لبنان ٢٤:
2025-05-22@16:57:55 GMT

إنفجارات في سماء ميس الجبل.. ماذا يجري؟

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

إنفجارات في سماء ميس الجبل.. ماذا يجري؟

أفادت مندوبة "لبنان24" في الجنوب عن إنفجار عدد من الصواريخ الاعتراضيّة في أجواء بلدة ميس الجبل - جنوب لبنان.   وبحسب التفاصيل، فقد جرى تسجيل إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما سُمعت أصوات انفجار الصواريخ الاعتراضية في أجواء بلدتي حولا وميس الجبل.   وتزامن هذا الأمر مع أنباء أخرى عن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة عيتا الشعب.

  وفي وقتٍ سابق، اليوم الأحد، قصف العدو الإسرائيلي بلدة معروب، حيث نفذ غارتين عنيفتين استهدفت إحداها منزلاً في البلدة من دون سقوط إصابات.        

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

غزة.. سماء بلا أرض

سالم البادي (أبو معن)

 

تخيّل المشهد معي، أخي القارئ... يأتيك أمرٌ من جيش العدو عبر اتصال هاتفي أو نداء أو أي وسيلة، يأمرك بإخلاء بيتك في مهلة لا تزيد عن عشر دقائق.

تخيّل: عشر دقائق فقط، ثم يُمحى بيتك عن سطح الأرض، تُطمس ذكرياتك، المكان الذي يأويك أنت وأسرتك، أشياؤك التي تحبها، كتبك... كل شيء يختفي في لمح البصر.

تخيّل معي، كل هذا يمر أمام عينيك في عشر دقائق فقط—وجع وألم وأسًى وحزن ينهال عليك، وأنت مصابٌ بالدهشة والصدمة من هول الموقف. تخرج لتواجه الموت ألف مرة، أو تبقى لتلقاه مرة واحدة.

كنا نقرأ عن قصص الحروب والموت في كتب التاريخ، ونشاهدها في أفلام الرعب، ونتابع قصص الجوع والتهجير والحرق والتعذيب وأبشع أنواع القتل. لكن أن نعيشها اليوم، في هذا العصر؟! هذا لم يخطر ببال أحد!

وسائل الإعلام تنقل المجازر والإبادة على الهواء مباشرة! يشاهدها نحو 8 مليارات إنسان على كوكب الأرض، دون أن تتحرك مشاعرهم، دون أن تستيقظ فطرتهم لإنقاذ هذه الأرواح البريئة المحاصرة جوًا وبرًا وبحرًا، في بقعة صغيرة يعيش فيها نحو مليوني إنسان... إنه لأمرٌ يثير العجب!

وكأننا أمام فيلم درامي مرعب، كتبته القوى العظمى، وأنتجته ودعمته أمريكا، ونفذه وأخرجه الاحتلال، فأبدع في الإبادة الجماعية والمجازر اليومية، مسجلًا مشاهدات مليونية، ليحصد جائزة الإجرام الدولي، بينما ملايين البشر يرون ويسمعون، لكنهم صمٌّ بكمٌ عُميٌ... لا يبصرون، ولا يعقلون.

أين منظمات حقوق الإنسان؟ غاب دورها وانتهى.

أين منظمات حقوق المرأة والطفل؟ انطمس ذكرها، وانطوت صفحتها.

أين محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية المعنية بجرائم الحرب؟ مجرد أسماء بلا أفعال، ولا سلطة تنفيذية، وأحكامها تذروها الرياح.

أين هيئة الأمم المتحدة؟ كيان بلا روح... لا يسمن ولا يغني من جوع.

أين منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة، وتعدّ ثاني أكبر تكتل دولي؟ أين صوتها في نصرة غزة؟

الأمة الإسلامية أثبتت تفوقها في خذلان شعب غزة، تركته وحيدًا، يواجه الجوع والعطش والقتل والتهجير والتدمير والإبادة، فكان مصيرها الذل والهوان حتى إشعار آخر، فهم لا يعقلون، ولا يفقهون، وهم في سبات عميق... لعلها تفيق يومًا إذا شاءت قدرة الله لها بذلك.

غزة، المدينة التي تجسد الصمود في وجه الشدائد، تشهد صراعًا مستمرًا يمزق نسيج الحياة. الحصار المستمر منذ عقود، يفرض قيودًا شديدة على كل جانب من جوانب الحياة، ليحيلها إلى سجن مفتوح.

ورغم كل هذه القسوة، تظل روح الشعب الفلسطيني صامدة، يتشبث بالأمل، يحلم بمستقبل أفضل.

الظروف الإنسانية في غزة مروعة، لا مثيل لها في عالمنا المعاصر. إن الحصول على الطعام، الرعاية الصحية، المياه النظيفة، والكهرباء، بات أشبه بالمستحيل. الحرب المفروضة على القطاع منذ أكثر من عامين عزلت سكانه عن العالم الخارجي، تاركةً أثرًا عميقًا في سبل عيشهم وصحتهم النفسية.

وتشير الإحصائيات إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص، وأن عدد الشهداء تجاوز 50 ألفًا، بينما فاق عدد الجرحى 114 ألفًا، والعدد في صعود مستمر، مع استمرار آلة الحرب بتدمير كل شيء... وسط صمت دولي مخزٍ، وتخاذل غير مبرر.

إن الوضع في غزة هو تذكير صارخ بالظلم المستمر.

على المجتمع الدولي التحرك فورًا، رفع الحصار، وضمان حصول الفلسطينيين على حقوقهم الأساسية. إنهاء معاناة غزة ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة لتحقيق السلام في المنطقة.

ومن الناحية الإنسانية، الأطفال والنساء في غزة يعيشون ظروفًا قاسية لا يمكن تخيلها. الأطفال يواجهون خطر الموت بسبب القصف، كما يعانون من صدمات نفسية شديدة. النساء يتحملن أعباء مضاعفة في هذه الظروف، ويفتقدن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.

وإنقاذ غزة يتطلب إجراءات عاجلة، منها:

1. إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر، دون أي قيود أو عراقيل.

2. توفير الأمن والحماية للمدنيين، ووقف استهداف البنية التحتية المتبقية.

3. معالجة جذور الأزمة، والعمل على تحقيق سلام عادل يضمن حقوق الفلسطينيين.

4. تقديم الدعم المالي واللوجستي العاجل، لتمويل الإغاثة وإعادة الإعمار.

5. تفعيل دور المؤسسات الدولية، والضغط على الاحتلال لاحترام القانون الدولي.

باختصار.. إنقاذ غزة ليس مجرد مطلب إنساني، بل واجب أخلاقي لا يقبل التأجيل. يجب أن تتضافر الجهود لإنقاذ ما تبقى من البشر والحجر والشجر، حتى لا يسجل التاريخ يومًا أن هناك شعبًا أُبيد أمام أنظار العالم.

في غزة...

لا أرض قابلة للعيش، لا رغيف خبز، لا هواء، لا ماء، لا دواء.

يموت الناس صبرًا، يموت الأطفال جوعًا وعطشًا، تُقتل النساء والشيوخ والأطفال على الملأ... حرقًا.

غزة... هذا العار على جبين التاريخ، وهذا الجرح الذي لا يلتئم.

التاريخ لا يرحم، وسيسأل العالم عن غزة وشعبها، وعن خذلانه لها.

الدعاء وحده لا يكفي، أنصروهم بما أوتيتم من قدرة، تضامنكم معهم يخفف عنهم وجعهم ومعاناتهم.

اللهم بردًا وسلامًا على غزة وأهلها، كن لهم عونًا ونصيرًا، وارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، وانصرهم، يا الله.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بالفيديو والصور... هذا ما يجري في بلدة تول الجنوبية عقب التهديد الإسرائيلي
  • ماذا تريد إسرائيل من حملاتها العسكرية في الضفة الغربية؟
  • إشكال وجرحى في عكار العتيقة.. والسبب بلدي!
  • الاحتلال يرتكب ثلاث مجازر جديدة بمسيّراته جنوب لبنان
  • غزة.. سماء بلا أرض
  • ماذا يجري في طرابلس الليبية وكيف تطورت الأحداث؟.. نخبرك ما نعرفه
  • إشتباكات في الضاحية.. ماذا يجري هناك؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي بحزب الله في غارة في بلدة عين بعال جنوبي لبنان
  • مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته جنوب لبنان
  • مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في جنوب لبنان