“أمر ظالم”.. غادة عبد الرازق ترفض المقارنة بفيلم «شباب امرأة» وتحية كاريوكا
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
رفضت الفنانة غادة عبد الرازق أية مقارنة بين مسلسلها «شباب امرأة» الذي بدأ عرضه مع النصف الثاني من السباق الرمضاني، والفيلم الشهير الذي قدمته بالاسم نفسه النجمة الرّاحلة تحيّة كاريوكا.
وِأشارت إلى أن تحويل «شباب امرأة» إلى مسلسل هدفه تعريف الجيل الجديد بالفيلم بطريقة عصريّة.
وذكرت غادة عبد الرازق أن «شباب امرأة»، من أهم مئة فيلم في تاريخ السّينما المصريّة، وأنّها أرادت من خلال المسلسل أن تحكي هذا التّاريخ.
وأضافت أنّ وضع فريق عمل المسلسل في مقارنة مع أبطال الفيلم من الممثّلين الكبار، أمر ظالم، وأنها لا يمكن أن تقارن نفسها بالرّاحلة تحيّة كاريوكّا، لأنّها لا تتكرر.
وعن أسباب قبولها إعادة تقديم الفيلم، لفتت إلى أنّ «ذلك يحصل في العالم أجمع، ومصر لديها تاريخ فنّيّ كبير وهي جزء من العالم. وتحيّة كاريّوكا فنّانة عظيمة». وذكرت أنها لذلك قبلت التّحدّي، حتّى لو لم يكن في صالحها، لتؤكّد أنّ مصر تاريخ لن ينتهي، وتمتلك قامات فنّية عظيمة.
وقالت غادة عبد الرازق إنّها تقدّم قصّة المسلسل بطريقة عصريّة، لأنها تحدث يوميّاً، أمّا عن جرأتها بالمراهنة على الجيل الجديد من الممثّلين ومنهم داليا شوقي ويوسف عمر، فأشارت إلى أنّهما كانا عند حسن ظنّها.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: غادة عبد الرازق شباب امرأة
إقرأ أيضاً:
أحرار العالم في مواجهة الإبادة.. أين العرب من تاريخ العدالة؟
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتفاقم المآسي، تقف غزة شاهدة على واحدة من أفظع جرائم الإبادة في العصر الحديث. بينما يرفع أحرار العالم من أمريكا اللاتينية والعالم صوتهم في وجه هذه الجريمة، ويتحركون على أرض الواقع من خلال محكمة العدل الدولية، يبقى العالم العربي، الذي يفترض أن يكون في طليعة المدافعين، غائبًا بشكل مريب. هذا الغياب ليس فقط غيابًا سياسيًا، بل هو انكسار أخلاقي يطرح سؤالًا مؤلمًا: أين العرب من تاريخ العدالة؟
في الوقت الذي تُحاصر فيه غزة، وتقتل أطفالها ونساؤها بلا هوادة، ترتفع أصوات دول من الجنوب العالمي، كالبرازيل، نيكاراغوا، كولومبيا، تشيلي، بوليفيا، وكوبا، لتعلن بوضوح مسؤولية الكيان الإسرائيلي عن جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب في القطاع المحاصر. فالبرازيل، كدولة كبرى في أمريكا اللاتينية، تتقدم الخطوات النهائية للانضمام إلى الدعوى المقدمة أمام محكمة العدل الدولية، حيث وصف رئيسها، لولا دا سيلفا، ما يحدث في غزة بـ»الإبادة الجماعية الممنهجة»، مؤكدًا أن هذه ليست مجرد صراع عسكري، بل قتل ممنهج للمدنيين الأبرياء.
هذه الخطوات ليست عشوائية أو مجرد بيانات شكليه، بل تحركات قانونية وإنسانية واضحة ترفع راية العدالة الدولية، وتحمل إسرائيل المسؤولية أمام محكمة لاهاي. وعلى النقيض من ذلك، يظل العالم العربي في حالة من الصمت المطبق، أو الأسوأ من ذلك، غارقًا في تحالفات سياسية ضيقة وأعذار واهية تمنعه من التحرك الفعلي على المستوى القانوني.
مفارقة لا تصدق أن دولًا لا تجمعها بفلسطين روابط الدم والقربى تتقدم في ساحات العدالة، فيما تتوارى دول عربية يفترض أنها أكثر حماسة والتزامًا بالقضية الفلسطينية عن هذه المعركة المصيرية. هذا الغياب العربي المروع لا ينعكس فقط على المستوى السياسي، بل هو سقوط أخلاقي مريع يُختزل في تاريخ أمة فقدت موقعها في أعظم قضاياها.
في يناير 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية أوامر مؤقتة بوقف الإبادة وفتح المعابر الإنسانية في غزة، لكنها لم تُحكم بعد في القضية، ما يفتح الباب لكل دولة للتدخل والدفاع عن الحق الفلسطيني. ومع ذلك، بقي هذا الباب مغلقًا أمام العرب، الذين تركوا غزة وحيدة في مواجهة آلة القتل، وتركوا التاريخ يسجل غيابهم المريع.
إن هذا الغياب ليس مجرد تقصير أو إهمال، بل هو خذلان مدوٍّ يطرح علامات استفهام كبيرة حول مصداقية مواقف أمة تدعي الدفاع عن قضايا العدل والحق. فالتاريخ لن يسأل من أدلى ببيان تنديد فقط، بل من وقف في وجه الظلم ورفع راية العدالة.
اليوم، تكتب أحرار العالم فصولًا ناصعة في سجل النضال ضد الإبادة، بينما تُسجل أمة العرب موقفها المؤلم في مقعد الغياب. هذا الاختبار ليس فقط للقضية الفلسطينية، بل هو اختبار لضمير أمة بأكملها. هل يستفيق العرب من صمتهم، ويعيدون كتابة تاريخهم من جديد في ميدان العدالة، أم سيبقى هذا الغياب وصمة لا تزول من ذاكرة الإنسانية؟