مجلس السيادة السوداني يجري تغييرا حكوميا يشمل حقيبتي الخارجية والإعلام
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
الخرطوم- أعلن رئيس أركان الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي يخوض حرباً ضد الميليشيات شبه العسكرية، عن تعديل وزاري شمل أربعة وزراء بينهم وزراء الخارجية والإعلام.
ويأتي الإعلان الذي صدر في وقت متأخر من يوم الأحد في الوقت الذي تعاني فيه الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا من أسوأ أزمة نزوح في العالم، وتهددها المجاعة وتحتاج بشدة إلى المساعدات، وفقًا للأمم المتحدة.
وقال مجلس السيادة الحاكم في السودان في منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك إن البرهان وافق على استبدال وزراء الخارجية والإعلام والشؤون الدينية والتجارة.
بدأت الحرب الأهلية في أبريل/نيسان 2023، وتواجه فيها قوات البرهان قوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
ومنذ ذلك الحين، تعمل الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش من مدينة بورتسودان بشرق البلاد، والتي ظلت إلى حد كبير محمية من العنف.
لكن الدولة السودانية "غائبة تماما عن المشهد" في كافة القطاعات، بحسب ما قال الخبير الاقتصادي هيثم فتحي لوكالة فرانس برس في وقت سابق من العام الجاري.
ولم يكشف المجلس عن أسباب التعديل الوزاري، لكنه يتزامن مع تصاعد العنف في ولاية الجزيرة جنوب العاصمة الخرطوم وشمال دارفور في أقصى غرب السودان على الحدود مع تشاد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إنه أدان الهجمات التي شنتها الميليشيات شبه العسكرية في الجزيرة، وذلك بعد أن وجهت الولايات المتحدة نداء مماثلا بشأن العنف ضد المدنيين.
ومن بين التغييرات الحكومية الرئيسية، تعيين السفير علي يوسف الشريف، الدبلوماسي المتقاعد الذي عمل في السابق سفيرا للسودان لدى الصين وجنوب أفريقيا، وزيرا للخارجية.
ويحل محل حسين عوض علي الذي شغل المنصب لمدة سبعة أشهر.
تم تعيين الصحفي ومقدم البرامج التلفزيونية خالد علي العيصر المقيم في لندن وزيراً للثقافة والإعلام.
وشمل التعديل الوزاري أيضا تعيين عمر بانفير وزيرا للتجارة، وعمر بخيت وزيرا للشؤون الدينية.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، صعدت قوات الدعم السريع من هجماتها على المدنيين في الجزيرة عقب إعلان الجيش انشقاق أحد قادة قوات الدعم السريع.
وبحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر طبية ونشطاء، قُتل ما لا يقل عن 200 شخص في الجزيرة خلال الشهر الماضي وحده. وتفيد الأمم المتحدة بأن العنف أجبر نحو 120 ألف شخص على النزوح من منازلهم.
وفي المجمل، يستضيف السودان أكثر من 11 مليون نازح، بينما يعيش 3.1 مليون آخرون الآن خارج حدوده، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
خبيرة بريطانية: العنف الجنسي في المدارس أزمة صحية عامة
إنجلترا – حذرت خبيرة بريطانية في قضايا التحيز الجنسي من أن العنف الجنسي في المدارس بالمملكة المتحدة بلغ حدا يستدعي اعتباره أزمة صحية عامة.
وقالت لورا بيتس، مؤسسة مشروع “التمييز الجنسي اليومي” إن الموجة المتصاعدة من كراهية النساء المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبشكل خاص المحتوى الإباحي المزيف المعروف بـ”ديب فيك”، ستشكل قريبا تحديا خطيرا تواجهه المدارس البريطانية.
وجاءت تصريحات بيتس خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات مهرجان هاي في ويلز، وعند سؤالها من قبل أحد الحضور عن تصاعد حالات العنف الجنسي في المدارس، أكدت بيتس أن المملكة المتحدة تواجه أزمة حقيقية، ووصفت الوضع بأنه “حالة طوارئ وطنية”.
وقالت: “نعلم أن واحدة من كل ثلاث فتيات مراهقات تتعرض للاعتداء الجنسي داخل المدارس. وبحسب معلومات حصلت عليها الـBBC بموجب قانون حرية المعلومات، فقد تم الإبلاغ عن 5500 جريمة جنسية في المدارس البريطانية على مدار ثلاث سنوات، من بينها 600 حالة اغتصاب”.
وأضافت: “إذا قمنا بحساب ذلك، فإننا نتحدث عن حالة اغتصاب واحدة يتم الإبلاغ عنها في كل يوم دراسي، وهذا وحده كفيل بأن يُعد كارثة وطنية”.
وأشارت إلى أن هذا الوضع لا يمكن اعتباره إلا أزمة صحة عامة، مؤكدة ضرورة تبني برنامج وطني للتعامل معه، وقالت: “نحن بحاجة إلى توجيهات قانونية واضحة تمنح المدارس الصلاحيات الكافية لاتخاذ إجراءات فاعلة، ومع ذلك فإننا لا نولي هذا الأمر الاهتمام الكافي، ولا نناقشه كما ينبغي”.
وتساءلت: “إذا لم يكن هذا بمثابة حالة طوارئ وطنية، فماذا يمكن أن يكون إذًا؟”.
كما حذرت بيتس من أن الصور الإباحية المزيفة المنتجة بتقنية “ديب فيك” أصبحت تهديدًا حقيقيًا للفتيات في المدارس البريطانية.
واستشهدت بحادثة وقعت عام 2023 في بلدة ألمندريليخو الإسبانية، حيث فوجئت عدة فتيات تتراوح أعمارهن بين 11 و17 عامًا بانتشار صور مزيفة لهن وهن عاريات، تم توليدها عبر الذكاء الاصطناعي، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت بيتس إن حالات مشابهة بدأت بالظهور بشكل متزايد في مدارس المملكة المتحدة، وأضافت: “إنها تمثل التهديد القادم في ملف العنف الجنسي الذي يضرب المدارس. المشكلة فقط أننا لم نبدأ حتى الآن في الحديث عنها بجدية”.
المصدر: “الإندبندنت”