اكتشاف مجموعة من العملات الرومانية الأثرية في صقلية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
قالت إدارة منطقة صقلية الإيطالية إنه تم اكتشاف مجموعة نادرة من 27 عملة فضية رومانية يرجع تاريخها إلى الفترة بين عامي 94 و74 قبل الميلاد في جزيرة بانتليريا النائية.
جاء الاكتشاف خلال مشروع تنظيف وترميم قام به فريق بقيادة عالم الآثار توماس شيفر من جامعة توبنغن الألمانية.
وعثر على هذه العملات في الأكروبوليس، وهو جزء من متنزه سيلينونتي الأثري وكهف دي كوزا وبانتليريا، الذي يعد من أكبر المواقع الأثرية في منطقة البحر المتوسط ويضم بقايا مستعمرة يونانية قديمة أسست في القرن السابع قبل الميلاد.
واكتشفت العملات في الموقع الذي عثر فيه على 107 عملات فضية رومانية في عام 2010، وهو ليس بعيدا عن المنطقة التي عُثر فيها على تماثيل الرؤوس الثلاثة الشهيرة للقيصر والإمبراطورة أجريبينا والإمبراطور تيتوس قبل بضع سنوات.
وربما سُكّت تلك العملات في روما، ويرجع تاريخها إلى العصر الجمهوري، والجمهورية الرومانية هي حقبةٌ من تاريخ روما القديمة، بدأت عقب انهيار المملكة الرومانية واستمرت حتى قيام الإمبراطورية الرومانية في عام 27 ق م.
وقال مستشار التراث الثقافي فرانشيسكو باولو سكاربيناتو "يقدم هذا الاكتشاف معلومات قيمة… عن الأحداث والاتصالات التجارية والعلاقات السياسية التي ميزت منطقة البحر المتوسط في العصر الجمهوري".
وظهرت بعض العملات المعدنية المكتشفة في التربة الرخوة جراء هطول أمطار غزيرة في الأيام الأخيرة، بينما عثر على بقية العملات تحت صخرة أثناء أعمال التنقيب.
وتكهن عالم الآثار شيفر بأن الكنز أخفي أثناء هجوم للقراصنة ولم يُستعَد قط.
وخلال معظم تاريخها المتنوع، كانت صقلية موقعا إستراتيجيا مهما، ويعود ذلك في جزء كبير لأهميتها في طرق التجارة المتوسطية. وتُعد صقلية إقليم حكم ذاتي في إيطاليا، وهي أكبر الأقاليم الإيطالية من حيث المساحة، ويبلغ تعداد سكانها نحو 5 ملايين نسمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قبل المیلاد
إقرأ أيضاً:
«السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
تطلق وزارة السياحة والآثار، بدءًا من غد الجمعة، الموافق 1 أغسطس 2025، مسابقة لهواة التصوير الفوتوغرافي، لاختيار أفضل صورة تُبرز إحدى القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط والمعروضة حاليًا بالمتحف اليوناني الروماني أو متحف الإسكندرية القومي، وذلك لتسليط الضوء على التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي المغمور بالمياه، والتعريف بما تمتلكه مصر من كنوز أثرية فريدة تم اكتشافها في أعماق البحر المتوسط.
وأشار إلى أن المسابقة تهدف إلى تسليط الضوء على هذا التراث الفريد وتعزيز قيمته الحضارية، تماشياً مع التزام مصر باتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
من جانبه.. قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذه المسابقة تمثل أحد الأنشطة التي تُنظمها الوزارة ضمن عدد من الفعاليات التي سيتم إقامتها خلال الفترة المقبلة لتسليط الضوء على التراث الثقافي المغمور بالمياه، مشيرًا إلى أن المسابقة ستُعلن عبر الصفحات الرسمية لوزارة السياحة والآثار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُفتح أبواب المشاركة أمام المصورين من داخل مصر وخارجها لتصوير القطع الأثرية المنتشلة من البحر المتوسط، والمعروضة في المتحف اليوناني الروماني ومتحف الإسكندرية القومي، خلال الفترة من 1 إلى 10 أغسطس 2025، وذلك خلال مواعيد العمل الرسمية للمتحفين بمدينة الإسكندرية.
وعلى المشاركين إرسال الصور التي تم التقاطها، مرفقة بسيرة ذاتية مختصرة، إلى البريد الإلكتروني التالي ([email protected])، وذلك في موعد أقصاه الخميس 14 أغسطس 2025.
وستقوم لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من أساتذة الجامعات والخبراء في مجالات التصوير والآثار بتقييم المشاركات، بإشراف الأمانة الفنية للمسابقة.
وقال الدكتور أحمد رحيمة معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية والمشرف على وحدة التدريب المركزي، إن التقييم سيركز على الجودة الفنية، والقدرة على إبراز التفاصيل الدقيقة والجمال البصري للقطع الأثرية، بمنظور إبداعي فني.
وأضاف أنه من المقرر إعلان أسماء الفائزين يوم الاثنين 18 أغسطس 2025، على أن يتم تكريمهم خلال احتفالية رسمية تُعقد يوم 21 أغسطس 2025.