الوطنية لحقوق الإنسان: بعض البرامج خلال شهر رمضان تنتهك حقوق الفئات المهمشة وتسيء لهم
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعلنت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أنها استقبلت خلال العام الماضي العديد من الشكاوى من قبل المواطنين، تتعلق ببرامج تبث عبر القنوات التلفزيونية وبرامج الراديو خلال شهر رمضان المبارك، منها برامج تتعلق بفئات هشة كالأطفال والنساء والمهاجرين والمرضى والفقراء والأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحت المؤسسة في منشور على موقع فيس بوك، أن هذه البرامج تعرض مآسي هذه الفئات ومعاناتهم اليومية، دونما حتي تظليل لهويتهم الشخصية، ودون مراعاة لمشاعر هؤلاء الناس أو مشاعر أبنائهم أو أقاربهم.
ولفتت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى أن للهبات والصدقات ضوابط شرعية وأخلاقية، تحفظ كرامة من يستلمها، ومثل هذه البرامج تتنافى مع مبادئ ضوابط وقواعد السلوك المهني الإعلامي في ليبيا، وما نصت عليه المواثيق الدولية الضامنة لحقوق الإنسان وحماية كرامته.
ودعت المؤسسة جميع وسائل الإعلام الليبية المسموعة والمرئية، إلى الالتزام بالقواعد الأخلاقية والمهنية للعمل الإعلامي، وتجنب توظيف معاناة بعض المواطنين واستغلالهم في برامج تحقق نسب مشاهدة مرتفعة تشهّر بهم ولو دون قصد.
وذكرت المُؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، بالمبادئ المهنية لمهنة الصحافة والإعلام، والتي تنص على أنه يجب على وسائل الإعلام “حماية الأطفال والفئات المستضعفة الأخرى” خلال البرامج الإعلامية، وعدم إظهار الأطفال والفئات الهشة الأخرى إذا كان موضوع التصوير وضعية مهينة (فقر أو تشرد أو تسول أو عمالة) وتجنب ذكر الأسماء عندما يكون القاصرون ضحايا أو شهوداً، أو متهمين في قضايا جنائية، والامتناع عن تصوير الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية، أو المختلين عقليًا، وعدم نشر صورهم، و الالتزام بإخفاء معالمهم عند ضرورة النشر.
كما تذكر المؤسسة بالمبدأ العام في مجال الإعلام والصحافة وهو “مبدأ الحد من الضرر والأذى” والذي يعني الحذر من نشر الحقائق كاملة إذا كانت هناك عواقب سلبية لنشرها على أي طرف من الأطراف، أو قد تؤدي إلى حدوث قلاقل واضطرابات.
وتدعو المؤسسة جميع المؤسسات الإعلامية ووسائل الإعلام المختلفة إلى الالتزام بمدونة السلوك المهني فيما يتعلق ببرامج تعرض مآسي ومعاناة الفئات الهشة والمتضررة السابق ذكرها، والامتناع عن تصوريهم أو نشر صورهم والالتزام كذلك بإخفاء معالمهم واسمائهم عند ضرورة النشر.
ودعت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى إستبدال برامج التعاطي غير المهني بالهبات والمساعدات الإنسانية مع الفئات المذكورة، ببرامج مهنية متخصصة ترفع من شأنهم ماليًا ومعنويًا، بشكل يحفظ كرامتهم كبشر.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان الوطنیة لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات ذياب بن محمد بن زايد.. مجلس الشؤون الإنسانية الدولية يُطلق مبادرة «صُناع الأثر»
أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، أهمية إثراء المحتوى الإنساني، بوصف ذلك مسؤولية مؤسسية ومجتمعية مشتركة تضطلع بها المؤسسات الإعلامية مع صانعي المحتوى الرقمي المتنوع في ظل اهتمام القيادة الرشيدة للدولة ودعمها الكبير لرفد المواهب العربية الشابة بالأدوات والمهارات المتقدمة في مجال السرد القصصي المرتبط بالعمل الإنساني والتنموي، وتعزيز التعاضد المجتمعي، وتسليط الضوء على الجهود الإنسانية الرائدة والمساهمات التنموية البارزة والمؤثرة إيجاباً في حياة ملايين الناس في مختلف قارات العالم، لافتاً إلى أن لدولة الإمارات مبادرات ومشروعات إنسانية عظيمة تعكس مكانتها العالمية الرائدة.
جاء ذلك بمناسبة إطلاق مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، بتوجيهات سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، مبادرة «صُناع الأثر» بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، وتشمل عدداً من البرامج التعليمية والورش التدريبية المتخصصة في الإعلام الرقمي المرتبط بمختلف المجالات الإنسانية والتنموية. وشدَّدَ سموه على ضرورة تمكين الأفراد من إنشاء محتوى إنساني إيجابي ومؤثر يتناول مختلف القضايا الإنسانية، وزيادة الوعي المجتمعي بهذه القضايا من خلال استخدام مهارات السرد القصصي واستراتيجيات الإعلام الملائمة لدعم الجهود المؤسسية والمجتمعية ذات الأبعاد الإنسانية المتعددة، لا سيما المشروعات والمبادرات والبرامج الإنسانية المُوجهة إلى المجتمعات المُحتاجة والشعوب الأكثر تأثُّراً واحتياجاً للحصول على الخدمات الأساسية في المجالات التعليمية والصحية، كأولويات حياتية ذات أهمية قصوى في تحقيق التنمية والازدهار وضمان الأمن والاستقرار. تستهدف المبادرة العاملين في ميدان الصحافة من المتخصصين في الشأن الإنساني والتنموي، مثل الصحفيين وفرق التصوير وصناع المحتوى المتخصصين في الشأن الإنساني، ممن يمتلكون الشغف في صناعة المحتوى الرقمي حول المبادرات والبرامج الإنسانية والتنموية والخيرية، لتعزيز قدراتهم على فهم وكتابة وتوزيع البيانات الصحفية التي تعكس الجهود الإنسانية، وطرق السرد القصصي المختلفة، وتقنيات الترجمة الصوتية والصورية، لتناسب مختلف القوالب الصحفية والوسائل المستخدمة في النشر.
وتهدف المبادرة إلى استقطاب صّناع المحتوى الرقمي من دولة الإمارات ومختلف أنحاء الوطن العربي والدول الصديقة في مختلف أنحاء العالم، للانضمام لعدد من البرامج التدريبية المتخصصة في الإعلام الرقمي، والتي تمكنهم من اكتساب المهارات والأدوات اللازمة لإنتاج محتوى إبداعي حول المبادرات والبرامج الإنسانية والتنموية والخيرية على مستوى العالم، بالإضافة إلى استقطاب المتحدثين الرسميين، ممن يمثلون المؤسسات الإنسانية المانحة في دولة الإمارات والجمعيات الخيرية، لتدريبهم على استراتيجيات السمعة المؤسسية وإدارة الأزمات إعلامياً. تجدر الإشارة إلى أن البرامج التعليمية والدورات التدريبية تعمل على تطوير مهارات المؤثرين من أصحاب المواهب المتنوعة، وتمكنهم من تقديم محتوى إنساني هادف بأساليب متطورة، يسهم في إيصال رسالة إعلامية إنسانية لقطاعات واسعة من المتابعين. وتواصل «أكاديمية الإعلام الجديد» تقديم الدعم لصناع المحتوى والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، لتمكينهم من تقديم رسالتهم بشكل احترافي يسهم في تطوير المجتمعات ورقيها وتنميتها، ومن بين تلك البرامج مبادرة «صناع الأثر» التي ستثري محتوى صانعي المحتوى وتلبي تطلعات متابعيهم في الاستفادة مما يقدمونه.
تتضمن مبادرة «صُناع الأثر» 5 برامج تدريبية، تبدأ مع برنامج «مهارات المتحدث الرسمي والظهور الإعلامي وإدارة الأزمات إعلامياً»، وبرنامج «صحافة التأثير الإنساني»، وبرنامج «صُناع محتوى التأثير الإنساني»، بنسختيه العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى برنامج «صُناع محتوى التأثير الإنساني - بالشراكة مع مركز الشباب العربي».