العدو الصهيوني يواصل ضرب الأسلحة الاستراتيجية لسوريا ويقضم مزيدا من أراضيها
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
/ متابعات
اكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على «ضرورة ترك الخيار للشعب السوري، واحترام إرادته الحرة، إلى جانب المسؤولية الدولية في حفظ وحدة الأراضي السورية وحماية التنوع».
وعبر عن أمله أن تتحلى دول المنطقة والعالم أجمع بالمسؤولية للمحافظة على أمن سوريا وسيادتها».
إلى ذلك أدنت الأردن إقدام كيان العدو الصهيوني على احتلال أراض سورية جديدة مستغلا الأحداث والتطورات الجارية في سوريا
وأكّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إدانة الأردن لأيّ محاولات لاحتلال أراضٍ سورية، قائلاً: «نحن ندين دخول إسرائيل إلى أي قطعة من أرض سوريا ونعتبره خرقاً للقانون الدولي».
وفي كلمة له أمام مجلس النواب، قال الصفدي «نأمل أن تستعيد سوريا هدوءها واستقرارها، ونعمل على تقديم الدعم المستمر لإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية»، كما أشار إلى دعم الأردن للعملية السياسية في سوريا التي يختارها الشعب السوري بنفسه، مؤكداً التزام المملكة بمتابعة الأوضاع هناك وحماية أمن المنطقة.
وشنّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي الغارات الأكثف على سوريا منذ حرب أكتوبر عام 1973م.
ووفقاً لما ذكرته «القناة 13» الإسرائيلية، فقد هاجمت الطائرات الإسرائيلية نحو 100 هدف في سوريا تضمنت مواقع إستراتيجية، وأنظمة صواريخ متقدمة، وأنظمة دفاع جوي ومستودعات أسلحة، ومنشآت لتصنيع الذخائر، إضافة إلى مخازن الأسلحة الكيميائية ومصانع ومعاهد بحثية عسكرية.
وتركزت أعنف الغارات على مستودعات الذخيرة بريف درعا في جنوب سوريا، إضافة إلى قصف مواقع جديا شمالي مدينة إنخل وتل الحمد غربي مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، وتل الشعار في محافظة القنيطرة، كما سمع دوي انفجارات قوية ناجمة عن ضربات جوية على محيط مطار المزة العسكري في دمشق.
وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» إن تل أبيب تعمل على تدمير الأسلحة الإستراتيجية الثقيلة في عموم سوريا، لمنع وقوع مخزون الأسلحة التابع للجيش السوري في أيدي المعارضة المسلحة، «خوفا من استخدامها ضدها في المستقبل».
لكن محللين قالوا: إن الأهداف التي تسوّق لها تل ابيب بأنها تهدف لتدمير الأسلحة «الإيرانية»، وقطع شريان الحياة والإمدادات لحزب الله في لبنان، غير دقيقة وغير واقعية.
وقالوا: إن «إسرائيل لديها هدف آخر، فهي تستغل حالة الفراغ السياسي والخلل الأمني لقضم مزيد من الأراضي السورية بحجة الحفاظ على الأمن، ولديها دعم واضح من الولايات المتحدة الأميركية».
ولفتوا إلى أن “تل أبيب تحاول فرض أمر واقع جديد على الدولة السورية القادمة بأنها إذا رفضت أو حاولت الاعتراض على هذا التطور الميداني فإنها تعلن الحرب على إسرائيل “.
وبحسب المحللين فإن «إسرائيل» تحاول التأثير على الوضع الداخلي في سوريا عبر فتح اتصالات سياسية مع الانفصاليين الأكراد المسيطرين على مناطق واسعة في شرق البلاد، ليكون لديها نفوذ في أي ترتيب سياسي قادم.
ويرون أن إسرائيل «في ظل هذه الحكومة المتطرفة التي تؤمن بأن مزيدا من القوة هو الذي يوفر الأمن لإسرائيل. ستقوم بتوسيع عملياتها العسكرية كماً ونوعاً داخل الأراضي السورية،
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حماس: العدو الصهيوني حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء
وأكدت "حماس"، في تصريح صحفي أنّ قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر، في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقالت إن أخطر مراحل الإبادة الجماعية، تشمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهدّدون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل.
وأشارت إلى أن العدو الصهيوني حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته.
ولفتت "حماس" إلى أن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء، في إطار سياسة ممنهجة يتبعها العدو الصهيوني، تقوم على “هندسة الفوضى والتجويع” بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة، وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظّم.
وأضافت: "وفي حين يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يُسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة”.
وتابعت: "لقد بلغت الكارثة حدًا أن أمهات غزة أُجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدل الحليب، وسُجّل حتى الآن استشهاد 154 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 89 طفلًا، مع مئات الإصابات اليومية بسوء التغذية، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية”.
ولفتت "حماس" إلى أنه ورغم تصاعد الإدانات الدولية، يروّج العدو الصهيوني لمسرحيات إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر العدو بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين.
وذكرت أنه وفي سلوك إجرامي متكرر، يستهدف العدو الصهيوني فرق تأمين المساعدات، ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كأداة حرب.
ودعت حركة "حماس”، المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك العدو القائم على “هندسة التجويع” وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر.
وأكدت أن كسر الحصار وفتح المعابر فورًا ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة، وأن أي تأخير في ذلك يعني المضي نحو مرحلة إبادة جماعية، خصوصًا بحق الفئات الهشة من أطفال ومرضى وكبار سن.
كما دعت، الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم إلى تصعيد تحركاتها، والعمل على فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال وسياساته الإجرامية.