«شقي عمرنا بيضيع» .. نقص الأسمدة الصيفية يهدد محصول المزارعين بجنوب سيناء
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
مما لا شك فيه، أن الأسمدة الزراعية، لا غني عنها في انتاج محصول نظيف وقوي، لكونها تحتوي علي مواد غذائية أساسية لنمو النبات، ونقصها يعد أزمة وكارثة كبري في الحفاظ علي أمن مصر الغذائي.
فعلي ما يبدوا أن أزمة نقص الأسمدة الصيفية، لا حصر لها ولا حد، ولا مجيب من المسئولين لأنهاء معاناه الفلاحين الذين يشكون من تلك الأزمة.
وخير دليل علي ذلك هو تفاقم أزمة نقص الأسمدة الصيفية في محافظة جنوب سيناء، وسوء أوضاع الفلاح الذي يبحث عن سماد لإنقاذ أرضه بعد شقاء تعب وجهد بها علي مر السنين، ليكتشف أنها تباع في السوق السوداء ويصل سعرها لثلاث أضعاف ثمنها الحقيقي.
والمثير للدهشة أن المسئولين بدلًا من قيامهم بإنهاء معاناة الفلاحين وتوفير الأسمدة لهم، قرروا غض أبصارهم وصم أذانهم عن شكاوي واستغاثات المزارعين، واكتفوا بالرد: «قدم شكوي ونبحثها».
والطامة الكبري هو أن نقص الأسمدة الصيفية بجنوب سيناء، جعل المزارع البسيط ليس لديه القدرة علي الزراعة أو اللجوء للسوق السوداء لشراء الأسمدة بأسعار باهظة الثمن، وذلك بعدما خاب أملهم مع غياب دور المسئولين، ومخالفتهم تعليمات رئيس الجمهورية بضرورة الانحياز للمواطن البسيط، حيث أنها تعد مشكلة متكررة منذ سنوات عديدة ولا يوجد حل جذري لها، حيث لا تلتزم المصانع بتوريد الكميات المتعاقد عليها للجمعيات وهناك مشكلات وخلل كبير في التوزيع، إضافة إلى ضعف الرقابة على السوق السوداء ومافيا تجارة الأسمدة .
الجمعيات الزراعية بلا عمل .. بعد نقص الأسمدة..
يقول عماد محمد - مزارع - بمنطقة الجبيل بطور سيناء، إننا نعاني الأمرين من نقص الأسمدة، ولا يوجد أمامنا إلا السوق السوداء لشراء الشيكارة، التي ارتفع سعرها من ٢٦٠ جنيها إلى ١٠٠٠ جنيه بدون مبرر، وعندما نتسأل عن تلك الأزمة: يقول مسؤل الجمعية، ان الجرارات التى تحمل السماد ترفض الوصول الي جنوب سيناء بسب المبيت في النفق أو طول الطريق، وهو ما يؤدى إلى عدم حصولهم على دعم الأسمدة لنقص الوارد بالجمعيات الزراعية.
وأشار أحمد صلاح - صاحب مزرعة بطور سيناء، إلى إن كروت الفلاح أغلبها معطلة، وبهذا لا يصل الدعم لمستحقيه بسبب سوء توزيع الأسمدة التي تأتي الي الجمعية الزراعية.
نقص الأسمدة يهدد المحاصيل الصيفية ويقلل من إنتاجية المحاصيل…
وناشد محمد أبو فرد - صاحب مزرعة بطور سيناء، محافظ جنوب سيناء قائلًا: “ يا سيادة المحافظ بيوتنا مهدده بالخراب وشقي عمرنا بيضيع، بسبب عدم ترخيص الابار، من سنين و احنا بنورد القمح إلي الزراعة، لمساعدة البلد، و بنواجه مشكلة استخراج كارت الفلاح".
هذا ويستغيث المزارعين فى العديد من المزارع، كل موسم من التوزيع، مما يؤثر على إنتاجية الأراضى المزروعة، خاصة محاصيل العنب والمانجو وغيرهم، وذلك بسبب نقص الأسمدة، وعدم التسميد فى المواعيد المحددة، كما أن نقص الأسمدة الزراعية تهدد المحاصيل الصيفية، ويهدد المزارع بـ “الخراب” الذي قد يلحق بهم.
ونتيجه لذلك يضطر أصحاب المزارع إلى الحصول على الأسمدة من السوق السوداء، لعدم حصولهم على حصصهم من الأسمدة المقررة له من خلال الجمعيات الزراعية وحتي لا تدمر زرعتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمعيات الزراعية الرقابة على السوق السوداء محافظة جنوب سيناء طور سيناء السوق السوداء جنوب سيناء سوق السوداء المحاصيل الصيفية منطقة الجبيل نقص الأسمدة السماد السوق السوداء
إقرأ أيضاً:
توريد 100 ألف طن من القمح بالمنوفية
أكد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية توريد 100 ألف طن من القمح منذ بداية الموسم وحتى الآن، ووجه بتكثيف الجهود والمتابعة المستمرة لدعم المزارعين وتقديم التسهيلات اللازمة.
يأتي ذلك في إطار حرصه على المتابعة الدقيقة لمنظومة توريد محصول القمح، تابع اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية سير العمل بمختلف مواقع التوريد، حيث تم توريد نحو ١٠٠ ألف طن من القمح منذ انطلاق موسم الحصاد وحتى الآن بمختلف الشون والصوامع بنطاق المحافظة.
وشدد محافظ المنوفية حرصه واهتمامه على متابعة عمليات توريد محصول القمح وتذليل كافة العقبات لتحقيق أعلى معدلات التوريد، مشدداً بتكثيف المتابعة الميدانية من اللجان المشكلة والمرور الدوري لإحكام السيطرة على عمليات توريد واستلام محصول القمح ومراعاتها لكافة الاشتراطات الفنية اللازمة لعملية التخزين وتقديم التسهيلات والتيسيرات اللازمة للمزارعين.
ووجه أبو ليمون رؤساء الوحدات المحلية بالتعاون التام مع التموين والزراعة بالمتابعة اليومية والمستمرة لكافة الشون والصوامع للتأكد من تسهيل كافة الإجراءات أثناء استلام القمح والتيسير على المزارعين حتى انتهاء موسم الحصاد وعمليات التوريد، وكذا التحقق من جودة الإقماح الموردة ومراقبة حالة التخزين في الشون والصوامع حفاظاً على المحصول باعتباره من المحاصيل الاستراتيجية الهامة.