السودان.. كيف أثرت الحرب على أكبر منتج للصمغ العربي بالعالم؟
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
يواجه الآلاف من منتجي الصمغ العربي في السودان مشقة كبيرة في التعامل مع المحصول الاقتصادي المهم في ظل وقوع غالب مواقع إنتاجه على مرمى معارك طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع لعام ونيف.
وتلقي الحرب المستمرة في السودان بظلال قاتمة على الحرف المهمة التي يعتمد عليها أغلب السودانيين في معاشهم، حيث دمرت مئات المصانع وتعطلت عشرات المشاريع الزراعية، وجرت عمليات نهب واسعة للآليات والمحاصيل الزراعية على يد جماعات منتمية للدعم السريع وهو ما جعل الوكالات والمنظمات الدولية تحذر من شبح مجاعة يهدد البلاد بأكملها.
وصادف اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 نهاية عمليات حصاد الصمغ والتحضير لعمليات التصدير، ويبدأ موسم "طق الصمغ" -حصاده- في نوفمبر/تشرين الثاني وينتهي منتصف أبريل/نيسان من كل سنة.
ويقوم المنتجون وصغار التجار في هذا التوقيت ببيع ما لديهم من المنتج للوفاء بالتزاماتهم المالية للمصارف التي اقترضوا منها والاستعداد للموسم الصيفي.
خسائر كبيرة لمنتجي الصمغ العربيومع تمدد القتال الذي بدأ في العاصمة الخرطوم إلى ولايات كردفان ودارفور، خسر منتجو الصمغ على نحو فادح، وفقا لما قال أبو بكر آدم للجزيرة نت.
وقال آدم -من غرب كردفان- إن التحديات المستمرة فرضت ارتفاع سعر المحصول بعد أن وصلت الحرب إلى المنطقة وكامل الحزام الممتد شرقا إلى الولايات الشرقية بالسودان.
وأكد آدم أن أكثر من 85% من المنتجين توقفوا عن العمل بعد اندلاع الحرب، وسط ارتفاع نسبة الفشل في جني المحصول نتيجة العمليات العسكرية التي تشهدها العديد من مناطق الصمغ، إضافة إلى المخاطر التي قد يتعرض لها المنتجون في ظل هذه الظروف.
وتحدث آدم عن أن بعض المنتجين يحتفظون ببعض المحصول، ويبيعونه بالخسارة -بحسب قوله- وتحدث عن نهب أطنان من الصمغ في عدة مناطق على يد مجموعات عسكرية لم يحددها.
من جهته، لفت عضو مجلس الصمغ العربي مصطفى السيد الخليل إلى أهمية إنتاج الصمغ العربي بالسودان، مشيرا إلى ما يتمتع به البلاد من ثروة غابية تتمثل في شجرة "الهشاب" التي تنتج الصمغ، وتكاد تكون حصرا بالسودان.
وحسب الخليل، ظلت البلاد تنتج ولعشرات السنين ما لا يقل عن 80% من الإنتاج العالمي، لكن المورد هذا كما يقول للجزيرة نت ظل يتناقص على نحو مخيف ومتسارع منذ فترة سبقت نشوب الحرب.
وقال إن حزام الصمغ تراجع جنوبا وإلى حد التلاشي أحيانا في 13 ولاية، لأسباب متعلقة بالتغير المناخي، لكن يظل دون دور البشر المتمثل في الزراعة والرعي الجائر وتعديات الجهات الأمنية والمحمية والاستهلاك المنزلي للطاقة والبناء وغيرها من وسائل التكسب.
وتحدث الخليل أيضا عن تراجع العمالة وانحصار العمل على النساء والأطفال وكبار السن، بسبب نزوح الشباب لمناطق تنقيب الذهب والمدن حيث لم يعد العمل ملبيا لتطلعاتهم، ويقول "إذا كنا نشهد تناقصا مريعا للمورد والعمالة قبل الحرب فما بالك به بعدها".
تهديدات أمنية وتكلفة أعلى للصمغ العربيويقدر عضو مجلس الصمغ الإنتاج قبل الحرب بحوالي 50 ألف طن من صمغ الهشاب، ويؤكد أن الحرب لم توقف الصادر رغم كلفته العالية، حيث ارتفع حافز السائق إلى مئات الألوف من الجنيهات وكذا الترحيل، بينما زادت الرسوم الرسمية من زكاة وغيرها إلى أرقام فلكية يضاف إليها رسوم أخرى فرضها الدعم السريع بواقع مليون جنيه على الشحنة الواحدة (500 دولار).
ويلفت الخليل كذلك إلى زيادة أجور عمال الشحن والتفريغ، مشيرا إلى أن طن صمغ الهشاب حاليا يباع بحوالي 3250 دولارا، في حين كان قبل الحرب يباع بحوالي 2200 دولار، وفقا لمصطفى الخليل.
وبحسب متابعات للجزيرة نت، فإن قوات الدعم السريع تنتشر في 3 من إجمالي 4 طرق رئيسية مؤدية من وإلى مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، وهي واحدة من أهم مناطق إنتاج الصمغ في البلاد.
ويضطر بعض منتجي الصمغ الذين قرروا تصديره إلى دفع ملايين الجنيهات عند الوصول لنقاط تفتيش نصبها عناصر من الدعم السريع، كما يعرض بعض الجنود على المصدرين مرافقة الشحنات وتأمينها نظير مبلغ مالي كبير.
ويمر الجزء الأكبر من الصمغ العربي، حاليا عبر مدينة الأبيض لتصديره من خلال منافذ برية في الحدود مع دولتي تشاد ومصر كما يصل جزء من الصادر إلى بورتسودان على البحر الأحمر شرقا، بعد رحلة طويلة ومكلفة للغاية، كما يقول أحد المصدرين.
وينوه رئيس شعبة مصدري الصمغ العربي أحمد العنان إلى معاناة بالغة يواجهها منتجو الصمغ العربي لا سيما عند نقله من الغابات إلى الأسواق الريفية ومنها إلى المزادات الكبيرة أو البورصة في الأبيض والنهود بولاية شمال كردفان، ثم من تلك الأسواق إلى ميناء الصادر حيث يعمد المنتجون إلى تجنب المناطق التي تنشط فيها الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، ولأجل ذلك يتم قطع مسافات طويلة وبعيدة للغاية تستهلك وقتا أطول من السابق.
ويقول للجزيرة نت "أصبحت البضائع تنقل من الأبيض والنهود عن طريق الدبة في شمال السودان إلى بورتسودان مع تفادي مناطق وُجود الدعم السريع خاصة في طرق الغابات".
ويلفت العنان إلى صعوبة تحديد الكميات المصدرة في ظل الظروف الحالية، لكن جملة ما يتم تصديره سنويا في أحسن الأحوال يتراوح بين 120 إلى 150 ألف طن، مشيرا إلى أن التقديرات تتحدث عن المُصدّر من الصمغ حاليا لا يتجاوز 60% أي ما بين 72 إلى 90 ألف طن.
ويؤكد أن أغلب غابات الصمغ العربي تقع في مناطق الاشتباكات، وأن المنتجين يعانون من ظروف قاسية فضلا عن نزوح بعضهم، لافتا إلى التهديدات الأمنية في الطرق، وبعد الأسواق عن مواقع الإنتاج.
وينفي عنان وجود استثناء للصمغ العربي أو تنسيق الدعم السريع أو الجيش لتمكين المنتجين من نقله للتصدير، وقال إن ما يجري الآن من محاولات هو اجتهاد فردي من المنتجين وصغار التجار وشركات الصادر.
تأثيرات الحرب على الصمغ العربييؤكد الخبير الاقتصادي محمد الناير للجزيرة نت تأثر إنتاج الصمغ العربي، بالحرب بصورة أساسية، مشيرا إلى أن السودان يلبي ما بين 75-80% من الطلب العالمي.
وقال إنه خلال الفترة الأخيرة تم تهريب المنتج إلى دول الجوار، مما أثر بشكل كبير على وضع السودان من الإنتاج، ولم يعد يلبي 80% من الطلب العالمي كما كان في السابق.
ويؤكد الناير أن التأثير على الصمغ كان بالغا مع تمدد الصراع إلى مواقع الإنتاج، خاصة أن حزامه يمتد من أقصى غرب السودان إلى أقصى الشرق، ويعيش على هذا الحزام المرتبط بالقطاع ما لا يقل عن 5 ملايين نسمة.
ولم تتجاوز صادرات السودان خلال الأعوام الماضية 50-60 ألف طن، كما يقول الناير بينما تراوحت الإيرادات بين 120-130 مليون دولار.
ويرى الخبير الاقتصادي أن ما يهدد الصمغ العربي هو التهريب، ويقول "في ظل عدم الاستقرار الأمني يتزايد معدل التهريب بصورة كبيرة".
ويضيف أن السلطات السودانية كان عليها اتخاذ قرار جريء بمنع تصدير خام الصمغ والسماح فقط بتصديره مُصنعا خاصة أن السودان لديه الآن مصنعون للبدرة الرزازية التي تدخل في منتجات كثيرة مثل الأدوية والمياه الغازية والحلويات وغيرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع الصمغ العربی فی السودان للجزیرة نت مشیرا إلى ألف طن
إقرأ أيضاً:
على بوابات ديستوبيا غزة.. انعدام المعنى العربي
تحضر مسألة الحرب كلما صعد الحديث عن إدخال المساعدات إلى قطاع غزّة، وإنقاذ سكانه من سياسة التجويع المضروبة عليهم بإحكام من إسرائيل وأمريكا؛ أمريكا صاحبة فكرة نقل عالم الـ"Dystopian" من أفلام الخيال العلمي، والأدب السياسي، وسينما ما بعد الكارثة، إلى محاولة تطبيقه في قطاع غزة، بواسطة المؤسسة المسماة "غزة الإنسانية"، وهي تجربة بدائية لفكرة "الفقاعات الإنسانية" التي تفتق عنها العقل الأمريكي/ الإسرائيلي الإجرامي، وتسربت إلى الصحافة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
بعد حظر إسرائيل لـ"الأونروا"، في سبق تاريخي؛ تحظر فيه دولة عضو في الأمم المتحدة، واحدة من مؤسسات هذه الأخيرة، بدأ التفكير في تشييد محميات مسوّرة ومغلقة ببوابات ضخمة في مناطق مختارة داخل قطاع غزّة لتوزيع الغزيين عليها وحشرهم فيها، على أساس المواقف السياسية والارتباطات العائلية، بحيث يضبط الدخول إلى هذه المناطق بأدوات بيومتريّة، مثل بصمة الإصبع، والقرنية، وتحرس هذه المناطق بقوات مدرّبة، وأسلحة فتاكة، تشرف عليها شركات خاصة. وهكذا تُشترط وجبة الطعام بالموقف السياسي، وأمّا خارج هذه الفقاعات فهو عالم من الصحراء البائسة، التي تترنح فيها جوعا "حيوانات بشرية" تعطى فرصة مثالية لعمليات الصيد والقنص.
يتحدّث بعض العرب، عن خطر الحرب كلما طولبوا بفعل شيء لإغاثة الفلسطينيين. لا يقصد هؤلاء العرب، بوضع الحرب مقابل لقمة العيش؛ بيان مستوى الإجرام الأمريكي/ الإسرائيلي في توظيف التجويع في سياق الإبادة الجماعية، ولكنهم يقصدون الاعتذار لعجزهم، أو امتناعهم عن إغاثة الفلسطينيين
لم تُطبق الفكرة بهذه المثالية الإجرامية، والتي يبدو أنّها عبّرت في لحظتها عن خيال إبادي أبيض يحاول الاستثمار في المأساة الغزية؛ لاتخاذها نموذجا تجريبيّا لهندسة المجتمعات على أساس التحكم البيومتري، أو التعقب الإلكتروني، بيد أنّها دفُع بها من الولايات المتحدة، بهذا النحو الذي لا يقلّ دلالة على النخبوية النازية، والإحساس العميق بالسيادة على البشر، من خلال "مؤسسة غزّة الإنسانية"، وإن ظلت الفكرة قائمة في الخيال الإسرائيلي، وفي سجالات أصحابه، وعلى أوراقهم، من خلال ما يسمونه "مدنا إنسانية"، و"ممرات عبور إنساني"، وهي أفكار في آخر الأمر ترحب بها أمريكا، ليس فقط لأنّها تحبّ، وبنحو عاطفيّ مرضيّ غامض، أن ترى إسرائيل متفوقة وناجحة، إلى درجة أنّها -أي أمريكا- تنسب لها إنجازاتها، ولكن لأنّ أمريكا هذه دائما ما تحبّ المناطق الجديدة، التي يمكن فيها تجريب كلّ شيء، من الأسلحة، إلى تحقيق الأفكار العلمية ذات الطابع الخيالي، إلى تطوير أدوات ضبط البشر والسيطرة عليهم.
على أية حال، وبقطع النظر عن سياسات التجويع المقنن التي ترعاها أمريكا بهدف تأمين استمرار الإبادة دعائيّا، (وهنا يجب القول إن فكرة الميناء العائم، وإسقاط المساعدات من الجوّ، والمساعدات قليلة الكمية ومتباعدة الدخول، كلها تدخل في سياسات تأمين الإبادة وتغطيتها)، فإنّ فكرة من هذا النوع هي فكرة معادية جوهريّا للمعنى الإنساني، أيّ ما يميّز الإنسان من حيث الكرامة الآدمية وحرية الإرادة، وما ينبغي أن يكون عليه البشر من التساوي، ولن يكون غريبا، والحالة هذه، أن تسميها إسرائيل "إنسانية"، تماما كما تسمّي جيشها؛ جيش الدفاع، وكما تدّعي أمريكا أن حروبها الطاحنة لكرامات البشر؛ إنّما هي حروب من أجل تحرير البشر (هل يختلف هذا الادعاء الأمريكي في شيء عن وصف إسرائيل لجيشها بأنّه الأكثر أخلاقية في العالم؟!)، وكما تحاول أن تقنع نفسها في الإجابة على سؤال "لماذا يكرهوننا؟!" بالقول: "بسبب ديمقراطيتنا وحريتنا وأسلوب حياتنا"!
هذا الشرّ يتبين أكثر حينما يتحدّث بعض العرب، عن خطر الحرب كلما طولبوا بفعل شيء لإغاثة الفلسطينيين. لا يقصد هؤلاء العرب، بوضع الحرب مقابل لقمة العيش؛ بيان مستوى الإجرام الأمريكي/ الإسرائيلي في توظيف التجويع في سياق الإبادة الجماعية، ولكنهم يقصدون الاعتذار لعجزهم، أو امتناعهم عن إغاثة الفلسطينيين الجارية عليهم سياسات التجويع.
قديما كان الحديث عن التحرير العربي الحتمي في يوم ما لفلسطين، ثمّ صار الرجاء فيهم أن يدعموا نضال الفلسطينيين، ثمّ نزل ذلك إلى الأمل في أن يدعموهم سياسيّا ويسندوهم اقتصاديّا. كلّ ذلك لم يعد قائما، بالرغم من ادعاءات باهتة عن كون هدف التحالف مع إسرائيل في إطار ما يسمونه "الاتفاقيات الإبراهيمية"؛ هو دعم الفلسطينيين، (وطبعا هذه نكتة مهينة وثقيلة الدم، ونوع من التهريج المنحط). الآن، وبعد 22 شهرا من الإبادة الجماعية، لم يعد يطالبهم أحد بوقف الحرب، ولكن بإدخال الطعام. إدخال الطعام ثمنه الحرب، والعرب لا يحاربون!
مهما كانت إسرائيل طاغية، فإنّ كسر التجويع عربيّا ممكن، على الأقل يمكن إظهار العزيمة واتخاذ خطوات أكثر فاعلية وجدية لمحاولة كسر التجويع، وقبل ذلك وقف الإبادة، وهذا ما لا تفعله الحكومات العربية، ليس فقط لأنّ مصلحتها مشتركة مع إسرائيل لكسر المقاومة في غزةّ، ولكن أيضا لأن التفكير العربي مغلول بالقيد الإسرائيلي
وإذا قال فلسطيني: "واغوثاه" وهو يطلب منهم إغاثته بالطعام؛ فلا بدّ من سَبِّه وشتمه، واستخراج عبارات عربية كلاشيهاتية باتت تستخدم بكثرة في السنوات الأخيرة، من قبيل وصف الاستغاثة بالمزايدة. على أية حال، مجرد أن يتخيل العربي، أنّ ثمن إطعام عربيّ آخر في جواره، تجري عليه الإبادة والتجويع، هو الحرب، فهذا بمجرده، أي بمجرد الخيال؛ دالّ على انعدام المعنى من الوجود العربي في هذه المنطقة، فدول كبيرة مغرمة باختراع مقالات العظمة عن نفسها، منعدمة النفوذ والدور والتأثير، بالرغم من أنّها مرتبطة منذ عقود بالسلام مع إسرائيل، وخادمة للمصالح الأمريكية، ومن لم يكن منها متصلا علنا بإسرائيل، هو فاعل لذلك في السرّ كما هو معلوم.
ما نقوله إنّ إسرائيل لا تبيد الفلسطينيين ماديّا فحسب، ولكنها تبيد الوجود العربي من جهة المعنى. وهو أمر غير مهم للنظام السياسي العربي الراهن، لأنّه نظام أصلا لا يفكر في المعنى كي يقيم له وزنا، ولكن يبقى أنّه فعلا لا أحد يطالب العرب بالقتال، ليس فقط لأنّ جيوشهم فاقدة للقدرة على هزيمة إسرائيل، وغير مبنية لهذا الغرض، وهو ما يعود بالسؤال عن المعنى مجددا، إذ ماذا تفعل هذه الدول طوال عقود ما بعد استقلالها؟ ولكن أيضا لأن الشعوب لا تريد هذا القتال، معلوم الثمن، فالهزيمة من بعد العام 1967 هي الفكرة الطاغية على الوعي العربي، والمجتمعات العربية غير مهيئة ولا مُعدة لتقبل الحرب والتكيف معها. وقد ثبت بما يسمى ثورات الربيع العربي وما بعدها، أنّ المشكلة ليست منحصرة في الأنظمة والحكومات.
إلا أنّه وفي الحقيقة، ومهما كانت إسرائيل طاغية، فإنّ كسر التجويع عربيّا ممكن، على الأقل يمكن إظهار العزيمة واتخاذ خطوات أكثر فاعلية وجدية لمحاولة كسر التجويع، وقبل ذلك وقف الإبادة، وهذا ما لا تفعله الحكومات العربية، ليس فقط لأنّ مصلحتها مشتركة مع إسرائيل لكسر المقاومة في غزةّ، ولكن أيضا لأن التفكير العربي مغلول بالقيد الإسرائيلي، فإذا كان الإسرائيلي يريد التحكم بفلسطينيي غزة بيومتريّا، فهو يتحكم بالحكومات العربية بالإيحاء والتنويم المغناطيسي!
x.com/sariorabi