هل يتحقق حلم ترامب بنقل سكان غزة؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي دان بيري، إن خيال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في "تفريغ غزة" قد يهز الواقع في إسرائيل، لأنه منذ بداية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كان هناك إسرائيليون يتمنون ببساطة ألا يكون العرب هنا، والعكس أيضاً صحيح.
وقال بيري في "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن تقسيم الأرض إلى دولتين أو دولة ثنائية القومية، سواء كانت تتميز بحقوق متساوية أم لا، هو البديل الحقيقي الوحيد، ولا يزال الأمر كذلك.
لا أحد يريد الموت..#ترامب: إذا عقدنا صفقة مع #إيران لن تقصفهم إسرائيل https://t.co/qwMtCgX9uG
— 24.ae (@20fourMedia) February 9, 2025تساؤلات هامة
وقال الكاتب، إنه إذا أخذنا تعليقات ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، على محمل الجد، فستُطرح العديد من الأسئلة، مشيراً إلى أن ترامب يريد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار حتى النهاية حتى يعود الرهائن، ما يعني أن حماس ستبقى الآن بينما تغادر القوات الإسرائيلية القطاع، وتساءل "فهل هذا إذن مطلق لإسرائيل لاستئناف الحرب بعد ذلك للقضاء على حماس؟".
كما تساءل "هل يريد أن يقاتل مشاة البحرية الأمريكية حماس في جباليا بدل ذلك؟ هل يتوقع من العالم العربي أن يقنع حماس بالرحيل؟، هل سيضطر الفلسطينيون بأي شكل من الأشكال إلى الانتقال إلى أماكن أخرى؟ هل سيسمح لمن يغادرون بالعودة؟".
حبر على ورق
ورأى الكاتب أن حاجة لمحاولة الإجابة على هذه الأسئلة الكثيرة، لأن الاقتراح، إذا كان مكن تسيميته كذلك، فهو مجرد حبر على ورق، مشيراً إلى أن الدول العربية رفضته بشدة، وكذلك القيادة الفلسطينية، وهو أمر غير مفاجئ، بسبب تمسك الفلسطينيين بأراضيهم، فلا يزالون يتجولون وهم يحملون مفاتيح منازلهم المدمرة منذ 1948.
وعلاوة على ذلك، لن يتسامح الشعب الأمريكي مع مستنقع عسكري آخر في الشرق الأوسط لإرضاء "أوهام ترامب"؛ فترامب نفسه بالتأكيد لا يريد مثل هذا، وفقاً لما يراه الكاتب.
مكاسب نتانياهو
ويقول إنه إذا كانت هناك أي استراتيجية حول ذلك المقترح، فإنها ستكون استراتيجية مزدوجة، وقد لا تكون غبية للغاية، ففي الأمد القريب، ربما يحل هذا المقترح مشاكل ائتلاف رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، فالآن أصبح لدى اليميني المتطرف، الذي استسلم لأعظم خيالاته، عذراً للبقاء في الحكومة فترة أطول قليلاً حتى لو انتهت الحرب وبقيت حماس في الوقت الحالي، وقد يتمكن رئيس الوزراء نتانياهو، أحد أكثر الساسة حظًا، من البقاء في منصبه إلى 2026، مستطرداً "أعتقد أن هذا هو الشاغل الرئيسي لهذا الرجل".
تصريحات #ترامب تفاجئ ناخبيه العرب الجدد #تقارير24https://t.co/P0PJ3EW3c9 pic.twitter.com/1CLXPbC6zk
— 24.ae (@20fourMedia) February 9, 2025ماذا يمكن أن يحدث؟
وأضاف الكاتب، أنه على مستوى آخر أكثر إثارة للاهتمام، من خلال رفع سقف الجنون إلى هذا الحد، ربما نجح ترامب في تهيئة اللاعبين لما يجب أن يحدث حقًا، أولاً، سيكون على الدول العربية، أن تضغط على حماس للتنحي شرطاً لتسليم عشرات المليارات من المساعدات لإعادة الإعمار شبه الكامل لقطاع غزة، وتابع أن "الرأي العام الفلسطيني قد يكون قصير النظر بشكل كبير، لكنه سيبدأ في التحول وهذا من شأنه أن يخلف تأثيراً محتملاً يغير قواعد اللعبة".
ثانياً، يجب إنشاء حكومة مدنية من التكنوقراط في غزة، لها علاقات بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ولكنها مختلفة أيضاً بشكل معقول، كما يجب أن تعمل جنباً إلى جنب مع مصر، ودول الخليج، بدعم غربي هادئ، لإنشاء إدارة مناسبة قد توفر مساراً موثوقاً في المستقبل.
ثالثاً، تحتاج الدول العربية وربما الغرب إلى الموافقة على إرسال قوات الأمن إلى غزة لمساعدة السلطات الجديدة، وقد يكون من الضروري عرض المنفى على قيادة حماس، وأي مسلحين، وتابع قائلاً: "هذا هو نقل السكان الذي يجب أن يحدث".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل ترامب عودة ترامب حماس
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يحذر سكان غزة من التوجه إلى مراكز توزيع المساعدات
حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم "الأربعاء" سكان قطاع غزة، من التوجه إلى مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، إنه يُحظر الانتقال غدًا عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال ويُمنع منعًا باتًا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع.
وأرجع المتحدث باسم جيش الاحتلال، السبب في ذلك إلى أعمال التحديث والتنظيم وتحسين الكفاءة، بحسب زعمه.
وأفادت عدد من وسائل الإعلام الفلسطينينة المحلية، بإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم "الأربعاء" الرصاص من طائرات بدون طيار على المدنيين الذين تجمعوا للحصول على مساعدات بمحور نتساريم وسط قطاع غزة.
وظهر عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين وهم يهربون من الرصاص في وسط الظلام وسط ارتفاع أصوات الصرخات، مع هجوم طائرات الكواد كابتر، بالقرب من مركز توزيع المساعدات الإنسانية بمحور نتساريم بوسط القطاع الفلسطيني.