تقرير: الصين تسعى للحاق بالتطور العسكري الغربي عبر مقاتلات الجيل السادس
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
كشفت الجهود الصينية لوضع تصور لمقاتلة من الجيل السادس، والتي ظهرت في إعلانات تشويقية على وسائل التواصل الاجتماعي، عن سعيها لسد الفجوة التكنولوجية مع القوى الغربية، وفق تقرير لمجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية.
وأوضحت المجلة أن اللمحات الأولية عن المقاتلة، تشير إلى "تصميم دون ذيل"، مضيفة أنه "من المؤكد أن الصين ستصنع مقاتلة من الجيل السادس، والسؤال لا يتعلق بما إذا كانت قادرة أم لا، بل بمتى ستفعل ذلك".
لكن المجلة أشارت في الوقت نفسه، إلى أن "الوضع الحقيقي لبرنامج مقاتلات الجيل السادس الصيني لا يزال محاطًا بالتكهنات، حيث تعد التصاميم التصورية مؤشرات للنوايا أكثر من كونها تقدمًا ملموسًا".
وانتشرت التصميمات على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية. وفي عام 2023، نشرت شركة صناعة الطيران الصينية المملوكة للدولة (AVIC)، مقطع فيديو يصور مقاتلة من الجيل السادس، تحتوي على محركين وأجنحة تشبه الماسة ودون ذيل.
وبهذا التصميم، تعتبر المقاتلة أشبه بالمقاتلة الأميركية " Northrop Grumman YF-23"، التي خسر تصميمها النهائي في مسابقة المقاتلات التكتيكية المتقدمة أمام " Lockheed YF-22".
وتمكنت 3 دول فقط، هي الولايات المتحدة وروسيا والصين، من بناء ونشر مقاتلة من الجيل الخامس، فيما تعتمد بقية دول العالم على تكنولوجيا الجيل الرابع.
وحسب "ناشيونال إنترست"، لا تزال المنافسة مستمرة لتطوير مقاتلة الجيل السادس، التي ستكون أكثر تقدما وتشمل مزايا، مثل القدرة الأكبر على التخفي وإلكترونيات الطيران المتقدمة والسرعة الفائقة، وغيرها.
كما من المرجح أن تشتمل تلك المقاتلات على قدرات رقمية متطورة، وتكامل مع الأنظمة البشرية، وأسلحة بمعدل استهداف أكبر، وأخرى خارج مدى الرؤية البصرية.
وحسب مجلة "بوبيلار ميكانكس" (Popular Mechanics)، فإن الإمكانيات الجديدة لمقاتلات الجيل السادس، قد تشمل "قدرات جديدة، مثل مساعدة آلية بالذكاء الاصطناعي، وقدرات تتعلق بالتحكم في الطائرات بدون طيار".
وأشار تقرير "ناشيونال إنترست" إلى أن "الصينيين على الأرجح لن يكونوا قادرين على التغلب على الولايات المتحدة، فيما يتعلق بتكنولوجيا الجيل السادس للمقاتلات".
لكن المجلة أوضحت أنه على الرغم من عمل الصين بقوة على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل سريع، فإنه "من غير المرجح أن تتمكن من تجاوز الجدول الزمني الأميركي، فيما يتعلق بإنتاج الجيل السادس من المقاتلات".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مقاتلة من الجیل الجیل السادس
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: فيديو طاقم سفينة “إتيرنيتي C” يشعل ارتباكًا في واشنطن وتل أبيب
يمانيون |
قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن القوات المسلحة اليمنية نجحت مجددًا في فرض معادلات جديدة للردع في البحر الأحمر، رغم الغارات الجوية الأميركية المكثفة، مؤكدة أن الجيش اليمني أسر عددًا من أفراد طاقم سفينة الشحن Eternity C، ضمن سلسلة من العمليات التي تستهدف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت المجلة أن المشاهد التي بثها الإعلام الحربي اليمني أظهرت بحارة من الجنسية الفلبينية وهم قيد السيطرة، مشيرة إلى أن وزارة العمالة الفلبينية أعلنت فقدان 16 من رعاياها منذ العملية، مما أثار قلقًا واسعًا في مانيلا.
وظهر في التسجيل أحد أفراد الطاقم وهو يُسأل عمّا إذا كان يعلم بوجهة السفينة نحو ميناء “إيلات” المحتل، ليجيب بأنها كانت تنقل شحنة سماد إلى الصين مرورًا بفلسطين المحتلة، واعتبر الجانب اليمني هذا بمثابة خرق صارخ للحظر البحري المفروض على السفن المتعاملة مع الكيان الصهيوني.
وبحسب نيوزويك، فإن هذه العملية النوعية جاءت بعد أيام فقط من استهداف سفينة Magic Seas، وهو ما اعتبرته المجلة “عرضًا غير مسبوق للقوة”، رغم التصعيد الأميركي الذي أمر به الرئيس دونالد ترامب في مارس الماضي، متعهدًا حينها بـ”إبادة الحوثيين” و”ضمان حرية الملاحة” في البحر الأحمر.
وأوضحت المجلة أن التحقيقات الفلبينية الأولية كشفت خروقات بحرية واضحة، من بينها مرور السفينة مرتين عبر البحر الأحمر رغم حظر فلبيني رسمي، كما أكدت مصادر إعلامية أن قبطان السفينة أمر بإيقاف جميع أجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية قبل الوصول إلى “إيلات”، في محاولة واضحة للتهرب من الرصد.
وكانت صنعاء قد شددت في بيان سابق أن الملاحة البحرية آمنة لكل من لا يتعامل مع الكيان الصهيوني ولا يشارك في الحصار على غزة، مؤكدة أن عمليات الردع ستتواصل ما دام العدوان مستمرًا.
واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أن انشغال إدارة ترامب بملفات دولية كبرى، كالصراع في أوكرانيا والاتفاقيات التجارية مع الصين، قد يعقّد خيارات الرد على اليمن، في ظل تزايد المخاطر وخسائر المواجهة المباشرة.