أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن أهمية التجربة المصرية والتي تعد جزء أصيل من القارة الأفريقية في التغلب على عدة تحديات جوهرية أهمها التركز السكاني في نطاق الوادي والدلتا على مدى عقود طويلة، حيث توطن 90% من السكان على 5% فقط من مساحة مصر، واستمرار انتقال السكان من المناطق الريفية إلى الحضرية، إضافة إلى تحديات التغيرات المناخية التي عانت منها المدن المصرية.

وقال «الوزير»، خلال مشاركته بالجلسة الوزارية لوزراء الإسكان الأفارقة بالمنتدى الحضري العالمي، إنه في عام 2014 بلغت انبعاثات الغازات الدفيئة 300 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 0.6٪ من الانبعاثات على مستوى دول العالم، ومن قطاع النقل وحده انبعاثات قدرها 48 ألف مليون طن ثاني أكسيد الكربون ورصدت الدراسات والتقارير الوطنية بأن انبعاثات الغازات الدفيئة المعتادة أي في حالة عدم وجود خطط نقل مستدامة ستصل بحلول عام 2030 إلى  124 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، مما عاد بالأثر سلبا على مدننا وصحة مواطنينا.

الخطط الوطنية للتنمية الشاملة والمستدامة

وأضاف «الوزير»، أن كل ذلك استلزم قيام الدولة المصرية بوضع رؤيتها بتكامل وتضافر الخطط الوطنية للتنمية الشاملة والمستدامة والربط بين التخطيط على المستوى القومى والحضرى والنقل المستدام، لفتح آفاق تنمية جديدة من شأنها الوصول إلى خلخلة الكثافة السكانية المتكدسة حول الوادى والدلتا والمساهمة في زيادة التنمية العمرانية، وإقامة مدن حضرية جديدة والربط بينها بوسائل نقل خضراء مستدامة والتي شكلت الحافز الأهم والأكبر في تشجيع المواطنين على إعادة توطينهم في هذه المدن الجديدة وفتح آفاق تنمية حضرية تحقق جودة الحياة للمواطنين.

محور النقل المستدام

وأكد وزير الصناعة والنقل، أنه من هنا كان التركيز على محور النقل المستدام الذي يهدف إلى إنشاء شبكة متكاملة من وسائل النقل المستدام الأخضر، حيث أولت وزارة النقل الاهتمام والرعاية بإتاحة البنية الأساسية ووسائل النقل لذوى الهمم وكبار السن، لافتاً إلى أن إنشاء الطرق الجديدة التي امتدت في كافة أرجاء مصر بإجمالي أطوال 7000 كم وتطوير وازدواج ورفع كفاءة 10 آلاف كم من شبكة الطرق الحالية وإنشاء محاور عرضية تنموية متكاملة على النيل قد أسهمت بالفعل في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية وتحسين الخدمات.

ونوه إلى أن ذلك ساهم في الربط بين محافظات مصر وتيسير حركة الانتقال فيما بينها بما يحقق التكامل وسرعة الانتقال والتخفيف من حدة المرور بالمناطق الحضرية، وخلق مجتمعات عمرانية وصناعية وزراعية جديدة وخفض أزمنة الرحلات بما له من مردود إيجابي علي تكلفة التشغيل، إضافة إلى توفير مبلغ 8 مليارات دولار سنوياً ثمن المحروقات والوقود الذي تتحمله الدولة نتيجة الاختناقات المرورية والحد من الآثار البيئية السلبية وتيسير حركة انتقال الأفراد والبضائع لدعم مشروعات التنمية.

تجربة الدولة المصرية رائدة

وأكد «الوزير» أن تجربة الدولة المصرية تجربة رائدة في تضافر جهود التخطيط الحضري والنقل المستدام تستحق أن تكون نموذجا لحلول المدن الحضرية في أفريقيا، خاصة أن أفريقيا تواجه نفس مشكلات الدولة المصرية كما تتماشي مع الخطة الحضرية الجديدة الموضوعة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والذي سلط الضوء على أن النقل هو مكوّن أساسي في التخطيط وصنع السياسات لما له من أولوية أكثر إلزامية مع استمرار التوسع الحضري وازدياد أعداد سكان المدن وما أوصت به الخطة الحضرية الأممية الجديدة بإدماج خطط النقل في الخطط الحضرية الشاملة، خاصة حلول النقل المستدام أهمها تطوير النقل العام المستدام الذي يسهل الوصول إليه وتخطيط أفضل ومنسق لشبكات النقل واستغلال الأراضي وتخطيط نقل بضائع حضري يمكّن من الحصول على المنتجات والخدمات بفاعلية وتوفير إمكانية وصول الجميع باستخدام أنظمة نقل مأمونة وميسورة التكلفة ويسهل الوصول إليها ومستدامة وتحسين السلامة على الطرق من خلال توسيع نطاق النقل العام مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات ذوي الهمم وكبار السن.

وأختتم كلمته: « أدعو أشقائنا الأفارقة إلى الاطلاع علي هذه التجربة الرائدة والاستفادة منها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير النقل النقل النقل المستدام

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يتابع تطوير منظومة الري لزراعة قصب السكر.. ترشيد المياه وزيادة الإنتاجية على رأس الأولويات

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا موسعًا لمتابعة تطوير منظومة الري الخاصة بزراعة قصب السكر، بحضور وزراء الزراعة والري والتموين وعدد من ممثلي الجهات المعنية، وذلك في إطار حرص الدولة على رفع كفاءة استخدام الموارد المائية وزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية.

الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بمحاصيل الأمن الغذائي

أكد رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع أن الدولة تضع ملف الزراعة والري في مقدمة أولوياتها، خاصة في ظل التحديات البيئية المتزايدة، مشددًا على أن قصب السكر يُعد من المحاصيل الاستراتيجية، التي يجب دعمها بأساليب الزراعة الحديثة التي تعزز كفاءة الإنتاج وتقلل استهلاك المياه.

رئيس الوزراء يستقبل نظيره الصربي اليوم ويبحثان سُبل التعاون المشترك في العاصمة الإدارية مدبولي يتابع تطوير 7 فنادق تاريخية بالقاهرة والإسكندرية وأسوان ضمن برنامج الطروحات

وأوضح مدبولي أن تحسين منظومة الري يسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي المحلي، وتوفير احتياجات السوق من منتجات السكر، كما يدعم خطط الدولة في مواجهة التغيرات المناخية وتراجع نصيب الفرد من المياه.

وزير الزراعة: الري الحديث يقلل استخدام المياه بنسبة 30%

من جانبه، أكد السيد علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الحكومة تعمل على تشجيع التحول من نظم الري التقليدية إلى الحديثة، مثل الري بالتنقيط والري الحقلي المطور، موضحًا أن هذه النظم تساهم في تقليل استهلاك مياه الري بنسبة تصل إلى 30%، فضلًا عن تقليل تكاليف الأسمدة ومقاومة الحشائش، وزيادة العائد الإنتاجي من وحدة الأرض.

وأشار إلى أن ممارسات مثل التسوية بالليزر والزراعة على مصاطب تندرج ضمن الآليات الزراعية المرشدة، مؤكدًا أن العديد منها قابل للتطبيق الفوري ومنخفض التكلفة ويحظى بقبول واسع بين المزارعين في مناطق متعددة.

عرض مفصل للآليات والتحديات

استعرض وزير الزراعة عددًا من الآليات الزراعية الحديثة، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه التطبيق في بعض المناطق، من بينها ارتفاع تكلفة البنية التحتية اللازمة، وضرورة رفع وعي المزارعين وتوفير الدعم الفني والتمويلي.

من جانبه، أكد ممثلو الوزارات المعنية خلال الاجتماع وجود إمكانيات حقيقية للتوسع في هذه النظم داخل محافظات الصعيد والدلتا، خاصة في ظل الاهتمام الرئاسي والحكومي بزراعة المحاصيل الاستراتيجية ورفع كفاءة استخدام المياه.

جهود متكاملة ضمن "مستقبل مصر للتنمية المستدامة"

شارك في الاجتماع العقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز "مستقبل مصر للتنمية المستدامة"، حيث عرض جهود الجهاز في توسيع الرقعة الزراعية وتطبيق نظم ري متطورة ضمن المشروعات القومية الكبرى، مؤكدًا أهمية تكامل الأدوار بين الجهات لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.

ختام الاجتماع: تكليفات بالتوسع الفوري في الري الحديث

اختتم رئيس الوزراء الاجتماع بتكليف الجهات المعنية بسرعة تنفيذ خطوات التحول إلى الري الحديث في أراضي قصب السكر، وضرورة وضع خطة زمنية واضحة للتوسع في النظم الحديثة، إلى جانب تقديم الدعم الفني والتمويلي للمزارعين، لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهداف الدولة في الاكتفاء الذاتي من السكر وتحسين إدارة المياه.

مقالات مشابهة

  • فيلم "المشروع X" يكتفي بتحقيق 1.5 مليون في دور العرض المصرية
  • أستاذ علوم سياسية: لا يمكن القضاء على البرنامج النووى الإيرانى إلا بشرط
  • «طرق دبي» توفر خدمة «واي فاي» مجاناً في جميع محطات الحافلات والنقل البحري
  • رئيس الوزراء يتابع تطوير منظومة الري لزراعة قصب السكر.. ترشيد المياه وزيادة الإنتاجية على رأس الأولويات
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيسة آيسلندا بذكرى اليوم الوطني
  • نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع يلتقي وزير الدفاع الصومالي
  • رئيس الوزراء يتابع تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية في قطاعي البترول والأعمال العام
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي
  • رئيس الوزراء يلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي
  • رئيس الوزراء: الدولة اتخذت خطوات جادة لضبط الإنفاق العام على المشروعات القومية