سلوفاكيا – أكد وزير الدفاع السلوفاكي روبرت كالينياك رفض بلاده استهداف قوات كييف للعمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية الصنع، معربا عن قلقه من حدوث استفزاز قد يؤدي لتصعيد النزاع العسكري دوليا.

وقال كالينياك في مقابلة مع وكالة “برافدا” السلوفاكية للأنباء: “أخشى ما أخشاه أن يكون التصعيد (تصعيد الصراع في أوكرانيا) قد ارتفع جدا لدرجة أنه إذا ما حدث أي نوع من الاستفزاز.

. فلن يكون من الممكن الضغط على المكابح”، مشيرا إلى أن “الانهيار قد يحدث بفعل تصرفات دول الناتو”.

وأضاف: “لذلك، نحن في سلوفاكيا كنا غير موافقين من حيث المبدأ على هذا الإذن (من إدارة الرئيس جو بايدن) بتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى”.

ولفت كالينياك إلى أن “الضربات التي تنفذها كييف باستخدام أسلحة أوكرانية الصنع لا تهدد بعواقب دولية واسعة النطاق وبتصعيد الصراع، كما هو الحال عند استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة المصنعة في الغرب”، مشيرا إلى ان استخدام الأسلحة الغربية “يمكن تفسيره على أنه انخراط الدول الغربية في الصراع، مؤكدا أن “تورط الناتو المباشر في هذا الصراع أمر شديد الخطورة”.

ويربط كالينياك الأمل في إنهاء الصراع بوصول إدارة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب “يمكنه التأثير بشكل حاسم على الوضع في أوكرانيا”، مضيفا: “نحن جميعا ننتظر انتهاء هذا الصراع، هذه هي رغبتنا الشديدة”.

ووفقا للوزير السلوفاكي، في حال وفاء ترامب بوعده بحل الصراع، يجب “توقع وقف إطلاق النار، والهدنة وبدء المفاوضات، على الأقل في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد توليه منصب الرئيس الأمريكي”. ولم يستبعد الوزير أن تضطر أوكرانيا إلى “التخلي عن جزء من الأراضي”.

وفي معرض حديثه عن القيود الغربية، أشار الوزير إلى أنها تلحق الضرر بسلوفاكيا وأوروبا بأكملها، لأنها تبطئ التجارة والتنمية الاقتصادية.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد الليلة الماضية ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ “أتاكمس” الأمريكية، و”ستورم شادو” البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها بنجاح.

وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ “أوريشنيك” البالستي فرط الصوتي المتعدد الرؤوس.

وحذر بوتين الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بعشر مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.

ولفت إلى أن الجانب الروسي سيحذر هذه الدول من الضربات الروسية قبل توجيهها، وأن الإنذار سيشمل المدنيين ومواطني الدول الصديقة، لأسباب إنسانية.

وقد ضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع “يوجماش” العسكري التحترضي في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل، في أول ضربة موجعة بهذه الشدة لنظام كييف ورعاته حذرت منها روسيا مرارا.

بدوره أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب وأعلن فيها ضرب أوكرانيا بصاروخ “أوريشنيك” تعني أن أي قرارات غربية متهورة “لن تبقى بلا رد”.

المصدر: برافدا + RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسيّرات تضرب العمق الروسي وبوتين يستخف ويباهي بمكاسبه في أوكرانيا

هاجمت مسيّرات منطقة نائية في سيبيريا الروسية، في حين استخف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي استهداف لعمق بلاده، وقدم معطيات عن مكاسب قواته في الميدان الأوكراني.

وقد استهدف هجوم، بطائرات مسيّرة الليلة الماضية، موقعا صناعيا في مدينة تيومين بسيبيريا، وهو أول هجوم يستهدف هذه المنطقة الواقعة على بعد أكثر من 1800 كيلومتر من أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وقالت السلطات الإقليمية الروسية في بيان على تليغرام، إن ثلاث طائرات مسيّرة "رُصدت وحُيّدت" داخل منشأة صناعية في حي أنتيبينو في شرق تيومين.

ولم تحدد السلطات مصدر الطائرات المسيّرة، ولم تعلن أوكرانيا حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن مصفاة نفط كبيرة كانت على الأرجح هدفا للهجوم.

وأوضحت السلطات أن فرق الطوارئ التي هرعت إلى المكان حالت دون "انفجار" الطائرات المسيّرة، لكن وسيلة الإعلام المحلية "ميغا تيومين" نقلت عن شاهد عيان "إن بنية تبريد في المصفاة تضررت".

وتُعدّ منطقة تيومين الغنية بالمحروقات من أبرز مراكز إنتاج النفط في روسيا، ويُعتقد أن هذا الهجوم هو الأول الذي يستهدفها منذ بدء الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

النفط والتخريب

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مهاجمة العمق الروسي لن تفيد أوكرانيا.

وشدد بوتين على أن المبادرة الإستراتيجية تبقى بالكامل بيد القوات الروسية في أوكرانيا.

وأضاف أن القوات الروسية سيطرت على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا خلال عام 2025.

في سياق متصل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا الثلاثاء، باستخدام ناقلات النفط لجمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ عمليات التخريب.

وفي منشور على تليغرام، قال زيلينسكي، إن بلاده تتعاون مع حلفائها في هذا الشأن.

جاء ذلك عقب تلقيه إحاطة من رئيس الاستخبارات الخارجية الأوكرانية.

إعلان

وحسب زيلينسكي، فإن الروس لا يستخدمون ناقلات النفط لكسب المال فقط، بل لأغراض الاستطلاع وحتى التخريب"، قائلا إنه من الممكن إيقاف هذا السلوك.

وفي وقت لاحق تحدث الرئيس الأوكراني عن استخدام روسيا ناقلات من "أسطولها السري لتنفيذ عمليات تخريبية وزعزعة الاستقرار في أوروبا".

وقال إن إطلاق طائرات مُسيّرة أخيرا من ناقلات نفط يؤكد قيام روسيا بهذه العمليات، موضحا، أن كييف تطلع حلفاءها على هذه المعلومات، ومن المهم أن يردوا على روسيا عمليا، وفق تقديره.

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا سيطرت على 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا خلال 2025
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدأ زيارة دولة إلى طاجيكستان اليوم الأربعاء
  • بوتين يكشف المساحة التي يسيطر عليها الجيش الروسي في أوكرانيا
  • بوتين يكشف مساحة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا
  • ترامب: الصراع في أوكرانيا أعقد من قضايا الشرق الأوسط
  • مسيّرات تضرب العمق الروسي وبوتين يستخف ويباهي بمكاسبه في أوكرانيا
  • بوتين: أوكرانيا تحاول استهداف منشآت سلمية في روسيا
  • مساعد الرئيس الروسي: بوتين سيشارك في قمة روسيا - آسيا الوسطى في 9 أكتوبر الجاري
  • سلوفاكيا: يتعين على المفوضية الأوروبية التخلي عن عدائها تجاه روسيا
  • قائد في "سرايا القدس": بنادقنا متأهبة للدفاع عن أبناء شعبنا في كل الساحات