ابنة صائد الطائرات تكشف ذكريات مؤثرة مع والدها قبل استشهاده في حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
قالت نهلة أحمد حسن، ابنة الشهيد المقدم أحمد حسن، الملقب بـ"صائد الطائرات"، إن ذكرى نصر السادس من أكتوبر تعيد إلى الأذهان مواقف إنسانية خالدة عاشها الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة.
وخلال حوارها في برنامج "صباح البلد"، مع الإعلاميتين نهاد سمير وسارة مجدي، أوضحت نهلة أن والدها استشهد وهي في عمر السادسة، بينما كان شقيقها يبلغ عامين فقط، مشيرة إلى أن ذاكرتها الطفولية ما زالت تحتفظ بمواقف مؤثرة، أهمها آخر زيارة له يوم عيد ميلاده في الأول من أكتوبر 1973، أي قبل استشهاده بأيام.
وأضافت أنها في تلك الزيارة أحضرت قطعة "لبان" لوالدها كهدية رمزية، لكنه رفض أخذها قائلاً بابتسامة: "خليهولك يا حبيبتي".
أكدت أنها أخفتها في حقيبته دون أن تعلم أنها لن تراه مرة أخرى، في مشهد لا يزال راسخًا في وجدانها رغم مرور العقود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد حسن نصر أكتوبر تحرير الأرض أحمد حسن
إقرأ أيضاً:
بعد رحيله... مواقف مؤثرة للشيخ أحمد عمر هاشم مع الرئيس السيسي
ودعت مصر والأمة الإسلامية فجر اليوم أحد أعلامها الكبار، العالِم الجليل والداعية المربي، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والذي انتقل إلى جوار ربه عن عمر ناهز 84 عاما، بعد رحلة عامرة بالعطاء في خدمة الدين والعلم.
كان للفقيد الراحل مكانة عظيمة في قلوب المصريين، وتقدير خاص لدى القيادة السياسية في الدولة، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي عبر في مناسبات كثيرة عن احترامه العميق وتبجيله الكبير للشيخ أحمد عمر هاشم، سواء في المحافل الدينية المحلية أو الدولية.
ومن خلال هذا التقرير، سوف يرصد "صدى البلد"، موقف الشيخ الراحل أحمد عمر هاشم مع الرئيس السيسي، وأيضا حديث الشيخ الراحل عن الرئيس السيسي.
وفي صلاة عيد الأضحى لعام 2025، التي أقيمت بمسجد مصر الكبير في العاصمة الإدارية الجديدة، حرص الرئيس السيسي على استقبال الشيخ بنفسه، وقبل رأسه، وتبادل معه التحية بكل تواضع وإجلال، في مشهد لاقى صدى واسعا، وأعرب عن المكانة العلمية والدينية التي كان يحظى بها الشيخ لدى الدولة، قيادة وشعبا.
مواقف متكررة تؤكد عمق العلاقةولم تكن هذه اللفتة الإنسانية هي الأولى من نوعها، فقد تكررت في مناسبات دينية عدة، ففي احتفالية ليلة القدر لعام 2021 التي نظّمتها وزارة الأوقاف، قام الرئيس السيسي بمصافحة الشيخ أحمد عمر هاشم، وتوجه إليه بنفسه، وتبادل معه التحية في حضور كبار علماء الأزهر والأئمة والدعاة.
وقد عكست تلك المواقف احترام الدولة العميق لعلماء الدين، وتقديرها لرموز الوسطية والاعتدال.
وهذه المشاهد أصبحت رموزا حية للوفاء والعرفان بدور رجل قضى حياته في خدمة الدعوة الإسلامية، ونشر قيم الوسطية والتسامح، وتعزيز العلم الشرعي في المجتمع المصري والعالم الإسلامي.
مراسم الجنازة والتشييعومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على روح الدكتور أحمد عمر هاشم عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف، أحد أبرز منارات العلم والدين في العالم الإسلامي. وبعدها يشيع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير في مدافن العائلة بالساحة الهاشمية بقرية بني عامر – مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث تتم مراسم الدفن بعد صلاة العصر.
كلمات مؤثرة من الشيخ عن الرئيس السيسيوفي تصريحات سابقة، عبر الدكتور أحمد عمر هاشم عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفا إياه بـ "الرجل الصالح" الذي يحب العلماء والصالحين.
وفي حوار صحفي سابق، أجاب فضيلة الشيخ على سؤال بشأن سر العلاقة الخاصة بينه وبين الرئيس، قائلا: "أنا أرجع ذلك إلى أن الرئيس السيسي صاحب عاطفة دينية، نشأ في بيئة متدينة، وولد في حي شعبي ديني، ويحب العلماء والصالحين.. ولكن هذا وحده لم يكن كافيًا لتكوين تلك الصورة العميقة عنه في وجداني، حتى قرأت كتابا بعنوان (أولياء مصر)، من تأليف الأستاذ محمد خالد، نجل الكاتب الكبير خالد محمد خالد، وقد ذكر فيه شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن أولياء مصر، ومن خلال ما قرأت، أدركت السر وراء ما أراه فيه من صلاح ومحبة للعلماء".
ويرحل الدكتور أحمد عمر هاشم بجسده، وتبقى سيرته الطيبة وعلمه وآثاره ومحبته في قلوب طلابه ومحبيه، شاهدة على حياة قضاها في ميادين العلم والدعوة وخدمة الإسلام. وإذ تبكيه مصر اليوم، فإنها تخلّد اسمه في سجل علماءها الكبار الذين تركوا أثرا خالدا في العقول والقلوب.
والجدير بالذكر، أن ولد الدكتور أحمد عمر هاشم في 6 فبراير 1941، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، وحصل على الإجازة العالمية عام 1967، ثم عين معيدا في قسم الحديث بكلية أصول الدين، ونال درجة الماجستير في علوم الحديث عام 1969، ثم الدكتوراه في التخصص نفسه، وأصبح أستاذًا لعلوم الحديث عام 1983، ثم عين عميدا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، وفي عام 1995 تقلد منصب رئيس جامعة الأزهر.
وشغل الدكتور هاشم العديد من المناصب العلمية والإدارية، منها عضوية مجلس الشعب المصري بتعيين من الرئيس الأسبق حسني مبارك، وعضوية المكتب السياسي للحزب الوطني الديمقراطي، وعضوية مجلس الشورى بالتعيين، بالإضافة إلى عضويته في مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئاسة لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري، كما ترأس جامعة الأزهر وقسم الحديث في الجامعة.
مؤلفات الدكتور أحمد عمر هاشموترك إرثا علميا غنيا من خلال مؤلفاته التي تناولت علوم الحديث والسنة النبوية ومواضيع أخرى في الفكر الإسلامي، ومن أبرزها: «السنة النبوية وعلومها»، «قواعد أصول الحديث»، «المحدثون في مصر والأزهر»، «قبس من الحديث النبوي»، «أزمة الخليج في ميزان الإسلام»، «محنة الخليج»، «مناهج المحدثين في رياض السيرة النبوية»، «الدعوة الإسلامية: منهجها ومعالمها»، «في ظلال الهدي النبوي»، «رمضان والصيام»، «الإسراء والمعراج»، «المرأة في الإسلام»، و«الدفاع عن الحديث النبوي»، وغيرها من الكتب التي أثرت المكتبة الإسلامية.
وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية والدينية داخل مصر وخارجها، وقدم بحوثا مهمة في مجالات السنة والسيرة والحديث والطب الإسلامي ومكانة الحرمين الشريفين، كما شغل منصب رئيس بعثة الحج لجامعة الأزهر، وشارك في مؤتمرات دولية منها باكستان، الجزائر، المغرب، ألمانيا، الكويت، الولايات المتحدة، وغيرها.
وفي السياق نفسه، كرمه الرئيس السيسي أكثر من مرة وكان يحله ويقدره كأحد علماء مصر والعالم الإسلامي الأفذاذ.
هاشم والشعراويارتبط العالم الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بعلاقة قوية مع إمام الدعاة محمد متولى الشعراوى وكانت بينهما صداقة واحترام حتي أن الشيخ الشعراوي رحمه الله أوصي أن يغسله الدكتور أحمد عمر هاشم عند وفاته.