رائدات أعمال يطالبن بامتيازات وحوافز تشجيعية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
متابعة: جيهان شعيب
التحديات والعقبات تواجه المرأة في سوق العمل، والمطلوب من المؤسسات لتسهيل دخولها مجال التجارة بيسر دون عقبات، وكيف يمكن للجهات المعنية دعمها في هذا المجال، بمنحها امتيازات، أو حوافز تشجيعية، وعما إذا كانت المواطنات في سوق العمل الحرّ حظين بالثقة المجتمعية، كما الرجل؛ وهل سيدات الأعمال في حاجة إلى مظلة عليا تساندهنّ حين يعرضن لمساءلة من أي نوع.
هذه المحاور والتساؤلات، كانت محور النقاش في مجلس «الخليج» الرمضاني الذي استضافته رائدة الأعمال نعيمة الزعابي، عضو مجلس سيدات أعمال الشارقة، وحضرته فعاليات نسائية عدة من الشارقة، وكلباء، وخورفكان، وشهدت الجلسة ثراء في النقاشات، ووجهات النظر، وبعض المطالبات.
نعيمة الزعابيخفض الرسوم
في مستهل الجلسة قالت نعيمة الزعابي: صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، يشجعان المواطنات على العمل، والاستثمار، بإقامة مشاريعهنّ الخاصة، فسموهما الداعم الأول لنا في الإمارة، والتطور الذي تشهده كلباء يحتاج إلى كثير من المشاريع، لذا لا بدّ من تذليل التحديات حين الإقدام على تأسيس مشروع، من خفض رسوم استخراج الرخص وغيره. والمواطنات بشكل عام قادرات على العمل، وتحقيق النجاح، والتميز، وبالإصرار، والإرادة، يستطعن التغلب على الصعاب، حيث في أزمة «كورونا»، واجهنا تحديات عدّة، إلا أنّنا وجدنا بدائل لمواصلة العمل في مشاريعنا التي من الأهمية تطويرها بشكل دائم.
دور أكبر
وتحدثت فاطمة المغني، عن أنّ سوق العمل اليوم أهون عن السابق، حيث لم تكن الأوضاع قبلاً مواتية للمرأة، قائلة: حينما بدأت العمل الحر، تركز ذلك في مشروع للسياحة البحرية، حصلت على موافقة من الجهات المعنية، وكنت بذلك أول امرأة في خورفكان تقيم مثل هذا المشروع، وواجهت بعض الصعوبات التي لم تعد اليوم كما السابق، عدا الغلاء الذي أضحى مشكلة، لارتفاع رسوم الرخص، والإيجارات وغيرها، بما قد يعيق المبتدئات اللاتي يرغبن في إقامة مشاريع خاصة بهنّ، ما يتوجب أن يكون للمؤسسات الحكومية دور أكبر في تسهيل الرسوم.
الإدارة الحكيمة
وواصلت فاطمة المغني، بأنّه يمكن أن تعمل المرأة من بيتها بتسويق البضائع حتى إلى خارج الدولة، من دون رأسمال، أيدتها منى ميرزا (سيدة أعمال) قائلة: إنّ رأس المال كان التحدي الأول سابقاً الذي يواجه المرأة التي تريد أن تنشئ مشروعاً، إلّا إذا كانت مقتدرة مالياً، أما اليوم فالمجال أصبح مفتوحاً أمامها لذلك في بيتها.
وانتقلت الكلمة إلى عائشة القايدي (سيدة أعمال) وتقيم مطعماً في صلالة، وروت أنّها بدأت مشروعها على طاولة، وبمرور الوقت تعرفت إلى الناس، ولمست محبتهم، وخلال عامين أقامته في خيمة. وفي أزمة «كورونا» استهدفت أهل مسقط بإقامة مشروعها في «كارفان»، وبعد ذلك أقامته في كشك ألمونيوم، ولم يكن بمقدورها دفع إيجارات محل، أو مطعم، وتشغيل عمال دائمين، لكن مع الوقت استطاعت إقامة مطعم ثابت في صلالة، وهي منطقة سياحية، ولا توجد فيها ضغوط، من رسوم رخص مرتفعة وغيره.
خطة تسويقية
وقالت منى ميرزا: لا بدّ من وضع خطة تسويقية جيدة حين تأسيس مشروع، ليناسب ويغطي جميع المواسم، ولا بدّ من الأخذ في الحسبان التحديات كافة التي تواجه جميع المشروعات، فالنجاح الحقيقي هو تأسيس علاقات اجتماعية مميزة، تخدم المشروع، ومن ثم تجهيز كل ما أحتاج إليه لإقامته، وتمكينه، ولا بدّ كذلك من وضع خطة ذهنية جيدة له، أي دراسة جدوى له، يليها قيادة الفريق، حيث العمل الاجتماعي يحتاج إلى أن أكون قائدة جيدة لينجح المشروع.
علقت نعيمة الزعابي قائلة: حالياً تستطيع أيّة إماراتية فتح مشروع خاص بها، وإدارته من بيتها، حيث كلفة استخراج رخصة «اعتماد» لا تتعدى 900 درهم، أما رسوم الرخصة التجارية ففي تزايد يومياً، فضلاً عن إمكانية التعرض لمخالفات، ما يعرقل استكمال نجاح المشروع، ونحن عانينا ذلك.
عقبت منى قائلة: نحاول توعية أنفسنا، ونلتحق بدورات لتطوير ذواتنا، وسمو الشيخة جواهر، أطلقت لنا مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، وتطوير مشاريعها، وقد التحقت بدورة خياطة، وأشغال يدوية، وتطريز وغيرها، وتخرجنا فيها ونحن 19حرفية متمكنة، حيث استفدنا كثيراً، فيما مشروعي يتركز في الإدارة الإلكترونية، حيث أغلب منتجاتي تسوق إلكترونياً.
وانتقلت الحاضرات للتحدث عما إذا كانت الإماراتيات في سوق العمل الحر حظين بالثقة المجتمعية كما الرجل، فقالت فاطمة: المرأة نالت الثقة المجتمعية بنسبة 70% في مشاريعها، حيث لا ينظر إليها بشكل كامل، رغم أنّ المرأة أثبتت وجودها في كل شيء، وتميزت في التجارة، فإنّ بعضهم لا يزالون يشككون فيها، لذا على سيدات الأعمال الوقوف صفاً واحداً لتحقيق النجاح الجمعي، حيث في الاتحاد قوة.
والمرأة إذا منحت الفرصة كاملة، ستحقق إبداعاً كبيراً، والكثير من البيوت مستقرة بنجاح المرأة في العمل الاقتصادي.
كلمة حق
ودارت الكلمة بين الحاضرات عن عدم معرفة بعضهنّ بماهية رخصة «اعتماد» وتراجع بعض المؤسسات عن دعم سيدات الأعمال ولو بتنظيم دورات توعوية لهنّ، عن كيفية تأسيس المشاريع وغيرها.
وانتهت الجلسة بتأكيد نعيمة الزعابي، أهمية وجود معارض للمساعدة على تسويق منتجات سيدات الأعمال، وعن وجوب أن تعمل سيدات الأعمال على توعية المبتدئات ممن يرغبن في فتح مشاريع خاصة، ومنحهنّ المعلومات اللازمة لذلك، ومساندتهن.
وفي الختام أكّدت فاطمة المغني، وجوب وجود مظلة تحمي سيدات الأعمال حال تعرضهنّ لأيّة مساءلة، على أن تضم متخصّصين ماليين، واستشاريين، وخدمات قانونية غير تجارية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات شهر رمضان الخليج سیدات الأعمال سوق العمل
إقرأ أيضاً:
عاجل | العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا
صراحة نيوز- تفقد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، اليوم الثلاثاء، عددًا من مشاريع المبادرات الملكية في محافظة مأدبا، المنفذة بتوجيهات ملكية سامية لتحسين مستوى الخدمات وتعزيز التنمية وتمكين المجتمعات المحلية.
واطلع العيسوي في مدينة مأدبا على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل الملعب القانوني المجاور لمدرسة مأدبا الثانوية للبنين، بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، ومحافظ مأدبا حسن الجبور، ورئيس لجنة بلدية مأدبا الكبرى المهندس هيثم الجوينات. وقد شارفت الأعمال في المشروع على الانتهاء، حيث تم تأهيل أرضية الملعب، وبناء أسوار جديدة، وتجهيز غرف اللاعبين والمرافق الصحية، بما يخدم طلبة المدرسة والمجتمع المحلي.
وفي قضاء الفيصلية، تابع العيسوي مراحل تنفيذ مشروع إنشاء مصنع للمستلزمات والألبسة الطبية، الذي ينفذ ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية، وبالشراكة مع شركة الحلول الطبية ووزارة العمل. ويقام المصنع على مساحة 2500 متر مربع، ويوفر في مرحلته الأولى 150 فرصة عمل، حيث تم الانتهاء من أعمال البناء والتجهيز، ويجري حاليًا تدريب 70 شابًا وشابة من أبناء المنطقة استعدادًا للتشغيل.
ويهدف المشروع إلى دعم الصناعة الوطنية في مجال المستلزمات الطبية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، إضافة إلى توفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي.
وأكد العيسوي في تصريح صحفي أن هذه المشاريع تُجسّد رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في إقامة مشاريع تنموية وخدمية تستجيب لاحتياجات المواطنين، وتسهم في تحسين ظروفهم المعيشية، مشددًا على أهمية المتابعة الميدانية لضمان التنفيذ وفق أعلى المعايير.
من جهته، أكد وزير العمل الدكتور خالد البكار استعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم للمصنع، بما يسهم في توسيع فرص العمل لأبناء المنطقة.