لبنان: بالصواريخ والمدفعية والمسيّرات.. حزب الله يستهدف تجهيزات الاحتلال وتجمعات جنوده
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله استهدافها ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية.
وعند الساعة 4:10، شنّت المقاومة الإسلامية في لبنان هجوماً جوياً بمسيّرة انقضاضية على تجمع مُستحدث لجنود الاحتلال وآلياته خلف موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، مؤكّدةً تحقيق إصابة هدفها بدقة.
واستهدفت كذلك مربضاً مُستجداً لمدفعية الاحتلال في محيط موقع “المنارة” الإسرائيلي بقذائف المدفعية.
وأكّدت المقاومة، في بياناتها، أنّ هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلنت المقاومة أنّ مجاهديها استهدفوا مقر قيادة الدفاع الجوي الإسرائيلي والصاروخي في ثكنة “كيلع” والقاعدة الصاروخية والمدفعية الإسرائيلية في “يوآف” في الجولان السوري المحتل.
وقالت المقاومة إنّ هذه العملية، التي نفذت بعشرات صواريخ “الكاتيوشا” جاءت رداً على اعتداء الاحتلال على منطقة البقاع، ودعماً لغزة.
هذا ونشر الإعلام الحربي مشاهد توثق عملية استهداف المقاومة موقع جل العلام التابع لـ”جيش” الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وسائل الإعلام الإسرائيلية أكّدت من جهتها عن دوي صفّارات الإنذار في صفد المحتلة و”دلتون” و”صفصوفا” في شمالي فلسطين المحتلة.
وتتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات الجنوبية اللبنانية، بحيث قصفت مدفعية الاحتلال بلدة مارون الراس وأطراف بلدتي عيترون ويارون، وفقاً لما أفاد به مراسل الميادين.
وفجر اليوم، نشر الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية مشاهد توثق إسقاط مجاهدي المقاومة، طائرة “هرمز 900” الإسرائيلية المسيّرة فوق الأراضي اللبنانية.
هذا وأطلق عدد كبير من رؤساء السلطات الاستيطانية الشمالية تحذيراتٍ من أنّ عدداً كبيراً من المستوطنين لن يعود إلى مسكنه، حتى لو توقفت الحرب، لأنّ الخوف دفعه إلى الاستقرار في مكان آخر، يظنّه أكثر أمناً.
وأظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة “معاريف” أنّه بعد مرور نصف سنة على الحرب، أفاد 62% من المستطلَعين بأنّهم غير راضين عن النتائج التي تحققت حتى الآن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الهجمات اليمنية تعرّي هشاشة دفاعات العدو الإسرائيلي .. والهلع يضرب جبهته الداخلية
مع تكرار الضربات الجوية والصاروخية والطائرات المسيّرة القادمة من اليمن باتجاه أهداف للعدو الإسرائيلي جنوب فلسطين المحتلة، بدأت وسائل الإعلام في كيان الاحتلال الإسرائيلي تعكس ملامح ارتباكٍ داخلي وتحولٍ استراتيجي غير مسبوق، فبين تصريحات الخبراء العسكريين وتقارير الصحف، يتضح أن العمق الإسرائيلي بات مكشوفًا، وأن مفاهيم الأمن القومي التي طالما تغنّى بها الاحتلال باتت محل تشكيك.
يمانيون / تقرير
في هذا التقرير، نستعرض أبرز ما رصدته وسائل الإعلام العبرية من ردود أفعال، وتحليلات قادة عسكريين سابقين، والدلالات السياسية والعسكرية العميقة التي تحملها هذه التطورات المتسارعة.
الضربات القادمة من اليمن تغيّر قواعد الاشتباك
الهجمات التي نُفّذت مؤخرًا بطائرات مسيّرة وصواريخ بعيدة المدى من اليمن، استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في الجنوب الفلسطيني المحتل، أبرزها مدينة إيلات (أم الرشراش المحتلة) على ساحل البحر الأحمر، ومطار رامون الذي يُستخدم بديلًا لمطار بن غوريون في حالات الطوارئ، ومطار اللد (بن غوريون) قرب تل أبيب.
وقد أقرّت وسائل إعلام عبرية بأن بعض هذه الضربات أصابت أهدافها بدقة، رغم محاولات الإنكار أو التعتيم الرسمية في بداية الأمر.
تصريحات عسكرية لافتة .. نقاط ضعف مكشوفة
من أبرز ردود الفعل اللافتة، ما صرّح به العميد المتقاعد ران كوخاف، القائد السابق للدفاع الجوي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال في مقابلة متلفزة، أن الضربات المنطلقة من اليمن كشفت نقاط ضعف فعلية في منظوماتنا الدفاعية، خاصة في الجنوب، مواقع مثل مطار رامون وأم الرشراش لم تكن مصممة للتعامل مع تهديدات من هذا النوع أو هذا الاتجاه الجغرافي البعيد،
كوخاف أشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يعاني من محدودية في التغطية المتزامنة لعدة جبهات بعيدة، وأن الدفاعات الجوية مركّزة أساسًا حول غزة والشمال، مما يجعل العمق الجنوبي أقل تحصينًا.
الاحتلال يبدأ نصب الملاجئ في أم الرشراش
صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، المقربة من دوائر صنع القرار، نقلت في تقريرها يوم السبت، أنه لأول مرة منذ عقود، بدأت الجبهة الداخلية في نصب ملاجئ متنقلة في مدينة إيلات (أم الرشراش)، بعد تصاعد الهجمات القادمة من اليمن.
الصحيفة أضافت أن السكان المحليين يشعرون بالقلق المتزايد، خاصة وأن المدينة لطالما اعتُبرت آمنة وبعيدة عن مدى الصواريخ. لكنها باتت الآن ضمن دائرة الاستهداف المباشر، وهو ما يربك حسابات السياحة والمطارات والبنية التحتية المدنية.
دلالات سياسية وعسكرية .. الردع سقط باتجاه الجنوب
تحليل المواقف الإعلامية والعسكرية الإسرائيلية يكشف عدة أبعاد، أهمها اختلال مفهوم الجبهة الداخلية الآمنة، حيث كان الاحتلال يعتمد على نظرية مفادها أن المناطق الجنوبية البعيدة مثل أم الرشراش (إيلات) خارج دائرة التهديد الفوري.
اليوم، ومع وصول الطائرات المسيّرة والصواريخ اليمنية، انهار هذا التصور تمامًا، ما أجبر الجبهة الداخلية على التعامل بخوف مع واقع مغاير.
كذلك استهداف مطار رامون ومطار بن غوريون ليس فقط عملًا عسكريًا، بل ضربة نفسية واقتصادية، تضرب في صميم البنية التحتية المدنية الحيوية.
بعض المحللين الإسرائيليين وصفوا الأمر بأنه توسيع خطير لدائرة الحرب، وفتح جبهة غير تقليدية من عمق غير متوقع.
دخول اليمن كفاعل مباشر في المواجهة، إلى جانب غزة ولبنان وربما لاحقًا جبهات أخرى، يشتت قدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي ويكشف عن أزمة في التوزيع والجاهزية.
الإعلام العبري بات يعكس هذا التوجّس، حيث ازدادت التغطيات التي تتحدث عن تآكل الردع، وخطر الغرق في مستنقع إقليمي أوسع.
ويرى محللون أن الهجمات المتكررة والمحددة الأهداف، وانكشاف المواقع الحساسة، تؤكد أن الاحتلال يواجه تحديًا غير مسبوق في عمقه الجغرافي والعسكري.
خاتمة
من الواضح أن الهجمات اليمنية الأخيرة كانت ضربات دقيقة وحاسمة حملت رسائل استراتيجية إلى كيان الاحتلال.
وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي لطالما تفاخرت بمنعة الدولة العبرية، بدأت اليوم تتحدث عن هشاشة جديدة وقلق متصاعد، مع تحول مدن مثل أم الرشراش من ملاذ آمن إلى نقطة تهديد مباشر.
في ظل هذا التحول، يبدو أن المنطقة دخلت بالفعل في طور جديد من المواجهة المفتوحة متعددة الجبهات، حيث لم تعد المسافات الجغرافية ضمانة للسلامة، ولا العقيدة العسكرية للعدو الإسرائيلي كافية لطمأنة مستوطنيه.