المسند : ما حدث في لوس أنجلوس يعكس قوة وإبداع الله في تسخير الطبيعة .. فيديو
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
الرياض
أكد أستاذ المناخ بجامعة القصيم “سابقًا”، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ الدكتور عبدالله المسند، أنه عندما تشتعل الغابات أو الحرائق الكبيرة بشكل واسع وعظيم مثل ما يحدث في مدينة لوس أنجلوس هذه الأيام، ترتفع درجة الحرارة إلى مستويات هائلة، تصل أحيانًا إلى نحو 1000 درجة مئوية.
وقال المسند عبر حسابه الرسمي على منصة إكس:” فيزيائياً، هذه الكتلة الهوائية الحارة ترتفع إلى الأعلى نظراً لقلة كثافتها بفعل حرارتها العالية، مما يكوّن بؤرة أو مركزاً لمنخفض جوي فوق منطقة الحريق.
وأضاف:” هذا المنخفض يؤدي إلى تخلخل هوائي في المنطقة، حيث يتحرك الهواء الأقل حرارة من المناطق المحيطة باتجاه مركز المنخفض لتعويض الهواء الصاعد، هذه الحركة النشطة للرياح السطحية تعمل على تعزيز قوة وانتشار الحريق في الغابة بسرعة هائلة.”
وتابع :” في بعض الحالات، تتسبب هذه الظروف في تكوين أعمدة نارية تدور حول نفسها، تُعرف بـ”إعصار النار” (Fire Tornado)، أو كما يسمى أيضاً “firenado” أو “fire whirl”.
وواصل :” إعصار النار هو الظاهرة المرئية الناتجة عن حركة الهواء الساخن الصاعد إلى طبقات الجو العليا، مصحوباً بلهب ناري يشكل دوامة نارية مثيرة.”
واستكمل :” القرآن الكريم أشار قبل أكثر من 1400 سنة، إلى هذه الظاهرة الفيزيائية الفريدة التي لم تكن معروفة عند العرب، في قوله تعالى: (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ) ولأن أرض العرب لا تحتوي على غابات كثيفة، لم يشاهد المفسرون هذا المشهد الطبيعي في واقعهم، مما دفع بعضهم لتفسير النار بالسموم، نظراً لعجزهم عن تخيل هذا المشهد العجيب المتمثل في اجتماع النار مع الإعصار، وهنا تظهر عظمة الإشارة القرآنية لهذه الظاهرة.”
وأوضح المسند أن إعصار النار نادر الحدوث، لافتًا أنه إذا حدث فعمره قصير للغاية، وفي نصف الكرة الأرضية الشمالي، يدور إعصار النار عكس اتجاه عقارب الساعة، بينما يدور مع اتجاهها في نصف الكرة الجنوبي.
واختتم حديثه :” عادةً لا يزيد قطر إعصار النار عن بضعة أمتار، ويرتفع من بضعة أمتار إلى نحو 60م، وفي ظروف خاصة قد يصل ارتفاعه إلى 300م، كما حدث في حريق كاليفورنيا عام 2018، حيث سجلت سرعة الدوران نحو 265 كم في الساعة، ودرجة الحرارة نحو 1480 درجة مئوية.”
وأكد في حديثه أن هذه الظاهرة الطبيعية النادرة تعكس قوة وإبداع صنع الله تعالى، الذي سخّر الطبيعة لتكون جنديًا من جنوده إذا شاء الجبار .
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/فيديو-طولي-258.mp4اقرأ أيضًا :
تحذير لسكان لوس أنجلوس من السحب السامة أسباب كارثة حرائق لوس أنجلوس .. فيديو
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الجبار الحرائق المسند الهواء الساخن درجة الحرارة لوس أنجلوس إعصار النار
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به
اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم الأربعاء أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما يخدم المشروع الإسرائيلي، ، متهما الموفد الأميركي توم براك بـ"التهويل" على لبنان.
واعتبر قاسم أن اتفاق وقف النار هو "حصرا في جنوب نهر الليطاني، أما إذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق، أقول له "السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعدو الإسرائيلي".
ونص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
وأكد أمين عام حزب الله أن الحديث عن تسليم الحزب لسلاحه ليس أولوية الآن، مشيرا إلى أن "الأولوية للإعمار ووقف العدوان".
يأتي ذلك في ظل نقاش متصاعد في الأوساط الرسمية والسياسية اللبنانية يطالب بحصر كل السلاح، ومن ضمنه سلاح حزب الله، بيد الدولة.
ولفت قاسم في كلمة ألقاها عبر شاشة، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، إلى أنه "من غير الممكن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من جهة لبنان، اليوم العدوان مستمر ولم يتوقف والعدو يريد البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها كمقدمة للتوسع".
وترفض إسرائيل الانسحاب من 5 مرتفعات إستراتيجية تخولها الإشراف على جانبي الحدود، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في حين يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
واتهم قاسم المبعوث الأميركي الذي زار لبنان الأسبوع الماضي "بالتهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل"، معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".
وسبق لقاسم أن أكد في 18 يوليو/تموز أن مشروع نزع سلاح الحزب في هذه المرحلة هو "من أجل إسرائيل"، مضيفا "لن تستلم إسرائيل السلاح منّا".
إعلانواعتبر أن لبنان وحزب الله أمام "تهديد وجودي". ويطالب حزب الله بأن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وتوقف ضرباتها، قبل أن يصار إلى نقاش مصير سلاحه ضمن إستراتيجية دفاعية.
وجاءت كلمة قاسم في وقت يتصاعد فيه التوتر على جبهة جنوب لبنان، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.
يذكر أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3 آلاف مرة، مما أسفر عن 262 قتيلا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.