إقبال كبير على عرض "الطاحونة الحمراء" بمهرجان فرق الأقاليم المسرحية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
وسط إقبال كبير، شهد مسرح السامر بالعجوزة، أمس الثلاثاء، العرض المسرحي "الطاحونة الحمراء"، في رابع أيام المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته 46، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، حتى 29 يونيو الجاري.
أحداث عرض الطاحونة الحمراء
العرض عن نص "الطاحونة الحمراء" للكاتب الأسترالي باز لورمان، وتدور أحداثه في قالب غنائي استعراضي "لايف" لتوضيح فكرة أنه لا مكان للمشاعر أو الحب في عالم مزدحم بالقسوة، من خلال "البطلة" التي تعيش قصة حب في زمن لا يعترف به، وفي مكان لا يصلح لوجوده، وتشهد حياتها صراعات عدة، تنتهي بنهاية مأساوية.
أعرب الكاتب أحمد حسن البنا عن سعادته بالانضمام إلى فريق العمل الذي يقوده مخرج يعي جيدًا استخدام أدواته واختيار شخصياته.
وأضاف أنه قام بإعادة صياغة فكرة النص الأصلي التي كانت تدور حول قصة حب في القرن التاسع عشر، من خلال إضافة ست شخصيات جديدة، والاستعانة بفقرات غنائية استعراضية لفرقة موسيقية متكاملة مع كل شخصية.
صناع العرض المسرحي
"الطاحونة الحمراء" لفرقة القاهرة المسرحية، إخراج حسام التوني، دراماتورج وأشعار أحمد زيدان، ديكور وملابس نهاد السيد، تأليف موسيقى وألحان وتوزيع زياد هجرس، إضاءة أحمد أمين، كيروجراف محمد بحيري، ماكياج رامي جمال.
أداء تمثيلي: محمود متولي، رحاب حسن، محمد أمين، ضياء الصادق، مريم جبريل، عبد الرحمن بودا، أمنية النجار، محمد صفاء، تامر فؤاد، هالة محمد، عمرو أمين، حازم الزغبي، محمد أبو علي، ميرنا موسى، نهى مندور، أحمد أبو الغيط، روچيه ميخائيل، وقطب محمد.
أبرز الحاضرين للمسرحية وأعضاء لجنة التحكيم
شهد العرض الفنان د. أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، الفنان محمود حميدة، والمخرج سامح بسيوني، وأعضاء لجنة التحكيم المكونة من د. ياسر علام، د. جمال ياقوت، د. أيمن الشيوي، د. وليد الشهاوي، مصمم الديكور فادي فوكيه، ومقرر اللجنة المخرج السعيد منسي مدير المهرجان.
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية في دورته الحالية تقيمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، التابعة للإدارة الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به 26 عرضًا مسرحيًا تقدم مجانًا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.
ويستقبل مسرح قصر ثقافة روض الفرج اليوم الأربعاء في السادسة مساء العرض المسرحي "كيد البسوس" لفرقة سمالوط، تأليف درويش الأسيوطي، وإخراج غريب محمود.
وتقدم فرقة سوهاج العرض المسرحي "اللعبة" في الثامنة مساءً على مسرح السامر، عن نص الكاتب السويسري فريدريش دورينمات، وإخراج مصطفى إبراهيم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفنان تامر عبد المنعم فرق الاقاليم المسرحية الأقالیم المسرحیة الطاحونة الحمراء العرض المسرحی
إقرأ أيضاً:
“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.