النهار أونلاين:
2025-12-14@04:26:03 GMT

إحتضنته كأنه من صلبي لكنه تمرد عليّ

تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT

إحتضنته كأنه من صلبي لكنه تمرد عليّ

إحتضنته كأنه من صلبي لكنه تمرد عليّ

ما العمل مع ابني بالكفالة؟

بعد التحية والسلام، أتمنى أن تجد رسالتي رحابة الصدر لديك سيدتي عبر هذا الفضاء الجميل، أعلم أنها ستكون طويلة لهذا أتمنى أن تتمعني في كلماتها للأخير، فالقصة فيها الكثير من التفاصيل وعبارة عن محطات مترابطة ببعضها البعض.

أنا رجل متزوج، أحب زوجتي كثيرا وحياتنا الحمد لله تطبعها المودة والاحترام منذ أن ارتبطنا، بعد زواجي بثلاث سنوات تبين لي أنني رجل عقيم، تقبلت مشيئة الله، وكان نفس الأمر بالنسبة لزوجتي ، ما جعلني أحبها أكثر لأنها سادتني في أوقات ضعفي، فحلم الأمومة صعب أن تتنازل عليه المرأة إلا إن كانت حقا أصيلة، بعد حوالي سنتين من ذلك، بدأنا نفكر في التكفل بتربية يتيم، بحثنا كثير، وأخيرا عثرنا على طفل قيل لنا في الأول انه يتيم، لكن فيما بعد اتضح أن والداه انفصلا، الوالد كان رجلا مدمنا، أكمل حياته في المخدرات وشرب الكحول، وأمه إتخذت طريقا غير صالحة، لكن هذا لم يؤثر على قرارنا بالتكفل به، أحببناه كأنه فلذة كبد لنا حقا، رعته زوجتي وأكرمته كأنه ابن بطنها، كل شيء كان متوفرا له، من مأكل وملبس ومأوى، مستواه الدراسي متوسطنوعا ما لكن الامر لم يكن مهما لنا.

بعد أن نضج تفكير الطفل الذي كفلناه أخبرناه أنه ليس من صلبنا، لكننا أخبرناه أن والداه متوفيان، توالت الأعوام وكبر الطفل، ولما صار شابا في الـ19 من عمره، بدأت المشاكل من جهتين، الأولى أنه صار يتبع رفقاء السوء، لكن هذا لم يقلقني كثيرا، بقدر ما أقلقني ظهور والده الحقيقي، الذي بحث عنه كثير، وتوصل إليه أخيرا، فكرهني أنا وزوجتي لأننا كذبنا عليه، لكن المشكلة أن والده لم يظهر ليحتضنه من جديد، فقد عاد ليطلب منه السماح لأنه كان مريضا جدا، بعد أيام توفي والده البيولوجي، فحضر الجنازة، لكنه كان كالغريب وسط أهله،علما ان له أعمام وعمات كثرُ، ولا يعرف منهم أحدا، بالرغم من أن والديه تزوجا شرعا، لكن زواجهما لم يدم أكثر من شهرين، وانفصلا وكانت والدته حاملا به، تأزمت نفسيته وبدأ في التمرد علينا، صار كثير العصبية، وكل مرة يهددنا بالرحيل. ليت الأمر توقف عند هذا، فبعد وفاة والده عرفت أمه أن ابنها حضر جنازة طليقها، فاتصلت به ودون مراعاة لنفسيته قالت له أنها أمه وعرفته بنفسها، فجن جنونه وأصبح في حالة يرثى لها.

فصرت أنا وزوجتي تلك المرأة الطيبة ندفع ثمن كذبة عمرها 20 سنة، كل همنا كان أن نعطيه أحسن تربية، خاصة أنه كان ابن زوجين سيرتهما سيئة، فأردنا أن نربيه بعيدا عن تلك الدوامة، لكن بعد 20 سنة، طفت الحقيقة على السطح، والطفل الذي كبر بين احضاني صار يعاملني بقسوة، لا يحترمنا ولا يسمع لكلامنا، كلما نهيته يقول أنني لست والده، وكل يوم يهدننا بالرحيل، أنا أراه أمانة على ذمتي، وأخاف أن ينحرف أو يينتهج نهجا سيئا، فهل هكذا يكون جزائي؟ أرجوكي أنصحيني سيدتي فأنا بأمس الحاجة إليك.

أخوكم م.إسماعيل من الغرب الجزائري.

 الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

سيدي الفاضل أتمنى أن يجعل الله حبك للخير، وسعيك أنت وزوجتك في كفالة طفل لاذنمب له في الحياة إلا أنه وجد نفسه يتسما ووالداه على قيد الحياة في ميزان الحسنات، أنت حقا في وضع لا تحسد عليه، ولا أنكر أنني أنا أيضا لا أجد الكلمات لأرد على رسالتك، لأنني من جهة لا أستطيع أن أنصحك بالتخلي عن هذا الفتى، فقد ربيته كابن لك ومن المؤكد أن تحمل مشاعر حب كبيرة اتجاهه أنت وزوجتك، ولا يمكنني أن أطلب منك أن تتحمل تمرده و غطرسته التي أظهرها بعد أن عرف الحقيقة والتقى بوالده وعرف بوجود أمه..

لهذا أنصحك بان تجد حلا وسطا بينهما: في البداية حاول أن تتقرب منه أكثر، وأن تفهم مشاعره وبما يفكر، فربما عصبيته ليست بسبب الحقيقة التي أخفيتها عنه، ربما سببها تخلي والده عنه، وربما تمرده إلا ليثير اهتمامكما إليه حتى لا تتخليان عنه.

لهذا حاول أن تقدر الظرف الذي هو فيه، وأن تؤكد له أنه سيبقى ابنكما، وأن حبكما لم ولن يتغير مهما حصل، فإن رغب في الاستمرار في الحياة معكم فعليه أن يعود للطريق الصواب وأن يحسن من طريقته و سلوكاته وأن يبتعد عن رفقاء السوء، وأنكما لن تمنعانه من زيارة أهله شرط أن لا يتأثر بهم، أما إن رغب في العودة إلى أعمامه ووالدته فليفكر مليا في العواقب، وأنكما لن تكونا مسؤولين عن أي فعل قد يقوم به.

أعلم أن موقفك الآن صعب جدا، لكن لا يمكن الضغط عليه أكثر، أفسح له المجال ليختار، فهو راشد ويمكنه أن يتخذ القرار، وأنا لا أظن أنه سيفرط في حبكما، وفي الحنان الذي عرفه معكما، وأظن أن المسألة برمتها تحتاج إلى قليل من الصبر والكثير من الحكمة في معالجتها، فلا تكلف نفسك ولا زوجتك مالا تطيقان، واستعينا بالله.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

ذا أتلانتيك تكشف: عميل إيراني منشق شارك في اغتيال عماد مغنية

كشفت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية، عبر تقرير موسع نشره مراسلها شين هاريس، تفاصيل جديدة حول مقتل محمد حسين طاجيك، أحد أبرز عناصر الاستخبارات السيبرانية الإيرانية السابقين، الذي تحول إلى متعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، ثم انتهت حياته عام 2016 مقتولا على يد والده المقرب من النظام الإيراني، وفق ما نقلته المجلة.

مراسلات سرية
وقال هاريس إنه تواصل لأول مرة مع طاجيك بعدما ظهر عنوان بريده الإلكتروني على لوحة إعلانات نشرتها مجموعة قرصنة إيرانية، داعية الآخرين للتواصل معه. ومن خلال تلك المراسلات، روى طاجيك تفاصيل حياته داخل الجهاز الأمني، وكيف ورث نشاطه الاستخباري عن والده الذي كان عميلا لجهاز الأمن الإيراني خلال ثورة 1979، قبل أن يترقى لاحقا إلى منصب رئيس وحدة الحرب السيبرانية في إيران.

وأشار هاريس إلى أن موهبة طاجيك في الرياضيات والحوسبة، إضافة إلى نفوذ والده، مكنته من الحصول على وظيفة في وزارة الاستخبارات وهو لا يزال في الثامنة عشرة من عمره.

من أرامكو إلى شبكة الكهرباء التركية
وبحسب ما نقله هاريس عنه، أكد طاجيك أن إيران ركزت عملياتها الإلكترونية على إسرائيل والسعودية، مشيرا إلى مشاركته في الهجوم الإلكتروني الشهير عام 2012 على شركة أرامكو السعودية، حيث تم حذف بيانات واسعة من أجهزة الشركة.

كما تحدث عن تنسيق سيبراني بين طهران وموسكو، ودور إيراني في هجوم استهدف شبكة الكهرباء التركية عام 2015، إضافة إلى تورط إيران في الهجوم على البنك المركزي البنغلاديشي عام 2016 الذي سرق خلاله 81 مليون دولار، في عملية اتهمت فيها لاحقا ثلاثة قراصنة من كوريا الشمالية.

وأفاد بأن إيران قامت أيضا بـتدريب عناصر من حزب الله اللبناني على اختراق نظام "سويفت" المصرفي الدولي، زاعما أن الحزب نقل المعلومات التي حصل عليها إلى كوريا الشمالية مقابل صواريخ.


عمليات كبرى ضد إيران وحلفائها
ووفق تقرير "ذا أتلانتيك"، بدأ طاجيك التعاون مع الـCIA في توقيت كانت الوكالة تسجل فيه نجاحات استخباراتية مؤثرة ضد إيران. ونقل هاريس عنه قوله إنه لعب دورا في اغتيال القيادي البارز في حزب الله عماد مغنية في دمشق عام 2008 ضمن عملية مشتركة أمريكية – إسرائيلية.

كما أشار التقرير إلى أن طاجيك ساهم في كشف منشأة فوردو السرية لتخصيب اليورانيوم، والتي تعرضت لاحقا لضربات أمريكية في 2009، لكنه لم ينسب الفضل لنفسه في ذلك.

ونقل هاريس عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية أن الوكالة أنهت علاقتها بطاجيك بعدما أصبح "خارج السيطرة"، مع سلوك متقلب يتراوح بين الوعي الكامل وحالات “جنون العظمة”، إضافة إلى خرقه بروتوكولات الوكالة عبر تصوير محتوى من الحاسوب الذي زودته به الـ"CIA"

السجن والتعذيب في إيران
وبعد انكشاف أمره، اعتقلته السلطات الإيرانية، ونقل عام 2013 إلى سجن إيفين، حيث تعرض — وفق هاريس — إلى التعذيب بالماء المغلي وإجباره على الاستلقاء في حفرة ضيقة تشبه القبر.

وبعد أكثر من عام، نقل إلى الإقامة الجبرية في 2014 كـ"تكريم" لوالده الذي كان يعرف شخصيا قاسم سليماني.

قتل على يد والده
قبل شهر من مقتله، عرّف طاجيك الصحفي هاريس على المعارض الإيراني روح الله زم، الذي نقل له لاحقا أن طاجيك قتل في 5 تموز/يوليو 2016 داخل منزله على يد والده، في محاولة أخيرة لـ"حماية شرف العائلة" بينما كان الابن يخطط للهروب خارج إيران.

وتشير سجلات المقبرة الإلكترونية في طهران إلى أن الوفاة سجلت في 7 تموز/يوليو 2016، دون ذكر سببها أو إجراء تشريح للجثة.

وتشير تقارير إيرانية أخرى — نقلتها المجلة — إلى احتمال أن يكون طاجيك قتل قبل شهرين من الإعلان الرسمي، عبر وحدة خاصة من النظام بعدما اشتبهت السلطات بأنه كان يعمل لصالح جهات أجنبية منذ 2013.

المفارقة، كما يشير هاريس، أن روح الله زام — الذي كشف له تفاصيل مقتل طاجيك — وقع لاحقا في فخ استخباراتي بعد استدراجه إلى العراق، ليختطف ويعدم شنقا في إيران عام 2020.

مقالات مشابهة

  • أخبار التوك شو| أحمد موسى: التحديات أمام رئيس الوزراء كبيرة لكنه قدها.. وأحمد السقا: صعبت عليا نفسي
  • رامي إمام يكشف رد فعل والده الزعيم على فيلم “البحث عن فضيحة”
  • تحمل سخافات كثيرة.. أحمد موسى: التحديات أمام رئيس الوزراء كبيرة لكنه قدها
  • رامي إمام يكشف تفاصيل تعاونه مع والده عادل إمام
  • برج العذراء حظك اليوم السبت 13 ديسمبر 2025… يوم دقيق لكنه مليء بالفرص
  • النفط يرتفع وسط مخاوف من اضطراب إمدادات فنزويلا لكنه يتجه لانخفاض أسبوعي
  • بعد تدهور صحتها.. نقل والده المتهم بقتـل عروسه للمستشفى في المنوفية
  • ذا أتلانتيك تكشف: عميل إيراني منشق شارك في اغتيال عماد مغنية
  • كازادا: جمهور الهلال يتعاملون مع النادي كأنه جزء من عائلتهم
  • أبويا راح الحمام .. نجل سائق محمد صبحي يرد على اتهام والده بالإهمال