الرئيسةأهم الأخبار القيادةُ المركزية الأمريكية تنشرُ صوراً لطائرات أمريكية أقلعت من السعوديّة في العدوان على اليمن في يوليو 6, 2024 مشاركة المسيرة – متابعات كشفت الولاياتُ المتحدة، السبت، عن الدورِ الذي لعبته المملكةُ السعوديّة في تحالف العدوان الأخير على اليمن إلى جانب واشنطن ولندن. ونشرت القيادةُ المركَزية للقوات الأمريكية، السبت، صوراً لأول مرة منذ بدء عدوانها على اليمن في يناير الماضي، حَيثُ تظهر الصور قيام طائرة وقود أمريكية “كيه سي -135” بتزويد مقاتلات عسكرية من نوع “إف 16 فايتنج فالكون” بالوقود جواً.

وتشير صورُ الجيش الأمريكي إلى أن الطائرة “كيه سي” أقلعت من قواعدَ أمريكية في السعوديّة، وُصُـولاً إلى جنوب البحر الأحمر، حَيثُ تشن واشنطن غاراتٍ مكثّـفة تصاعدت وتيرتها خلال الأيّام الأخيرة. وبحسب الجيش الأمريكي، فَــإنَّ التزودَ بالوقود جواً سيمكّن مقاتلات واشنطن والدول الحليفة لها من الحفاظ على ما وصفتها بالعمليات العسكرية في البحر الأحمر من مسافات طويلة، كما أن التزودَ بالوقود جواً يأتي بعد أسابيعَ على قرار أمريكا سحب أسطول حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” من البحر الأحمر وتراجعها عن نشر “روزفلت” خشية استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية التي أدخلت أسلحة جديدة منها الزورق المسيّر “طوفان المدمّـر”. ويأتي كشفُ الجيش الأمريكي السبت، عن سماح الرياض لواشنطن باستخدام أراضيها للعدوان على اليمن، تزامناً مع استئناف المفاوضات مرة أُخرى بين السعوديّة واليمن برعاية سلطنة عمان. من جانب آخر أوضح مسؤولُ السياسة الخارجية للاتّحاد الأُورُوبي “جوزيب بوريل” خلال زيارته مقر عملية “أسبيدس” الأُورُوبية، السبت، أن القواتِ المسلحة اليمنية تنفذ عمليات عسكرية أكثر تطوراً، مؤكّـداً أن قوات صنعاء تطور من قدراتها في استهداف السفن الإسرائيلية أَو المرتبطة بِالكيان الاحتلال. وأشَارَ المسؤول الأُورُوبي “بوريل” إلى أن إعادةَ توجيه حركة السفن عبر الرجاء الصالح تضيف من 10 إلى 14 يوماً لكل رحلة”، وهو ما يعني المزيدَ من التكاليف والأسعار والتضخم وزيادة أسعار المواد المشحونة والتأمين.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: على الیمن السعودی ة

إقرأ أيضاً:

البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا

    

الحوثيون لايعملون بعشوائية التحالف، ولا برخاوة الشرعية وغبائها، بل يشتغلون منذ أكثر من 11 سنة على بناء جيل عقائدي خاص بهم، عملوا على إنشاء منظومة تعليمية موازية (غير المدارس الحكومية التي عبثوا بمناهجها)، أبرزها مايُعرف بـ"مدارس البدر" نسبة لبدر الدين الحوثي، وهي مدارس داخلية مغلقة لايُقبل فيها الطالب إلا وفق معايير مشددة، ويمكث فيها الدارس ثمان سنوات؛ يتلقى خلالها منهج خاص خارج إطار التعليم الرسمي، لايشمل أي علوم حديثة، لكنها تصنع فرد مبرمج على الولاء المطلق والفكر الواحد والعداء المستحكم للآخر، إضافة إلى التدريب العسكري على مختلف أنواع الأسلحة..

 

 في صنعاء وحدها، هناك 28 مركز ديني وشرعي خاص، تتبع منهج الجماعة وملازمها، تعمل بوتيرة واحدة، بعضها داخل مساجد كبرى مثل جامع الصالح (الذي حُوّل إلى جامع الشعب) ويضم معسكر داخلي دائم، وهناك عشرات المراكز المماثلة في بقية المحافظات والمديريات والعُزل المختلفة، والمحصلة أكثر من 250 ألف شاب كلهم تحت سن العشرين تخرجوا حتى الآن من هذه المراكز، لايعرفون الفيزياء ولا التاريخ ولا اللغات، لكنهم مبرمجون عقائدياً ومدربون عسكريا، ومؤهلون للتعامل مع كل أشكال السلاح.. 

 

 نحن لانتحدث عن جيل متدين فحسب، ولسنا أمام مخرجات تعليمية عادية، وهذه ليست مجرد أرقام، بل جيل مبرمج بطريقة لاتترك أي مجال للتسامح أو التعايش، عبارة عن ألغام وقنابل فكرية موقوتة، مخرجات يصعب التعايش معها مستقبلاً، لأنها نشأت على أفكار لاترى الآخر إلا كخصم يجب إخضاعه أو استئصاله، ويتعاملون مع الخلاف الفكري أو السياسي كما لو كان كفر يستحق الاجتثاث..

 

 خريجوا تلك المراكز لم يتم اعدادهم لخدمة الجماعة سياسيا أو عسكريا فقط، بل تم تشكيلهم وتلقينهم والاعتناء بهم ليكونوا الوقود العقائدي لأي صراع طويل الأمد، يعبث بالتاريخ ويتجاوز حدود الجغرافيا..

 

 هذا المشروع الذي يحتفل بتخرج دفعاته سنوياً منذ 11 سنة، يقابله فشل الشرعية الذريع؛ ليس في مواجهته فقط، بل انها قدّمت النقيض، تركت المدارس تنهار، والطلاب يتسربون، والمعلمين يتذمرون بلا مرتبات، يُذلون في طوابير المساعدات، دون خطة بديلة أو دعم جاد لمواجهة التجريف العلمي الذي يتم في صنعاء وبقية المحافظات التابعة للحوثيين، لم تكن هناك أي محاولة لبناء مشروع مضاد، لافي التعليم ولا في الإعلام ولا في الوعي العام، بل إنها لم تنجح في أي قطاع اتجهت إليه، ووقفت عاجزة أمام أخطر معركة تخوضها الأمم؛ معركة بناء الإنسان.

 

 أما التحالف، وعلى رأسه السعودية، فقد تورطت في معركة بلا أفق محدد، وأصبح التراخي، وإطالة أمد الحرب، وغياب أي مشروع وطني أو تربوي مقابل، بمثابة شيك على بياض للحوثيين بتنفيذ برنامجهم التربوي والعقائدي بكل أريحية، والنتيجة أن المنطقة برمتها ستدفع ثمن هذه "المرحلة الرخوة من تاريخ اليمن" التي تحوّل فيها الحوثيون من مجرد جماعة ميليشيا مسلحة؛ إلى مدرسة قتالية وماكينة تربية مغلقة، تُنتج مقاتلين عقائديين مؤمنين بمشروع لايعترف بالحدود ولا بالشراكة ولا بالاختلاف، وستكتشف السعودية، كما اليمن، أنها الخاسر الأكبر من هذه المخرجات، التي ستكون في الغد القريب أدوات صراع، لا أدوات تعايش.. 

 

 لقد أثبتت الحرب أن الخطر لايكمن في الجبهات فقط، بل في المدارس والمناهج والمراكز العقائدية، ومن يُهمل هذه الجبهة، ويفشل في خوض هذه المعركة، سيُهزم وسيفقد المعركة كلها، حتى لو انتصر عسكرياً، لأن من يُشكل العقول، يحصد المصير ويتحكم بالمستقبل..

  

مقالات مشابهة

  • البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 31 يوليو
  • مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة من اليمن
  • تقرير بريطاني: اليمن غيّر قواعد الاشتباك في البحر الأحمر
  • مجلة أمريكية: فيديو طاقم سفينة “إتيرنيتي C” يشعل ارتباكًا في واشنطن وتل أبيب
  • هيئة المساحة الجيولوجية السعودية: زلزال في جنوب البحر الأحمر بلغ 4.68 درجات
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن (فيديو)
  • تفاصيل مباحثات وزير الداخلية مع السفارة الأمريكية في اليمن