تحدث عمر مرموش، نجم منتخب مصر وآينتراخت فرانكفورت الألماني، عن سر تألقه في الموسم الحالي مع فريقه، مؤكدًا أن أخاه هو قدوته الكبرى في الحياة. 

وقال مرموش في لقاء له مع الإعلامية إسعاد يونس عبر قناة “dmc”: “أخي كان لاعبًا مميزًا وسريعًا وقويًا، لكنه لم يقرر الاستمرار في كرة القدم واختار مسارًا آخر في حياته، بالنسبة لي هو مثال يحتذى به وساعدني كثيرًا في مسيرتي.

وأشار مرموش إلى أن فريق آينتراخت فرانكفورت أصبح أفضل في الموسم الحالي، بعد أن تغير أسلوب اللعب مقارنة بالموسم الماضي، حيث أضاف: “لقد قدمنا أداءً جيدًا هذا الموسم وحققنا نتائج مميزة”. 

وأكد مرموش أن سر تألقه في هذا الموسم يعود إلى عمله على تحسين عقليته داخل الملعب، وهو ما ساعده على تحقيق أداء متميز.

وفيما يخص دور الموسيقى في الفريق، كشف مرموش أنه يتولى مسئولية تشغيل الأغاني في الفريق، حيث يحرص على تشغيل أغاني مثل “آه يا قلبي” للمطرب حكيم وأغانٍ شعبية أخرى، ما يخلق أجواء من الحماسة والانسجام بين اللاعبين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منتخب مصر مرموش عمر مرموش آينتراخت فرانكفورت نجم منتخب مصر فرانكفورت الألماني إسعاد يونس المزيد

إقرأ أيضاً:

في قلب الطين .. حارة حماسة تبوح بتاريخها المنسيّ

وسط مشهد متغير تتسارع فيه أنفاس المدن وتتهاوى فيه التفاصيل الصغيرة، يبرز من لا يزال يفتح نوافذه لذاكرة المكان، ويجعل من الورقة الأكاديمية وسيلة لا لاجتياز المرحلة الدراسية فحسب، بل لاستعادة ما غفله التاريخ، وتوثيق ما أوشك على الاندثار تحت وطأة التحولات الحديثة.

في عُمان، حيث تختزن القرى والحارات القديمة حكايات لم تُروَ بعد، ينهض جيل من طلبة الجامعات بشغف مغاير. جيل لا يكتفي بقراءة الأثر، بل يبحث عنه، يزوره، يوثّقه، ويطرح الأسئلة: من كان هنا؟ كيف عاش؟ وماذا بقي من ملامحه في المكان والناس؟

من بين هذه النماذج تبرز الباحثة حمدة المعمرية، طالبة الماجستير في قسم الآثار بجامعة السلطان قابوس، التي قدّمت مشروعًا بحثيًا مميزًا بعنوان: “حارة حماسة في ولاية البريمي: دراسة أنثوأركيولوجية”، حاولت فيه أن تمسك بالخيط الدقيق الذي يربط الإنسان بالمكان، وتقرأ الطين والجدران والفراغات، لا بوصفها بقايا صامتة، بل باعتبارها بنية اجتماعية وثقافية نابضة بالحياة.

اختيار المكان... بين توصية علمية وحدس شخصي

لم يكن اختيار "حماسة" اعتباطيًا، بل جاء بعد مقارنة معمّقة مع عدة حارات أخرى في المنطقة، لتتفوق بمساحتها الواضحة وتنوع مبانيها، مما جعلها نموذجًا مثاليًا للدراسة، كما أشارت الباحثة. غير أن البُعد العلمي لم يكن العامل الوحيد الحاسم، فالمكان يحمل أيضًا صلة وجدانية خاصة. تقول: موقعها الحدودي يجعلها كيانًا صامتًا يتلقى نظرات المارّة بدهشة... وأنا واحدة منهم. هذه الحارة لم تكن حاضرة في الدراسات السابقة، ولم تحظَ بتوثيق وافٍ، فقررت أن أكون من يبدأ هذا المسار. شعرت أنها بحاجة إلى من يُصغي لها، من يُعيد قراءتها بإنصاف واهتمام.

الأنثوأركيولوجيا.. حين يتحوّل المعمار إلى مرآة اجتماعية

في الوقت الذي يرى فيه البعض أن المعمار مجرد كتل حجرية صماء، تؤمن المعمرية بأن الجدران تتحدث، وأن البيوت القديمة ليست فقط مساحات للسكن، بل شواهد على حياة اجتماعية متكاملة، وطقوس متوارثة، وعلاقات إنسانية عميقة. تقول: نحن في علم الآثار لا نكتفي برؤية الحجارة والطين، بل نصغي لما تقوله الزوايا، والممرات، وموقع النافذة، واتجاه الباب، موضحة أن الأنثوأركيولوجيا – أو الأثنوأثري – هو الحقل الذي يدمج الأثر مع المجتمع، ويبحث في كيفية تفاعل الإنسان مع بيئته، وما تركه فيها من أثر مادي وثقافي.

في حارة حماسة، لم تكن الدراسة قراءة معمارية فحسب، بل محاولة جادة لفهم كيف عاش الناس، وتفاعلوا، ونسجوا تفاصيل يومهم بين الفناء والسوق والبرج. الحارة -كما وصفتها- وثيقة معمارية حيّة، تزخر بالدلالات والمفاتيح لفهم روح المكان.

الوثائق، الميدان، والصور التي تعيد رسم الحكاية

اعتمدت المعمرية في بحثها على مصادر مكتوبة وميدانية، فجمعت بياناتها من كتب الرحالة والوثائق الأرشيفية، بالإضافة إلى الدراسات السابقة عن الحارات. غير أن اللحظة المفصلية في بحثها -كما تؤكد- كانت في الزيارات الميدانية. تقول: قمت بزيارتين وثّقت خلالهما عناصر الحارة بدقة: الآبار، والمباني، والسوق، والبرج. كل صورة التُقطت كانت بمثابة كشف جديد. هذه الزيارات أضفت للبحث بعدًا بصريًا ومعرفيًا لا يمكن تعويضه من الكتب وحدها.

تخطيط الحارة.. اقتصاد، أمن، وتكافل اجتماعي

من خلال تحليل المعمار، توصّلت الباحثة إلى أن الحارة لم تكن مجرد مساكن متناثرة، بل وحدات مترابطة شكّلت نسيجًا اجتماعيًا واقتصاديًا متكاملاً. تشرح المعمرية: يتجلى ذلك في الفناء المركزي المشترك الذي توزعت حوله البيوت، والسوق المنفصل بتصميمه المنظم، إضافة إلى وجود برج للمراقبة. وترى أن هذا التخطيط يعكس رؤية متكاملة: الفناء للحياة اليومية، والسوق للنشاط الاقتصادي، والبرج للأمن، مما يدل على وعي تنظيمي متقدّم لدى سكان ذلك العصر.

الصوت الغائب... ومحدودية الرواية الشفهية

رغم الأهمية البالغة للرواية الشفهية في توثيق الذاكرة الشعبية، واجهت المعمرية تحديات في الوصول إلى سكان الحارة الأصليين؛ فغالبيتهم لم يعودوا يقطنون المكان، الذي أصبح يشغله عمال وافدون. وتوضح: حاولت التواصل مع شخصيات محلية عبر الهاتف، لكن المضمون كان محدودًا وضعيفًا، لذلك لم أتمكن من بناء سردية شفهية قوية، فاعتمدت بشكل أكبر على الجانب الميداني.

وعي طلابي يتصاعد... وحارات تنتظر من يرويها

تبدي الباحثة تفاؤلًا بوعي زملائها من طلبة قسم الآثار، وتذكر نماذج مشرّفة مثل أسامة البلوشي الذي وثّق حارة “حجرة الشيخ” في وادي المعاول، وحميد الحضرمي الذي ركّز على حارة “الجناة” في سمائل. تقول: هذا الحراك يمنح الأمل، لكنه لا يزال غير كافٍ. هناك الكثير من الحارات التي لم تُدرس بعد، وتبقى عرضة للنسيان أو الهدم أو التحوير الجائر.

هوية شخصية... وذاكرة لا تنفصل عن المكان

حين يُسأل الباحث عادة عن أثر المشروع عليه، يجيب غالبًا بجمل تقليدية. لكن حمدة المعمرية تجيب من صميم تجربتها: أنا بنت الحارات، هذه الأماكن تسكنني كما أسكنها. لم يكن البحث مجرّد تغيير في الرؤية، بل تعميقًا لفهمي، وتأكيدًا لانتمائي. الحارة ليست ماضيًا ندرسه، بل حاضرًا نعيشه، وجزءًا من هويتنا اليومية.

نحو أفق أوسع... من الورقة إلى المنصة

لم يتوقف المشروع عند حدود التخرج، بل تحول إلى ورقة علمية شاركت بها الباحثة في مؤتمر دولي نظمته جامعة نزوى بعنوان “التراث والسياحة والآثار”. ترى أن هذه المشاركة لم تكن مجرد عرض لنتائج البحث، بل منصة لنقاش أوسع حول توثيق الحارات العمانية، وتبادل الخبرات الأكاديمية في هذا المجال الحيوي.

دعوة مفتوحة: استمعوا للحارة قبل أن تصمت

تختم المعمرية حديثها بنداء موجه لزملائها من طلبة الجامعات: التاريخ المحلي ليس ترفًا، بل مسؤولية. يكفي أن تبدأ من حكاية يرويها جدك، من بيت قديم، أو من طريق تسير فيه كل يوم. ضع كاميرتك، سجّل، اسأل، ودوّن. هذه المرويات، إن لم نكتبها نحن، فلن تُكتب أبدًا.

مقالات مشابهة

  • مرموش يحصد جائزة افضل هدف في الدوري الإنكليزي
  • بهدف خيالي.. مرموش يكتب اسمه في تاريخ البريميرليغ!
  • وزير الرياضة يهنئ عمر مرموش لفوزه بجائزة أفضل هدف في الدوري الإنجليزي
  • توتنهام يعلن رحيل 4 لاعبين عن صفوفه نهاية الموسم الحالي
  • “مرمروش” يفوز بجائزة “غينيس” لأفضل هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم
  • عمر مرموش يفوز بجائزة أفضل هدف في الدوري الإنجليزي هذا الموسم
  • إحتفال لاعبي الاتحاد مع الجماهير بعد التتويج .. فيديو
  • في قلب الطين .. حارة حماسة تبوح بتاريخها المنسيّ
  • إمام عاشور: الموسم الحالي الأصعب.. وهذا ما طلبه مني وسام أبو علي
  • ياسر ابراهيم يكشف سر تدهور علاقة كولر مع لاعبي الأهلي