محلل بريطاني: شبح الحرب الأهلية يلوح في أميركا
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
قال تحليل نشرته صحيفة "آي بيبر" البريطانية إن التوتر المتزايد بين وكالة الهجرة والجمارك الأميركية (آيس) وقوى الشرطة والطوارئ المحلية في مدن مثل شيكاغو وبورتلاند، يثير مخاوف من تصاعد العنف إلى درجة حرب أهلية.
وحذر المعلق على الشؤون الأميركية في "آي بيبر" سيمون ماركس، من أنه ما لم يلتزم الطرفان ضبط النفس، فمن المرجح أن تتصاعد حدة التوتر في شوارع المدينتين إلى مستوى الخطر.
ووفق التحليل، كثرت الحوادث حول مركز وكالة الهجرة في برودفيو -الواقعة في الضواحي الغربية لمدينة شيكاغو بولاية إلينوي- الذي شهد عدة احتجاجات ضد أعمال الوكالة، بما في ذلك عمليات الاعتقال العشوائية وتمشيط الشوارع دون "سبب وجيه".
وسلط التحليل الضوء على حادثة أمام المركز السبت الماضي، حين أصابت وكالة الهجرة 6 من ضباط الشرطة بالغاز المدمع ورذاذ الفلفل عن طريق الخطأ، أثناء التصدي للمتظاهرين.
كما اتهمت شرطة المدينة عملاء وكالة الهجرة بإهدار وقت ضباطها عبر إجراء سلسلة من المكالمات الكاذبة لخدمات الطوارئ، ادعوا فيها زورا أن منشأة برودفيو تتعرض للهجوم، طبقا للتحليل.
ونقل التحليل وصف قائد الشرطة المحلية، توماس ميلز، سلوك الوكالة بأنه "مقلق" و"سخيف"، مهددا بتوجيه تهم جنائية ضد المتورطين.
وأشار إلى أن الأزمة امتدت إلى مدينة بورتلاند بولاية أوريغون، حيث هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب قاضية فدرالية تدعى كارين إيمرغوت، بعدما أصدرت حكما مؤقتا يمنع نشر قوات الحرس الوطني في المدينة، معتبرة أنه لا توجد حالة طارئة تستدعي التدخل العسكري.
وأوضح التحليل أن القاضية، التي عيّنها ترامب خلال ولايته الأولى، اتهمت الرئيس بتحدي قرارها بشكل مباشر بعد أن واصل نشر القوات رغم الحظر القضائي، مما أثار مخاوف من تصاعد التوتر وعودة المواجهات العنيفة في شوارع المدينة.
وأعربت عمدة برودفيو، كاترينا طومسون، عن قلقها من أن "الوحشية" المفرطة لعمليات الوكالة تعرض ضباط الشرطة والإطفاء والسكان للخطر، وفق التحليل.
إعلانولفت التحليل أيضا إلى التصعيد الخطابي من قبل مسؤولين في البيت الأبيض، حيث وصف نائبُ كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر الهجمات على عملاء الوكالة بأنها "حملة منظمة للإرهاب المحلي".
وبدوره حذر حاكم إلينوي الديمقراطي جاي روبرت بريتزكر، من أن ترامب يقود بسياساته البلاد نحو "سلطوية كاملة"، ووصف خططه بأنها "هجوم على الدستور الأميركي"، حسب ما نقله التحليل.
وخلص المحلل إلى أن التصعيدات الأخيرة تعكس عواقب فشل الضوابط القضائية والالتزام بالحدود القانونية، مشيرا إلى أن استمرار عمليات الوكالة قد يؤدي إلى صدام مباشر بين السلطات المحلية والوكالات الفدرالية، بما يهدد السلامة العامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات ترجمات وکالة الهجرة
إقرأ أيضاً:
قبل واقعة اللوفر.. سرقة 600 قطعة أثرية من متحف بريطاني
أعلنت الشرطة البريطانية عن سرقة أكثر من 600 قطعة أثرية من مجموعة الإمبراطورية البريطانية ودول الكومنولث في متحف بريستول، وذلك في عملية سطو، جرت قبل حوالي 3 أسابيع من سرقة متحف اللوفر في فرنسا، التي جرت في 19 أكتوبر الماضي.
سرقة 600 قطعة أثريةوقال محققو شرطة منطقة آفون وسومرست البريطانية إنهم يرغبون في استجواب أربعة رجال على صلة بالحادث، ونشروا صورًا التقطتها كاميرات المراقبة للمجموعة، بحسب ما أفادت به صحيفة الجارديان البريطانية.
وأعلنت السلطات البريطانية عن الواقعة اليوم بينما السرقة تمت في يوم 25 سبتمبر 2025 حيث سُرقت القطع من مستودع المتحف الخارجي في شارع كمبرلاند بين الساعة الواحدة والثانية صباحًا.
ومن بين المسروقات:
مقتنيات عسكرية تشمل ميداليات وشارات ودبابيس.
مجوهرات تشمل قلائد وأساور وخواتم.
قطع فنية زخرفية تشمل منحوتات عاجية وفضية وتماثيل برونزية.
قطع من التاريخ الطبيعي تشمل عينات جيولوجية.
قال فيليب ووكر، رئيس قسم الثقافة والصناعات الإبداعية في مجلس مدينة بريستول: "نشعر بحزن عميق لسرقة هذه القطع الأثرية التي تُشكّل جزءًا من مجموعة الإمبراطورية البريطانية ودول الكومنولث الواسعة.
كانت هذه القطع جزءًا من مجموعة توثّق الروابط بين بريطانيا والدول التي كانت جزءًا من الإمبراطورية البريطانية من أواخر القرن الثامن عشر إلى أواخر القرن العشرين.
تُعدّ هذه المجموعة ذات أهمية ثقافية للعديد من الدول، وتُقدّم سجلًا قيّمًا وفهمًا عميقًا لحياة أولئك الذين شاركوا في الإمبراطورية البريطانية وتأثروا بها."
وأضاف أنه تمّ تشديد الإجراءات الأمنية في الموقع.
وتبحث الشرطة عن: رجل أبيض متوسط البنية إلى ممتلئ الجسم، كان يرتدي قبعة بيضاء، وسترة سوداء، وبنطالًا فاتح اللون، وحذاءً رياضيًا أسود.
ورجل أبيض نحيف البنية، كان يرتدي سترة رمادية ، وبنطالًا أسود، وحذاءً رياضيًا أسود.
رجل أبيض كان يرتدي قبعة خضراء، وسترة سوداء، وشورتًا فاتح اللون، وحذاءً رياضيًا أبيض يبدو أنه يمشي وهو يعرج قليلاً في ساقه اليمنى.
رجل أبيض ضخم البنية، يرتدي سترة منتفخة بلونين: برتقالي وكحلي/أسود، وبنطالاً أسود، وحذاءً رياضياً أبيض وأسود.
قال المحقق دان بورغان، المسؤول عن القضية: "إن سرقة العديد من القطع ذات القيمة الثقافية الكبيرة تُعد خسارة فادحة للمدينة.
وأضاف أن "هذه القطع، التي كان الكثير منها تبرعات، تُشكل جزءاً من مجموعة تُلقي الضوء على جانب متعدد الأوجه من التاريخ البريطاني، ونأمل أن يُساعدنا أفراد الجمهور في تقديم المسؤولين إلى العدالة."
طلبت الشرطة البريطانية من أي شخص يتعرف على الرجلين أو شاهد أيًا من المسروقات المعروضة للبيع عبر الإنترنت الاتصال بالرقم 101.
كما سُرقت في سبتمبر الماضي مجموعة من ساعات الجيب العتيقة التي يعود تاريخها إلى أواخر القرن الثامن عشر، وبندقية قديمة من أوائل القرن التاسع عشر، من متحف ومعرض الفنون التذكاري الملكي ألبرت في إكستر.
ويُعتقد أن مشتبهين اقتحما المتحف الواقع في شارع كوين وسرقا 17 ساعة وبندقية يُرجح أنها استُخدمت للدفاع عن عربات البريد.