«ملتقى الرفاهية الرقمية» يناقش مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةكشفت دراسة استخدام الأطفال للوسائط الرقمية التي تُعد الأولى من نوعها في أبحاث تنمية الطفولة المبكرة في المنطقة، أن 55 % من أولياء الأمور يعتقدون أن الوسائط الرقمية، تسهم في تعلم أطفالهم وتطورهم الاجتماعي، و70 % من أولياء الأمور راضون عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية.
وجاء الإعلان عن نتائج الدراسة خلال «ملتقى الرفاهية الرقمية»، الذي نظّمته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أمس بمشاركة نخبة من رواد قطاع التكنولوجيا، من بينهم ممثلون عن «ميتا»، «جوجل»، «تيك توك»، «إكس»، «يانغو»، «سامسونج»، «إيه آند»، و«دو»، وذلك بهدف تسليط الضوء على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في مرحلة الطفولة المبكرة.
وجاء تنظيم الملتقى، المصاحب لأسبوع أبوظبي العالمي للصحة، الذي تنظمه دائرة الصحة، كجزء من مشروع بحثي يمتدّ لثلاث سنوات، بتمويل من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تحت عنوان «استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية في حياة الأطفال».
ويشارك في تنفيذه عدد من المؤسسات الأكاديمية، من بينها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك الأميركية، وجامعة مدينة نيويورك.
وقال الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «نهدف في الهيئة إلى مساعدة أولياء الأمور للشعور براحة أكبر عند استخدام أطفالهم للوسائط الرقمية. ونحن نعلم أن التكنولوجيا تلعب دوراً كبيراً في حياة وتطور الأطفال. وبناءً على ذلك، نفخر لرؤية أولياء الأمور في أبوظبي وهم يتبنون التكنولوجيا بصفتها أداة قيّمة لدعم نمو أطفالهم، وبذلهم الجهود في وضع حدود صحية لاستخدام التكنولوجيا داخل المنزل».
وأوضح الحمادي في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه ضمن نتائج الدراسة سيتم خلال العامين المقبلين إصدار مبادئ الأول موجه للأسر ومستخدمي الوسائط الرقمية والتكنولوجية، بحيث يطلعون على مدى سلامة المحتوى وملاءمته لأطفالهم من عمر 0-8 أعوام.
وقالت جواهر عبد الحميد، رئيس السياسات العامة لشركة «سناب» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عضو ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال: إن مقدمي الخدمات الرقمية من خلال ميثاق جودة الحياة الرقمية يسعون إلى بناء تجارب رقمية تضع سلامة مستخدميها في المقام الأول، وخصوصاً الأطفال. وضمن التزامنا هذا، نعمل على تمكين الوالدين عبر تزويدهم بالموارد والأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز سلامة الاستخدام للإنترنت».
وتضمن الملتقى جلسات نقاشية شارك فيها عدد من القادة والخبراء في مجالات التكنولوجيا.
نتائج الدراسة
وشهد الملتقى الإعلان عن نتائج دراسة استخدام الأطفال للوسائط الرقمية، التي أكدت أن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في التجارب الرقمية، تعود بفوائد أكبر على تنمية الطفل، مقارنةً بالاستخدام الفردي للوسائط الرقمية.
وفي هذا الإطار أكدت الدكتورة أنتجي فون سوشودلتز، الأستاذ المشارك لعلم النفس في جامعة نيويورك أبوظبي، أن الدراسة قدمت بيانات ذات قيمة عالية حول اتجاهات تعامل أولياء الأمور في إمارة أبوظبي مع تجارب أطفالهم الرقمية.
وجمعت الدراسة رؤى أكثر من 10 آلاف ولي أمر في أبوظبي.
وركّزت الدراسة على قياس الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، بالإضافة إلى استكشاف الفروقات الدقيقة في تفاعل الأطفال مع الوسائط الرقمية والدور المهم الذي يلعبه الوالدان في هذه التجارب.
ومن نتائج الدراسة أن 55% من أولياء الأمور أن الوسائط الرقمية أداة مهمة تساعد أطفالهم على التعلم. وعبّر 70% من أولياء الأمور عن رضاهم عن مقدار الوقت، الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية.
وأبدى أولياء الأمور قلقهم بشأن كيفية استخدام أطفالهم للوسائط الرقمية، حيث أفاد 63% منهم أن أطفالهم الصغار لا يلعبون مطلقاً مع الآخرين على شبكة الإنترنت، في حين أشار 60% منهم إلى عدم استخدام أطفالهم تطبيقات المراسلة مطلقاً، وذكر 53% منهم عدم استخدام أطفالهم مواقع التواصل الاجتماعي مطلقاً.
وأشار 82% من أولياء الأمور إلى أنهم يضعون قواعد بشأن التطبيقات أو المنصات، التي يمكن لأطفالهم استخدامها، بينما أشار 71% منهم إلى فرضهم قيوداً على وقت استخدام الشاشات، في حين يسمح 60% منهم باستخدام الوسائط الرقمية في أوقات معينة فقط.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة الطفولة المبكرة تنمية الطفولة المبكرة أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية من أولیاء الأمور الوسائط الرقمیة استخدام أطفالهم نتائج الدراسة
إقرأ أيضاً:
دراسة تؤكد خطورة استخدام مستحضرات التجميل للأطفال ومغردون يدعون لمنعها
وبينما يرى البعض أن ما تقوم به الفتيات إبداعا مبكرا يجب تشجيعه، يحذر آخرون من مخاطر هذه الظاهرة على الجسد والنفس.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة تايمز البريطانية دراسة خلص فيها العلماء إلى أن بشرة الأطفال ليست مجهزة لتحمّل المواد الكيميائية التي تحتويها تلك المنتجات.
وشارك في الدراسة أكثر من 60 طفلا وأهاليهم، ورصد الباحثون استخدام الأطفال لمختلف المنتجات على بشرتهم.
ونتيجة استخدامه لمنتجات التجميل، يتعرض الطفل لتحسس مزمن في الجلد، واضطرابات في الهرمونات، واحتمالات حدوث البلوغ المبكر ومشاكل جلدية متكررة.
أما طلاء الأظافر، فيحتوي على مواد كيميائية خطيرة مسرطنة وخطيرة على الجهاز التنفسي والعصبي.
والمقلق أنه مقارنة مع دراسة مماثلة قبل 10 سنوات، هناك زيادة كبيرة في استخدام هذه المنتجات، وبدأ الأطفال يستخدمونها في أعمار أصغر بكثير، مثلا مكياج العيون (ماسكارا وكحل) الذي كان يُستخدم عند عمر 13، أصبح يُستخدم الآن من عمر 6 سنوات، وبخاخات وصبغات الشعر تُستخدم كذلك في عمر 6 سنوات.
تفاعلاتوتفاعلت تغريدات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مع الدراسة ونتائجها، وهو ما أظهرته تغريدات رصدتها حلقة (2025/7/30) من برنامج "شبكات":
يقول محمد إن "بشرة الطفل لا تفرز الزيوت الطبيعية بشكل كاف لحمايتها، واستخدام المكياج يُخلّ بتوازنها.. امنعوها عن أطفالكم رجاء".
وعلقت مها تقول "يا ليت يرجع جيلنا الذي كانت ألذ ذكرياته تراب الحوش وطيارات الورق.. وليس مكياجا وفلاتر من عمر 8 سنين! كيف يترك الآباء أطفالهم يستخدموها؟؟؟".
أما سعيد، فقال "الذي ينصح وينظر ويقول مسؤولية الآباء.. جربت يكون عندك طفلة تبكي لأنها تردي آيلاينر لأنها شاهدته على يوتيوب؟ جرب وتعال اعطيني مواعظ".
وغرّدت سلين تقول "أنا عمري 35 سنة وعندي مشاكل جلدية وحساسية الجلد بسبب منتجات تجميل مغشوشة أو رديئة.. حرام الأطفال ما يحتاجونها أصلا".
إعلانويذكر أن دراسات سابقة أكدت أن جلد الأطفال أرق بنسبة تصل إلى 30% من جلد البالغين، لذلك ما يوضع على بشرتهم كالعطور والكريمات مثلا لا يبقى على السطح فقط، بل يخترق الأنسجة بسهولة ويصل إلى مجرى الدم.
كما أن 1 من بين كل 3 بالغين يعاني حساسية من منتجات العطور، فكيف سيكون تأثيرها على الأطفال الصغار؟.
30/7/2025-|آخر تحديث: 20:18 (توقيت مكة)