وزير الري يشارك فى يوم برنامج التعاون المصرى الهولندى المشترك بـ البحوث التطبيقية
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
ضمن فعاليات "إسبوع القاهرة الثامن للمياه" .. شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى فى "يوم برنامج التعاون المصرى الهولندى المشترك في البحوث التطبيقية" (JCAR Day 2025) ، وذلك بحضور ممثل عن السفارة الهولندية بالقاهرة .
وفي كلمته بالجلسة، أعرب الدكتور سويلم عن خالص تقديره لشركاء الوزارة من مملكة هولندا، و السفير الهولندى بالقاهرة وفريق عمل السفارة والباحثين والمهندسين المخلصين من كلا البلدين الذين واصلوا العمل بنجاح لتحقيق أهداف برنامج JCAR .
واضاف أننا نحتفل اليوم بترسيخ نهج جديد ووضع الأساس لمرحلة متقدمة من الشراكة الإستراتيجية بين مصر وهولندا، فعندما تم إطلاق برنامج JCAR عام ٢٠٢١، كان قطاع المياه في مصر يواجه تحديات متزايدة تتطلب حلولًا مبتكرة قائمة على الأدلة العلمية لتحسين إدارة الموارد المائية وتعزيز كفاءتها، مما دفع نحو تأسيس برنامج JCAR كمنصةٍ ذات رسالة واضحة، هدفها بناء جسر متين بين المعرفة العلمية وتطبيقها العملي في صنع السياسات .
وقد نجح البرنامج فى تقديم أدوات وحلول فنية وإرساء التعاون المؤسسي ووضع أسس مستدامة لشراكة متجددة بين مصر وهولندا، حيث تم تعزيز ثقافة إتخاذ القرار القائم على الأدلة من خلال الركيزة الأساسية الخاصة بدعم السياسات (Policy Support) .
وقد نجح البرنامج في العديد من الملفات الإستراتيجية، مثل تحديث أنظمة الري، وابتكار تقنيات لصيانة الترع، وإرساء الأساس لتحويل نظام توزيع المياه من الإعتماد على المناسيب للإعتماد على التصرفات، وتحديد إمكانات الخزانات الجوفية، وتعزيز التنسيق بين الوزارات، ورقمنة المساقي، إلى جانب العديد من المشروعات الأخرى، حيث كانت هذه الجهود ركائز أساسية في بناء نظام أكثر كفاءة ومرونة فى إدارة المياه، كما أسهم البرنامج فى وضع محاور "الجيل الثانى لمنظومة الرى المصرية 2.0"، وهو الإطار الذي يرسم ملامح مستقبل مائي قائم على البيانات والإدارة الذكية للمياه .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرى وزير الرى اسبوع القاهرة اسبوع القاهرة للمياه هانى سويلم
إقرأ أيضاً:
وزير الري ونظيره الأردنى يفتتحان اجتماع "المجلس الوزاري المشترك الثالث لوزراء المياه العرب"
ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة الثامن للمياه" .. قام الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، والمهندس رائد أبو السعود وزير المياه والرى الأردنى و رئيس المجلس الوزارى العربى للمياه، بافتتاح "المجلس الوزاري المشترك الثالث لوزراء المياه والزراعة العرب" ، وذلك بحضور رئيس الأمانة الفنية للمجلس الوزارى العربى للمياه، و رئيس الجمعية العامة لوزراء الزراعة العرب، و رئيس المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والأمين العام المساعد و رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بالمجلس .
وأعرب الدكتور سويلم عن ترحيبه بالسادة الوزراء والسفراء والحضور الكريم فى بلدهم الثاني مصر، معبرًا عن بالغ التقدير لما تبذله الدول العربية من جهود مخلصة للارتقاء بمنظومة إدارة الموارد المائية وتحقيق الأمن الغذائي في الوطن العربي من خلال الإدارة الرشيدة للمياه، وتطلعه للخروج من هذا الاجتماع بحلول مشتركة للتحديات التي تواجهها المنطقة العربية في مجالي المياه والزراعة، مع التأكيد على إستعداد مصر الكامل لمشاركة خبراتها وتجاربها مع أشقائها العرب .
وأضاف أن هذا الاجتماع يعكس إدراكًا عميقًا لحقيقة أن التحديات التي تواجه الدول العربية هى تحديات متشابكة تتطلب حلولًا تكاملية، فالماء والغذاء والطاقة والبيئة باتت جميعها وجوهًا لعملة واحدة .
وأشار الى أن المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم التى تواجه ندرة المياه؛ إذ إن أكثر من ٦٥% من مواردها المائية تنبع من خارج أراضيها، مثل نهر النيل ونهرى دجلة والفرات ونهر السنغال، وهو ما يفرض أعباءً جسيمة على الدول العربية لإدارة هذه الأحواض المشتركة، ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، فإن ١٩ من أصل ٢٢ دولة عربية تقع ضمن نطاق الشح المائي.
ويعاني أكثر من ٩٠% من سكان المنطقة من مستويات حرجة من الندرة المائية، بل إن نصيب الفرد من المياه في معظم الدول العربية يقل كثيرًا عن حد الفقر المائي البالغ ١٠٠٠ متر مكعب سنويًا، ليصل في مصر إلى حوالى ٥٠٠ متر مكعب سنويًا .
وهذه التحديات تتضاعف مع النمو السكاني المتسارع وتغير المناخ، بما يحمله من زيادة لدرجات الحرارة، وتكرار الظواهر المتطرفة كالجفاف والفيضانات، وهي ظروف تستدعي تعزيز التعاون والتكامل، لا سيما في ظل اعتماد معظم الدول العربية على موارد مائية عابرة للحدود، بما يحتم العمل في إطار من القانون الدولي والتنسيق العربي المشترك .
ولقد أدرك الجميع منذ إعلان القاهرة ٢٠١٩ الحاجة الملحة لتطوير آليات التنسيق المؤسسية بين قطاعي المياه والزراعة، وهو ما أسفر عن إنشاء اللجنة الفنية رفيعة المستوى، التي اجتمعت بشكل دوري لتناول قضايا جوهرية، من بينها: استخدام الموارد المائية غير التقليدية، تحسين توزيع المياه، سد فجوات البيانات، وتعزيز صمود قطاعي المياه والزراعة في مواجهة التغيرات المناخية .
وأشار الدكتور سويلم للتجربة المصرية الرائدة من خلال إطلاق الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0، والتي تجسد عمليًا مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة (WEFE)، وتمثل نقلة نوعية نحو إدارة ذكية ومستدامة للموارد المائية، وقد قامت وزارة الموارد المائية والري بتطوير هذه المنظومة لتدمج التكنولوجيا والابتكار في جميع عناصر إدارة المياه، ومنها التوسع الكبير في مشروعات التحلية والمعالجة الثلاثية المتقدمة لدعم الأمن الغذائي، خاصة في المناطق الساحلية .
وكذلك أهمية التحول للتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه والغذاء على المستوى العالمي، مع ضرورة النظر لعنصر الطاقة الذى يمثل نسبة كبيرة من تكلفة عملية التحلية خاصة مع التراجع المستمر في تكلفة إنتاج الطاقة من الخلايا الشمسية والذى سينعكس على تقليل تكلفة التحلية، وبالتالي فإنه يمكن الإعتماد على الطاقة الشمسية لجعل تحلية المياه لإنتاج الغذاء ذات جدوى اقتصادية شريطة استخدام المياه المحلاة في الإنتاج الكثيف للغذاء، ومراعاة إعادة دراسة البصمة المائية للمحاصيل حيث من المتوقع أن تتراجع هذه البصمة المائية مستقبلًا نتيجة استخدام نظم الزراعة المتطورة مما يعنى تراجع معدلات استهلاك المحاصيل للمياه .
وأضاف أن هذه المنظومة لا تستهدف فقط رفع كفاءة الموارد المائية، بل تسعى أيضًا لبناء نموذج متكامل يوازن بين متطلبات التنمية وضرورات الاستدامة، وما يحقق الاستخدام الرشيد للمياه ويعزز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
وتوجه الدكتور سويلم بخالص الشكر والتقدير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومنظمة الإسكوا، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، على جهودهم المتواصلة ودعمهم الكريم منذ انطلاق الاجتماع الأول للجنة الفنية رفيعة المستوى للمياه والزراعة عام ٢٠١٩ بالقاهرة، تحت عنوان "نحو آليات أكثر استدامة لتخصيص موارد المياه في المنطقة العربية"، حيث كان لهذا التعاون دور بارز في تنفيذ مخرجات إعلان القاهرة ٢٠١٩، وتعزيز التنسيق بين قطاعي المياه والزراعة، والدفع نحو زيادة الاستثمارات المشتركة، وصولا للاجتماع الفني السابع الذي مهد لانعقاد الاجتماع الوزاري الثالث لوزراء المياه والزراعة العرب .
وأكد الدكتور سويلم على ضرورة سد فجوات البيانات وتطوير أنظمة المعلومات من خلال إنشاء منصات عربية مشتركة لتبادل البيانات والخبرات، بما يدعم عملية صنع القرار ويعزز من كفاءة الاستثمارات .
كما أن تعزيز صمود قطاعي المياه والزراعة أمام التغيرات المناخية يتطلب حلولًا عملية ومبتكرة، تبدأ من تحسين كفاءة الري وإدارة الطلب على المياه، وتمتد إلى إدماج الطاقة المتجددة في تشغيل محطات التحلية والمعالجة، والتوسع في الزراعة الذكية، وتبني آليات التأقلم مع الجفاف والفيضانات، وهو ما يعكس جوهر منهجية Nexus في ربط المياه بالغذاء والطاقة والبيئة .
وقد نجحت مصر في رفع الكفاءة الكلية لنظام الري إلى أكثر من ٨٨% من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، بما يقارب ٢٢ مليار متر مكعب سنويًا، إلى جانب استيراد محاصيل تقابل نحو ٣٤ مليار متر مكعب من المياه الافتراضية لسد الفجوة الغذائية، وهذه الأرقام تعكس حجم التحدي الذي نواجهه جميعًا، لكنها أيضًا تؤكد قدرتنا على تحويل التحديات إلى فرص عبر التعاون والتكامل .