لا سقوف لمساندة غزة.. تصعيد نوعي وكمي في العمليات العسكرية اليمنية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
يمانيون/ تقارير
في مرحلة التصعيد الخامسة التي أعلنت عنها القوات المسلحة اليمنية إسنادا لغزة تصل العمليات العسكرية ذروتها مستهدفة أهدافا حساسة وحيوية في العمق الصهيوني.
ويكشف الاستهداف المتواصل والمتكرر للمستوطنات الصهيونية – بما فيها مدينة يافا المحتلة – ضعف وهشاشة المنظومات الدفاعية للكيان الصهيوني الذي ظل لعقود من الزمن يتباهى بها عالمياً.
ولا تقتصر العمليات العسكرية اليمنية على العمق الجغرافي للكيان الصهيوني وحسب، وإنما حليفها الإستراتيجي والرئيس المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية هي أيضا تتعرض للاستهداف المتكرر والمتواصل في المنطقة، أبرز نتائج هذا الاستهداف هروب حاملات الطائرات أيزنهاور، ثم روزفلت، وصولا إلى إبرهام التي غادرت المنطقة بعد أن استُهدفت بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية في البحر العربي.
نجاح العمليات العسكرية اليمنية في استهداف الكيان الصهيوني والتحالف الأمريكي البريطاني يُثبت التطور النوعي للقدرات القتالية والاستراتيجية الذكية والاستخباراتية للقوات المسلحة اليمنية.
ووفق خبراء عسكريين فإن الجيش اليمني أثبت جدارته في مواجهة أقوى هيمنة في العالم: أمريكا وبريطانيا.
عمليات مستمرة ومتصاعدة
الخبير في الشؤون العسكرية اللواء عبد الله الجفري يؤكد أن العمليات العسكرية في عمق الكيان الصهيوني وضد التحالف الأمريكي البريطاني تأتي في سياق الرد الطبيعي إزاء استمرار الجرائم الصهيونية المروعة في قطاع غزة.
ويوضح – في تصريح خاص لموقع أنصار الله – أن القوات المسلحة اليمنية تُصَعّد من وتيرة العمليات العسكرية المساندة لغزة في مرحلتها التصعيدية الخامسة، وذلك لمواجهة التصعيد الصهيوني الذي يمعن في ارتكاب المجازر المروعة بحق المدنيين من الأطفال والنساء بغزة.
ويرى الجفري أن تكثيف القوات المسلحة اليمنية عمليات استهداف مدينة يافا وغيرها يؤكد أن جبهة الإسناد اليمنية مستمرة نصرة لغزة ولن تتخلى عنها، موضحا أن أواصر الأخوة الإيمانية مع إخواننا في غزة تفرض على جميع اليمنيين الانتصار لغزة.
ويشير الجفري إلى أن تمكن القوات المسلحة اليمنية من القيام بعمليات مركبة في البحار وفي عمق الكيان الصهيوني يجسد الجهوزية القتالية العالية لمواجهة أي تحديات، وخوض المعارك مهما اشتد وطيسها، مبينا أن الجيش اليمني استطاع -بفضل الله- فرض حصار شامل على الملاحة البحرية الصهيونية على امتداد مسرح العمليات العسكرية المعلن من قبل الجيش اليمني.
ويلفت الجفري إلى أن الشعب اليمني والسيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- تصدّر الساحة العالمية في مساندة غزة والانتصار لها، في حين أن غالبية الأنظمة العربية والإسلامية لزمت الخنوع والخضوع والحياد في معركة تمثل الأمة الإسلامية جمعاء.
ويذكر أن الله هيّأ اليمن لتكون السند والمدد والعون لأهالي غزة الضعفاء الذين تُمارَس بحقهم حرب إبادة جماعية في ظل تواطؤ عربي وإسلامي مخزٍ، مبينا أن اليمن يناصر إخوته في غزة من مبدأ العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص، حيث أن العدو الصهيوني يفرض حصارا مطبقا على غزة، واليمنيين يفرضون حصاراً مطبقاً على الملاحة البحرية الصهيونية.
تأثير عسكري أمني اقتصاديويتطرق الجفري إلى أن العمليات العسكرية اليمنية أسهمت -بشكل فاعل- في التأثير على العدو الصهيوني اقتصاديا وعسكريا واجتماعياً ومعنوياً، مستدلا بما تذكره وسائل الإعلام العبرية والأمريكية عن دور جبهة الإسناد اليمني وأثرها في إحداث شلل كبير في حركة الاقتصاد الصهيوني.
ويحكي الجفري أن العديد من وسائل الإعلام العبرية أكدت أن عمليات الإسناد اليمني تسببت في إحداث انهيار كبير في الاقتصاد الصهيوني؛ من أبرز الخسائر التوقيف التام لميناء أم الرشراش (إيلات)، مؤكدا أن الإعلام العبري أفاد بعزوف نسبة 50% من الشركات الاستثمارية والتجارية العاملة في الكيان الصهيوني.
ويلفت إلى أن العمليات العسكرية اليمنية تسببت في ارتفاع سعر النفط والعجز المالي في الناتج المحلي الذي بلغ 39 مليار دولار، وارتفاع الانفاق الحكومي إلى 300 مليار “شيكل”. وهي أرقام أدلى بها المسؤول التنفيذي لميناء (إيلات) أم الرشراش.
ويقول الجفري: معركة طوفان الأقصى ودعم جبهات الإسناد للمقاومة الفلسطينية أسهما في إنهاك وإضعاف العدو الصهيوني؛ الذي اعترف به رسميا أثناء إعلانه وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، والذي أكده بالقول: إن جيشه منهك ويحتاج لاستراحة. وهو ما حدث بالفعل حيث استهلك العدو الصهيوني ترسانته الحربية البرية والبحرية، وحتى الدفاعات الجوية.
ويضيف: “العلميات العسكرية اليمنية المتواصلة ضد العدو الصهيوني استنزفت الدفاعات الجوية للكيان وفضحت منظوماته الدفاعية التي كان يتباهى بها أمام العالم”.
ويشدد بأن العمليات اليمنية العسكرية لم تهزم العدو الصهيوني وحسب وإنما استطاعت -بفضل الله وتمكينه- إلحاق هزيمة مدوية وفضيحة كبرى لتحالف الأمريكان والبريطانيين والأوروبيين الذين حضروا بكل ترسانتهم البحرية الحربية لمحاولة تأمين مرور السفن الصهيونية وفشلوا في تلك المهمة.
ويتطرق إلى أنه -للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية- تتعرض حاملات الطائرات الأمريكية ومدمراتها الحربية وسفنها وبارجاتها الحربية للضربات كما حدث لها في اليمن، مؤكدا أن ملامح الهزيمة والفشل الأمريكي باتت جليّة على لسان مسؤوليها في وسائل الإعلام الأمريكية.
إنهاء غطرسة أمريكا في المنطقة
بدوره يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد الركن عبدالسلام سفيان أن الولايات المتحدة الأمريكية أخطأت في الحسابات حينما قدِمت إلى المنطقة لمحاولة ثني اليمن عن عملياته العسكرية ضد السفن الصهيونية نصرةً لغزة.
ويوضح -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- أن “الأمريكي توهم أن قدومه للمنطقة سيسهم في انتصاره بتحقيق أهدافه التي تعوّد على تحقيقها في مختلف بلدان العالم عبر نبرة التهديد أو استخدام القوة، متغافلاً عن التحولات الكبرى التي شهدها اليمن الناهض استراتيجياً في ظل قيادته الحكيمة.
ويبين أن اليمن -في ظل القيادة الحكيمة- أعدت متطلبات المواجهة ببعديها المادي والمعنوي لنكون فاعلين ومؤثرين وقادرين على مواجهة تهديدات الحاضر والمستقبل. موضحا أن القيادة الثورية المباركة استشرفت المستقبل استشرافا دقيقا؛ خلاصته أننا قادمون على معركة كبرى بأَبعادها الديني والقومي والإنساني.
ويقول سفيان “إني لأجد من المناسب أن ألفت عنايتكم إلى حضور فلسطين في فكر السيد القائد ووجدانه وعلى رأس اهتماماته، ففي السنة الأولى للعدوان على شعبنا قدم أحد مسؤولي أنصار الله إحاطة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- عن إتمام تأهيل عدد كبير من الثقافيين يغطي محافظة كاملة ذات بعد حيوي مهم. مضيفا “فكان رد السيد القائد ما الذي أعددته لما بعد البحر الأحمر؟” في مؤشر واضح للتنبؤ -تاريخياً- للطوفان الذي مثّل حدثاً استثنائياً في واقع الأمة.”
وعن تمكن القوات المسلحة اليمنية من تنفيذ عمليات مركبة ضد العدو الصهيوني وضد تحالف الأمريكان والبريطانيين يصف سفيان العمليات بالحدث الاستثنائي، له ما قبله وله أيضاً ما بعده.
ويحكي أن العمليات العسكرية اليمنية مثلت تحديا كبيرا لأمريكا وحلفائها، وهزيمة مدوية لدول الغرب على مدى عام كامل من المواجهة.
ويرى سفيان أن أهم ما يميز العمليات العسكرية اليمنية هو أن تلك العمليات تؤلم أمريكا وتنهي غرورها وغطرستها ومنطق الكبرياء والعظمة التي اعتادت عليه منذ عقد من الزمن.
ويشير سفيان إلى أن التحالف الغربي -بقيادة أمريكا وبريطانيا- قدِم متعجرفا إلى البحر الأحمر لمحاولة منع العمليات اليمنية من استهداف السفن الصهيونية والمتعاملة مع الكيان، في حين أن القوات المسلحة اليمنية حافظت على قرارها في حظر السفن الصهيونية ليس في البحر الأحمر وحسب، وإنما وسّعت مسرح العمليات لتصل إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، لتشكل تحديا كبيرا ومخزيا للهيمنة الأمريكية والغربية بشكل عام.
نقلا عن موقع أنصار الله
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العملیات العسکریة الیمنیة القوات المسلحة الیمنیة أن العملیات العسکریة الکیان الصهیونی السفن الصهیونیة العدو الصهیونی أنصار الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
القيادات العسكرية والمدنية تتفقد المرابطين بالجبهات والنقاط الأمنية
الثورة / معين حنش/سبأ
مارب
تفقّد رئيس هيئة القوى البشرية اللواء عبدالله البزاغي ومعه مستشار رئيس هيئة الإسناد اللوجستي العميد الركن احمد عبدالله السياني، أمس أحوال المرابطين في منطقة الجوبة جنوب مدينة مارب.
ونقلوا للمرابطين في مختلف المواقع بالمنطقة، تهاني وتبريكات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية بعيد الأضحى.
وأشار اللواء البزاغي إلى أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يولي القوات المسلحة جل اهتمامه ويعمل على تحسين وتطوير أدائها ورفع كفاءتها القتالية بشكل مستمر في عملية التدريب والتأهيل والتصنيع والتطوير للأسلحة وبناء القدرات النوعية الحديثة لتصبح مؤسسة تمتلك أسلحة ردع استراتيجية أكثر دقة.. مؤكداً أنه سيكون لها دور فاعل في إرساء دعائم الأمن على مستوى المنطقة والعالم.
وتطرق إلى أن معركة مواجهة قوى الاستكبار العالمي، مثلت قراراً استراتيجياً للقيادة الثورية والعسكرية ولا يمكن التراجع عنه، كونه خيار كل أبناء الشعب اليمني الأحرار.. مشيراً إلى أن ذلك ترجم عملياً من خلال اتخاذ قرار إسناد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وفرض حصار بحري وجوي على الكيان الصهيوني في الأراضي والموانئ المحتلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار.
وأكد اللواء البزاغي، أن مسرح العمليات للقوات المسلحة اليمنية زاد اتساعاً من البحر الأبيض المتوسط وحتى المحيط الهادئ واستطاعت بعون الله وفضله وبفضل صمود وثبات المرابطين في مواجهة أكبر جيوش العالم على رأسها أمريكا وترسانتها العسكرية بما فيها حاملات الطائرات.. مشيراً إلى أن القوات المسلحة اليمنية، كبدت الترسانة الأمريكية خسائر باهظة بمليارات الدولارات.
وقال: « تكلل ذلك بانسحابها وإجبارها على المغادرة وإعلان ترامب عن اتفاق وقف اطلاق النار وترك العدو الصهيوني وحيداً في مواجهة مصيرية مع أحرار اليمن المساندين لغزة وكل ذلك تحقق بفضل الله وبفضل تواجدكم وصمودكم وثباتكم في هذه الجبهات».
من جهتهم، عبّر المرابطون عن شكرهم للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية، على اهتمامهم ومشاركتهم هذه المناسبة الدينية الجليلة.. مؤكدين أنهم لم يكلوا أو يملوا في مواجهة الأعداء أينما كانوا وأنهم على استعداد تام في مواصلة إسناد إخوانهم في فلسطين المحتلة حتى تحرير أرضهم وطرد المحتل الصهيوني منها.
كما زار محافظ مارب علي طعيمان ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة بدر المجش، أمس، المرابطين في عدد من المواقع العسكرية في جبهة صرواح، لتفقد أحوالهم وتهنئتهم بمناسبة عيد الأضحى.
وأطلع طعيمان والمجش ومعهما مدير مديرية صرواح مرعي العامري، ومسؤولا القطاع التربوي بالمحافظة علي الزايدي، والإرشاد علي حميد، وعدد من المشايخ والوجهاء، على أوضاع المرابطين، ناقلين إليهم تهاني قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بهذه المناسبة.
وعبّر المحافظ طعيمان عن الفخر والاعتزاز بالمواقف البطولية التي يسطرها أبطال القوات المسلحة.. مؤكداً أن هذه الزيارة تعبر عن التقدير والامتنان لما يقدمونه من تضحيات دفاعاً عن الأرض والعرض.
فيما أشار مسؤول التعبئة بالمحافظة إلى أن ثبات المرابطين، أثمر نصرا وعزة وحقق الانتصارات على قوى العدوان.
وقدم الزائرون للمرابطين قافلة عيدية احتوت على عدد من الأغنام.
نجران
إلى ذلك اطلع رئيس عمليات المنطقة العسكرية الثالثة مدير كلية الطيران والدفاع الجوي العميد الركن عبدالولي الحوثي ومدير دائرة التقييم الفني العميد الركن عبدالرحمن العبالي أمس على أحوال المرابطين في محور همدان بن زيد ومواقع حرس الحدود في نجران.
ونقل الحوثي والعبالي للمرابطين تحايا قائد الثورة وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بمناسبة عيد الأضحى المبارك .. مشيدين بمستوى الجاهزية القتالية والمعنوية العالية للمرابطين في تلك المواقع والجبهات.
وأشارا إلى العمليات النوعية التي تنفذها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية في مسرح عمليات واسع أرهب وأرعب الأعداء بعد استهداف أكبر قطعهم البحرية وكسر شوكتهم وغطرستهم.
وأوضحا أن القوات المسلحة اليمنية هي الوحيدة التي تساند أبناء غزة بعمليات عسكرية متصاعدة وتصدرت الموقف بكل شجاعة وإقدام.
وأكد الحوثي والعبالي أن النصر قد تحقق وأن ما يحصل اليوم في البحار الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي هو امتداد لمعركة التحرر وواحدية القضية ضد عدو الأمة الذي شن حربه على اليمن بمساندة القوات الأمريكية التي فشلت في تحقيق أهدافها رغم استخدام أحدث أسلحتها الاستراتيجية.
وثمّنا جهود قيادة محور همدان بن زيد وحرس الحدود على واهتمامها بمنسوبيها وبكل مايعزز من جاهزيتهم العالية.
من جهتهم أكد المرابطون جاهزيتهم العالية لتنفيذ المهام التي تسند إليهم .. معبرين عن شكرهم وامتنانهم لهذه الزيارات ومشاركتهم فرحة العيد في مواقعهم.
الجوف
فيما تفقد مدير الدائرة المالية العميد علي المطري ومعه نائب مدير دائرة المساحة العسكرية العميد ناصر خصروف أمس أحوال المرابطين في محور المزاريق بمحافظة الجوف.
واطلع المطري وخصروف ومعهم أركان حرب محور المزاريق ورئيس عمليات اللواء 171 مشاه، وقائد لواء طومر وقائد كتيبة اللبنات العليا والسفلى، على مستوى جهوزية الألوية والوحدات العسكرية المرابطة في المحور، والاستعداد الكامل لمواجهة الأعداء والمتربصين بأمن الوطن من الخونة والعملاء.
وخلال الزيارة نقل المطري وخصروف للمرابطين تهاني وتبريكات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية بمناسبة عيد الأضحى المبارك وذكرى يوم الولاية.
وأكدا أن المرابطين في مختلف الجبهات يحظون باحترام وتقدير القيادة العليا والشعب، فهم صمام أمان الوطن ودرعه الحامي.
وأضاف العميدان المطري وخصروف، أن السنوات العشر الماضية من المواجهة مع قوى العدوان وأذرع الخيانة، أثبتت بما لايدع مجالاً للشك أن اليمن قوي بأحراره الثابتين الأقوياء، وبقيادته الثورية الربانية التي نجحت في إدارة المعركة بمختلف جوانبها بحكمة واقتدار صانعة على أيدي الأبطال الانتصارات الكبيرة التي هزت كل قوى الطغيان والشر وعلى رأسها الأمريكان والصهاينة.
وأوضحا أن محافظة الجوف بما تمتلك من مواقع مهمة وثروات نفطية وزراعية كانت محل أطماع المعتدين خصوصاً السعودي الذي صعّد كثيراً بزحوفاته وطيرانه لاحتلال المحافظة، لكنه فشل وخابت مساعيه الإجرامية أمام تصدي الأبطال وإيمانهم الكبير الذي حول صحارى الجوف إلى نيران تلتهم جحافل المعتدين وأسلحتهم وتنسج الانتصار اليماني على كل شبر من الأرض.
إلى ذلك قام مدير الدائرة المالية العميد علي المطري ونائب مدير دائرة المساحة العسكرية العميد ناصر خصروف، بزيارة موقع الرسول الأعظم التابع لقيادة محور المزاريق، واطلعوا على سير الدورات التدريبية العسكرية التي يتلقاها مجموعة من منسوبي القوات المسلحة.
وأكدا أهمية البناء النوعي للمقاتلين وترسيخ المفاهيم الإيمانية في نفوسهم لينطلقوا من عقيدة عسكرية جهادية صحيحة.
وثمنا الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة المحور والقائمين على هذه الدورات.. كما نقلوا للمتدربين تحيات وتهاني القيادة الثورية والسياسية والعسكرية بمناسبة عيد الأضحى المبارك وعيد الولاية، متمنيين أن يروا هذه الدفعة من المتدربين قريباً إلى جانب إخوانهم المرابطين في ميادين العزة والكرامة.
من جانبهم، رحب قادة المرابطين في مختلف المواقع بالزائرين، مؤكدين استعدادهم وجهوزيتهم العالية للتصدي لقوى العدوان الأمريكي والصهيوني وأياديها القذرة في المنطقة.
وقالوا: «يحق لنا نفخر بموقف القيادة الثورية والسياسية والعسكرية تجاه القضية الفلسطينية من خلال الاستمرار في مساندة للمقاومة في قطاع غزة حتى يتم إيقاف العدوان الصهيوني ورفع الحصار».
وعبّروا عن امتنانهم لهذه الزيارة، وجددوا العهد لقائد الثورة وللقيادة العسكرية بالثبات في مواقعهم كالجبال الرواسي وجهوزيتهم في أي وقت لتنفيذ الخيارات التي تتخذها القيادة لردع المحتلين.
العاصمة
كما نفذ فريق لجنة السجون برئاسة كميل غثايه، زيارة عيدية تفقدية للإصلاحية المركزية والسجن الاحتياطي بمحافظة صنعاء والسجون الاحتياطية بالأمانة.
وتبادل الزائرون مع القائمين على الإصلاحية والسجون الاحتياطية، التهاني والتبريكات بعيد الأضحى المبارك.
وحث عضو لجنة السجون كميل غثايه أثناء اللقاء، على الاهتمام بالسجناء والإحسان إليهم، مشيدا بمدراء السجون والعاملين على جهودهم المبذولة في أداء واجبهم تجاه السجناء وكذا على التزامهم بالحضور والدوام في مقرات عملهم أثناء إجازة العيد.
بعد ذلك قام فريق لجنة السجون بزيارة السجناء وتهنئتهم بالعيد وتفقد أوضاعهم والخدمات المقدمة لهم والاطلاع على الأنشطة والبرامج الثقافية التي تقدم لهم أثناء إجازة العيد، واطلع الفريق على ما قدمته هيئة الزكاة من مبادرة إحسان للسجناء بتقديم لحوم العيد لهم، مثمناً هذه المبادرة الطيبة، كما تم الاطلاع على جودة الوجبات ومستوى نظافة المطابخ والمرافق في السجون.
بدورهم ثمن القائمون على السجون والنزلاء اهتمام القيادة بأوضاعهم واعتبروا أن الزيارات العيدية تُعبر عن مدى الاهتمام بهم.
صعدة
وقدّمت الهيئة النسائية في مديريات صعدة وساقين ورازح والصفراء بمحافظة صعدة، قافلة عيدية دعمًا وإسنادًا للقوات المسلحة اليمنية في عملياتها المناصرة لغزة ضد العدو الإسرائيلي، تحت شعار: «إنا على العهد «.
وفي تسيير القافلة ثمنت المشاركات في إعدادها، دور المرابطين في جبهات العزة والكرامة وما يبذلونه في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته.
وأشادت المشاركات بالدور الجهادي والإنساني البارز في نصرة الشعب الفلسطيني وإسناد غزة..وأكدن ثبات الموقف في نصرة غزة وفلسطين حتى يتحقق النصر.
الجوف
كما زار مدير فرع الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة صعدة لطف العواوي وقيادات من قوات الاحتياط في المنطقة السادسة، المرابطين من قوات الاحتياط بجبهة الجوف بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وخلال الزيارة تبادل الزائرون التهاني مع المرابطين وقدموا لهم عددا من المواشي.
واعتبر العواوي الزيارات العيدية عرفانًا بتضحيات المرابطين في مختلف الجبهات ممن جعلوا أرواحهم فداءً لوطنهم وشعبهم.
وأشار إلى أن الشعب اليمني بقيادته الثورية والسياسية، بات اليوم في مواجهة مباشرة مع قوى الاستكبار دفاعًا عن كرامة الأمة ونصرة لقضاياها وفي المقدمة القضية الفلسطينية.. مشيدا بجهوزية المرابطين، وما يتحلّون به من معنويات عالية.
بدورهم ثمن المرابطون هذه الزيارات التي تُعبر عن الاهتمام بالمرابطين.. مؤكدين جهوزيتهم واستعدادهم لأي مواجهة مع الأعداء.