تركت الصلاة عن عمد أو ناسيًا.. الإفتاء توضح الحل
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
الفرائض الخمس أوجبها الله سبحانه وتعالى على كل مسلمٍ مكلَّفٍ في أوقاتٍ محددة، ويأثم المسلم بتأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر، وقد أخرج الشيخان بسنديهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ».
هل المصافحة بين المصلين بعد الصلاة مباشرة بدعة؟ بعد تطبيق التوقيت الشتوي.. دار الإفتاء تُعلن عن مواقيت الصلاة الجديدة
وهنا قالت دار الإفتاء المصرية أن قضاء الصلوات المفروضة التي فاتت المسلم أمرٌ واجبٌ، سواء فاتت بعذرٍ أو بغير عذر.
وتابعت الإفتاء أنه يجب مع القضاء التوبة والاستغفار عن تأخير هذا الواجب عن وقته، ولا تكفي التوبة من قضاء هذه الصلوات، فإن القضاء واجب؛ لأن من شروط التوبة الإقلاع عن الذنب، والتائب بدون قضاء ما عليه من صلوات غير مقلع عن ذنبه.
حكم قضاء الصلوات الفائتة نسيانًا أو لعذر
أوضحت دار الإفتاء أن العبد إذا ابتلي بالتقصير في الصلاة عمدًا أو بعذرٍ لنومٍ أو نسيانًا وجب أن يقضي ما عليه من فوائت بقدر طاقته، وقد أجمع الفقهاء على وجوب قضاء الصلاة الفائتة نسيانًا أو لعذر؛ولا يجوز تأخير القضاء إلا لعذرٍ، كالسعي لتحصيل الرزق وتحصيل العلم الواجب عليه وجوبًا عينيًّا، وكالأكل والنوم.
حكم قضاء الصلوات المتروكة عمدًاقد اختلف الفقهاء في الصلاة المتروكة عمدًا؛ قال العلامة ابن بزيزة المالكي : [واختُلف في المتروك عمدًا، والجمهور على وجوب قضائها بعد التوبة والاستغفار].
وقال العلامة بدر الدين العيني الحنفي [(ومن فاتته صلاة قضاها إذا ذكرها) سواء كان فوتها ناسيًا، أو بغير عذر النسيان أو عامدًا، وبه قال مالك والشافعي، وقال أحمد وابن حبيب: لا يقضي المتعمد في الترك] اهـ.
وإنما قال الجمهور بقضاء الصلاة المتروكة عمدًا؛ قياسًا على التنبيه بالأدنى على الأعلى؛ فقد نبَّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الصلاة المنسية فيما رواه الإمام البخاري عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ»، وهي أدنى من المتعمد تركها، فالأعلى تدخل في التنبيه من باب أولى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلوات الصلوات المتروكة عمد ا قضاء الصلوات حكم قضاء الصلوات الإفتاء دار الافتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
أسرع دعاء لقضاء الحاجة.. أوصى به الشيخ الشعراوي
أسرع دعاء لقضاء الحاجة.. في لحظات الضيق وتراكم الهموم، لا يجد الإنسان ملاذًا أصدق من التوجه إلى الله بالدعاء، راجيًا منه الفرج وقضاء الحاجة، وقد اعتاد كثير من المسلمين اللجوء إلى الأدعية في مثل هذه الأوقات طلبًا للسكينة وحل الأزمات.
وتحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله- في أحد دروسه عن دعاء يُستحب قوله عند نزول الكرب، مستشهدًا بقوله تعالى: «فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ».
كما أوضح الشعراوي أنّ من أسرع الأدعية لقضاء الحاجة، ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال: «إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها»، مؤكّدًا أنّ الرضا بقضاء الله يجعل من الابتلاء خيرًا للعبد.
وفي سياق الحديث ذاته، أشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق ، من خلال فتوى منشورة على الموقع الرسمي لدار الإفتاء، إلى أنّ الدعاء عبادة عظيمة دعا إليها الشرع، مستشهدًا بقوله عز وجل: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، مؤكدًا أن العبد يمكنه أن يدعو الله بما شاء، ما دام الدعاء لا يتضمن معصية.
أدعية قضاء الحاجة
«لا إله إلا الله، الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، اللهم لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرّجته، ولا حاجةً هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين».
دعاء قضاء الحاجة
«اللهم إني أتوجه إليك بعبدك ونبيك ورسولك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لتقضي حاجتي، يا رسول الله إني أتوسل بك إلى ربي ليشفعك فيّ ويقضي حاجتي».
«اللهم إني قد فوضت أمري إليك، فاهدني إلى ما تحب وترضى، وقدر لي الخير حيث كان، وارضني به، يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث، يا ودود يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعّالًا لما يريد».
دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد
وبينت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها انّ دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد هو وسيلة تعبير عن الافتقار إلى الله والاعتماد عليه في كل أمور الحياة
واشارت الى انه يُستحب قبل الدعاء أن يقوم المسلم بصلاة ركعتين، بنية قضاء الحاجة، ثم يتجه إلى الله بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر وهو: «لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم إنى أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، أسألك ألا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين».
وأوضحت أنّ الدعاء ينبغي أن يكون بإخلاص وصدق، مع الاعتماد الكامل على الله في قضاء الحاجات، وعدم اليأس إن تأخر تحقيقها، ومن المهم أيضًا أن يكون الدعاء مصحوبًا بحسن الظن بالله، مع الاجتهاد في الأخذ بالأسباب والسعي نحو تحقيق الهدف المطلوب.