أفادت وسائل إعلام سورية، يوم الأربعاء، بأن الحكومة منعت مقاتليها من التوجه لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الوقت الراهن.

ونقل "تلفزيون سوريا" عن مصدر وصفته بالخاص قوله، إن تعميما داخليا أصدرته الحكومة السورية، يمنع توجه المقاتلين إلى مناطق "قسد" حاليا.

ووفق المصدر فإن القرار جاء خشية "حدوث تصرفات فردية".

وأضاف المصدر أن التعميم سيستمر حتى تنفيذ اتفاق تسليم مؤسسات الدولة، وانخراط "قسد" في الحكومة بشكل كامل.

وأعلنت الرئاسة السورية يوم الإثنين أن قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق البلاد، وقعت اتفاقا للانضمام إلى مؤسسات الدولة الجديدة.

ويقضي الاتفاق بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تسيطر عليها "قسد" بشمال شرق البلاد مع الدولة، مع وضع المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز هناك تحت سيطرة إدارة دمشق.

ويأتي الاتفاق في لحظة فارقة بالنسبة لدمشق، إذ تواجه الحكومة الجديدة تداعيات اتهامات بعمليات قتل لأفراد من الأقلية العلوية في غرب سوريا، وهو عنف قال الرئيس أحمد الشرع يوم الإثنين إنه يهدد جهوده الرامية للم شمل البلاد بعد الصراع الذي دام 14 عاما.

وتزايدت الضغوط على الحكومة السورية الجديدة للتحقيق بعد تقارير من المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عن مقتل مئات المدنيين في قرى أغلب سكانها من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تلفزيون سوريا قسد الرئاسة السورية النفط أحمد الشرع المرصد السوري لحقوق الإنسان الطائفة العلوية بشار الأسد أحمد الشرع تلفزيون سوريا قسد الرئاسة السورية النفط أحمد الشرع المرصد السوري لحقوق الإنسان الطائفة العلوية بشار الأسد أخبار سوريا

إقرأ أيضاً:

عائشة دبس: المرأة من ستصنع نموذجها بنفسها في سوريا الجديدة

وأضافت دبس، خلال استضافتها في برنامج بودكاست "ذوو الشأن" الذي تقدمه الإعلامية خديجة بن قنة، أن دورها كمسؤولة عن ملف المرأة يتمثل في دعم وتمكين النساء السوريات من مختلف الخلفيات، للمشاركة في بناء سوريا الجديدة بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.

وتحدثت دبس عن نشأتها في حي الميدان الدمشقي، واصفة إياه بأنه حي معروف في الشام وبأنه حي نضالي وثوري، موضحة أنها نشأت في عائلة عانت من اضطهاد نظام البعث منذ الخمسينيات، حيث تعرض عمها للاعتقال في سجن تدمر لمدة 13 عاما، فيما كان والدها ملازما في الجيش السوري وشارك في حركة الثمانين.

واستذكرت تجربة مؤلمة من طفولتها عندما كانت في السابعة من عمرها، قائلة: استصحبني أخي للمدرسة صباحا، أدار وجهي عن ذاك البيت لأنهم كانوا في تلك اللحظة يلمون أشلاء هؤلاء النشطاء ويضعونهم في شراشف مليئة بالدماء.

تأثير والدها

وأشادت دبس بتأثير والدها الكبير على شخصيتها وتوجهاتها، مؤكدة أنه علّمها منذ البداية "أن تدور مع الحق حيث دار"، وأضافت أنه بعد خروجه من المعتقل، جمع أبناءه وقال لهم "سأسمعكم أياما في جهنم"، ليروي لهم تجربته المريرة في فرع فلسطين، حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب، وأسمعوه عن قصد أصوات اغتصاب النساء في المعتقل.

إعلان

وعن مشاركتها في الثورة السورية، قالت دبس إنها لم تحلم أو تتخيل أن تنقلب الثورة إلى ثورة مسلحة، وأنها كانت مع المظاهرات السلمية ومع الإصلاح والتغيير بالشكل السلمي.

وأوضحت أن أول مشاركة لها كانت في إعداد الورود للمتظاهرين، حيث كانت تزيل الشوك عن سيقان الورود حتى لا تُدمي أصابع المتظاهرين.

وبعد اشتداد القمع، أشارت دبس إلى أنها انخرطت في مساعدة العائلات المهجرة من حمص والحولة، حتى اضطرت هي وعائلتها للخروج من سوريا متوجهين إلى لبنان، ومن ثم إلى تركيا.

تجربة تركيا

وفي إسطنبول، كشفت دبس أنها عملت في الملف التعليمي وأسست مدرسة الفاتح للموهوبين التي كانت تضم حوالي 300 طالب سوري، موضحة أن الهدف كان بناء مجموعة من الطلاب الموهوبين ليكونوا في مفاصل الدولة الجديدة.

وأضافت أن تجربتها في تركيا كانت "ثرية وغنية"، مشيرة إلى أن وجودها في بلد متنوع الثقافات أكسبها ثروة جديدة من الخبرة والمعرفة والثقافة، مؤكدة أن اهتمامها الأساسي كان منصبا على تعليم الطلاب السوريين، الذين بلغ عددهم في تركيا نحو 350 ألف طالب.

على الرغم من استقرارها في تركيا، قررت دبس العودة إلى سوريا في عام 2018، واصفة هذا القرار بأنه "واجب" وليس خيارا، مؤكدة إيمانها بأن من يكون داخل وطنه على أرضه، مناضل، يدافع، يقاتل وهو ابن الواقع وابن الأرض، هو من يستطيع أن يصنع النصر.

وأوضحت أنها في إدلب نشطت في العمل مع المرأة السورية، وأسست "مؤسسة المرأة السورية"، ثم التقت بالسيد أحمد الشرع الذي عرض عليها تولي ملف المرأة، حيث وجدت، على حد تعبيرها، ضالتها في هذه الحكومة الوليدة، باعتبارها نواة حقيقية لمشروع سينطلق منه التحرير.

لحظة النصر

ووصفت دبس لحظات سقوط نظام الأسد، قائلة: كنت في إدلب، وكنت في الشارع، وأسمع التكبيرات من المآذن، وكنت أشعر أن كل خلية بجسمي تتنفس، سقط النظام، فتحت المعتقلات، زال الظلم، ستعيش سوريا بدون الأسد، بدون النظام.

إعلان

وأكدت أن هذه الفرحة لم تدم طويلا، إذ استفاقت منها بسرعة وأحست أنه حان وقت العمل، مضيفة أن الجهود الآن يجب أن تتركز على "بناء سوريا من جديد".

وعن رؤيتها للمرأة السورية في المرحلة المقبلة، وصفت دبس المرأة السورية بأنها إنسانة مثقفة، متمكنة، قوية، حاضرة، واعية، راقية، بناءة، صاحبة قرار، وصانعة قرار أيضا، مؤكدة أنها تستحق أن تتصدر وتتبوأ أعلى المناصب، وأن تصل بتشاركية مع الرجل إلى أقصى ما يستطيعه طموحها.

وأضافت أن "مبدأ الكفاءة" هو الأساس في اختيار الأشخاص للمناصب، رافضة مبدأ "الكوتة" النسائية، موضحة أن الدول المتقدمة كلها مع الكفاءة.

الصادق البديري9/5/2025

مقالات مشابهة

  • من الوصاية إلى الشراكة.. النساء في سوريا الجديدة
  • عائشة دبس: المرأة من ستصنع نموذجها بنفسها في سوريا الجديدة
  • محافظ اللاذقية يبحث مع نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لتعزيز السلم الأهلي
  • في ختام جولته بالغربية: رئيس الوزراء يتفقد مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة
  • رئيس الوزراء يتفقد مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بالغربية ويؤكد
  • العباني: أيام مايو حُبلى بمفاجآت الحكومة الجديدة وأنتظروا المولود   
  • قطر تمنح الحكومة السورية الجديدة 29 مليون دولار لمدة 3 شهور
  • رويترز: واشنطن توافق على التمويل القطري للرواتب في سوريا
  • بولندا تنتقد بشدة سياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة الألمانية الجديدة
  • الرئيس ماكرون: اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية ممارسة سيئة وانتهاك لسيادة ووحدة سوريا