العُمانية: حقّقت المزرعة العضوية بولاية عبري في محافظة الظاهرة إنجازًا نوعيًا بحصولها على شهادة الزراعة العضوية الدولية المتقدمة «Ecocert»، مما يجعلها أكبر مزرعة نخيل عضوية معتمدة في سلطنة عُمان.

وتُعد المزرعة التابعة لشركة تنمية نخيل عُمان من المشروعات الرائدة في سلطنة عُمان التي تُسهم في تحقيق مردود غذائي واقتصادي، وتحقيق نقلة نوعية في قطاع النخيل من خلال تطبيق أحدث التقنيات والمستجدات العلمية في القطاع الزراعي بما يُسهم في زيادة إنتاجية التمور العُمانية وقدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.

وفي هذا السياق، يقول المهندس مسعود بن سعيد الهنائي، اختصاصي أول للعمليات الزراعية بشركة تنمية نخيل عُمان إنّ المزرعة العضوية تمكنت من نيل شهادة ECOCERT لبرنامجين، ما يتيح بيع منتجات الشركة في الأسواق الأمريكية وكذلك في أسواق الاتحاد الأوروبي، مبيّنًا أن هذا الاعتراف الدولي يعزز التزام الشركة الراسخ بالممارسات العضوية، ويؤكّد مكانتها الرائدة في هذا المجال.

وأضاف أن المزرعة العضوية في ولاية عبري تضم 35 ألفًا من أشجار نخيل التمر من أصناف (الفرض، الخلاص، الفحول، المجدول) على مساحة إجمالية تقدّر بـ4.8 مليون متر مربع، مشيرًا إلى سعي الشركة للتوسّع في زراعة النخيل ليصل إجمالي أعدادها إلى 50 ألفًا من أصناف التمر المرغوبة في الأسواق العالمية.

وأشار إلى أن أساليب وطرق الرّي في المزرعة العضوية باستخدام أحدث التقنيات لتعزيز الإنتاجية ورفع كفاءة الإنتاج تشمل أنظمة ريّ متكاملة، وذاتية التشغيل مرتبطة بمستشعرات قياسية تضمن حصول النبات على كمية مناسبة من المياه دون هدر، مؤكِّدًا حرص الشركة على ⁠تحقيق الاستدامة عن طريق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية من المياه والتربة.

وتستخدم المزرعة العضوية في محافظة الظاهرة كل ما هو عضوي بعيدًا عن استخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية أو التعديلات الوراثية للنباتات، مما يجعل إنتاج المزرعة أكثر جودة وإقبالًا من قِبل المستهلكين.

يُذكر أن سلطنة عُمان تسعى إلى الاهتمام بأشجار النخيل عبر إنشاء مزارع حديثة مخصصة لزراعة وإنتاج التمور في مختلف المحافظات، بهدف تعزيز التنمية الزراعية والاقتصادية والبيئية والغذائية والأمن الغذائي فضلًا عن استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة في هذا القطاع الحيوي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نخیل ع

إقرأ أيضاً:

تقرير عبري يكشف أسباب حذف بيان الأزهر ضد التجويع في غزة

أثار حذف جامع الأزهر بمصر بيانه المندد بتجويع سكان قطاع غزة وتحميل الدول العربية مسؤولية ما يحدث في القطاع المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي جدلا واسعا حول أسباب حذف البيان

وتساءلت صحيفة معاريف العبرية، حول سبب حذف البيان وهل حاول رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي منع تضرر الوساطة بين إسرائيل وحماس كما أعلن، أم كان يحاول إرسال رسالة طمأنة إلى واشنطن والاحتلال؟.

وأضاف الصحيفة أن الأزهر الشريف كان قد أصدر، مؤخرًا بيانًا لاذعًا اتهم فيه "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية وسياسة تجويع في قطاع غزة، ثم حذفه بعد ذلك بوقت قصير، ووفقًا للتقارير، جاء حذف البيان إثر ضغوط مباشرة مارستها الرئاسة المصرية على الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

ومن جانبه قال ضابط الاستخبارات السابق والخبير في علم المصريات المقدم احتياط إيلي ديل في حديث مع صحيفة "معاريف ": "فيما يتعلق بإمام الجامع الأزهر، فهو مؤسسةٌ قائمةٌ منذ أكثر من ألف عام، وإنه جامعةٌ، ويدير أكثر من ألف معهدٍ للمعلمين في مصر، كما إنه مؤسسةٌ عظيمةٌ، كبيرةٌ وقويةٌ في أهميتها، والمؤسسة مسؤولةٌ عن تنشئة أجيالٍ من علماء الدين، بالإضافة إلى أنها الحَكَمُ في تشريعات العالمِ السني".

ووصف ديكل العلاقة الوثيقة بين الحكومة المصرية والمؤسسة الدينية قائلاً: "عندما تولى السيسي السلطة، احتضن هذه المؤسسة، ورعاها، وضخ فيها الموارد، وحولها إلى الناطق الرسمي باسم النسخة السنية من الإسلام، مضيفا أن المؤسسة الدينية كانت بمثابة مقاول من الباطن لنشر رؤيته وفقًا لرغباته، حيث عاش أحمد الطيب والسيسي في سلام وطمأنينة، ولم يعترض الرئيس المصري قط على تصريحات هذه المؤسسة".

وأضاف إيلي ديل : "على سبيل المثال، فور بدء الحرب في 7 أكتوبر، أصدرت هذه المؤسسة فتوى دينية بعدم إدانة هجوم حماس، لسبب بسيط - لأنهم، كما يزعمون، تصرفوا على نحو صائب لتحرير الأراضي الإسلامية المحتلة. ومنذ ذلك الحين، لم يُدن السيسي - ولو تلميحًا - الغزو والأعمال المروعة، ولا تصريحات المؤسسة".

وبحسب ديكل، فإن التطور الحالي مفاجئ: "فجأة، نشهد احتجاجًا مصريًا، ومن هنا يمكننا افتراض أمرين: أولًا، المؤسسة الدينية عبرت عن موقفها ضد إسرائيل، والسيسي، ظاهريا، يريد أن يظهر للعالم وكأنه يعارض هذه التصريحات وينكرها، وثانيًا - وهذا يدمج أيضًا في الأول - أيّد السيسي هذا التصريح أيضًا، ثم تلقى اتصالًا هاتفيًا من الولايات المتحدة أو إسرائيل، يُخبره بأنه إذا كان ينوي ويُريد أن يُنظر إليه كوسيط (ونعلم مدى رغبة مصر في أن تُصوّر كوسيط رئيسي)، فلا يمكنه إدانة إسرائيل دون تبرير كافٍ. أنت بحاجة إلى الوساطة".


وتابع ديكل أنه استنتج "في هذه الحالة، أدرك السيسي أنه بحاجة إلى التهدئة، وإذا كان السيسي غاضبًا منهم حقًا، فلديه القدرة على إغلاق قنواتهم الإعلامية فجأةً، وميزانياتهم، وتقليص أنشطة الأزهر بشكل كبير".

مقالات مشابهة

  • فرصة للتخزين| أسعار الفراخ والبيض في بورصة الدواجن اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025
  • غرف الزراعة السورية: تشكيل لجنة لتحديد أسعار الفروج الحي من أرض المزرعة
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل ملاحظات إسرائيل على رد حماس
  • قطر الخيرية تحصل على الأيزو في الحوكمة
  • هل يمكن لفلسطين أن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟
  • قوى الأمن الداخلي في منطقة القصير بريف حمص تضبط مستودعا يحتوي أسلحة وذخائر في محيط مزرعة للعميد في النظام البائد أحمد عبد النبي، وتقوم بمصادرتها وتنظيم الضبط اللازم
  • أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025
  • مزرعة مخدّرات سرية في البيضاء.. إنتاج أكثر من 5 آلاف كيلوغرامًا من القنب الهندي
  • تقرير عبري يكشف أسباب حذف بيان الأزهر ضد التجويع في غزة
  • توسع المشاريع الزراعية بقرى وادي العين في "عبري"