إسطنبول.. تأخر فتح مدرسة “الملك إدريس السنوسي” يثير استياء أولياء الأمور
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أعرب أولياء الأمور في الجالية الليبية عن قلقهم بعد تأخر فتح مدرسة “الملك إدريس السنوسي”، أقدم المدارس العربية في تركيا، مما منع أبنائهم من بدء العام الدراسي في موعده بينما افتتحت باقي المدارس أبوابها.
وأكد أولياء الأمور أن المدرسة تعد منارة تاريخية وثقافية للجالية الليبية منذ نحو خمسين عامًا، وتقدم خدمات تعليمية مجانية لأبناء مرضى الأورام القادمين للعلاج في تركيا على نفقة الدولة، وتلعب دورا رئيسيا في استقرار الأسر، إذ يمثل تأخر فتحها تعطيلا للطلاب ويؤثر سلبا على الثقة بالنظام التعليمي المعتمد.
وأشار أولياء الأمور إلى أن المدرسة لا تعاني نقصا في الكادر التعليمي أو الإداري، إلا أن تأخر فتحها المتكرر في السنوات السابقة، بما في ذلك أعوام 2022 و2023، اضطرهم لتنظيم اعتصامات ووقفات احتجاجية لحل المشكلة بعد تدخلات رسمية.
ورغم حصول المدرسة على إذن مزاولة من وزير التربية والتعليم، أفادت الإدارة بعدم توفر الميزانية اللازمة لفتحها، بينما أكّد ممثلون عن وزارة التعليم خلال اجتماع مع أولياء الأمور أنهم سيقومون بنقل المطالب للجهات المختصة، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن.
وطالب أولياء الأمور السفير الليبي في تركيا مصطفى القليب، والملحقية الثقافية الليبية والجهان المعنية، بالتدخل العاجل لضمان فتح المدرسة واستمرار العملية التعليمية، حفاظًا على مكانتها التاريخية والثقافية، وتأمين حقوق الطلاب واحتواء الأبناء ضمن بيئة آمنة ومستقرة.
وشدد أولياء الأمور على أن فتح المدرسة في الوقت المناسب يعزز الثقة بالنظام التعليمي الليبي في المهجر ويضمن استمرار دورها كمركز ثقافي وتعليمي حيوي لأبناء الجالية في إسطنبول.
المصدر: بيان
إسطنبولرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف إسطنبول رئيسي
إقرأ أيضاً:
تأخر تسجيل الطلبة في كليات الطب والصيدلة يثير غضب الأسر
زنقة 20 ا الرباط
تعرف كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب حالة من الارتباك بسبب التأخر غير المبرر في تسجيل الطلبة الناجحين في لوائح الانتظار، وهو تأخر أثار غضب الأسر وعمّق حالة القلق لدى الطلبة الذين وجدوا أنفسهم في وضع ضبابي رغم أحقيتهم القانونية في الالتحاق بمقاعد التكوين.
ومع حلول نهاية الثلث الأول من الموسم الجامعي، لا تزال المنصات الرقمية للتسجيل مغلقة، فيما تشير الإدارات إلى أن الوزارة الوصية لم تفتح بعد اللوائح الرسمية لاستكمال إجراءات الالتحاق، ما جعل الطلبة عالقين بين وعود بالتسوية وتأجيلات غير معلنة.
هذا الوضع، الذي وصفه متابعون بأنه خلل إداري غير مقبول في قطاع حساس كقطاع الطب، يهدد بشكل مباشر المسار الدراسي لطلبة اجتازوا مباراة وطنية صعبة، ويتطلعون إلى بداية تكوينهم في وقت ينبغي فيه للمنظومة الصحية أن تعزز مواردها البشرية بدل تعطيلها. وقد نبّه فريق التجمع الوطني للأحرار، من خلال سؤال برلماني موجه إلى وزير التعليم العالي، إلى الانعكاسات النفسية والاجتماعية لهذا التأخر، محذراً من تأثيره على ثقة الطلبة في سلامة التدبير الجامعي وعلى تكافؤ الفرص داخل واحدة من أكثر التكوينات دقة وصرامة.
ويشير عدد من أولياء الأمور إلى أن التأخر تجاوز كل الآجال المقبولة، في حين تتعامل الإدارات الجامعية – حسب تعبيرهم – بمنطق “انتظار الضوء الأخضر من الوزارة”، دون تقديم أي توضيحات أو حلول مؤقتة تضمن حق الطلبة في الالتحاق الفوري بالدراسة. هذا الصمت الرسمي يطرح أسئلة حول خلفيات التعثر، وحول سبب غياب رؤية تنظيمية واضحة تضمن انتقالاً سلساً من مرحلة المباراة إلى مرحلة التكوين داخل الكليات.
كما يثير هذا الملف تساؤلات حول جدوى الرقمنة في قطاع التعليم العالي، إذ يفترض أن المنصات الرقمية وُجدت لتسريع المساطر وتفادي الأخطاء، لا لتحويلها إلى حواجز إدارية تعطل تسجيل الطلبة لأشهر.
وفي ظل هذه الفوضى، تتصاعد دعوات لإلزام الوزارة بتحديد آجال قانونية لفتح المنصات ونشر اللوائح وضمان الحق في التسجيل دون مماطلة، حتى لا يتكرر هذا السيناريو كل سنة.
ويبقى السؤال المطروح اليوم على الوزارة الوصية هو مدى جاهزيتها لتصحيح هذا الوضع في أقرب الآجال، واتخاذ إجراءات ملموسة تسمح للطلبة الذين طال انتظارهم بالالتحاق بمسارهم التكويني، قبل أن تتحول هذه التأخيرات إلى عائق حقيقي يؤثر على جودة تكوين أطر الصحة في المغرب، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تعزيز طاقاتها الطبية أكثر من أي وقت مضى.
تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News