عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، تعهد بتقديم كل ما من شأنه دعم «المقاومة الشعبية» حتى يتم تحرير كل شبر من أرض ولاية الجزيرة.

بورتسودان: التغيير

تعهد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بالاستجابة الفورية لمطالب تسليح المستنفرين والمواطنين ودعم المتحركات وإعادة قدامى المحاربين بولاية الجزيرة- وسط البلاد.

ووقعت ولاية الجزيرة- وسط السودان، في ديسمبر الماضي، تحت سيطرة قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ 15 ابريل 2023م، حيث استباحت كل مدن وقرى الولاية بعد احتلالها العاصمة مدني وانسحاب الجيش منها.

وبحسب إعلام مجلس السيادة، التقى عبد الفتاح البرهان، يوم الخميس، بوفد يمثل اللجنة العليا للمقاومة الشعبية بولاية الجزيرة.

وقال رئيس الوفد عبد السلام الشامي في تصريح صحفي، إن الوفد ضم ممثلين للطرق الصوفية والإدارات الأهلية ورموز المجتمع .

وأضاف أن اللقاء أمن على إنفاذ المطلوبات التي تقدّمت بها اللجنة والتي يأتي في مقدمتها ضرورة تسليح المستنفرين والمواطنين، ودعم المتحركات وإعادة قدامى المحاربين للخدمة “للمساهمة في الزود عن حياض الوطن”.

وأفاد الشامي، بأن رئيس مجلس السيادة وعد بالاستجابة الفورية للمطالب “وتقديم كل ما من شأنه دعم المقاومة الشعبية في معركة الكرامة وذلك حتى يتم تحرير كل شبر من أرض الجزيرة”.

وعقب تفجر الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع، دعا قائد الجيش البرهان كل قادر على حمل السلاح إلى مساندة الجيش والمشاركة في المعارك.

وفي يناير الماضي، جدد البرهان دعوته إلى تسليح المواطنين لمواجهة الدعم السريع، وأكد تسليح “المقاومة الشعبية” وتنظيمها كي تدافع عن نفسها ووطنها “في مواجهة المتمردين تحت إمرة القوات المسلحة”.

واستغل عدد من الإسلاميين هذا الترحيب وانخرطوا في القتال إلى جانب الجيش السوداني، كما تم تخريج عدد كبير من المستنفرين في ولايات البلاد المختلفة.

وتبنى التيار الإسلامي الرافض للحلول السياسية للأزمة السودانية فكرة “المقاومة الشعبية”، وتمسك باستمرار الحرب وشرع في حملة إعلامية لتجريم أي جسم سياسي أو تنظيم يدعم السلام وإيقاف الحرب.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان المستنفرين المقاومة الشعبية المسلحة بورتسودان حرب 15 ابريل مدني ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان المستنفرين المقاومة الشعبية المسلحة بورتسودان حرب 15 ابريل مدني ولاية الجزيرة المقاومة الشعبیة

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين جنوب البلاد

الخرطوم- أصابت ضربة بمسيّرة نُسبت إلى قوات الدعم السريع الثلاثاء 28 مايو 2025، هدفين استراتيجيين في جنوب دولة السودان، بحسب مصدر عسكري، في وقت تعاني البلاد الغارقة في الحرب منذ عامين من تفشي وباء الكوليرا الذي اودى بـ172 شخصا في أسبوع.

وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس إن "مليشيا الدعم السريع قصفت مستودعا للوقود في مدينة كوستي ومقر الفرقة 18 بمسيرة استراتيجية مما تسبب في إشعال النار بالمستودع".

وقال شهود عيان في المكان إنهم شاهدوا أعمدة دخان كثيفة، كما سمعوا دوي انفجارات في هذه المدينة الواقعة على بعد حوالى 350 كيلومترا جنوب الخرطوم في ولاية النيل الأبيض.

يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وعلى الصعيد الصحي، أعلنت وزارة الصحة السودانية في بيان ارتفاعا حادا في حالات الكوليرا، إذ سُجلت 2729 إصابة و172 حالة وفاة خلال أسبوع واحد. وشهدت ولاية الخرطوم وحدها 90% من الإصابات الجديدة، بحسب المصدر ذاته.

وأشار تقرير سابق إلى أن 51 شخصا لقوا حتفهم في الأسابيع الثلاثة الأولى من أيار/مايو في البلد الغارق في الحرب، حيث نزح 70% من السكان وأصبح 90% من محطات ضخ المياه خارج الخدمة، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

قبل انسحابها الأسبوع الماضي، نفذت قوات الدعم السريع ضربات عدة بمسيّرات، لا سيما في ولاية الخرطوم ضد ثلاث محطات كهرباء، ما أدى إلى حرمان العاصمة من الكهرباء لأيام.

وقال المنسق الطبي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في الخرطوم سليمان عمار الجمعة "انقطعت الكهرباء عن محطات معالجة المياه ولم يعد بإمكانها توفير المياه النظيفة من النيل".

وقال بشير محمد، أحد سكان أم درمان بولاية الخرطوم، لوكالة فرانس برس إن عائلته تشرب "مياها تُسحب مباشرة من النيل، وتشتريها من بائعين باستخدام عربات تجرها الحمير".

وقال طبيب في مستشفى النو في أم درمان لوكالة فرانس برس إن هذه المياه غير المعالجة هي "السبب الرئيسي لانتشار" الوباء.

الكوليرا مرض متوطن أصلا في السودان، لكن العدوى أصبحت أكثر تواترا وضراوة بسبب انهيار المنشآت الصحية والأضرار الناجمة عن الحرب.

تنتشر هذه العدوى المعوية الحادة عن طريق الطعام والماء الملوثين ببكتيريا ضمة الكوليرا، وغالبا من خلال البراز. ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا تُركت من دون علاج.

- تدهور النظام الصحي -

وفي مواجهة التدفق الهائل للمرضى، أطلق المتطوعون في غرف الطوارئ نداءً عاجلا للمتخصصين في الرعاية الصحية من ذوي الخبرة لتعزيز الفرق الطبية في المستشفيات.

وقال أحد المتطوعين الذين اتصلت بهم وكالة فرانس برس إن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات جرى تخطيها بدرجة كبيرة، وأصبح النقص في العاملين في مجال الرعاية الصحية محسوسا بشكل خطير. ولفت إلى أن "بعض المرضى يرقدون على الأرض في ممرات" المستشفيات.

وبحسب نقابة الأطباء، اضطر ما يصل إلى 90% من مستشفيات البلاد إلى الإغلاق موقتا في وقت ما بسبب الاشتباكات.

وقدّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نيسان/أبريل أن ما 70% إلى 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة أصبحت خارج الخدمة موقتا.

وقد أدت الحرب التي دخلت عامها الثالث إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية" لا تزال قائمة في العالم.

مقالات مشابهة

  • هجمة بمسيرة.. الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين في جنوب السودان
  • اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر
  • مسيرات الدعم السريع تهاجم للمرة الثالثة على التوالي المنشآت الحيوية جنوبي البلاد
  • قوات الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين جنوب البلاد
  • القائد العام يوجه بإعادة ترتيب خطة تسليح الجيش ضمن موازنة 2025
  • في بيان أصدرته: “الدعم السريع” تؤيد العقوبات الأمريكية على الجيش لاستخدامه الأسلحة الكيمائية والتسبب بكارثة إنسانية
  • هل استخدم جيش السودان الأسلحة الكيميائية ضد الدعم السريع؟
  • مبارك الفاضل يسمي دولة متورطة في قصف بورتسودان ويكشف أسباب خطيرة وينصح البرهان الجيش
  • لماذا سكتت الأبواق، التي كانت تعارض المقاومة الشعبية فى نوفمبر 2023م
  • المذيعة تسابيح خاطر تواصل استفزاز السودانيين وتنشر تقرير تتهم فيه الجيش باستخدام “السلاح الكيماوي” في حربه ضد قوات الدعم السريع