تضامن واسع مع نائبة أسترالية علق البرلمان عضويتها لدعمها فلسطين
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
صفا
شهدت الساحة السياسية الأسترالية تضامنًا واسعًا مع عضو مجلس الشيوخ عن أستراليا الغربية، فاطمة بايمان، بعد تعليق عملها في البرلمان بسبب مواقفها المؤيدة لفلسطين.
بايمان، التي تنتمي لحزب العمال، تم تعليق عضويتها لأجل غير مسمى بعد دعمها لمقترح حزب الخضر للاعتراف بدولة فلسطين من النهر إلى البحر، بزعم مخالفة ذلك للوائح الداخلية لحزبها التي تمنع التصويت ضد المواقف السياسية للحزب.
ورغم العقوبة، أكدت بايمان في مقابلة مع مجلة "ذا إنسايدر" التزامها بمبادئها التي لا تتعارض مع أفكار حزبها، الذي وصفته بأنه حزب يدافع عن حقوق الإنسان.
ورفضت النائبة العمالية كافة المقترحات لحل الدولتين، مؤكدة دعمها لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، مشيرة إلى أنها ستواصل الدعوة إلى حل عادل ودائم.
وأوضحت بايمان أن "القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية بامتياز"، مشيرة إلى أن دعمها لفلسطين ينبع من إيمانها بالعدالة والحرية.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، تعليق عمل بايمان لأجل غير مسمى، متهما إياها بتعطيل الحكومة.
وأصدرت الهيئات الإسلامية في البلاد بيانا مشتركا لدعم بايمان، واصفة أفعالها بأنها موقف شجاع يمثل آراء الملايين من الأستراليين.
وأشار مدير مؤسسة ريدبريدج أستراليا الحقوقية، كوس ساماراس، إلى أن بايمان تمثل الشباب الأسترالي المتنوع، منتقدا تزايد انفصال حزب العمال عن هذا القطاع.
كما تضامن معها زعيم الخضر، آدم باندت، معتبرا العقوبات المفروضة عليها أقسى من تلك المفروضة على نظام نتنياهو، وهو ما وصفه بأنه "مشين".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
تصريحات علي يوسف تشعل النقاش السياسي
أثارت تصريحات وزير الخارجية الأسبق د. علي يوسف الشريف لقناة الجزيرة مباشر موجة واسعة من الجدل السياسي والإعلامي في السودان، بعدما كشف عن الصعوبات التي واجهها خلال فترة توليه وزارة الخارجية، مؤكداً أنه رفض أن يكون “مجرد صورة”، وطلب إعفاءه من المنصب بعد أن وجد المناخ العام لا يساعد على ممارسة مهامه بحرية كاملة.
تصريحات مثيرة حول السلام والجيش الواحد
تطرق الوزير الأسبق إلى ملف السلام، مشدداً على أن جميع الحروب في السودان انتهت بالتفاوض، وأن الحل السلمي يبدأ بوجود جيش واحد فقط في البلاد، إضافة إلى إبعاد كل من أصدر تعليمات أدت إلى الحرب لفترة يحددها الشعب السوداني. كما أشار إلى أن بيان الرباعية الدولية وضع خريطة طريق يمكن البناء عليها لإنهاء النزاع المسلح.
جدل واسع وردود فعل متباينة
تصريحات علي يوسف أثارت ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أنها تكشف عن صراعات داخل أجهزة الدولة، بينما رأى آخرون أنها محاولة لتبرئة الذات بعد مغادرته المنصب. وقال المحلل السياسي خالد الأمين إن حديث الوزير السابق يعكس إدراكاً متزايداً بضرورة التفاوض لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن “الخوف من تبعات السلام” يعرقل جهود الحل.
اتهامات بفضح الأسرار وتجاوز الأمن القومي
الكاتب والمختص في العلاقات الدولية عامر حسن عباس انتقد تصريحات الوزير الأسبق، واعتبرها تجاوزاً خطيراً على الأمن القومي السوداني، قائلاً إن علي يوسف تحدث بما يشبه “فضح الأسرار” وكشف تفاصيل من داخل الاجتماعات الرسمية بعد مغادرته منصبه.
وأضاف عباس أن الوزير شكك في إمكانية الحسم العسكري ودعا إلى اعتماد خطة الرباعية، واصفاً حديثه بأنه يخدم “أجندة خارجية” تستهدف تضعيف موقف الدولة.
مطالبات بالتحقيق والمساءلة
دعا عباس إلى استدعاء السفير علي يوسف ومساءلته ومحاسبته على “التجاوز المؤلم لجسم الأمن القومي السوداني”، متسائلاً عن معايير تعيينه في منصب وزير الخارجية سابقاً، ومعتبراً أن مثل هذه التصريحات تُحدث ضرراً في مؤسسات الدولة.
تحليلات تصفها بـ«مناورة سياسية»
من جانبها، وصفت الناشطة السياسية وفاء قمر بوبا حديث الوزير السابق بأنه “مناورة سياسية محسوبة لإعادة رسم موقعه داخل هرم السلطة”، مشيرة إلى أنه “يتحدث بلغة العقل البارد” وكأنه يوجه رسالة للمجتمع الدولي بأنه الرجل القادر على التوسط بين الأطراف العسكرية والمدنية. وأضافت أن علي يوسف يسعى لإعادة نفسه إلى المشهد السياسي عبر تبني خطاب “السلام المشروط”، الذي قد يأتي – بحسب قولها – على حساب السيادة الوطنية.
انتقادات حادة من محللين
وفي تعليق لاذع، كتب الصحفي بابكر يحيى أن علي يوسف “تحدث في أمور لا يعرف عنها شيئاً”، واصفاً حديثه عن السياسة والعسكرية والتاريخ بأنه “سطحي ومربك”، وشبهه بخطابات “جعفر سفارات” من حيث الارتباك وقلة الوضوح.
وأضاف: “من يشاهد اللقاء سيدرك حجم التوهان والارتباك الذي تعيشه مؤسسات الدولة منذ أبريل 2019 وحتى الآن.”
خلاصة المشهد
ما بين من يرى في تصريحات علي يوسف جرأة سياسية تستحق النقاش، ومن يعتبرها تجاوزاً خطيراً لمقتضيات الأمن القومي، تبقى القضية مفتوحة على مزيد من الجدل داخل الأوساط السياسية والإعلامية في السودان، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة حرجة من تاريخها.
سودافاكس
إنضم لقناة النيلين على واتساب