الجزيرة:
2025-06-19@02:37:43 GMT

حكاية ذكريات ضاعت تحت ركام منزل رجاء عويضة في غزة

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

حكاية ذكريات ضاعت تحت ركام منزل رجاء عويضة في غزة

لا يمضي يوم دون أن يقصد الفلسطيني المقعد رجاء عويضة (45 عاما)، أطلال منزله الذي دمرته غارة إسرائيلية على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 18 شخصا بينهم أبناؤه الأربعة. وفقد رجاء على إثرها قدميه وعينه، إضافة إلى حروق في ظهره وأجزاء مختلفة من جسده.

يجلس عويضة على كرسي متحرك، أمام ركام منزله، تُحيط به مجموعة من الشبان يساعدونه في التنقل وتلبية احتياجاته اليومية.

وينظر بحزن إلى الحجارة المتناثرة، وكأنما يبحث بينها عن ضحكات أبنائه وذكرياتهم التي ما زالت حية في مخيلته.

رجاء عويضة (45 عاما) يجلس يوميا على أطلال منزله المدمر لاسترجاع ذكرياته (وكالة الأناضول)

في 14 أغسطس/ آب الماضي، قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية منزل عائلة عويضة بعدة صواريخ، استشهد على إثرها أولاده، شيماء (23 عاما) التي كانت حاملاً في شهرها السادس، ولؤي (22 عاما) الذي كان يستعد لخطوبته، وأسماء (16 عاما)، ومحمد (15 عاما).

يأمل عويضة بالحصول على كرسي متحرك كهربائي، يساعده على التنقل بسهولة، كما يحتاج إلى تلقي العلاج اللازم لتعافي عينه المصابة وجسده الذي لا يزال يعاني من آثار الحروق، ليتمكن من استعادة جزء من حياته التي سلبتها الحرب الإسرائيلية منه.

حلم عويضة كرسي كهربائي متحرك يسهل عليه الحركة (وكالة الأناضول)

وقالت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، إن "أكثر من 22 ألف شخص في غزة يعانون من إصابات غيرت حياتهم، إضافة إلى إصابات خطيرة في الأطراف تتراوح أعدادهم بين 13 و17 ألفا".

وفي قطاع غزة حيث ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية، وخلفت أكثر من 147 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سنوات من العمل العلمي ضاعت هباء بتدمير معهد وايزمان

قالت هآرتس الإسرائيلية إن إيران عندما استهدفت معهد وايزمان للعلوم -في رحوفوت- دمرت مختبرات لا بد من إعادة بنائها من الصفر، وأعاقت مسيرة البحث العلمي لسنوات طويلة.

وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم غدعون ليف- أن معهد وايزمان كان يصنف على أنه من أفضل معاهد البحث العلمي في العالم، وهو يضم مناطق سكنية تؤوي أعضاء هيئة التدريس وعائلاتهم وطلابهم حتى فجر الأحد، عندما تلقوا تنبيها بهجوم صاروخي إيراني وشيك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: حاخامان وعداهم بالسلامة وصواريخ إيران دكت بلدتهمlist 2 of 2"أمورفوس" نظام آلي لقيادة جيوش المسيّرات في حروب المستقبلend of list

ويقول عضو قسم بيولوجيا الخلية الجزيئية البروفيسور إلداد تزاهور الذي يعيش بالحرم الجامعي منذ 22 عاما "ركضنا إلى الملجأ وجلسنا هناك. سمع دوي انفجارين، وأدركت على الفور أن هذا شيء لم نشهده من قبل. اهتز كل شيء بقوة هائلة داخل الملجأ. كان الأمر جنونيا".

وبدأت صور الأضرار تنتشر في مجموعات واتساب قبل وصول رجال الإطفاء، ويقول تزاهور "فجأة ترى مبنى مختبرك يحترق وأنت لا تصدق. أدركت أنه لم يعد لدينا مختبر (..) شعرنا وكأننا في منطقة حرب. بالقرب من مختبري انهارت 3 طوابق. لم يكن هناك أي أثر للمختبر".

ويصيف تزاهور الذي حاول مع أعضاء فريقه إنقاذ ما يمكنهم من عينات البحث التي جمعوها على مر السنين "كنا في قمة حماسنا، وكان علي أن أعبر عن تفاؤلي بأننا سنعيد بناء أنفسنا وننمو، وأننا لن ندعه يحطمنا".

انتهى الأمر

ومع مرور الساعات، بدأ البروفيسور يدرك حجم الضرر الذي أحدثته إيران، وقال "لقد صدمتني الفكرة. لم يبق شيء. لقد كنت هنا لفترة طويلة جدا. الأمر ليس كمجهر تالف يمكنك شراء آخر مكانه. عند نشر مقال علمي، يتعين عليك تقديم صور للأنسجة ومعلومات خام، ومن المستحيل تقديم ذلك بعد الآن. لقد انتهى الأمر".

وأشار الكاتب إلى أن مجموعات بحثية أخرى كانت تعمل من نفس المبنى خسرت كل شيء، وستضطر إلى إعادة البناء من الصفر، يقول تزاهور "سيتعين عليهم إيجاد مساحات عمل، ربما خارج الحرم الجامعي. ليس من الواضح كم من الوقت سيستغرق ذلك. لكنني أؤمن بأننا سنعيد بناء هذا. لا توجد طريقة أخرى. لن أستسلم".

شعرنا وكأننا في منطقة حرب. بالقرب من مختبري انهارت ثلاثة طوابق. لم يكن هناك أي أثر للمختبر

بواسطة تزاهور

وكان مختبر البروفيسور عيران سيغال -الخبير في علم الأحياء الحاسوبي في مبنى- تعرض هو الآخر لضربة مباشرة، ودمر أحد جوانبه بالكامل، ودمرت بعض مختبراته، وقد كان يشارك في مشروع لتطوير الطب الشخصي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

إعلان

وعند وصول سيغال إلى المبنى بعد الهجوم، قام وأعضاء فريقه بإخراج آلاف العينات البيولوجية التي جمعت على مر السنين من المجمدات ونقلوها إلى ثلاجات علماء آخرين، وأثناء نقل محتويات أحد المجمدات انطلقت صفارات الإنذار، ويقول سيغال "أغلقنا المجمد وهربنا إلى غرفة آمنة. وفي اللحظة الأخيرة، تمكنا من إنقاذ العينات".

كأن المختبر تبخر

ويقول سيغال إن قيمة المعدات في مختبره تبلغ ملايين الدولارات، بعضها مستورد من إنجلترا وألمانيا "لم نعرف بعد مدى الضرر الذي لحق بها وهل لا تزال صالحة للاستخدام. لن نتمكن من معرفة ما إذا كانت قابلة للإصلاح إلا عندما ننقلها إلى مختبر جديد".

وايزمان (يسار) الذي سمي عليه المعهد عندما كان يترأس المؤتمر الصهيوني الـ21 بجنيف عام 1939

وذكرت الصحيفة بأن سيغال يعمل على هذا المشروع منذ 20 عاما، مع فريق من 50 باحثا، ويقول "إنه مشروع مدى الحياة. فجأة دمر كل شيء. من الواضح أن هذه ضربة موجعة للبحث العلمي الذي كان من شأنه أن يفيد البشرية".

ومع ذلك، يبدي سيغال تفاؤله بأن كل شيء لم يفقد بعد. ويقول "سيستغرق التعافي وإعادة البناء بعض الوقت. آمل ألا يكون طويلا. لكننا سنعيد التأهيل. نحن مصممون على إعادة البناء، بل وأفضل من ذلك".

ومثل هذين العالمين، شهد البروفيسور أورين شولدينر (من قسم الأحياء الجزيئية) سنوات من العمل الذي تدمر، ويقول "لم يبق لنا شيء لإنقاذه. كأن المختبر تبخر في الهواء. هناك حمض نووي نجمده، وقد اختفى كله. وهناك خلايا نستخدمها، وقد اختفت جميعها. سنوات من العمل ذهبت أدراج الرياح، وهذا أمر مفجع".

مقالات مشابهة

  • ذكريات من ماضينا الجميل
  • الحماية المدينة تستكمل عمليات البحث أسفل ركام عقار السيدة زينب المنهار
  • سنوات من العمل العلمي ضاعت هباء بتدمير معهد وايزمان
  • ذكريات نور الشريف تحت أنقاض عقار السيدة زينب المنهار.. ماذا قالت ابنته؟
  • حكاية عجيبة من قصص الحرب في السودان
  • وفيات يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025
  • «لو بطاقة التموين ضاعت».. ما هي طريقة استخراج بدل فاقد؟
  • استجابة للأسبوع.. «تعليم الشرقية» توفر لجنة خاصة لطالبة ثانوية عامة على كرسي متحرك
  • بين ركام غزة وتماثيل موسكو.. قصتان متباينتان عن الصمود والذاكرة
  • قفل وحب للأبد .. حكاية شارع العشاق في قرية سياحية بالبحر الأحمر