فتح باب الاكتتاب لشراء المحاصيل البقولية في درعا
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
درعا-سانا
أعلنت مديرية الزراعة بدمرعا عن فتح باب الاكتتاب لشراء المحاصيل البقولية /حمص عدس فول/ من المزارعين يستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في المديرية المهندس محمد الشحادات أوضح لـ سانا اليوم أن الاكتتاب يتم من خلال الوحدات الإرشادية الموزعة في المحافظة، حيث يقدم المزارع طلب استفادة تصريح يتضمن نوع المحصول والكمية المرغوب تسليمها، مشيراً إلى أن صندوق دعم الإنتاج الزراعي سيقدم مكافأة تسليم للمزارع بمبلغ 3 آلاف ليرة سورية للكيلوغرام الواحد من الحمص والعدس و2500 ليرة للفول على أن تضاف تكلفة هذه المحاصيل واصلة لمراكز التسليم.
كما حدد فرع المؤسسة السورية للتجارة بدرعا مركزين لاستلام المحاصيل البقولية في الصنمين طريق جباب وفي درعا جانب مخبز درعا الأول حسب مدير الفرع المهندس عمر السعدي.
وأوضح السعدي أن الاستلام سيتم في موعد أقصاه الأول من حزيران القادم وفق التعليمات المركزية والقوائم الإسمية المرسلة من مديرية الزراعة.
وبلغت المساحة المزروعة بمحصول الحمص في درعا خلال الموسم الزراعي الحالي 9285 هكتاراً والتقديرات نحو 5249 طناً، في حين بلغت المساحة المزروعة بالعدس 613 هكتاراً والتقديرات 214 طناً، وبلغت المساحة المزروعة بمحصول الفول 3024 وتقديرات الإنتاج 2645 طناً.
قاسم المقداد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تقنية هجينة من كاوست تحقق قفزة نوعية في إنتاجية المحاصيل الزراعية بالمناخات الحارة
البلاد- ثول
أعلن فريق من العلماء في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) عن تطوير تقنية تبريد هجينة مبتكرة ساهمت في رفع إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية بنسبة وصلت إلى 200% داخل مستنبتات زراعية صغيرة، في بيئات حارة وجافة كتلك التي تشهدها المملكة.
وتجمع التقنية الجديدة بين غطاء بلاستيكي نانوي ونشارة عضوية قابلة للتحلل، ما يسهم في تبريد المستنبتات بشكل سلبي دون الاعتماد على مصادر طاقة تقليدية. وأظهرت التجارب قدرة هذا الابتكار على خفض درجات الحرارة داخل المستنبتات بما يصل إلى 25 درجة مئوية، ما يعدّ نقلة نوعية في تقنيات الزراعة المستدامة. وقد نُشرت نتائج الدراسة في الدورية العلمية Nexus.
وأوضح البروفيسور تشياو تشيانغ غان، أستاذ في كاوست ومطور الغلاف البلاستيكي النانوي، أن التقنيات التقليدية لتبريد المستنبتات تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، في حين أن الابتكار الجديد يتيح زراعة طيف أوسع من المحاصيل في البيئات الجافة، ما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الانبعاثات الكربونية. وقال: “معظم أغطية المستنبتات تسمح بمرور الأشعة تحت الحمراء التي ترفع درجة الحرارة دون أن تساهم في نمو النبات، في حين نهدف إلى تمرير الضوء المفيد فقط للنبات ومنع الأشعة الضارة.”
ويعتمد الغطاء المطوّر على مادة البولي إيثيلين الشفافة المضاف إليها جزيئات نانوية تمتص الأشعة تحت الحمراء، ما يحافظ على درجات حرارة مناسبة داخل المستنبت دون التأثير على الضوء المرئي اللازم للتمثيل الضوئي.
أما النشارة الأرضية المصاحبة، فهي مصممة خصيصًا من مواد عضوية قابلة للتحلل، وتُستخدم لعكس الضوء وتقليل سخونة التربة، مع التحلل التدريجي بمرور الوقت، ما يجعلها بديلًا مستدامًا وصديقًا للبيئة مقارنةً بالنشارة البلاستيكية التجارية، التي تنتج عنها نفايات ضخمة ومشكلات بيئية.
وقال يانبي تيان، باحث ما بعد الدكتوراه في كاوست والمصمم الرئيس للنشارة الجديدة: “النشارة البلاستيكية التقليدية تُنتج ما يقارب 1.5 مليون طن من النفايات سنويًا، ويُعاد تدوير أقل من 40% منها، كما تترك جسيمات بلاستيكية دقيقة في التربة قد تنتقل إلى السلسلة الغذائية.”
وقد اختبر العلماء التقنية المزدوجة بزراعة الملفوف الصيني في مستنبتات مصغّرة داخل المملكة، وأظهرت النتائج تفوقًا ملحوظًا مقارنة باستخدام الأغطية والنشارة التجارية التقليدية.
ويعتزم فريق البحث حاليًا توسيع نطاق الدراسة لتشمل مستنبتات أكبر ومحاصيل متنوعة، في إطار الجهود المستمرة لكاوست لتعزيز الابتكار الزراعي وتحقيق الاستدامة البيئية في المنطقة.