آخرها نيلسن.. استمرار انسحاب الاستثمار الأجنبي من السوق الإسرائيلية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
في خطوة مفاجئة، قررت شركة نيلسن الأميركية العملاقة للمعلومات والبيانات وقياس السوق إغلاق فرعها في إسرائيل.
ونقلت صحيفة غلوبز الإسرائيلية عن مصادر قريبة من الأمر، أن قسم البحث والتطوير في شركة نيلسن، الموجود حاليا في إسرائيل، يخضع لعملية نقل كبيرة إلى الهند.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من إستراتيجية أوسع لتبسيط العمليات وخفض التكاليف، بهدف ضمان الاستقرار المالي للشركة على المدى الطويل، وفقا للصحيفة.
وكانت شركة نيلسن، المشهورة بنظام قياس الجمهور "ريتنغ نيلسن" الخاص بمشاهدي التلفزيون، بمثابة حجر الزاوية في تحديد مصير العديد من البرامج التلفزيونية على مر السنين.
وكانت الشركة، التي تأسست عام 1923 وخضعت لتحولات مختلفة، لاعبًا رئيسيًّا في الرؤى والتحليلات الإعلامية. وفي عام 2022، تم الاستحواذ عليها من قبل كونسورتيوم من مستثمري القطاع الخاص مقابل صفقة ضخمة قدرت بـ16 مليار دولار، وفقًا لما أوردته شركة ياهو فاينانس.
ودشنت الشركة رحلتها في إسرائيل في عام 2015 عندما استحوذت على شركة "إكسيلات" (eXelate) الناشئة المحلية المتخصصة في تطوير منصة لتحليل البيانات الخاصة مقابل 200 مليون دولار. وفي عام 2017، قامت شركة نيلسن بتوسيع وجودها في إسرائيل من خلال الاستحواذ على "في براند" (vBrand"، وهي شركة ناشئة تقيس قيمة وتأثير حملات الرعاية الرياضية، والتي تم دمجها في مركز التطوير التابع للشركة.
في سبتمبر/أيلول الماضي، تصدرت الشركة عناوين الأخبار بتقارير عن تخفيض مخطط له في القوى العاملة العالمية بنسبة 9%. وكان هذا جزءًا من إستراتيجية أوسع، كما ذكرت منصة ياهو فاينانس، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين النفقات والإيرادات لضمان قوة الشركة في المستقبل.
وتسارعت وتيرة تخارج المستثمرين من الصناديق المتداولة في البورصة التي تتبع الأسهم الإسرائيلية بعد الانخفاض الحاد بأسعار الأسهم وسط اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وانتقال التوترات إلى جبهات أخرى.
وأفادت بيانات لشركة "ليبر" للخدمات المالية بأن صندوق "آي شيرز إم إس سي آي إزرائيل" سجل صافي تخارج استثمارات بـ2.5 مليون دولار خلال الفترة من 9 وحتى 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مما ترك له أصولا تبلغ 111.62 مليون دولار.
ووفق البيانات ذاتها انخفض الصندوق بـ13.8% خلال الفترة نفسها.
وقال رئيس أسهم الأسواق الناشئة في "ألاينس بيرنستين" سامي سوزوكي إن "السوق لا تحب عدم اليقين… ومن الواضح أن هناك كثيرا من عدم اليقين حاليا".
وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني قد خفّضت تصنيف إسرائيل إلى "إيه 2" (A2) مع نظرة مستقبلية سلبية، وقالت موديز إن سبب تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل هو الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتداعياتها، كما توقعت الوكالة ارتفاع أعباء الدَّين في إسرائيل عن توقعات ما قبل الحرب على غزة.
ولم تستجب الشركة على طلبات التعليق من غلوبز حول الأمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
صفقة بـ25 مليار دولار.. بالو ألتو الأمريكية تستحوذ على سايبر آرك الإسرائيلية
استحوذت شركة "بالو ألتو نتوركس " الأمريكية على شركة "سايبر آرك"الإسرائيلية المتخصصة في حلول الحماية الرقمية، في صفقة ضخمة في قطاع الأمن السيبراني، مقابل مبلغ يصل إلى 25 مليار دولار أمريكي.
وتعتبر الصفقة واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ في تاريخ قطاع التكنولوجيا "الإسرائيلي"، إذ تحتل المرتبة الثانية بعد صفقة استحواذ شركة "غوغل" على شركة "ويز" (Waze) التي بلغت قيمتها 32 مليار دولار، والتي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا العام.
وأكد تقرير "بلومبرغ" أن شركة "سايبر آرك" تعد من الشركات الرائدة عالميًا في مجال الأمن السيبراني، حيث تقدم حلولا متقدمة لحماية المعلومات الحساسة والهوية الرقمية، وتعمل مع العديد من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لضمان سلامة بياناتها من الهجمات السيبرانية المعقدة والاختراقات المستمرة.
وأشار التقرير إلى أن الصفقة ستتم عبر مزيج من المدفوعات النقدية والأسهم، حيث سيحصل كل مساهم في شركة "سايبر آرك" على 45 دولارًا نقدًا، بالإضافة إلى 2.2 سهم من أسهم شركة "بالو ألتو نتوركس" مقابل كل سهم يمتلكه في "سايبر آرك".
ويُعكس هذا العرض قيمة عالية لشركة "سايبر آرك" ويعزز مكانة "بالو ألتو نتوركس" كواحدة من الشركات الرائدة في مجال الأمن السيبراني على المستوى العالمي.
ومن المتوقع أن تخضع الصفقة لموافقات الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة ودول أخرى، بالإضافة إلى تصويت المساهمين في شركة "سايبر آرك"، ويتوقع إتمامها خلال النصف الثاني من عام 2026، كما تتابع الأسواق هذه الصفقة عن كثب، نظرًا لتأثيرها الكبير على مستقبل صناعة الأمن السيبراني، خصوصًا في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية وتعقيد التهديدات الرقمية في كل القطاعات.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاستحواذ يأتي في وقت يشهد فيه قطاع الأمن السيبراني نموا متسارعًا مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية، والحاجة المتزايدة إلى حماية المعلومات الشخصية والمؤسساتية من الهجمات المتطورة.