الوزير المطيري: موقف الكويت ثابت ومبدئي في نصرة القضايا الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أكد معالي وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري اليوم السبت على موقف دولة الكويت بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الثابت والمبدئي في دعم ونصرة القضايا الإسلامية بكافة المجالات والأصعدة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال مشاركته في أعمال الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في مدينة اسطنبول تحت شعار (التضليل الإعلامي واعتداءات سلطة الاحتلال على الصحفيين ووسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية).
وركز المطيري على الدور الكويتي الثابت والراسخ قيادة وحكومة وشعبا الداعم للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية وفي شتى المجالات السياسية والإعلامية والإنسانية حتى تتحقق للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه في ظل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقا للمرجعيات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأضاف “لقد جبل أهل الكويت منذ القدم على حب الخير ومد يد العون إلى كل من يحتاج للمساعدة حول العالم وامتدت يد الخير الكويتية إلى الدول القريبة والبعيدة وخاصة الدول الإسلامية الشقيقة التي كانت دائما محل اعتزاز وإهتمام وتقدير إيمانا من قيادة دولة الكويت الرشيدة وأبنائها بأن الأمم لا يمكنها ان تعيش بمعزل عن أشقائها وأصدقائها بل عليها أن تتفاعل مع الأحداث المحيطة بها والتعاون بكل السبل الممكنة من أجل التغلب على التحديات الراهنة”.
وأردف قائلا “ومن هذا المنطلق سخرت دولة الكويت جهودها الإنسانية بمد يد العون إلى الأشقاء الفلسطينيين لاسيما المحاصرين في قطاع غزة بعد عدوان الإحتلال الإسرائيلي الأخير وذلك بتوجيهات سامية بتسيير جسر جوي إغاثي يمد الأشقاء في غزة بكامل الاحتياجات”.
وعلى الجانب الإعلامي قال معالي الوزير إنه تم عمل تغطية إعلامية تلفزيونية وإذاعية وإخبارية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي توضح ما يعانيه الأشقاء في قطاع غزة من عدوان وستظل دولة الكويت بمشيئة الله تعالى وبقيادتها الحكيمة منارة خير وعطاء متفاعلة ومشاركة لمحيطها العربي والإسلامي والدولي بما يرسخ قيم المحبة والإخاء والتسامح والسلام.
وأكد المطيري في ختام كلمته “حرص وزارة الإعلام في دولة الكويت من خلال قنواتها الإعلامية المختلفة على متابعة الشأن الفلسطيني وإبقاء الوعي بالقضية الفلسطينية حاضرا مع إدانتنا الشديدة لما يتعرض له الأشقاء في فلسطين من انتهاكات وتجاوزات داعين المجتمع الدولي إلى وضع حد فوري لانتهاكات قوات الاحتلال للأراضي الفلسطينية وخرق مبادئ القانون الدولي والإنساني ومخالفة الاتفاقيات والمواثيق الدولية”.
وفي رسالة مصورة بعثها لاجتماع الوزراء شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة منع جهود التضليل الإسرائيلية الممارسة في قطاع غزة.
وأشار أردوغان إلى أن عدد الإعلاميين الذين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة من أجل إسكات الصحافة الحرة تجاوز 100 إعلامي.
وقال “حتى اليوم استشهد نحو 30 ألفا من إخواننا الفلسطينيين بطريقة وحشية وأصيب نحو 70 ألفا ومن أهم واجباتنا تسليط الضوء على الهمجية الممارسة ضد أشقائنا في غزة ومنع جهود التضليل الإسرائيلية”.
من جهته أكد رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون على ضرورة كشف كافة الجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين بالدلائل.
وقال ألطون “مهما كان الثمن علينا أن نثبت بالأدلة وحشية إسرائيل وممارسات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والأفعال الشريرة لها ليس فقط في غزة ولكن في كافة الأراضي الفلسطينية وسنواصل هذا الجهد”.
وأشار إلى أن “إسرائيل امتداد للعقلية الغربية والاستعمارية والإمبريالية في الشرق الأوسط حيث ارتكبت فظائع وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ومجازر في المنطقة”.
وأضاف “بهذه الأفعال والانتهاكات تستولي إسرائيل على الأراضي وارتكبت ولا تزال ترتكب جرائم الحرب كالقتل المتعمد للمدنيين كما انتهكت نظام روما الأساسي واتفاقية لاهاي واتفاقية جنيف المتعلقة بحقوق الإنسان وقانون الحرب”.
وتابع “ارتكبت إسرائيل جرائم ضد الإنسانية وضمن هذه الجرائم قتلت نحو 30 ألف شخص بريء في غزة” عازيا تهورها في تصرفاتها إلى “غياب العدالة في النظام الدولي وآلية عمل المنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة فيما يتعلق بالتعامل مع النزاعات والصراعات ومعاقبة إسرائيل”.
وأرجع عدم تعرض إسرائيل لعقوبات رغم كل الانتهاكات إلى “الاستخدام السيء وغير المسؤول لسلطة النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ويبين هذا الوضع أيضا التخبط داخل النظام الدولي نفسه ومراجعة هذا النظام أمر ضروري”.
وصدر عن المؤتمر بيان ختامي أكد مجددا التصميم على إسماع أصواتهم في كافة المنابر الدولية دعما للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في مواجهة الاضطهاد والاعتداءات الهمجية التي تمارسها إسرائيل في حقه.
وأعرب البيان عن دعمه لنضال الشعب الفلسطيني المشروع لتحرير أراضيه المحتلة ودعم كافة حقوقه غير القابلة للتصرف ولاسيما حقه في تقرير المصير والعيش في دولته المستقلة ذاعت السيادة الكاملة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذر من حملات التضليل الإعلامي التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإضفاء الشرعية على الاحتلال وتبرير ما ترتكبه من فظائع وحشية جماعية وجرائم حرب في قطاع غزة.
وأعرب عن قلقه إزاء سعي إسرائيل السلطة القائمة بالإحتلال لإخفاء الحقيقة وتزييفها بشأن الفظائع البادية للعيان في قطاع غزة.
وحمل المجتمعون إسرائيل مسؤولية قتل الصحفيين واعتقالهم وتقييد حريتهم وكذلك قتل واستهداف أفراد أسرهم.
وناقش المؤتمر الجهود المشتركة لمواجهة “التضليل الإعلامي والاعتداءات التي تقترفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حق الصحفيين ووسائل الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وتأتي مشاركة دولة الكويت في هذا المؤتمر دعما للجهود المشتركة للمنظمة للفت انتباه المجتمع الدولي إلى قضية فلسطين.
وشارك في الاجتماع الاستثنائي 200 مسؤول إعلامي بينهم 20 وزيرا من 43 دولة.
المصدر كونا الوسومالقضية الفلسطينية وزير الإعلامالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية وزير الإعلام دولة الکویت فی قطاع غزة الإعلام فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
بلدية خانيونس توقف كافة خدماتها جراء نفاد الوقود.. وتحذير من كارثة
أعلنت بلدية خان يونس جنوبي قطاع غزة، الأحد، توقف خدماتها قسرا جراء نفاد الوقود والحصار الإسرائيلي، وحذرت من "كارثة صحية وبيئية".
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية وإغاثية كارثية جراء إغلاق دولة الاحتلال المعابر منذ مطلع آذار/ مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها من حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وقالت البلدية في بيان: "نحذر من كارثة صحية وبيئية الناجمة عن توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافق ومضخات المياه والصرف الصحي وآليات تقديم الخدمات".
وأشارت إلى "التوقف الكامل للخدمات الأساسية، وخاصة في قطاعات المياه والصرف الصحي".
وحذرت من "انتشار الكوارث البيئية والصحية الناجمة عن توقف المحطات، وما سينتج عنه من تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع وانتشار المزيد من الأمراض والأوبئة بين المواطنين".
كما أوضحت أن "تعذر تشغيل آبار المياه ومحطات التحلية سيحرم 900 ألف نسمة من أبسط حقوقهم في الحصول على المياه النظيفة للشرب والصالحة للاستخدام".
البلدية حثت "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على التدخل العاجل وبشكل فوري لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دمرت كافة قطاعات الحياة".
كما طالبت "الجهات المانحة والمنظمات الأممية التي تُعنى بحياة الإنسان بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاستئناف إمداد الهيئات المحلية في قطاع غزة بالوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية".
وقبل أسبوع، حذرت بلديات المحافظة الوسطى بقطاع غزة في بيان مشترك، من توقف خدماتها بشكل كامل جراء أزمة الوقود الناجمة عن مواصلة إغلاق المعابر.
وتحاصر دولة الاحتلال غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.