تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال حسين مشيك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إن ملخص ما صرح به وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، خلال مشاركته في قمه شنجهاي في كازاخستان أن بلاده لا تريد مواجهة الناتو أو الصدام العسكري مع الناتو على رغم من أن الحلف يمول ويسخر ما لديه من قدرات عسكرية إلى القوات الأوكرانية لمواجهة روسيا إلا أن موسكو لا تريد هذه المواجهة.

وأضاف مشيك، اليوم الجمعة، خلال مداخلة ببرنامج “جولة المراسلين”، المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو تحدث عن أن بلاده تطمح لتشكيل عالم متعدد الأقتاب ولعل قمة شنجهاي هي دليل على أن هذا العالم بدأت ملامحه تتشكل بعد العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، إضافة إلى تلميحه للتخوف الروسي من مواصلة القوات الأوكرانية استهداف محطة زاباروجيا النووية والكارثة التي يمكن أن تحدثها هذه الهجمات التي تقوم بها القوات الأوكرانية.

وأكد أن ما تريده موسكو الآن ليس المواجهة العسكرية مع الناتو لأن القيادة الروسية تعلم جيدًا الحجم العسكري والقدرة العسكرية التي يتمتع بها حلف الناتو، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر من أقوى الجيوش في العالم إن لم تكن هي الجيش الأول في العالم، لكن موسكو دائمًا ما تتحدث عن أنها مستعدة لأي مواجهة عسكرية وأن الأسلحة الروسية تتفوق على الأسلحة الغربية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأراضي الأوكرانية الدفاع الروسي العملية العسكرية الروسية المواجهة العسكرية القوات الأوكرانية حلف الناتو روسيا محطة زاباروجيا النووية موسكو وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو

إقرأ أيضاً:

كيف فشلت موسكو في صد هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية ؟

وشنت أوكرانيا الأحد، هجومًا بطائرات مسيرة استهدف أربع قواعد جوية في مناطق بعيدة من روسيا، أبرزها قاعدة بيلايا في منطقة إيركوتسك الواقعة على بعد حوالي 4500 كيلومتر من حدود أوكرانيا، بالإضافة إلى قواعد في مورمانسك (شمال الدائرة القطبية)، وريازان، وإيفانوفو، ما أثار تساؤلات عن سبب فشل موسكو في إحباط هذا الهجوم.

وقد ألحقت الضربات أضرارًا كبيرة بطائرات روسية، حيث أعلنت الاستخبارات الأوكرانية إصابة 41 طائرة، من بينها قاذفات استراتيجية وطائرات استطلاع، في حين لم يتضح حتى الآن عدد الطائرات التي خرجت تمامًا من الخدمة.


وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استخدام 117 طائرة مسيرة في هذه العملية، التي استغرق التخطيط لها أكثر من عام ونصف.

كيف تمكنت أوكرانيا من تنفيذ الهجوم؟
تعتمد موسكو على حماية قواعدها الجوية الواقعة داخل عمقها الجغرافي على بعد آلاف الكيلومترات من الحدود مع أوكرانيا، معتقدة أن المسافات الشاسعة كافية لردع الهجمات.

وبحسب تقرير لشبكة سي إن إن استخدمت أوكرانيا تكتيكًا مبتكرًا عبر تهريب الطائرات المسيرة إلى مواقع قريبة من هذه القواعد داخل الأراضي الروسية، حيث أُطلقت الطائرات المسيرة من هذه النقاط على ارتفاع منخفض، ما صعّب على أنظمة الرادار الروسية رصدها والتعامل معها.

وقد أكدت تقارير صحفية روسية أن الطائرات المسيرة تم نقلها مخبأة داخل صناديق خشبية على شاحنات، تم شراؤها من رجل أوكراني مقيم في روسيا، ما يوضح نجاح عملية التسلل والتخطيط المعقدة.

وأكدت الاستخبارات الأوكرانية أن عناصرها تمكنوا من العودة إلى أراضي أوكرانيا سالمين بعد تنفيذ الهجوم.

ضعف الدفاعات الجوية الروسية
وأضاف التقرير إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لفشل الدفاعات الروسية في إجهاض الهجوم هو عدم تجهيز قواعد القواعد الجوية على هذه المسافات الكبيرة بأنظمة دفاع جوي متطورة لمواجهة هجمات الطائرات المسيرة المنخفضة الارتفاع.

 فبينما تستخدم روسيا رشاشات ثقيلة لاعتراض الطائرات المسيرة في البحر الأسود، فإنها لم تنشرها بفعالية في المواقع الجوية المستهدفة، ربما بسبب التقليل من احتمالية تعرضها لهجمات على هذا النحو داخل أراضيها.

الخسائر العسكرية وتأثيرها
وفقًا للباحث من المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن جاستن برونك، فإن تضرر ما يصل إلى 41 طائرة روسية من بينها قاذفات استراتيجية مثل طراز Tu-95 وTu-22M3 وطائرة المراقبة A-50، يشكل ضربة قوية لقدرة روسيا على شن هجمات صاروخية بعيدة المدى، وقد يضعف أيضًا دورها في الردع النووي.


وأشارت الاستخبارات الأوكرانية إلى أن قيمة الأضرار تقدر بحوالي 7 مليارات دولار، وهو رقم لم يتم التحقق منه بشكل مستقل، لكنّه يعكس حجم الخسائر في الأسطول الجوي الروسي.

ويُذكر أن روسيا كانت تملك في بداية 2025 حوالي 55 طائرة من طراز Tu-22M3 و57 من طراز Tu-95، التي لا تزال تُستخدم لإطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى.

ردود الفعل الروسية
رغم تقليل المسؤولين الروس من شأن الهجوم، واعتباره "هجمات إرهابية" تم صدها في عدة مناطق، إلا أن البعض انتقد طريقة حماية القواعد، واعتبروها "إهمالا" أدى إلى خسائر فادحة.

يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تسعى كييف لكسر الحصار والرد على العمليات العسكرية الروسية التي تستهدف المدن والبنية التحتية الأوكرانية.

وتعكس العملية حجم التطور التكتيكي الذي وصلت إليه القوات الأوكرانية، ودعم حلفائها الغربيين، في مقدمتهم الولايات المتحدة وبريطانيا، التي زودت أوكرانيا بأنظمة صواريخ متقدمة وطائرات مسيرة.

كما يعكس الهجوم أيضًا ثغرات أمنية واضحة في القدرات الدفاعية الروسية داخل أراضيها، ويضع تساؤلات جدية حول مدى استعداد موسكو لمواجهة تهديدات داخلية معقدة ومتطورة تقنيًا.

مقالات مشابهة

  • مستشار وزير الخارجية الأوكراني: استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية دفاع مشروع
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على بلدة في منطقة سومي الأوكرانية
  • كيف فشلت موسكو في صد هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية ؟
  • انطلاق المحادثات الروسية الأوكرانية في اسطنبول
  • الرئيس الليتواني يحذر من الغزو الروسي لبلاده
  • الجيش الروسي يسيطر على بلدة جديدة في سومي
  • حذر من رد موسكو .. رئيس الأركان الألماني يدعو حلف الناتو لمواجهة روسيا قبل 2029
  • الدفاع الروسية: إحباط الهجوم الأوكراني على المطارات العسكرية في 5 مقاطعات
  • الدفاع الروسية تعلن التصدي لهجمات أوكرانية على المطارات العسكرية
  • الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تكشف مخطط تفجير القطار الروسي