أكثر من 100 شهيد وجريح في مجازر جديده للعدوان الصهيوني المتواصل على غزة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
القسام تدخل صاروخ “السهم الأحمر” في المعركة لأول مرة بتدمير آلية “أوفك”
الثورة / غزة -وكالات
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد هاني الجعفراوي مدير الإسعاف والطوارئ في غزة نتيجة استهداف العدو الصهيوني لعيادة الدرج بغزة.
وفي بيان لها، فجر أمس ، نعت وزارة الصحة ممثلة بوكيلها يوسف أبو الريش وجميع كوادرها، بكل فخر واعتزاز، شهيدها هاني الجعفراوي مدير الإسعاف والطوارئ بغزة.
وقالت: إن الشهيد “مثّل مع إخوانه المسعفين نموذجاً صلباً من الثبات والعزيمة والتضحية وهم يؤدون واجبهم الإنساني في إخلاء الجرحى والشهداء على مدار الساعة، رغم القصف والتهديد الإسرائيلي الذي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية”.
وأكدت عزمها على مواصلة واجبها الإنساني الطبي، رغم الاستهداف الممنهج والقتل المباشر الذي طال 500 كادر صحي حتى اللحظة واعتقال أكثر من 310 آخرين في ظروف قاسية وغير إنسانية.
وأشارت إلى أن مستشفيات قطاع غزة تعاملت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، مع 28 شهيدًا و66 إصابة، جرّاء استمرار العدوان الصهيوني على القطاع.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما استهدفت آليات الاحتلال منطقة المغراقة وشمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، وشمال النصيرات.
وجنوبا، قصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف حي البرازيل، ومخيم الشابورة، وحي تل السلطان في مدينة رفح.
وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة أمس ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 37,626، أغلبيتهم من الأطفال والنساء و86,098، مصاب منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي.
من جهة أخرى بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد مثيرة، لعملية استهداف آلية مدرعة للعدو الصهيوني من نوع ” أوفك”، تحمل راجمة صواريخ، كانت متواجدة على السياج الحدودي بين قطاع غزة ومصر، في محور فيلادلفيا بواسطة صاروخ موجه ” السهم الأحمر” .
وعبر هذا الفيديو تكشف القسام لأول مرة عن هذا الصاروخ الموجه، وهذا يعد أول استخدام له في هذه المعركة .
وتظهر اللقطات أحد مقاتلي القسام، ومعه صاروخ السهم الأحمر صيني الصنع، قبل أن يقوم باستهداف مدرعة العدو الصهيوني، وإصابته بصورة مباشرة.
وحقق الرامي إصابة مباشرة في المدرعة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وفرار جنود العدو الصهيوني المتواجدين في المنطقة بعد إصابتها.
فيما قامت القسام بقصف محيط المنطقة التي استهدفت بها المدرعة، بواسطة صواريخ رجوم لإيقاع خسائر في قوة الإسناد التي حضرت للمكان والسهم الأحمر يعد صاروخا صيني الصنع وهو من الجيل الثاني من الصواريخ المضادة للدبابات (ATGM) الموجه بالسلك والذي يتم إطلاقه عبر الأنبوب، والمتعقب البصري، ويعتبر أحد أهم نظم الصواريخ المضادة للدبابات التي تم اعتمادها من قبل جيش التحرير الشعبي الصيني منذ أواخر الثمانينيات.
ويتم اطلاق الصاروخ من الأرض ويمكن إطلاقه عبر مركبات قتالية أو طائرات هليكوبتر هجومية، والمثير للإعجاب أنها لا تزال قوية في ساحة المعركة وقاتلة للدبابات بالرغم من بلوغها سن 45 سنة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: اليمن ضمن أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم
قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (undp)، إن اليمن يعد من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم، في ظل الصراع الذي تشهده البلاد منذ عقد من الزمن.
وقال البرنامج الأممي في تقرير حديث له إن حصة الفرد من موارد المياه المتجددة لا تتجاوز ال80 مترًا مكعبًا سنويًا، وهي أقل بكثير من العتبة العالمية البالغة 1000 متر مكعب التي تُعرّف الإجهاد المائي.
وأضاف "بما أن اليمن لا يمتلك أي أنهار دائمة، فإنه يعتمد بشكل كبير على هطول الأمطار والمياه الجوفية التي تتناقص بسرعة".
وأكد التقرير أن المجتمعات الريفية تتأثر بالأزمة المائية بشكل غير متناسب. يفتقر أكثر من 14.5 مليون شخص في اليمن إلى خدمات مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي، ويعيش معظمهم في المناطق الريفية والتي يصعب الوصول إليها.
وقال "في قرى مثل صبر في تعز، حيث تعيش رنا، لا يزال الناس يجلبون المياه من الآبار التقليدية، وكثيرًا ما يمشون مسافات طويلة في ظل ظروف قاسية. وبدون بنية تحتية موثوقة، تواجه هذه المجتمعات خسائر متكررة في المحاصيل، وتدهور الأراضي، وفرص اقتصادية محدودة. تدفعهم هذه العوامل إلى المزيد من الفقر وتزايد الهشاشة".
وزاد "النساء والفتيات يتحملن العبء الأكبر، لأنهن المسؤولات عادةً عن جمع المياه. ففي بعض المناطق الريفية من اليمن، تمشي النساء والفتيات لساعات في كل اتجاه لجلب المياه. لا يؤثر هذا العمل الذي يستغرق وقتًا طويلاً على صحتهن وسلامتهن فحسب، بل يساهم أيضًا في ارتفاع معدلات التسرب من المدارس بين الفتيات ويقيد قدرة النساء على المشاركة في التعليم أو الأنشطة الاقتصادية أو صنع القرار المجتمعي.
وتابع التقرير أن "عبء جمع المياه هو عبء جسدي واجتماعي واقتصادي. وإدراكًا لذلك، يعمل مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتعزيز الصمود في قطاع الزراعة والأمن الغذائي (IWRM-ERA)، الممول من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) من خلال بنك التنمية الألماني (KfW)، على ضمان الإدماج الهادف للنساء في جميع أنشطته. تشارك رنا قائلة: "نحن كنساء، نشارك في كل شيء. بدءًا من تحديد احتياجات المجتمع وصولاً إلى التخطيط وحضور الأنشطة".
ونقل التقرير عن رنا قائلةً: "تحدث صراعات أحيانًا على الوصول إلى المياه، خاصة عندما تكون المصادر شحيحة".
وطبقا للتقرير فإن الأبحاث تشير إلى أن 70-80 بالمائة من جميع الصراعات الريفية في اليمن مرتبطة بالمياه. ويؤكد هذا الانتشار الكبير للنزاعات المتعلقة بالمياه على هشاشة المجتمعات التي تعاني بالفعل من مصادر مياه محدودة وغير ثابتة. وتزيد عوامل مثل النزوح وتحول أنماط هطول الأمطار من الضغط على شبكات إمدادات المياه في اليمن، مما يؤدي إلى تفاقم الصراع المستمر منذ عقد من الزمان.
وأكد التقرير الأممي أن الأمن الغذائي في اليمن يرتبط ارتباطًا عميقًا أيضًا بالوصول إلى المياه. منذ عام 2024، يواجه أكثر من 17 مليون يمني انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي وفقًا لتقارير الأمم المتحدة الأخيرة. يرتفع هذا العدد خلال فترات الجفاف أو الصراع.
ولفت إلى أن سوء الوصول إلى المياه يؤدي إلى الحد مما يمكن للمزارعين زراعته وكميته. وقال "تفشل المحاصيل بشكل متكرر، وتتأثر الثروة الحيوانية، مما يؤدي إلى انخفاض توافر الغذاء وارتفاع الأسعار. ويزيد الاعتماد على أنظمة الري غير المستدامة والمحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل القات من تفاقم المشكلة".
ويرى المزارعون مثل رنا تقدمًا ملحوظاً في جهود حصاد مياه الفيضانات وتحسينات البنية التحتية، ولكن البلاد بحاجة ماسة إلى حلول مائية مستدامة لتحقيق استقرار في الإنتاج الغذائي.
توضح رنا: "نفذ مشروع IWRM-ERA التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي العديد من التدخلات في منطقتنا، مثل بناء الجدران الاستنادية وتحسين الوصول إلى المياه. تساعد هذه الجدران على التحكم في مياه الفيضانات، مما يمنعها من إتلاف الأراضي الزراعية. كما أنها تساعدنا على جمع مياه الأمطار التي نستخدمها لري الأشجار والمحاصيل. وقد أدى هذا إلى نمو ملحوظ في أشجارنا وزيادة إنتاج المحاصيل".
ويرى التقرير أن الفقر يعد سببًا ونتيجة لأزمة المياه في اليمن. حيث يعيش حوالي 80% من سكان اليمن تحت خط الفقر، ويعتمد معظمهم على الزراعة والموارد الطبيعية من أجل البقاء.
في المناطق التي تعاني من ندرة المياه -وفق التقرير- تواجه الأسر خيارات مستحيلة بين شراء الطعام، أو الوصول إلى المياه، أو إرسال الأطفال إلى المدرسة.