عمليات وكمائن نوعية.. المقاومة الفلسطينية تتصدى للاحتلال في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تنفيذها عدة عمليات، اليوم الثلاثاء، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من مدن الضفة.
وفي تفاصيل العمليات، نجحت كتيبة طوباس في سرايا القدس في التدمير والإعطاب لعدد من الآليات العسكرية، وإصابة من فيها من جنود الاحتلال.
وحققت كتيبة طوباس إصابات مباشرة في قوة مشاة إسرائيلية وقعت في كمين محكم عند محور الدنمو.
وفي الفارعة وطمون، صدت قوات السرايا قوات الاحتلال المقتحمة مدينة طمون.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة طمون في طوباس، مخلفةً دماراً في ممتلكات الأهالي ومحالهم.
وخاض مقاتلو السرايا في كتيبة نابلس اشتباكات عنيفة في محاور القتال، في مخيمي العين وبلاطة.
ونجح مقاتلو كتيبة نابلس في إيقاع قوة مشاة إسرائيلية في كمين محكم، عند محور مسجد السلام، وحققوا إصابات مباشرة.
وتصدى مقاتلو السرايا في كتيبة جنين – مجموعات جبع – لقوات الاحتلال التي حاولت تخطيط عمل تخريبي في المدينة.
بدورها، فجرت كتائب شهداء الأقصى – نابلس – عبوة ناسفة في قوات العدو الإسرائيلي قرب مسجد السلام، خلال اقتحام المدينة، مؤكدةً تحقيق إصابة مباشرة.
بالتزامن، أعلنت كتائب شهداء الأقصى – طوباس – تفجير عبوة “الخالد” المعدة مسبقاً بآلية عسكرية إسرائيلية في محور القتال، الأمر الذي أدى إلى إعطابها.
وأمس، أعلنت سرايا القدس إسقاط مقاتليها في الضفة الغربية – كتيبة نابلس – طائرة درون إسرائيلية مسيرة، من نوع “4DRC”، تابعة لسلاح المشاة، خلال أحد نشاطات قوات الاحتلال في المدينة، متحفظةً عن ذكر تفاصيل العملية “بسبب دواعٍ أمنية”.
يأتي ذلك بينما تواصل المقاومة في الضفة الغربية تصديها لاقتحامات الاحتلال مدن الضفة وقراها، واعتداءاته المتزايدة عليها، بحيث يقوم بحملات اعتقال وتخريب واسعة، تسفر عن شهداء وجرحى.
وقبل يومين، تحدثت القناة الـ”12″ الإسرائيلية عن تسجيل ارتفاع مذهل في متوسط العمليات ضد كيان الاحتلال في الأشهر العشرة الأخيرة، مؤكدةً أن أغلبيتها في الضفة الغربية.
وجاءت أغلبية العمليات منذ أكتوبر في الضفة الغربية، وعددها 300، في مقابل 10 عمليات في القدس، و28 عملية في أماكن أخرى من الأراضي المحتلة. وفي الحصيلة المعلنة لهذه العمليات، قُتل 28 مستوطناً وجرح 256 آخرون.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
لماذا تتركز عمليات الاحتلال بخان يونس وكيف ترد المقاومة؟
تحولت مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة إلى نقطة ارتكاز أساسية لعمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تعمل فيه المقاومة وفق إستراتيجية الدفاع الإستراتيجي والهجوم التكتيكي، حسب الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
وأوضح حنا أن خان يونس باتت بين فكي كماشة حسب الشكل العملياتي الإستراتيجي، إذ يأتي الجهد الرئيسي لجيش الاحتلال من محوري كيسوفيم وموراغ، مستدلا بالعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة شرقي المدينة.
ووفق حديث الخبير العسكري للجزيرة، فإن جيش الاحتلال يريد خان يونس خالية من السكان وكذلك من المقاومة، في حين تخوض المقاومة الدفاع الإستراتيجي، إذ لا تتخلى عن الأرض سوى بعد تكبيد القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة وتكسب مزيدا من الوقت.
وكذلك، تهاجم المقاومة تكتيكيا عندما يسمح الوقت أو يظهر هدف معين، مؤكدا أنها تستغل الفجوات والثغرات لدى جيش الاحتلال في المنطقة الأمنية العازلة.
وفي هذا السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية -اليوم الأربعاء- إن 4 جنود أصيبوا في حادثين منفصلين خلال الساعات الأخيرة بالقتال في خان يونس.
وكشفت الهيئة أن "خلية مسلحة أطلقت صاروخا على دبابة في خان يونس فأصيب جنديان من الكتيبة 74 المدرعة".
إعلانوفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قنص جندي إسرائيلي ببندقية "الغول" القسامية شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، وأكدت هبوط طيران مروحي للإخلاء.
بدورها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة مع جنود وآليات الاحتلال شمالي خان يونس، مشيرة إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.
كما ذكرت السرايا أن مقاتليها استهدفوا -صباح اليوم الأربعاء- قوة من مشاة جيش الاحتلال شرقي خان يونس بعبوة مضادة للأفراد.
وأوضحت أن مقاتليها نفذوا ما وصفته بـ"استحكام مدفعي بقذائف الهاون" على منطقة الاستهداف، مؤكدة تحقيق "إصابات دقيقة ومباشرة في صفوف القوة الراجلة وفرق النجدة".
وبشأن تغيير جيش الاحتلال إستراتيجيته العسكرية في قطاع غزة، قال حنا إن القوات والآليات الإسرائيلية كانت تدخل و"تنظف" المنطقة ثم تخرج، وتعود عندما تتوفر معلومات تكتيكية للاشتباك مع المقاومة.
أما الإستراتيجية الجديدة، فإنها ترتكز على الدخول و"التنظيف" والبقاء -حسب الخبير العسكري- من أجل إعداد العدة للمرحلة المقبلة.
وبناء على هذه الإستراتيجية الجديدة، فإن جيش الاحتلال ينتقل من الحركية إلى الثبات، في حين تنتقل المقاومة من الدفاع إلى الحركية.
وأشار حنا إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير يحاول التأقلم وفهم كيف تتعامل المقاومة الفلسطينية في إطار إستراتيجيته المعلنة بالقضاء على المقاومة خلال 9 أشهر.
وجدد التأكيد على أن إستراتيجية زامير ترتكز على التقدم ببطء مقصود ثم القضم التدريجي للأرض واستهداف قيادات المقاومة من أجل تجنب الخسائر البشرية ودفع المقاومة لتقديم تنازلات في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
إعلانوكان زامير قد أصدر مطلع الشهر الجاري تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.