كشفت مصادر أن الفصائل المسلحة السورية أبلغت أنقرة بخطط هجومها الذي أسقط نظام بشار الأسد، قبل 6 أشهر من تنفيذه، وأنها حصلت على موافقتها الضمنية.

وبحسب "رويترز"، بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية في سوريا، شعرت فصائل المعارضة السورية بفرصة لتخفيف قبضة الرئيس بشار الأسد على السلطة، عندما أبلغت تركيا قبل نحو ستة أشهر بخطط لشن هجوم كبير، وشعرت أنها حصلت على موافقتها الضمنية، حسبما قال مصدران مطلعان على التخطيط.

واستغلت الفصائل المسلحة بسوريا في تقدمها الخاطف على حالة الإحباط والإنهاك التي أصابت الجيش السوري، حيث كان حلفاؤه الرئيسون، إيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية، ضعفاء بشدة؛ بسبب الصراع مع إسرائيل؛ فيما كانت روسيا، مشتتة وفقدت الاهتمام.

وأشارت المصادر إلى أنه لا يمكن للمعارضة المسلحة المضي قدماً دون إخطار تركيا أولاً والتي كانت الداعم الرئيس للمعارضة السورية منذ الأيام الأولى للحرب.

وأضاف أحد المصادر، أن الخطة الجريئة للفصائل المسلحة كانت من بنات أفكار "هيئة تحرير الشام" وزعيمها أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني.

وأكدت "نيويورك تايمز" أن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بملء الفراغ الناجم عن انسحاب قوات الأسد بدلاً من أن يفعل تنظيم "داعش" ذلك.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين أبلغوها أن إدارة بايدن يمكن لها أن تتواصل مع "هيئة تحرير الشام" وقائدها أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، على الرغم من إدراجها على "قائمة الإرهاب"، وأن بايدن ومستشاريه يناقشون إمكانية التواصل بـ"شكل مباشر" مع فصائل المعارضة المسلحة مستقبلاً.

ولفتت إلى أن "هناك جدلاً واسعاً داخل إدارة بايدن بشأن الانخراط في محادثات بشكل مباشر مع فصائل المعارضة المسلحة، في ظل شبهات بشأن سلوكهم السابق، وعلاقاتهم بالجماعات المتشددة"، فيما نقلت عن مسؤولين أن "الإدارة تجري تقييمات استخباراتية بشأن هذا القرار".

وقبل ساعات قال بايدن، في تصريحات من البيت الأبيض بشأن التطورات في سوريا، إن نظام الأسد سقط في النهاية، مشدداً على ضرورة محاسبته.

وأضاف بايدن، في تصريحات من البيت الأبيض بشأن التطورات في سوريا، أن الولايات المتحدة ستدعم جيران سوريا خلال الفترة الانتقالية، وستقيم أقوال المعارضة المسلحة وأفعالها، لافتاً إلى أن واشنطن ستتشاور مع جميع الأطراف السورية بالشراكة مع الأمم المتحدة.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن القوات الأمريكية نفذت، الأحد، ضربات دقيقة داخل سوريا على معسكرات وعناصر من تنظيم "داعش"، مؤكداً أن واشنطن ستواصل مهامها في سوريا لمنع عودة "داعش".

وذكر بايدن أن سوريا تمر بمرحلة من المخاطر وعدم اليقين، وأن هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي لا تلعب فيها روسيا ولا إيران ولا جماعة "حزب الله" دوراً مؤثراً في سوريا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمريكا سوريا تركيا بشار الأسد الأسد المزيد المزيد فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزارة الداخلية السورية تنفي حصار السويداء وتؤكد فتح ممرات إنسانية

نفت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، بشكل قاطع الأنباء التي تحدثت عن فرض الحكومة المؤقتة حصارًا على محافظة السويداء الواقعة جنوبي سوريا، ووصفت تلك الأنباء بأنها “كذب وتضليل”.

جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الوزارة، نور الدين البابا، الذي أكد في تغريدة على منصة “إكس” أن الحكومة السورية عملت على فتح ممرات إنسانية لتوفير المساعدات لأهالي المحافظة، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية.

وأضاف أن هذه الممرات تتيح أيضًا للخارجين من مناطق سيطرة المجموعات المسلحة الخروج المؤقت، دون أي عوائق حكومية.

وأوضح البابا أن مزاعم الحصار هي دعاية من مجموعات خارجة عن القانون تسعى لاستغلال الأزمة وفتح معابر غير نظامية مع محيط السويداء داخل وخارج البلاد بهدف إنعاش تجارة السلاح والمخدرات (الكبتاغون)، التي تشكل المصدر الرئيسي لتمويل هذه المجموعات المسلحة.

كما أشار المتحدث إلى أن عودة عمل المؤسسات الشرعية وتطبيق سيادة القانون في السويداء يهدد وجود العصابات المسلحة، وهو ما يدفع تلك المجموعات إلى ترويج مثل هذه الأنباء بهدف حماية مصالحها الإجرامية.

يأتي هذا التوضيح في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في السويداء خلال الأسابيع الماضية، حيث شهدت المحافظة تصاعدًا في أعمال العنف والاشتباكات بين السكان المحليين والعشائر والفصائل المسلحة، إضافة إلى التدخل الحكومي والقصف الإسرائيلي.

وقد أدت هذه التطورات إلى نفاد مخزون المواد الغذائية الأساسية، مثل الطحين والمحروقات، إلى جانب تدهور الوضع الصحي بسبب الأضرار التي لحقت بالمشفى الوطني في المدينة وعدم تعويض النقص في المستهلكات الطبية.

من جهة أخرى، انتشرت أخبار عبر وسائل إعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تتحدث عن حصار مفروض على السويداء ومنع وصول الإمدادات الإنسانية إليها، مع مطالب بفتح معابر إنسانية عبر الحدود مع الأردن ومناطق شمال شرق سوريا.

في سياق متصل، أطلق شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان حملة إنسانية عاجلة لإغاثة محافظة السويداء، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.

وزير الخارجية السوري يتوجه إلى موسكو لبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا

من المقرر أن يصل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، غداً الخميس إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تهدف إلى بحث تطورات العلاقات الثنائية بين دمشق وموسكو.

ويأتي هذا اللقاء في ظل اهتمام روسي متزايد بدعم استقرار سوريا وتعزيز التعاون مع الإدارة السورية الجديدة، حيث سيجري الشيباني خلال الزيارة لقاءات مع عدد من المسؤولين الروس لبحث قضايا التعاون السياسي والاقتصادي.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد وجه دعوة رسمية للشيباني في مايو الماضي، مؤكداً حرص موسكو على تعزيز الاتصالات الرفيعة المستوى مع سوريا، ودعم الوفاق الوطني والعمليات السياسية الشاملة في البلاد.

وتأتي هذه الزيارة في سياق التزام روسيا بدعم وحدة سوريا وسيادتها، وسط تفاعلات إقليمية ودولية تسعى لتثبيت الاستقرار في البلاد.

اكتشاف نفطي جديد في تركيا وتصدير الغاز إلى سوريا

أعلن وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، عن اكتشاف احتياطيات نفطية جديدة تبلغ 57 مليون برميل خلال العام الجاري في تركيا، وتقدر قيمتها بحوالي 4 مليارات دولار.

وأوضح الوزير أن تركيا ستبدأ، ابتداءً من 2 أغسطس المقبل، تصدير الغاز الطبيعي القادم من أذربيجان إلى محافظة حلب السورية عبر ولاية كيليس التركية، في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الطاقي الإقليمي.

كما أكد بيرقدار أن بلاده ستزود سوريا بعد استكمال الإجراءات اللازمة بحوالي 900 ميغاواط من الكهرباء، ما يكفي لتلبية احتياجات نحو 1.6 مليون منزل.

وتأتي هذه التطورات في سياق تحوّل كبير في سياسات الطاقة في سوريا، حيث وقعت الحكومة الانتقالية السورية ثلاث صفقات كبرى لاستيراد الغاز الطبيعي خلال أقل من خمسة أشهر منذ رحيل حكومة بشار الأسد في ديسمبر 2024، وهو ما يعكس توجهًا استراتيجيًا لتأمين مصادر طاقة مستقرة وتحسين الوضع الاقتصادي.

ويواجه الاقتصاد السوري تحديات كبيرة في تأمين مصادر مستقرة للوقود والغاز بسبب العقوبات الغربية والانهيار الاقتصادي، لكن دول الخليج تعهدت بدعم الحكومة الانتقالية بمساعدات شاملة في مجال الطاقة منذ توليها السلطة.

مقالات مشابهة

  • المفاوضات السورية-الإسرائيلية: تاريخ من الأخطاء والدروس
  • بعد اجتماع لافروف.. الشيباني سيلتقي الرئيس الروسي
  • من الحليف إلى الشريك..روسيا تبحث عن سوريا ما بعد الأسد
  • الشيباني: سوريا تريد علاقة سليمة مع روسيا قائمة على التعاون
  • باكو تستضيف جولة مباحثات جديدة بين سوريا وإسرائيل
  • وزارة الداخلية السورية تنفي حصار السويداء وتؤكد فتح ممرات إنسانية
  • بعد مقتل 25 مدنياً.. الهند تنتقم في كشمير وتتهم إسلام آباد بدعم الجماعات المسلحة
  • الرئيس الإيفواري يعلن ترشحه لولاية رابعة وسط غياب أبرز المعارضين
  • تركيا تعتقل 20 متهماً جدد في تحقيق فساد بلدية إسطنبول
  • تركيا تعتقل 20 مشتبها بهم في مداهمات جديدة ببلدية إسطنبول