الجزيرة:
2025-10-09@04:18:41 GMT

حكاية ذكريات ضاعت تحت ركام منزل رجاء عويضة في غزة

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

حكاية ذكريات ضاعت تحت ركام منزل رجاء عويضة في غزة

لا يمضي يوم دون أن يقصد الفلسطيني المقعد رجاء عويضة (45 عاما)، أطلال منزله الذي دمرته غارة إسرائيلية على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 18 شخصا بينهم أبناؤه الأربعة. وفقد رجاء على إثرها قدميه وعينه، إضافة إلى حروق في ظهره وأجزاء مختلفة من جسده.

يجلس عويضة على كرسي متحرك، أمام ركام منزله، تُحيط به مجموعة من الشبان يساعدونه في التنقل وتلبية احتياجاته اليومية.

وينظر بحزن إلى الحجارة المتناثرة، وكأنما يبحث بينها عن ضحكات أبنائه وذكرياتهم التي ما زالت حية في مخيلته.

رجاء عويضة (45 عاما) يجلس يوميا على أطلال منزله المدمر لاسترجاع ذكرياته (وكالة الأناضول)

في 14 أغسطس/ آب الماضي، قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية منزل عائلة عويضة بعدة صواريخ، استشهد على إثرها أولاده، شيماء (23 عاما) التي كانت حاملاً في شهرها السادس، ولؤي (22 عاما) الذي كان يستعد لخطوبته، وأسماء (16 عاما)، ومحمد (15 عاما).

يأمل عويضة بالحصول على كرسي متحرك كهربائي، يساعده على التنقل بسهولة، كما يحتاج إلى تلقي العلاج اللازم لتعافي عينه المصابة وجسده الذي لا يزال يعاني من آثار الحروق، ليتمكن من استعادة جزء من حياته التي سلبتها الحرب الإسرائيلية منه.

حلم عويضة كرسي كهربائي متحرك يسهل عليه الحركة (وكالة الأناضول)

وقالت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، إن "أكثر من 22 ألف شخص في غزة يعانون من إصابات غيرت حياتهم، إضافة إلى إصابات خطيرة في الأطراف تتراوح أعدادهم بين 13 و17 ألفا".

وفي قطاع غزة حيث ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية، وخلفت أكثر من 147 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ابنة صائد الطائرات تكشف ذكريات مؤثرة مع والدها قبل استشهاده في حرب أكتوبر

قالت نهلة أحمد حسن، ابنة الشهيد المقدم أحمد حسن، الملقب بـ"صائد الطائرات"، إن ذكرى نصر السادس من أكتوبر تعيد إلى الأذهان مواقف إنسانية خالدة عاشها الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة.

الأزهر: نصر أكتوبر ملحمةٌ خالدة سطر فيها أبناء مصر أروع بطولات الإيمان والكرامةمحافظ بورسعيد: ذكرى نصر أكتوبر نستلهم منها روح التحدي والعطاء

وخلال حوارها في برنامج "صباح البلد"، مع الإعلاميتين نهاد سمير وسارة مجدي، أوضحت نهلة أن والدها استشهد وهي في عمر السادسة، بينما كان شقيقها يبلغ عامين فقط، مشيرة إلى أن ذاكرتها الطفولية ما زالت تحتفظ بمواقف مؤثرة، أهمها آخر زيارة له يوم عيد ميلاده في الأول من أكتوبر 1973، أي قبل استشهاده بأيام.

وأضافت أنها في تلك الزيارة أحضرت قطعة "لبان" لوالدها كهدية رمزية، لكنه رفض أخذها قائلاً بابتسامة: "خليهولك يا حبيبتي". 

أكدت أنها أخفتها في حقيبته دون أن تعلم أنها لن تراه مرة أخرى، في مشهد لا يزال راسخًا في وجدانها رغم مرور العقود.

طباعة شارك أحمد حسن الشهيد المقدم أحمد حسن نصر أكتوبر تحرير الأرض ذكري أكتوبر المجيد

مقالات مشابهة

  • مصر تزيح ذكريات 3 جولات خاسرة وتفوز برئاسة اليونسكو.. وحديث عن ثمن باهظ
  • الأنبا عمانوئيل يستقبل الأخوات الراهبات القائمات على الخدمة بالإيبارشية
  • سعد لمجرد يدعم فضل شاكر : أخي الغالي الذي أحمله في قلبي
  • مصر التى فازت وسوريا التى ضاعت!!
  • ذكريات في الجحيم: رواية جديدة تمزج ما بين الروائي والأنمي
  • الدم والعفو الأبوي أمام القاضي.. حكاية الحكم الذي أبكى القاعة
  • 7أكتوبر.. يوم فلسطين الذي حقق المستحيل بعد 77 عاماً
  • 52 عاما على نصر أكتوبر المجيد.. ملحمة العبور التي أحدثت تغييرا في الفكر العسكري العالمي
  • ابنة صائد الطائرات تكشف ذكريات مؤثرة مع والدها قبل استشهاده في حرب أكتوبر
  • 35 فريقًا متحركًا و121 نقطة ثابتة.. استمرار فعاليات مبادرة 100 يوم صحة ببني سويف