بن غفير يعلن مشاركته في مسيرة الأعلام.. وتحذيرات من خطرها
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أعلن الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، مشاركته في "مسيرة الأعلام" الاستيطانية المقررة غدا الأربعاء، وسط تحذيرات من تداعياتها الخطيرة على القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن "بن غفير" قوله، أنه سيشارك في مسيرة الأعلام الإسرائيلية، مؤكدا أنها ستمر من منطقة باب العامود.
في غضون ذلك، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من التداعيات الخطيرة لقرار شرطة الاحتلال الإسرائيلي السماح لما يسمى "مسيرة الأعلام" الاستعمارية من الوصول الى باب العمود واختراق البلدة القديمة، وصولاً الى محيط المسجد الأقصى.
وقالت الهيئة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن هذه المسيرة العنصرية المقرر تنظيمها غداً الأربعاء وما يتخللها من اعتداءات همجية وهتافات عنصرية ضد المواطنين المقدسيين، من شأنها أن تفاقم الأوضاع المتفجرة أصلاً في المدينة.
وأضافت أن الاحتلال يحاول توظيف هذه المسيرة التصعيدية الذي يحيي فيها ذكرى احتلاله للقدس، من أجل تأكيد "سيادته" الموهومة والمنفصلة عن الواقع على المدينة المقدسة.
وقالت الهيئة إن شرطة الاحتلال تتحمل مسؤولية السماح للمستعمرين باستباحة مدينة القدس، وقيامهم بالعربدة والاعتداء على المواطنين والمحلات التجارية.
ودعت تجار البلدة القديمة إلى عدم الانصياع لشرطة الاحتلال بإغلاق محالهم التجارية عند مرور هذه المسيرة، وإبقاء هذه المحلات مفتوحة والتصدي لأية محاولة من جانب المستوطنين للاعتداء عليها، كما دعت الهيئة المواطنين في كافة أماكن تواجدهم إلى الرباط في المسجد الأقصى والتصدي لأي محاولة لاقتحامه.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية، لشد الرحال والنفير الواسع في باحات المسجد الأقصى، لصد اعتداءات المستوطنين المقررة غدا الأربعاء، فيما يسمى "يوم توحيد القدس".
وأكدت الدعوات على ضرورة الرباط في الأقصى والحشد أمام مخططات المستوطنين، الهادفة لرفع أعلام الاحتلال، وتدنيس المسجد المبارك، وذلك بعد قرار سلطات الاحتلال السماح لهم بالمرور من منطقة "باب العامود".
وقررت سلطات الاحتلال السماح بمرور مسيرة "الأعلام الإسرائيلية غدا الأربعاء الموافق 5 حزيران/ يونيو 2024، من منطقة باب العامود شرق القدس المحتلة، وذلك في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة المقدسة.
ويحتفي الكيان باحتلال المسجد الأقصى وشرقي القدس، أو ما يسميه يوم "توحيد القدس" وضم شطريها إلى سيادته، ويقتحمون المسجد الأقصى بالمئات ويرفعون أعلامهم فيه، ويؤدون رقصة ومسيرة الأعلام التهويدية في البلدة القديمة ومحيط باب العمود.
وتفرض قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وتضع قيودا كبيرة على المصلين، ما أدى إلى انخفاض أعداد المصلين داخل المسجد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال القدس الأقصى المستوطنين القدس الأقصى الاحتلال المستوطنين مسيرة الاعلام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البلدة القدیمة مسیرة الأعلام المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
تهويد وقرابين توراتية وغياب للمرجعيات الفلسطينية
الثورة
حذّر الخبير في شؤون المسجد الأقصى علي إبراهيم، من أن المسجد يمرّ بإحدى أخطر مراحله منذ احتلال القدس عام 1967م، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة لم تعد تقتصر على الاقتحامات اليومية، بل باتت تسعى إلى فرض وقائع دينية ومكانية جديدة داخل المسجد، ترمي إلى ترسيخ وجود يهودي دائم فيه.
وقال إبراهيم إن الاحتلال يعمل على تثبيت الحضور اليهودي داخل “الأقصى” عبر منح المستوطنين موطئ قدم دائم، وتحويل ساحاته إلى مسرح للطقوس التوراتية، معتبرًا ذلك تحولًا نوعيًا في استهداف هوية المسجد ومكانته الإسلامية.
وأوضح أن الأمر لم يعد يقتصر على تنظيم الاقتحامات، بل يشمل محاولات إدخال قرابين حيوانية إلى المسجد، في إطار ما تُعرف بـ”استراتيجية التأسيس المعنوي للمعبد”، وهي خطة أطلقتها جماعات “منظمات المعبد” بهدف نقل طقوس “المعبد” المزعوم إلى داخل “الأقصى”.
وأشار إلى أن خطورة إدخال القرابين تكمن في رمزيتها الدينية، لافتًا إلى أنها تمثل “ذروة العبادة” في الفكر التوراتي، وأن نجاح المستوطنين في فرض هذا الطقس سيعني – عمليًا – تحويل المسجد الأقصى إلى مساحة يُمارَس فيها الدين اليهودي بشكل علني ورسمي.
ونوّه إبراهيم إلى أن المحاولة الأخيرة، التي جرت في 2 يونيو 2025م لإدخال قطع لحم إلى الأقصى خارج سياق عيد “الفصح العبري”، تعبّر عن تصعيد جديد، يهدف إلى فكّ ارتباط هذه الطقوس بالمناسبات الدينية الموسمية، وتحويلها إلى شعائر دائمة ومستمرة.
وأضاف أن هذه السياسات تأتي امتدادًا لتوجهات تيار “الصهيونية الدينية”، الذي يرى في بناء “المعبد” واستعادة شعائره طريقًا لتحقيق “الخلاص الإلهي”، ويربط الأساطير التوراتية بمشاريع سياسية واقعية تسعى إلى إنهاء الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن المستويين الأمني والسياسي في دولة الاحتلال منخرطان في دعم هذا التوجّه، من خلال تمديد أوقات اقتحام المستوطنين للمسجد، وتمويل الجولات الإرشادية داخله، وتعيين قيادات أمنية معروفة بتسهيل الاعتداءات على “الأقصى”.
وشدد إبراهيم على أن هذه الإجراءات تعكس “رغبة صريحة لدى سلطات الاحتلال بفرض السيادة الفعلية على المسجد الأقصى”، محذرًا من أن استمرار الصمت العربي والإسلامي سيؤدي إلى تحوّلات لا يمكن التراجع عنها.
وفي ما يتعلّق بالموقف الفلسطيني، أشار الخبير إلى أن المرجعيات الدينية داخل القدس تعاني من غياب التنسيق الفعّال، مبينًا أن المرجعيات غير الرسمية، مثل الشيخ عكرمة صبري، تؤدي دورًا بارزًا في التحذير ورفع الصوت، في حين يقتصر دور دائرة الأوقاف الإسلامية – كما قال – على إصدار بيانات بالأعداد اليومية للمقتحمين، دون ردود فعل ميدانية حقيقية.
ودعا إبراهيم إلى ضرورة استعادة روح الهبّات الشعبية التي شهدها المسجد في السنوات الماضية، وعلى رأسها هبّتا باب الأسباط وباب الرحمة، مشيرًا إلى أن التحام المرجعيات الدينية مع الجماهير هو السبيل الوحيد لوقف هذه السياسات و”منع الاحتلال من الاستفراد بالأقصى”.
وختم حديثه بالتأكيد على أن ما يجري في المسجد الأقصى “ليس حادثًا عابرًا، بل مشروع ممنهج يستهدف هوية المكان وروحه”، مشددًا على أن الوقت لم يعد يسمح بالمجاملات أو الاكتفاء بالبيانات، بل يتطلب تحرّكًا جادًا على كل المستويات، دفاعًا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
قدس برس