معرض مصر الدولي للعلوم والتكنولوجيا في مجال الكيمياء عن مشروع «إمكانية التخلص من ثاني أكسيد الكربون بالسيليكا جل».
وقال انه توصل خلال مشروعه إلى طريقة جديدة للتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون خاصة في مداخن المصانع والعوادم باستخدام مادة «السيليكا جل» التي تعمل على تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
وبيَّن أن «السيليكا جل» عبارة عن مركب حبيبي مسامي من غاز ثاني أكسيد السيليكون يتم تصنيعه من خلال تفاعل كيميائي لسيليكات الصوديوم وحمض الكبريتيك مما ينتج عنه مادة مسامية عالية مع مساحة سطح عالية، موضحاً قدرة المركب على امتصاص ما يصل إلى 40 في المئة من وزنه في بخار الماء مما يجعله مفيدا في منع الرطوبة.
وأشار إلى أنه يوجد نوعين من «سيليكا جل» أحدهما مخبري ذو نقاوة مرتفعة والآخر تجاري يتم استخدامه في المنتجات التجارية موضحا أنه خلال مشروعه تم استخدام النوع التجاري لمحاولة إعادة استخدامه بدلا من تلوث البيئة.
وأوضح أن مشروعه يحاول المساهمة في تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من الغازات المتدفقة من مصادرها سواء مصنع أو عادم بإعادة استخدام ملوث آخر وهو مادة «السيليكا جل» التي يتم التخلص منها في النفايات.
من ناحيتها أعربت الطالبة بمدرسة ثانوية السالمية بنات سوسن عبد الرسول عن سعادتها لفوزها بجائزة خاصة من لجنة تحكيم معرض مصر الدولي للعلوم والتكنولوجيا في مجال الطاقة الكيميائية عن مشروع «سيارتك تحتسي القهوة».
وقالت إنها توصلت من خلال مشروعها الى إمكانية إنتاج الوقود الحيوي “Biodiesel
من بقايا القهوة المستهلكة كممارسة مستدامة للحد من النفايات وذلك باختلاف درجة (تحميص) حبيبات القهوة عن طريق (التقطير البسيط العمودي) واستخدامه في وسائل النقل.
وأضافت أن الوقود أو الديزل الحيوي يحل العديد من المشكلات أبرزها الحفاظ على البيئة من التلوث وضمان مورد طبيعي يمكن الاعتماد عليه حال نضوب البترول المهدد بالبقاء.
وأعربت عن أملها في المستقبل غير البعيد في تطوير الوقود الحيوي إلى مستوى يمكن شركات الطيران التجارية في العالم من استخدامه بما يلبي متطلبات معايير الوقود المستخدم في الطائرات بعد أن بات استخراجه من القهوة شعاع أمل في مجال للكيمياء.
السفير الغانم
وأعرب سفير دولة الكويت لدى مصر غانم الغانم عن اعتزازه بفوز ثلاثة من أبناء الكويت بجوائز في معرض مصر الدولي للعلوم والتكنولوجيا.
جاء ذلك خلال استقبال السفير للطلاب الكويتيين الذين حصدوا عددا من الجوائز بحضور الدكتور محمد الصفار.
وقال السفير الغانم: «فخور جدا بأبناء الكويت وحصولهم على الجوائز العلمية لاسيما في ظل المنافسة مع 425 طالبا من دول عربية عدة» مضيفا ان هذا الامر مدعاة للفخر للكويت ولأبنائها وللنادي العلمي.
وأشار إلى الدور البارز للنادي العلمي واهتمامه بالشباب دون مرحلة الجامعة وتشجيعه لهم على تقديم مشاريع في المجالات العلمية المختلفة، مشيداً بمشاركة الطلاب الكويتيين في المعرض بمشاريع جرى ابتكارها داخل الكويت.
وأعرب عن خالص الشكر والتقدير لـ«مؤسسة مصر الخير» لرعايتها للمعرض وتشجيعها أبناء الوطن العربي للمشاركة في هذه المسابقات بما يعود بالنفع على الجميع مؤكدا أن الكويت من أوائل الدول العربية التى شاركت في فعاليات المعرض منذ انطلاقته 2016.
كما أعرب عن تطلعه إلى مشاركة عدد أكبر من أبناء الدول العربية في الدورات المقبلة بما ينمي روح المنافسة والإبداع لدى الشباب معتبرا أن فوز المشاركين الكويتيين يعد تكريما لهم وللكويت، متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العلمية المقبلة لخدمة بلادهم والعالم العربي بما يقدمونه من إنجازات علمية يستفيد منها الجميع.
وشدد على أن السفارة الكويتية في القاهرة لن تتوانى عن تقديم الدعم لأبناء الكويت والحث على المشاركة في مثل هذه المعارض بما يسهم في تعزيز الحضور والريادة للكويت على الاصعدة كافة.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: غاز ثانی أکسید الکربون النادی العلمی لجنة تحکیم فی مجال
إقرأ أيضاً:
كلية العلوم الإدارية _ جامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن… منارة علمية احتضنت الأجيال وصنعت التميز في التعليم الإداري باليمن
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / تقرير – هشام الحاج:
ثلاثة عقود من البناء والعطاء الأكاديمي مضت، منذ أن وضعت كلية العلوم الإدارية – جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع عدن لبناتها الأولى في العام 1995، لتصبح اليوم أحد أبرز الصروح التعليمية في اليمن، ومركزًا معرفيًا خرّج آلاف الكوادر المؤهلة التي ساهمت في بناء مؤسسات الدولة والقطاع الخاص على حد سواء.
تسعى كلية العلوم الإدارية والإنسانية بجامعة العلوم والتكنولوجيا –عدن- إلى تقديم خدمة تعليمية متميزة تكسب الطلبة معارف ومهارات في العلوم الإدارية والإنسانية، بما يلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل المحلي الإقليمي والدولي، الإسهام في تنمية المجتمع من خلال توفير بيئة تعليمية وبحثية ملائمة وكادر كفـؤ ومناهج متطورة، وفقاً للمعايـير المحلية والإقليمـية والدولية، وفق معايير الجـودة الشاملة.
#البداية من الحلم… والانطلاقة من عدن
تأسست الكلية في ظل ظروف استثنائية مطلع تسعينيات القرن الماضي، ومع تطلع اليمن لبناء مؤسسات حديثة تدعم التنمية والاقتصاد، جاءت كلية العلوم الإدارية كاستجابة لهذا التحدي، حيث بدأت بتخصصات محدودة شملت المحاسبة وإدارة الأعمال، قبل أن تتوسع لاحقًا لتشمل التسويق ونظم المعلومات الإدارية وغيرها.
وكانت عدن – بتاريخها التعليمي العريق – نقطة انطلاق مثالية، فتوافد إليها الطلاب من مختلف المحافظات، لما عُرفت به الكلية من بيئة تعليمية حديثة، وكادر تدريسي مؤهل، ومناهج تجمع بين النظرية والتطبيق.
30# عامًا من الإنجاز والنمو
شهدت الكلية خلال العقود الثلاثة تطورًا ملحوظًا على عدة مستويات:
الأكاديميون: ارتفع عدد أعضاء هيئة التدريس من أقل من 10 في العام الأول إلى أكثر من 60 أستاذًا حاليًا، معظمهم يحملون مؤهلات عليا من جامعات دولية مرموقة.
البرامج الأكاديمية: تقدم الكلية اليوم برامج متنوعة تشمل بكالوريوس في الإدارة، المحاسبة، التسويق، نظم المعلومات الإدارية، والإدارة الصحية، بالإضافة إلى برامج دراسات عليا قيد التوسع.
البنية التحتية: انتقلت الكلية من مبانٍ مستأجرة في بداياتها إلى منشآت متكاملة تحتوي على قاعات دراسية ذكية، معامل حاسوب، مكتبات رقمية، ومراكز بحثية متخصصة.
التصنيف والاعتماد: حصلت الكلية على تصنيفات متقدمة على المستوى الوطني، وتسعى حاليًا للحصول على اعتماد دولي لبرامجها الأكاديمية.
#انشطة وفعاليات متنوعة:
حرصت كلية العلوم الإدارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا – عدن، خلال الفترة من العام 2024 حتى 2025م، على تعزيز دورها الأكاديمي والمجتمعي من خلال تنظيم مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية والندوات العلمية وورش العمل المتخصصة، التي استهدفت تطوير مهارات الطلاب، ورفع كفاءة الكوادر الأكاديمية والإدارية، إلى جانب المساهمة في خدمة المجتمع المحلي.
وقد تنوعت هذه الفعاليات في مجالات الإدارة، والمحاسبة، ونظم المعلومات، والتنمية البشرية، وركزت على مواكبة التطورات الحديثة وتلبية احتياجات سوق العمل.
ونظمت الكلية مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية والندوات العلمية وورش العمل المتخصصة، آخرها : الندوة العلمية “الصكوك الإسلامية في اليمن: أداة استراتيجية لتعزيز السياسات المالية والنقدية وتحقيق التنمية المجتمعية ” و الندوة العلمية “حوكمة الجامعات” .
#نظرة إلى المستقبل
وضعت الكلية في استراتيجيتها القادمة (2025 – 2030) أهدافًا طموحة، تشمل:
– إطلاق برامج ماجستير في الإدارة والمالية ونظم المعلومات.
– توسيع الشراكات مع الجامعات الإقليمية والدولية.
– تطوير التعليم الإلكتروني وتحقيق التحول الرقمي الكامل.
– تعزيز البحث العلمي وربطه بقضايا التنمية المحلية.
كما دعت الكلية الجهات الرسمية والقطاع الخاص إلى دعم مبادراتها البحثية والمجتمعية، من خلال إنشاء صناديق تمويل للبحث والابتكار، ومراكز استشارات إدارية واقتصادية.
#تحضيرات للملتقى التدريبي المالي:
تستعد جامعة العلوم والتكنولوجيا المركز الرئيسي – عدن لانطلاق فعاليات الملتقى التدريبي المالي (الاتجاهات المعاصرة في الإدارة المالية) ، والذي سيتم تدشينه خلال الفترة من 4-6 أغسطس 2025م ، حيث يهدف الملتقى إلى الإسهام في تعزيز قدرات العاملين في المجال المالي واطلاعهم على آخر التطورات وافضل الممارسات في المجال المالي ، كما يهدف إلى تسليط الضوء على التقنيات الحديثة (التحول الرقمي ، الذكاء الاصطناعي).
#المؤتمر العلمي الدولي الثاني، بالشراكة مع البنك المركزي اليمني:
أعلنت جامعة العلوم والتكنولوجيا/ المركز الرئيس عدن، ممثلة بكلية العلوم الإدارية والإنسانية، اعتزامها عقد المؤتمر العلمي الدولي الثاني، بالشراكة مع البنك المركزي اليمني، والذي سيحمل عنوان: “القطاع المصرفي في اليمن ودوره في التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار” – فبراير 2026م – عدن، تحت شعار: “نحو منظومة مالية فاعلة لتعزيز الاستقرار والتنمية”، خلال الفترة من الاثنين 9 فبراير إلى الأربعاء 11 فبراير 2026م.
كما أعلنت الجامعة أن موعد استقبال الملخصات والبحوث والأوراق العلمية للباحثين والمتخصصين الراغبين بالمشاركة في المؤتمر سيبدأ بتاريخ 1 أغسطس 2025م.
#خاتمة: منارة تضيء الطريق
ثلاثون عامًا مرّت، والكلية ما زالت تحمل ذات الشغف الذي بدأت به، تقف شامخة، وتواصل أداء رسالتها التعليمية والمجتمعية بكل فخر. إنها قصة نجاح تستحق أن تُروى، وصوت أكاديمي يزداد أثره في كل بيت ومؤسسة وميدان عمل.
ومن عدن، من قلب الجنوب النابض بالعلم والإرادة، تواصل كلية العلوم الإدارية مسيرتها، حاملة راية التميز والتجديد، نحو مستقبل أكثر إشراقًا للوطن وأجياله القادمة.
كل تلك النجاحات والجهود الكبيرة بفضل قيادة جامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن وكوادرها