توتر دبلوماسي يهدد مشاركة ترامب في قمة الـ20 بجنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية تغيّبه عن قمة مجموعة الـ20 المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بجنوب أفريقيا، في مؤشر على تصاعد التوترات بين واشنطن وبريتوريا.
وقال ترامب في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، "ربما أُرسل شخصا آخر، لأن لديّ الكثير من المشاكل مع جنوب أفريقيا.
وتشهد العلاقات بين البلدين فتورا متناميا منذ تبنّي بريتوريا مواقف ناقدة لسياسات واشنطن، لا سيما في ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة.
كما رفعت جنوب أفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، وهو ما تنفيه الأخيرة رغم كل الأدلة.
وتتمسك بريتوريا بسياسات إصلاح زراعي وتمكين اقتصادي لمعالجة الإرث العنصري، وهي خطوات أثارت انتقادات من ترامب، الذي صعّد من لهجته في لقاء سابق مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، متحدثا عمّا وصفه بـ"الإبادة البيضاء" ومزاعم حول مصادرة أراض مملوكة للبيض.
وفي فبراير/شباط الماضي، وقّع ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بخفض المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، في خطوة تبعتها مواقف مماثلة من وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي قاطع اجتماعا وزاريا ضمن مجموعة الـ20 ترأسته بريتوريا التي تتولى رئاسة المجموعة من ديسمبر/كانون الأول 2024 حتى نهاية عام 2025.
ورغم التوتر، يواصل الرئيس رامافوزا مساعيه لضمان مشاركة ترامب شخصيا في القمة، مؤكدا أن سياسات بلاده لا تستهدف المصادرة العشوائية للأراضي، وإنما تأتي في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
يديعوت: مبعوثا ترامب يؤكدان للسيسي مشاركة مصر في القوة الدولية بغزة
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن الولايات المتحدة سترسي قوة دولية، حيث سيُنشئ قائد القيادة المركزية الأمريكية، برادلي كوبر، مركز قيادة أول خلال أسبوعين، وسيُساعد 200 مقاتل في إنشائه، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية لن تُنشر في القطاع، بل ستُساعد فقط في بناء القوة وضمان عدم انتهاك الاتفاق.
وسيضم فريق كوبر، مصريين للمساعدة، وقطريين وأتراكًا، وربما إماراتيين أيضًا، لذا، الهدف هو أن يكون الفريق جماعيًا، وأن يكون الإسرائيليون إلى جانبهم ويساعدون القوة، وكان كوبر حاضرًا في غرفة المفاوضات، ومنح الدول العربية الثقة، التي أبلغت حماس بوجود دعم ومساندة وراء وعد الضمانات.
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن اختيار السيسي خطابه السنوي في حفل تخرج أكاديمية الشرطة ليوجّه دعوةً إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحضور حفل توقيع الاتفاق لم يكن من قبيل المصادفة، وفسّرت ذلك بأن الشرطة المصرية من جنود وضباط تشارك بكثافة في حراسة نقاط الضعف في سيناء، وهي الأقرب جغرافيًّا إلى قطاع غزة مقارنة ببقية قوات الأمن.
נשיא מצרים, עבד אל-פתאח א-סיסי, קרא לנצל את ההזדמנות ולהבטיח את הצלחת המשא ומתן המתנהל בשארם א-שייח׳ לסיום המלחמה בעזה. בנאום שנשא בקהיר פנה א-סיסי לנשיא ארה"ב, דונלד טראמפ, והביע הערכה למאמציו לקדם את הפסקת האש. הוא הוסיף כי אם הצדדים יגיעו להסכם, יהיה זה נפלא שטראמפ יגיע למצרים… pic.twitter.com/8PXMZqWxD7 — Heedo Abu Laban • חידו אבו לבן (@HeedoAbuLaban) October 8, 2025
وأضافت الصحيفة أن مصر تدرك جيدًا شغف ترامب الشديد بالفوز بجائزة نوبل للسلام، مشيرة إلى أن دعوة السيسي له للمشاركة في حفل توقيع الاتفاق بعد أن تم التوصل إليه فعليًّا بين الاحتلال وحماس تنبع من إدراك مصري بأن "عين ترامب الكبيرة تُحدّق في لجنة الجائزة في أوسلو، وأن الساعة تدقّ".
وأكدت "يديعوت أحرونوت" أن يوم الجمعة هو اليوم المحدّد للإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام، مشددة على أن السيسي حرص على توجيه الدعوة إلى ترامب في هذا التوقيت بالذات، ومن المرجّح أن يُؤخذ هذا التاريخ بعين الاعتبار في الحسابات المعقدة لأعضاء لجنة الجائزة، فيما كشف موقع أكسيوس عن عزم ترامب عقد قمة للزعماء بشأن غزة خلال زيارته لمصر الأسبوع المقبل.
وخلصت الصحيفة إلى القول إنه سيكون من المثير متابعة العلاقة بين السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حال التوصل إلى الاتفاق، إذ من المتوقع أن تشهد العلاقات تحسنًا ظاهريًّا، عبر اتصال هاتفي بين نتنياهو والقصر الرئاسي في مصر أو العكس.