باحثون بـ"قومي البحوث" يكشفون عن النظام الغذائي الصحي في رمضان لتقوية المناعة ومحاربة الأمراض
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أكد باحثون بالمركز القومي للبحوث، أهمية اتباع نظام غذائي صحي في شهر رمضان للاستفادة من فوائد الصيام التي تسهم في تجديد الخلايا وتقوية جهاز المناعة ليكون أكثر قدرة على محاربة الأمراض، بالإضافة إلى فقدان الوزن الزائد، والتحكم بشكل أفضل فى الأمراض المزمنة مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وغيرها...
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي نظمها قسم التغذية وعلوم الأطعمة بمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بعنوان "نحو تغذية صحية في رمضان في ظل تحديات الأمن الغذائي"، وذلك تحت رعاية الدكتور حسين درويش القائم بأعمال رئيس المركز .
وقال الدكتور حسن حسونة أستاذ التغذية بالمركز إن أهمية الغذاء تزداد أثناء الصيام في رمضان وعند حدوث نقص أو زيادة في أحد العناصر الغذائية المكونة للغذاء يصاب الإنسان بأمراض سوء التغذية التي انتشرت بصورة كبيرة نتيجة حدوث اختلال الأمن الغذائي .
ونصح باتباع نظام صحي غذائي متوازن خلال وجبة الإفطار حتى تتم الاستفادة الكاملة من تأثير الصيام على الجهاز المناعي، وتناول وجبات محتوية على الفيتامينات والأملاح المعدنية والبروبايوتك مع شرب كميات كافية من الماء.
وأوضح أن تناول الكميات الكبيرة من البروتين الحيواني لا يستفيد منها الجسم، ويتخلص من الزائد منها، مؤكدا أهمية تناول الأسماك خاصة السردين ،التي تعد من مصادر البروتين الحيواني المفيدة جدا للجسم.
كما أكد أهمية الحرص على تناول فيتامين "سي" المتواجد في الحمضيات والفراولة والفلفل والبقدونس وغيرها خاصة وأن الجسم لا يستطيع إنتاجه أو تخزينه، والبعد قدر الإمكان عن الأغذية الغنية بالسكر والدسم والأملاح والأطعمة المصنعة لما لها من تأثيرات سلبية على الجهاز المناعي بصفة خاصة وعلى الصحة بصفة عامة.
من جهتها، كشفت الدكتورة إيمان مصطفى الأستاذ بقسم التغذية عن أن الصيام يزيد من إفراز مادة "الإندروفين" المسببة للسعادة والتي بدورها تعدل من إنتاج الأجسام المضادة من الخلايا المناعية فتهدئ جهاز المناعة، كما يزيد من قدرة كرات الدم البيضاء فيقويها للقضاء على الميكروبات؛ ما يقلل فرص العدوى.
وأشارت إلى أنه تم إجراء العديد من الأبحاث حول تأثير الصيام المتقطع، مثل صيام رمضان، الذي يستمر حوالي 16 ساعة أو أكثر على الخلايا المناعية فوجد أن هذه الخلايا تغادر مجرى الدم أثناء الصيام وتلجأ إلى نخاع العظم المعروف بغناه بالمواد الغذائية لتبدأ بالتكاثر وتعزيز طاقتها ونشاطها وقدرتها على حماية الجسم وتقليل فرص الإصابة بالأمراض.
وأكدت أن الصيام يحفز من إفراز العديد من البروتينات التي تساعد بدورها في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي وإصلاح الحمض النووي وتقوية المناعة وزيادة القدرات المعرفية، كما يؤثر على "مايكروبيومات" الأمعاء فتقوم بحبس العناصر الغذائية عندما يكون الطعام محدودا؛ ما يؤدي إلى منع الجراثيم من اكتساب الطاقة التي تحتاجها للإصابة بالمرض.
ونوهت إلى أن بعض الدراسات أثبتت أن الصيام له دور إيجابي في بعض أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد والسكر من النوع الأول ومرض التهاب المفاصل الروماتويدي وداء الأمعاء الالتهابي، فيحسن الصيام من الأعراض عن طريق تجديد الخلايا المناعية التالفة بأخرى سليمة.
من جهتها، أكدت الدكتورة يسر كاظم أستاذ التغذية الطبية بالمركز أن الحقائق العلمية أثبتت أنه أثناء فترة الصيام قدرة المخ على التعلم والتذكر والتركيز تكون في أحسن حالاتها إذا تم الحفاظ على نمط غذائي ومتوازن وأيضا نظام حياتي صحي يعزز من قدرات المخ والجسم على الاستفادة القصوى من الصيام.
وكشفت عن النظام الغذائي والروتين اليومي الأمثل لتعزيز قدرات الطلاب على أداء مهامهم الدراسية على أكمل وجه، موصية بتناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة خاصة الورقيات الخضراء لما تحتويه من معادن وأملاح ومضادات أكسدة تدعم وظائف المخ المختلفة، وبأن تكون وجبتي الإفطار والسحور قليلتي الدسم مع منع الدهون المهدرجة تماما لتأثيرها السيئ على وظائف المخ وأن تحتوي على مصادر البروتين سواء حيواني أو نباتي بالإضافة إلى كثير من الخضروات.
وأكدت أهمية تناول الزبادي لما يحتويه من بكتريا مفيدة والحمص والسمسم وبذرة الكتان والقراصيا والموز والزيتون الأسود والزيتون الأخضر فهذه الأطعمة بالذات لها فوائد عديده لتدعيم وظائف المخ.
وبالنسبة لضبط تناول الأدوية أثناء شهر رمضان، أكدت الدكتورة هاجر فريد أستاذ مساعد كيمياء حيوية التغذية بالمركز أن عدم أخذ الدواء أو نسيانه أو تغيير موعده نتيجة الصيام يعد من أكبر التحديات التي تواجه المرضى والتي قد يكون لها نتائج سلبية على صحة المريض.
وأوضحت أنه نتيجة لذلك يجب على المرضى مراجعة الطبيب المختص قبل حلول شهر رمضان بفترة كافية لإجراء الفحوص اللازمة وضبط جرعات ومواعيد الأدوية وفقا للحالة الصحية، حيث يتم تصنيف المرضى من قبل الأطباء بعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة عليهم إلى 3 أقسام من حيث احتمالية خطر الصيام على حالتهم الصحية، فقد تكون نسبة الخطورة بسيطة أو متوسطة أو مرتفعة.
وأشارت إلى أنه من فوائد الصيام للمرضى أنه قد يقلل ضغط الدم الكوليسترول ويضبط معدلات السكر ووزن الجسم، كما أثبتت الدراسات أن صيام رمضان قد ينفع بعض مرضى الكبد.
وعن كيفية تغذية المرأة الحامل والمرضعة في شهر رمضان، قالت الدكتورة سحر عبد الجيد أستاذ مساعد التغذية التطبيقية إنه يجب على الحامل إجراء بعض التغيرات في نمط غذائها اليومي لتجنب حدوث نقصان في أي عنصر غذائي أساسي خلال فترة الصوم ، ومن أهمها تناول ثلاث وجبات من الإفطار إلى السحور على أن تحتوي تلك الوجبات على المجموعات الغذائية الخمس وهي "نشويات،ألبان، فواكه، خضروات ولحوم" إلى جانب توزيع تناول السوائل سواء ماء الشرب أو العصائر الطبيعية أو الحليب من 3 إلى 4 أكواب خلال ساعات الإفطار.
وأوصت بتجنب الإفراط في الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية وغير المفيدة والوجبات الجاهزة الغنية بالمواد الحافظة والأملاح والدهون لتجنب عسر الهضم وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن، كما يساعد المشي لمدة ساعة بعد وجبة الإفطار خاصة في أشهر الحمل الأخيرة على التقليل من الإمساك والمحافظة على زيادة الوزن الصحية.
وبالنسبة للمرضعة، أوضحت أن نسبة كبيرة من مكونات حليب الأم الأساسية لا تأتي مباشرة من الغذاء الذي تتناوله بل من مخازن المواد الغذائية في جسمها، كما أن كمية الحليب تعتمد على الإكثار من شرب السوائل على مدار فترة الإفطار، ولذلك لابد من اتباع نظام غذائي متوازن ومتكامل في الفترة التي تسبق شهر رمضان وفي وجبتي الإفطار والسحور لضمان ثبات نسب المغذيات في حليبها.
وعن تغذية المسنين في رمضان، أشارت الدكتورة إيناس صبري الصعيدي أستاذ مساعد التغذية التطبيقية إلى أهم مبادئ تغذية كبار السن بشكل عام وهي الإكثار من الطعام المرتفع في الألياف الغذائية مثل الخضروات والفواكه، والاعتماد على مصادر البروتين منخفضة الدهون مثل الأسماك، وتقليل كميات اللحوم ومنتجات الألبان كاملة الدسم والسكر والملح بالإضافة إلى شرب كميات كافية من المياه والسوائل.
وأوصت كبار السن بتناول الأغذية الغنية بفيتامين ب 12 والمتوفرة في كبد الدجاج والبقر وسمك السلمون والتونة والبيض، والأغذية الغنية بالحديد مثل حبوب الكتان والسبانخ و الطحينة والفاصوليا البيضاء والعدس، بالإضافة إلى تجنب مشروبات الكافيين، وتعويض السوائل والماء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بالإضافة إلى شهر رمضان فی رمضان
إقرأ أيضاً:
5 أخطاء شائعة تمنع الاستفادة من المكملات الغذائية .. التوقيت الأبرز
تتناول مكملاتك الغذائية يوميًا، أملًا في الشعور بمزيد من النشاط، أو تحسين بشرتك، أو دعم صحتك، ولكن لا يبدو أن شيئًا يتغير، قد يكون هذا محبطًا ومربكًا، المشكلة ليست دائمًا في المكمل الغذائي نفسه، في كثير من الحالات، تكون عوامل بسيطة في روتينك اليومي هي التي تمنع جسمك من الاستفادة من العناصر الغذائية بشكل صحيح. قد يلعب التوقيت، أو الجرعة، أو صحة أمعائك، أو حتى مستويات التوتر، دورًا في ذلك، بفهم الأسباب الأكثر شيوعًا لعدم فعالية المكملات الغذائية، يمكنك إجراء تغييرات بسيطة تساعدك على الشعور بالفرق مع مرور الوقت.
أخطاء شائعة عند تناول المكملات الغذائية
1. تناول الجرعة الخاطئة
من أكثر الأخطاء شيوعًا التي أراها تناول كمية قليلة جدًا أو زائدة من المكملات الغذائية، يفترض الكثيرون أن "الكمية الأكبر أفضل"، لكن هذا ليس صحيحًا دائمًا عندما يتعلق الأمر بالمكملات الغذائية، فتناول كميات كبيرة من بعض العناصر الغذائية قد يكون ضارًا، وقد لا يُحدث تناول كميات قليلة منها أي تأثير ملحوظ.
نصيحة : التزم دائمًا بالجرعة الموصى بها على ملصق المكمل الغذائي، أو الأفضل من ذلك، استشر مقدم الرعاية الصحية لتحديد الجرعة المناسبة لاحتياجاتك الخاصة، من المهم مراعاة عوامل مثل عمرك ووزنك وحالتك الصحية ونظامك الغذائي قبل تحديد الجرعة المناسبة.
2. اتخاذ النموذج الخاطئ
ليست جميع المكملات الغذائية متساوية، بعض المكملات الغذائية تُمتص بشكل أفضل في أشكال معينة من غيرها. على سبيل المثال، يتوفر المغنيسيوم بأشكال متنوعة، مثل سترات المغنيسيوم، وجليسينات المغنيسيوم، وأكسيد المغنيسيوم. بعض هذه الأشكال أكثر توفرًا حيويًا وأسهل امتصاصًا من غيرها.
نصيحة : ابحث عن الأشكال المختلفة للمكملات الغذائية التي تتناولها، واختر الأنسب لجسمك، إذا لم تكن متأكدًا، فاسأل طبيبك عن الشكل الأنسب لاحتياجاتك الخاصة.
3. تناوله في الوقت الخطأ من اليوم
يؤثر توقيت تناول المكملات الغذائية على فعالية مفعولها، يُفضّل تناول بعض المكملات مع الوجبات لتحسين الامتصاص، بينما يُفضّل تناول بعضها الآخر على معدة فارغة. على سبيل المثال، يُفضّل تناول الفيتامينات التي تذوب في الدهون، مثل فيتامين د، مع وجبة غنية بالدهون لتحسين الامتصاص، بينما يجب الابتعاد عن بعض الأدوية والمعادن كالكالسيوم.
نصيحة : تأكد مما إذا كان يجب تناول مكملاتك الغذائية مع الطعام أو على معدة فارغة، والتزم بالتوقيت الموصى به. إذا لم تكن متأكدًا، يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك إرشادك بشأن الوقت المناسب من اليوم لتحسين نتائجك.
4. تناول شيء يجعل أعراضك الأخرى أسوأ
هذا أكثر شيوعًا مما تظن، فقد تُفاقم المكملات الغذائية أحيانًا مشاكل أو أعراضًا صحية أخرى. على سبيل المثال، قد تتفاعل بعض الأعشاب أو العناصر الغذائية مع الأدوية أو المكملات الغذائية الأخرى، أو قد لا تكون مناسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة.
نصيحة : استشر طبيبك أو أخصائي الرعاية الصحية دائمًا قبل إضافة أي مكمل غذائي جديد إلى نظامك الغذائي، خاصةً إذا كنت تتناول أدويةً بالفعل أو تعاني من مشاكل صحية سابقة، انتبه للتفاعلات أو الآثار الجانبية المحتملة، واستمع إلى جسمك - إذا شعرت بأي خلل، فتوقف واستشر أخصائيًا.
5. تناول الكثير من المكملات الغذائية
ليس بالضرورة أن يكون التناول بكثرة أفضل، فتناول عدد قليل من المكملات الغذائية يوميًا دون فهم كامل لسبب حاجتك لكل منها قد يؤدي إلى اختلال توازن العناصر الغذائية أو الإفراط في تناولها، كما قد يكون من الصعب على جسمك معالجة عدة مكملات في آن واحد، خاصةً إذا لم تكن هناك حاجة إليها.
نصيحة : كن استراتيجيًا ومدروسًا بشأن استخدامك للمكملات الغذائية، ركّز على أهدافك الصحية المحددة، وفكّر في استشارة أخصائي لتحديد المكملات الغذائية المفيدة لك حقًا. قد يكون القليل أفضل عندما يتعلق الأمر بالمكملات الغذائية - استهدف الجودة لا الكمية.
المصدر: lauravonhagen