تستمر أسعار البيض، أحد أهم المواد الغذائية الأساسية في تركيا، في الارتفاع بشكل متسارع. ففي ديسمبر 2024، كان سعر كرتونة البيض (30 بيضة) يتراوح بين 100 و120 ليرة تركية، بينما وصل اليوم إلى متوسط 250 ليرة في الأسواق. ويُعزى السبب الرئيسي لهذا الارتفاع إلى زيادة الصادرات، مع الإشارة إلى أن الفجوة بين أسعار المنتجين وأسعار الأسواق آخذة في الاتساع.
قفزات حادة في الأسعار
بحسب تقرير نشرته صحيفة تركيا وترجمع موقع تركيا الان، فإن أسعار البيض شهدت في الأشهر الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا. ففي الوقت الذي ما زال بالإمكان شراء البيض في بعض المناطق بسعر يتراوح بين 170 و180 ليرة، وصلت الأسعار في متاجر أخرى إلى 310 ليرات، بينما تجاوز سعر البيض “اورجانيك” 400 ليرة.
ويشير العاملون في القطاع إلى عدم وجود مشكلة في الإنتاج، إلا أن الفجوة بين سعر المنتج وسعر البيع في السوق تتسع بسرعة. كما ساهم قلة الإنتاج في فصل الشتاء وزيادة الاستهلاك خلال شهر رمضان في هذا الارتفاع، إلا أن السبب الأكبر يُعزى إلى التصدير. ففي الولايات المتحدة، أدى انتشار إنفلونزا الطيور إلى توقف الإنتاج، وأعلنت واشنطن عن نيتها تغطية احتياجاتها من خلال الاستيراد.
تخفيض الرسوم لم يوقف التصدير
بدأت دول مثل البرازيل وكوريا الجنوبية في استيراد البيض من تركيا، وتم التوصل إلى اتفاق لشراء 15 ألف طن من البيض التركي. وقد تسبب هذا الاتفاق في زيادة الأسعار في السوق المحلية. ورغم تطبيق رسوم على الصادرات بقيمة 50 سنتًا في البداية و1.5 دولار لاحقًا على كل شحنة موجهة للولايات المتحدة، إلا أن هذه الخطوة لم توقف الصادرات. وأمام أزمة البيض التي تشهدها أمريكا، استمرت في شراء البيض من تركيا، مما أدى إلى تفاقم أزمة الأسعار محليًا.
الفرق الكبير بين سعر المنتج والسوق
وقال “رمضان أوزتورك”، أحد منتجي البيض في أفيون كارا حصار، إن هناك عدة أسباب وراء ارتفاع الأسعار، من أبرزها انخفاض إنتاج الدجاج في الشتاء، وزيادة الاستهلاك خلال شهر رمضان، لكنه أكد أن التصدير هو العامل الحاسم. وأوضح: “الطلب من أمريكا لا يتراجع، فهم يشترون دون النظر إلى الأسعار بسبب نقص المعروض لديهم”.
أما المنتج “غوكان قرمان” من قونية، فقال إنهم يفضلون التصدير لأنه يتم الدفع نقدًا دون مشاكل مثل المرجعات أو التأخير في الدفع، وهو ما يعانونه في السوق المحلية حيث يتم الدفع بعد 3-4 أشهر، وقد تُعاد المنتجات في بعض الأحيان.
وأشار “رمزي سايغين”، أحد تجار الجملة في إسطنبول، إلى أن سعر البيضة التي تُشترى من المنتج بـ3 ليرات تُباع في المتاجر بـ9 ليرات، وقال: “هذا الفارق لا يستفيد منه المنتج، بل الوسطاء. هناك استغلال واضح، ويجب وقف تصدير البيض كما تم سابقًا مع الليمون”.
اقرأ أيضاما مدى صحة تقديم موعد العطلة الصيفية في تركيا؟ وزير التعليم…
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: اسعار البيض في تركيا البيض التركي البيض في الولايات المتحدة البيض في تركيا الولايات المتحدة صادرات البيض
إقرأ أيضاً:
فضيحة في تشيشمة: موظف فاليه يحطم سيارة فاخرة بقيمة 7 ملايين ليرة!
شهد أحد الفنادق الفاخرة في منطقة تشيشمة التابعة لولاية إزمير التركية حادثاً غريباً من نوعه، بعدما تسبب أحد موظفي خدمة ركن السيارات (الفاليه) في تحطيم سيارة فاخرة من طراز مرسيدس، تُقدّر قيمتها بنحو 7 ملايين ليرة تركية، بعدما فقد السيطرة عليها واصطدم بجدار خرساني داخل موقف الفندق. الحادث الذي وقع مساء الاثنين الماضي، التقطته كاميرات المراقبة لحظة بلحظة، فيما أثار ردّ فعل الفندق موجة استياء واسعة بعد تعامله مع الحادث باستخفاف، وفق ما صرّحت به مالكة السيارة الإعلامية سيلين يالاز.
بداية الواقعة
وفي التفاصيل، وصلت سيلين يالاز، وهي مذيعة معروفة، إلى أحد فروع فندق “سويس أوتيل” الشهير في منطقة تشيشمة مساء ذلك اليوم، ودخلت إلى المقهى الملحق بالفندق بعد أن سلّمت سيارتها الفاخرة إلى أحد موظفي خدمة الفاليه.
وبعد نحو ساعة ونصف من جلوسها في المقهى، قررت مغادرة المكان وطلبت استلام سيارتها. ورغم انتظارها لمدة تجاوزت 20 دقيقة، لم تصل السيارة، وعند استفسارها من الموظفين عن سبب التأخير، تم طمأنتها بأنها ستُحضَر قريباً.
الاصطدام والتحطّم
لكن في الواقع، كان أحد موظفي الفاليه قد توجه إلى الموقف لإحضار السيارة، إلا أنه فقد السيطرة عليها أثناء قيادتها بسرعة، ولم يتمكن من تجاوز أحد المنعطفات داخل الموقف، ما أدى إلى اصطدام السيارة بقوة في جدار إسمنتي. وأسفر الحادث عن فتح جميع الوسائد الهوائية وتعرض السيارة لأضرار جسيمة أفقدتها صلاحية الاستخدام. نجا السائق من الحادث دون إصابات، وأبلغ على الفور إدارة الفندق.
صدمة ومماطلة
وأثناء استمرار انتظار يالاز في الخارج، لم تتلقَّ أي معلومات عن الحادث رغم مضي ما يقارب الساعة، ما دفعها لإعادة الاستفسار بقلق. حينها ظهر أحد المسؤولين، وقدّم نفسه على أنه “المدير الليلي”، وطلب منها مرافقته إلى الموقف، حيث فوجئت بحجم الكارثة.
تقول يالاز في تصريحاتها:
“أُصبت بصدمة عندما رأيت سيارتي في حالة يرثى لها. لم يتم إخباري بأي شيء لمدة ساعة كاملة، رغم أن الجميع كان على علم بما حصل. كان بإمكانهم التعامل مع الأمر بشفافية منذ البداية، لكنهم حاولوا التغطية عليه وكأن شيئاً لم يحدث.”
اقرأ أيضاتركيا تبدأ رسمياً تصدير الغاز إلى سوريا