سوء التغذية ينتشر في غزة.. والصحة تطلق استغاثة لإنقاذ المستشفيات
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
قال مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة، إن نحو 50 طفلا يعانون من سوء التغذية جرى تقييدهم خلال أسلوع واحد فقط، فيما حذرت وزارة الصحة من توقف المستشفيات حال لم يجر إمدادها بالوقود والمستلزمات الطبية الأخرى.
وأكد حسام أبو صفية مدير مستشفى "كمال عدوان" شمالي قطاع غزة، الأحد، أنه تم تسجيل 50 طفلا فلسطينيا يعانون من سوء التغذية، خلال أسبوع واحد فقط، مؤكدا أن "المنظومة الصحية في غزة هي هدف للاحتلال ، لكننا نحاول استئناف الخدمات الطبية بالحد الأدنى، في ظل نقص الوقود، والوضع كارثي في القطاع".
وأكد أن "شبح المجاعة يخيم على غزة، وسجلنا علامات سوء التغذية على بعض الأطفال".
نداء المستشفيات
في السياق ذاته، أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، نداء استغاثة لتوفير وقود لمولدات الكهرباء بالمستشفيات، مؤكدة أن تعطلها يعني "الموت المحقق" للمرضى والمصابين، في ظل استمرار العدوان.
ووجهت الوزارة في بيان ، "نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي ومؤسساته الدولية والإغاثية لتوفير مولدات كهربائية لمستشفيات القطاع".
وتوقعت الوزارة توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية ومستودعات الأدوية نتيجة منع دخول قطع الغيار اللازمة لصيانتها.
وقالت إن "توقف المولدات الكهربائية يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في قطاع غزة".
وأشارت إلى اعتمادها منذ 9 أشهر على مولدات لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة على مدار الساعة بعد تدمير الاحتلال محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة أن عددا من مولدات الكهرباء في المستشفيات "تعرّض لأعطال فنية كبيرة يصعب إصلاحها، والعدد الآخر تعرّض للتدمير المباشر من قبل الاحتلال الغاشم".
وأكدت أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمّدت تدمير المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء ومجمع ناصر والمستشفى الأندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمال غزة بهدف إخراجها عن الخدمة".
وحذّرت الوزارة من أن مستشفى شهداء الأقصى شرق دير البلح وسط قطاع غزة "لا يزال يعمل على مولد واحد بعد تعطل أحد المولدين الرئيسيين، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية".
وتابعت الوزارة أنها "تواصل اتصالاتها مع المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل توريد مولدات جديدة وقطع غيار منذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، ولكن دون جدوى نتيجة تعنت إسرائيل".
وجراء الحرب والحصار الإسرائيلي، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع المحاصر منذ 18 عاما.
ومع سيطرة الاحتلال على معبر رفح البري مع مصر في السابع من الشهر الماضي، تفاقمت الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، في ظل شح المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى إطلاق عدة نداءات استغاثة من داخل القطاع، بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات.
وخلف العدوان المتوصل على قطاع غزة نحو 120 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المستشفيات المجاعة الفلسطينية الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال المستشفيات المجاعة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سوء التغذیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تنديد بمواصلة الاحتلال منع دخول الصحافة العالمية إلى قطاع غزة
ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، بمواصلة الاحتلال الإسرائيلي منع دخول الصحافة العالمية إلى قطاع غزة، مرجعا ذلك إلى خشيتها من انكشاف جرائمها في الإبادة الجماعية والتجويع، في وقت تروج فيه لمزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة في القطاع.
وأضاف المكتب الحكومي في بيان: "تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الترويج لمزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة في قطاع غزة، بينما تمنع في الوقت ذاته دخول الصحافة العالمية إلى القطاع، خشية من انكشاف الحقيقة الدامغة أمام عدسات الكاميرا".
وتحدى المكتب إسرائيل "بفتح المعابر والسماح للصحفيين الدوليين بدخول القطاع ليشهدوا على الواقع الإنساني إن كانت تثق بروايتها"، متسائلا: "لماذا يخشى الاحتلال ذلك؟".
والاثنين، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية بوجود مجاعة في قطاع غزة، مستشهدا بمشاهد الأطفال الذين يموتون جوعا، مفندا بذلك تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنكرة لتفشي المجاعة في القطاع.
وعد المكتب الحكومي منع إسرائيل "التغطية الإعلامية بغزة جريمة مكتملة الأركان تهدف إلى طمس معالم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وأدان مواصلة الاحتلال الإسرائيلي منع دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع، مطالبا المجتمع الدولي "بموقف حازم لكشف الحقائق وكسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة".
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت من إجراءاتها في 2 آذار/ مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى الاثنين نحو 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وخلفت الإبادة المتواصلة بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.